مسألة نظارة أقلية السلامات – حرب دارفور الجديدة مع المستقدمين الجدد بين استشهاد خليل واستشراف التحليل

مسألة نـظارة أقـلــية الســلامات ?حرب دارفور الجديدة مع المستقدمين الجـدد ? بين إستشهاد خــليل وإستشراف التحليل

السوار الحبيب التجاني
[email protected]

إستشها د. خليل إبراهيم بمكونات شخصيته الفـذة وطموحاته العالية لهو من الأحـداث الفارقة والمؤثرة علي مجريات الأمور والأحداث في دارفور بل السودان قاطبة. فقد تأثر به حتي عنوان هذا البحث عند السماع بمقتل الشهيد المذكور يوم 24 ديسمبر 2011م ليتحول من (صــراع دارفــور وتوالي المكافــآت الحكــومية ? ممثل البشير بالجنينة يمنــح “جنـجويدا مستقدمين” إدارة أهلــية جديدة بـدارفــور!) إلي ذلك العنوان مع بقاء البحث علي حاله دون تغيير كبير حيث كان مداره حول منح أقلية السلامات إدارة أهلية جديدة وشرح التطورات والملابسات المرتبطة بأقلية السلامات الوافدة في غالبها حديثا إلي السودان وماهيتهم وأهميتهم بالنسبة للحكومة وما بين ذلك من تحركات وتداخلات مشبوهة تفضح تعهدات الحكومة في مقابل إلتزاماتها تجاه عملية تحقيق السلام بدارفور مقابل منح هذه النظارة المشكلة – ذات التداعيات المحلية، القومية والأقليمية وخاصة مع قومية التعايشة الذين يجزمون بحرمتها وعدم حليتها في دارهم مهما كلف الأمر.

مقدمــــة:
كيف تضع الحرب أوزارها في أقليم دارفور وما زالت حكوكة المؤتمر الوطني تعود بنا إلي المربع الاول في أسباب تأجج الصراع في غرب السودان. ففي خلال الاسبوع الاول من شهر سبتمبر 2011، قد ورد في صحيفة الاخبار السودانية خبرا مفاده أن والي ولاية غرب دارفور أصدرا قرارا بإعتماد العقيد ركن محمد البشير موسي أميرا لأقلية قبيلة السلامات بمنطقة أم دخن الحدودية لتشاد. فالكل يعلم أن ظاهرة منح إدارات أهلية جديدة وخاصة في عهد حكومة المؤتمر الوطني قد قاد إلي توترات وحروب قبلية عديدة بالاقليم زهقت بمئات الأرواح، فمنها علي سبيل المثال الاقتتال الذي دار ما بين قبائل عربية والمساليت في منطقة الجنينة أعوام 1995- 1997م وما بين الزغاوة والعرب في شمال دارفور حول أحقية رهد جنيد. أما في جانب هؤلاء السلامات تحديدا، الذين لم يؤرخ لهم عن موطئ قدم في دارفور أو في غيرها من أرض السودان ? قبل الإنفصال وبعده، ولم يعرفوا كقبيلة سودانية حتي إلي عهد قريب، فقد خاضوا حربا مفتوحة مع التعايشة لأجل أمنية تحقيق الذات ? لم يخمد أوارها بسبب تغاضي وتعاطف الحكام معهم منذ عهد النميري إلي حكومة الإنقاذ الحالية، وحينما خسروها ولم يتحقق المطلوب جربوا حربا أخري أكثر خسرانا مع قبيلة الهبانية بمنطقة برام إستمرت حتي هذا العام بهدف إستلاب منطقة النضيف لذات الغرض. إلا أنه ودونما أي مقدمات، تفاجأ الجميع بتحقق الأمنية أخيرا بغرب دارفور ? ولكن من ثمة أشياء غامضة متمثلة في “أين الأرض وتضارب الصلاحيات”.

في ظل تلك الظروف التي يعيشها الاقليم ومع علم الحكومة بحقيقة أقلية السلامات ولهثهم المتواصل وراء هذا الأمر وأمنياتهم الحثيثة في رؤية وسماع “هنا دار السلامات” مكتوبة علي خارطة تراب دارفور المستباح – إلا أن الحكومة، برغم كل هذه المهددات المؤدية إلي تفجر الأوضاع، بل وتفاقمها من سيئ إلي أسوأ، قد أقدمت وبصورة إستثنائية أكثر غرابة علي ما أقدمت عليه دون تدبر أو حتي أدني حكمة بمنح إدارة أهلية لهذه الأقلية في السودان ? اللهم إلا إذا ما كانت مكافأة لهم علي دورهم القتالي الأخير في أزمة الأقليم المستمرة ? والتي تسقط دونها كل المحاذير! هذه المكافأة وعدم المبالاة الحكومية في إدارة أزمة الإقليم ولما يحدث لإنسانه هو ما سيكشف عنه هذا البحث بين طيات صفحاته.

فمن هم هؤلاء السلامات، وما سرعلاقتهم بشرتاي المؤتمر الوطني عبدالحكم ورئيسه مطلوب العدالة الدولية عمر البشير، وبأي حق يمنحهم مالا يستحقون، وهل ستحقق هذه الادارة الجديدة إستقرارا في الأقليم كما زعموا أنفسهم، أم أنها نظارة “هوا” ? ليست علي الأرض – لا يخلق وجودها أي توتر محتمل مع الفور أو التعائشة أو البني حسين والبني هلبة وغيرها من قبائل بالمنطقة المعنية، ولا يتعارض وجودها كذلك مع رؤيا حركات دارفور للإستقرار وتحقيق السلام التي تتضمن طرد المستقدمين أو المهجرون الجدد وأشباههم من دارفور وعدم خلق أي حاكورة جديدة، أم أنهم ? أي أهل الإنقاذ قد ضربوا عرض الحائط بمقررات مؤتمر الأمن الشامل في دارفور عام 97 – 1998م الذي جاء تحت رعايتهم آنذاك والذي صاح وأوصي بعدم قيام أي نظارة جديدة وكذا توصيات اللجان الحكومية الفنية المتعلقة بمشاحنات الحدود في دارفور مؤخرا، أم حقا أن “لجلابة” المؤتمر الوطني أهدافا معلومة وأخري غير معلومة كتلك التي سربها “الويكي ليكس” عن مخططاتهم في سياسة فرق تسد في دارفور لتتكرر مرة أخري حتي ولو من وراء هذه الخطوة ? أي منح السلامات إدارة اهلية أو ما يعرف محليا بنظارة وإنقاذيا بأمارة وتاريخيا عند عرب دارفور بمشيخة؟؟؟

كل تلك التساؤلات فرضت نفسها علي خلفية ذلكم القرار المشبوه وغيرها الكثير من الاسئلة، مثلها – كعملية إعتماد عنصرا تحت راية الخدمة العسكرية متوقع أن يكون قائد لفرقة عسكرية بالميدان لكنه قبل أن يكن قائدا لأقلية وافدة إلي السودان هيئ لها أمر السودنة حديثا وعلي يد المقدم شرطة معاش (م ح ي) حينما ذهب عام 1996م إلي أبو جرادل أرض التعائشة وقام بإستصدار شهادات الجنسية السودانية بالجملة لأفرادها المهجرون سلفا ونسي أن يد العدالة وخاصة في زمن الانقاذ لم تطل أي من منتسبي السلامات المتورطين في الأعمال الشنيعة التي فعلوها مع غيرهم ضد أفراد قبيلته الفور إبان حروب العرب والفور 87-1989م. وهذا ليس تجنيا أو تصويرا جنائيا بحقهم وإنما هي المآسي المغيبة عن مجمل حقوق الإنسان بالأقليم. فكان للسلامات الدور البارز في الهمجية أثناء الإقتتال الدموي الذي دار بمنطقتي مكجر ودمبار – قتلا وسلبا وإغتصابا وحرقا وتشريدا، ومن بعد كذلك، إرتكابهم لأعمال الكيد والتنكيل لقبائل الفور ودينكا المنطقة التي صاحبت ملاحقة قوات المتمرد بولاد في عام 1990م وكذا إشتراك عناصرها المباشر لاحقا في جرائم الأقليم الاخيرة بغرب دارفور حول الشريط الحدودي المحازي لمحليتي كبم ورهيدالبردي.

وبغض النظر عن إلتهابية عنوان البحث الذي وضعناه تلقائيا متوافقا مع لغة خطاب نظام الانقاذ وخطب قائدها الناروية، إلا أنه في محاولتنا للاجابة عن تلكم التساؤلات، فإننا قطعا سنلتزم بذات الشفافية والموضوعية والحيادية التامة مع الوقائع وإتجاهات البحث كذلك وللقارئ الحصيف الحكم وسلامة التأويل. وعليه، لا يعنينا بشئ غرض المغروضين وسوء تفسير الهائمين لطالما إن لدافور أبناء أوفياء وتاريخ وتراث معلوم ومحفوظ لا تشوبه شائبة ولا يقبل تغيير الحقائق علي الارض ? تاريخيا ولا ديموغرافيا.

أصــل الســلامات:
هناك جدلية دائرة حول جذور هؤلاء السلامات ? أي سلامات دارفور الأقلية القادمون أصلا ولعهد قريب من منطقة أم التيمان التشادية. ترتبت هذه الجدلية أولا من طبيعة نشأتهم ? جغرافية وتاريخا، وثانيا من عدم توحيدهم أنفسهم لنسبهم، فتجد منهم من يقول لك إنهم أبناء للشيخ جنيد بن شاكر العباسي وتجد كذلك من يقول غير ذلك، ثم تلك الشبهة الأخري المتأتية من تشابه الأسماء العربية والتي زادت من الأمر إلتباسا كوجود إسم السلامات مطلوقا علي عناصر قبلية متفرقة في عديد من البلدان العربية ?حيث أنهم بنوا علي هذا التشابه قائلين هذه الأيام بأنهم سودانيون وكذا منتشرون في كثير من الدول العربية. فهل هؤلاء السلامات هم أصل كل من سلامات السعودية، مصر، العراق وسلامات الجزائر وغيرها أم أن الأمر هو مجرد تشابه في الأسماء حيث أن لكل مجموعة قبيلية تحت هذا المسمي لها نشأتها المميزة ونسبها المعلوم.

أما من جانب وجود نسب يجمع السلامات ككل، فإنه أيضا تتقاطع النظريات في هذا الإتجاه حول كونهم إجمالا في العالم ينحدرون من صلب رجل واحد!، فهناك من يقول بأنهم أبناء سلامة بن عوف بن حرب بن خزيمة المضري، وهناك من يقول بالجزائر بأنهم قبيلة يمانية ينتهي نسبها إلي أبي زيد الهلالي، ومن قائل آخر يقول بأنهم فخذ من أسلم الشمّرية الخزرجية، وآخر يقول بأنهم ينحدرون من نسل سلامة محمد أبو حمور الحسيني بالأردن وفلسطين، بينما يجمل آخر بطريقة أكثر واقعية قائلا علي وجه التعميم أن السلامات قبيلة عربية من بني سليم ممتدة من آسيا إلى قلب أفريقيا هاجرت مع القبائل العربية الاخري الي شمال أفريقيا ومنها إلى السودان وتشاد وتنتشر في إقليم دارفور السوداني وتشاد بجانب قبائل البقارة (المجموعة الجنيدية) دون التعرض إلي تفاصيل تواريخ ظهورها وكيفية إنتسابها وحقيقة بنوة عمومتها التي تربطها مع غيرها من العرب.

فبالبحث تبين أنه ليس لأي من سلامات السعودية، مصر، العراق والجزائر صلة نسب تجمع بالقبيلة الاخري؛ وكذا لم توجد صلة تربط هؤلاء السلامات بأي من سلامات البلاد العربية المذكورة. وإجمالا، فإن سلامات أفريقيا جنوب الصراء ككل لم يوجد نسب صريح يخرجهم من دائرة إفريقيا ويربطهم بالمشرق العربي تحديدا. وطبقا لهذا، فقد وجد أن إثنية هؤلاء السلامات المعنيون هنا تسمت بهذه التسمية وهم بأرض أفريقيا، مما أكد علي أن تكوينهم نشأ أفريقيا بحتا ككثير من الأقليات الصغيرة التي برز إسمها وإرتبط بإسم فرد تسمت به وحسب. ومن مثل هؤلاء الأفراد من صارت أسماؤهم تطلق علي قبائل بعينها، فيكونوا إما أفرادا موصولو النسب بأي من القبائل التي ينحدرون منها أو مجهولوه لسبب غير معلوم، وهم غالبا ما يكون مجيؤهم دخلاء إما هروبا من عدالة أو من جور أو ضربا في الأرض نحو منطقة محددة أو قبيلة آوية لهم، فيتزوج المحظوظ منهم من القبيلة المسيطرة فيطلق إسمه علي ذريته إن قصد الكينونة لذاته فقيال لأولاده “ولاد فلان”، ومن ثم يتطور حتي يصبح قبيلة، وإلا فإن ذريته تكتفي بإسم القبيلة التي نشأت فيها فتذوب فيها منطبقا عليها ما ينطبق علي القبيلة الآوية من حقوق وواجبات وأعراف وتقاليد. وعكس هؤلاء الأفراد ما يخبئ أصله عن قصد وينتمي ويتسمي تدريجيا بإسم القبيلة التي يعيش في حضنها لأجل حظوة مرتقبها من جراء طيب معشره أو قوة سطوته حتي يتمكن من سرقة قيادة القبيلة التي حمل إسمها ونشأ فيها. والأمثلة هنا كثيرة لا تنطبق علي زعماء القبائل وحسب بل حتي علي رؤساء دول ممن جاؤا إلي سدة الحكم علي هذا المنوال. ولعل رمزية الإشارة هنا واضحة الدلالة للعارفين محليا بهذا الأمر، حيث تتمثل منطبقة تماما مع تاريخ نشأة القيادة القبيلية لأقلية سلامات دارفور المعنيون وكذا نشأة منشئها شخص “العمدة البشير موسي عبد المالك” والد الناظر المذكور أعلاه الأول في تاريخ هؤلاء السلامات الذي أجمعوا عليه وإختاروه أسوة ومكافأة لدور والده في إبراز إسمهم كقبيلة من خلال الأحداث الإجرامية والفتن والحروب القبلية التي قادهم لفعلها في دارفور.

عرب دارفور وعلاقة أقلية السلامات بهم ? الخلفية التاريخية
عرب دارفور كثر، مهنم البني هلبة، البني حسين وحسن، الخزام، التعالبة، المهادي، الصعدا، الحوطية، الترجم، أبناء الشيخ جنيد بن شاكر العباسي (أولاد راشد، الهبانية، التعايشة، الرزيقات، المسيرية، الماهرية، المحاميد، الحوازمة وهؤلاء معروفون بعرب المجموعة الجنيدية) إلي جانب بني عمومتهم الآخرين الأشراف، المعاليا والزيادية. كل هذه القبائل الموجودة الآن في مواقعها المعروفة، إستوطنت غرب السودان في أزمان مختلفة بدءا من القرن الرابع الهجري دونما حدوث أي توترات مع السكان الأصليين، وتعتبر سلطنة الخزام البني هلالية أول وجود عربي منظم بغرب البلاد بل السودان قاطبة. فمن بين كل هذه القبائل المذكورة يعد السلامات الفئة الوحيدة التي لا توجد لها بقعة أرض معروفة بإسمها في السودان. وتداركا لهذا الأمر، يقول السلامات عن أنفسهم بأنهم منتمون لقبائل المجموعة الجنيدية وخاصة التعايشة مدينة رهيد البردي ?حيث أن جميعهم لغاية عام 1979م كانوا يستخرجون الجنسية السودانية بإسم قبيلة التعايشة.

فبالبحث عن الخلفية التاريخية للسلامات وعلاقتهم بعرب دارفور، تحقق أنها مستمدة منذ عهد نشأتهم الأولي بين شعوب عرب المجموعة الجنيدية بأراضي شمال غرب السودان، وتترسخ أكثر مع العرب الحيماد وخاصة التعايشة والهبانية في دارفور التي عبروا إليها من تشاد في شكل هجرات متقطعة بدأت جماعيا منذ أعوام 1945م وإستمرت إلي 2000م. وكان تعايش السلامات سليما بادئ الأمر، وقد مهد له إنتشار عدد مقدر من أبنائهم قوانة القرآن المعتبرين بين تلك القبائل وغيرها حتي تمكنوا مع تزايد أعدادهم من تشكيل عموديات في جنوب دارفور تتمركز بشكل ملحوظ بين داري التعايشة والهبانية ثم البني هلبة إلا أنها عموديات ربط أهل وليست علي الحكر ?أي أن المجموعات السكانية الوافدة تتمع بحق إدارة أفرادها دونما أن يكن لها حق التملك الجماعي للأرض. قـنن ظهور هذه العموديات بصورة رسمية حقيقة العلاقة بين عرب دارفور وهؤلاء السلامات، وتتمثل هذه الحقيقة ? التبعية والإنتماء كأمر لازم تاريخ وجود أقلية السلامات القصير في دارفور وإرتباطهم بعربها أزلا ومآلا ? في النقاط التالية:

أولا حرب ناقة شرنقو :
معروفة أيضا بشقة شرنقو، يقدر وقوعها حوالي منتصف القرن الثامن الهجري – أي تقريبا أعوام (1350م)، فهذه الحرب قامت بسبب ناقة قام بمصادرتها سلطان الخزام لصالحه من إبن أخته العريقي فنا بطريقة إستفزت بني عمومة العريقي الجنيديون بأجمعهم والذين كانوا تحت إدارة هذا السطان رغما عن كثرتهم وثرائهم، فتأزم الموقف وتبودلت المشاحنات والملاسنات، فمن ضمن السجالات التي هيجت الجنيديين ولها علاقة قاطعة شك في أصل السلامات ونشأتهم ما جاء علي لسان سلطان الخزام حينما قال لأولاد جنيد :(كن (إن) تلموا جنيد ومجنود، وعبدكم سلامة المعتوق، كور الغنم ما بقابل جبين الدود (الأسد)). فسلامة المذكور هنا هو جد قبيلة السلامات جنوب الصحراء، والذي ينحدر منه السلامات الهيوس، السلامات الحمران، السلامات الجميلات، السلامات الرشيدية، السلامات السليمية، السلامات ولاد علوان، السلامات ولاد أب ضو والسلامات ولاد عجينة (لم يرد شيئ عن إنتساب مناصير الولاية الشمالية لهؤلاء السلامات). فإنه وضمن التاريخ المتواتر للجنيديين وطبقا لرواياتهم المتسلسلة أبا عن جد، فإن سلامة كان صبيا مملوكا، وقام بعتقه الشيخ جنيد وكان ملازما له كإبن من بنيه، وحينما توفي ورث عنه شيئا من الكتب والمخطوطات (لذا يقول السلامات عن أنفسهم أنهم حفظة قرآن وعلماؤه علي سائر قرنائهم من أبنا الشيخ جنيد).

عندما نشبت تلك الحرب المذكورة بين الطرفين الخزام الهلاليين الأمويين والعطاوة وإخوتهم الحيماد الجنيديين العباسيين قاتل السلامات جنبا إلي جنب مع ذويهم الحيماد وإستبسلوا وزادوا. خسرت سلطنة الخزام الحرب وسقطت سلطنتها وتخربت ديارها ونزح جميع الخزام الباقيين نحو سلطنات تشاد الإسلامية عسي أن يستنجدوا بها بحق الدين، إلا أنه قد قام بتتبعهم وملاحقتهم خلف حدود دارفور الغربية بعضا من الجنيديين كالحيماد، المسيرية، أولاد أحميد، أولاد راشد والسلامات الذين غالوا في الأمر فخرجوا عن بكرة أبيهم. تلت هذه الحرب الضروس التي دارت رحاها بمنطقة رهد جنيد بشمال دارفور أعوام عجاف ومجاعة طاحنة تفرق علي إثرها الجنيديون الباقون في السودان إلي نحو الأراضي الرطبة جنوبا، فأنشأ الجنيديون ديارهم المعروفة والممتدة في حزام عربي كبير دونما إنفصال من دار التعايشة غربا وعاصمتها رهيد البردي، ثم دار الهبانية وعاصمتها برام، ودار الرزيقات وعاصمتها الضعين، ثم إدارات المسيرية، الحوازمة، سليم وأولاد أحميد بأبي جبيهة شرقا ?حتي النيل الأبيض. إلا أن جزءأ كبيرا من أولاد راشد والمحاميد ظلوا باقين بالمنطقة الممتدة من رهد جنيد، الوخايم وإلي وادي هور منذ ذلك التاريخ وإلي يومنا هذا. أما الجنيديون الذين دخلوا إلي تشاد جراء تعقبهم للخزام، فكلهم قاموا بصورة تلقائية بإنشاء إدارات لهم، وعرفوا محليا هناك بالشاوا علي إمتداد تشاد، النيجر، موريتانيا ونايجريا لاحقا، إلا أن السلامات تميزوا عنهم وصارت القبيلة العربية الوحيدة في تشاد يتسمي إقليم كامل بإسمها ألا وهو إقليم سلامات وعاصمتهم فيه مدينة إم التيمان التشادية. هذا الإقليم جغرافيا يجاور السودان وأفريقيا الوسطي، إلا أن وجود السلامات فيه كقبيلة غير متصل مع ودار التعايشة في المقابل السوداني حيث تفصل بينهم قبائل دار سيلا، الفنغرو والكبيت. وهكذا يصبح الجنيديون الشهود الوحيدين الملمين بحقيقة نشأة السلامات جنوب الصحراء الكبري.

ثانيا طبيــعة إنتشــارهم:
بعد حرب ناقة شرنقو المذكورة أعلاه، إستقر المقام للسلامات بأجمهم في منطقة أم التيمان التشادية، ولم يكن لهم في السودان أي وجود كبقية أولاد جنيد الآخرين. فما جاء منهم لا حقا إلي دارفور، إستقر متوزعا بين القبائل الجنيدية وأهمها التعايشة، فمن قبل أواخر سبعينيات القرن الماضي لم يكن للسلامات وجود متميز في دارفور. فحينما دخلوا السودان، كانوا قد تسللوا في شكل أفراد أولا ثم أسرا بسيطة لا يرتكزون علي أهل من ذويهم يأوونهم إلا تلك الصلة التي تربطهم تاريخيا مع إخوتهم الجنيديين من قبل حرب ناقة شرنقو. فجعلوا من وجودهم بين التعايشة، الهبانية، والرزيقات مؤخرا وحتي البني هلبة أمرا طبيعيا كفل لهم حق الإستمتاع بالبقاء كأي فخذ أصيل من هذه القبائل وذلك بالإستفادة من الترابط المصيري والتاريخي مع هذه القبائل. وبرغم من طبيعة هذا الإنتشار الإيجابي لم يتمكن السلامات لمعرفتهم بحساسية الأمر وعواقبه الوخيمة عليهم من تسمية أي شخص أو أي فئة منهم كقيادة رمزية لهم في أي من مواقع وجودهم، بل ولم يتمكنوا كذلك حتي من القيام بإنشاء أي شكل من أشكال الإتصال المنظم الذي يربطهم بعضا ببعض. وهكذا ظل وجود السلامات علي تلك الشاكلة دون أن ينالوا شرف التسمية بقبيلة مستقلة إلي أن قاموا بتجنيهم والإعتداء علي عشرة أشخاص عزل من الجبارات التعايشة في العام 1979م. فمنذ ذلك الحين ومع إنتشار ذلك الخبر الشنيع محليا وإقليميا جاءت ولادة إسم السلامات كقبيلة لأول مرة بالسودان خارجا من رحم الإجرام!.

ثالثا الوضـع الإداري الأهلـي:
كخلفية تاريخية عن الوضع الإداري بولاية جنوب دارفور، يقوم الوضع الإداري الأهلي علي أساس الحاكورة ?أي الأرض المكتسبة منذ تكوينات المجتمعات القبلية لنظمها الأهلية، وهذه بطبيعة الحال تختلف زمانا ونظاما من قبيلة إلي أخري. فمعروف أن الفور هم أول من عرفوا كأهل نظام ملكي بالمنطقة وذلك من قبيل الإسلام إلي عهد تكوين سلطنتهم الإسلامية التي إمتدت لأكثر من ثلاثة قرون وتفرعت إلي داخل السودان، وكان أشهر سلاطينها السطان علي دينار(1856-1885 ثم 1898-1916م). وهكذا الحال في سلطنات الداجو(أم كردوس)، البرقد (شعيرية)، البيقو (ياسين) والتنجر (عدوة). تلا ذلك ولأكثر من حوالي الخمسة قرون مضت، ظهور الإدارات الأهلية للقبائل العربية الريئسة المعروفة الآن والتي تشمل مشيخات التعايشة، الهبانية، الرزيقات، البني هلبة، المسيرية (وادي التعايشة) والمعاليا. تكونت هذه الإدارات تحديدا في مناطق اصطياف بوادي هذه المجموعات ضمن حدود ولاية جنوب دارفور في مواقع غير ذات نزاع وخارج السيطرة الفعلية لسلطنات القبائل الأصلية عليها. (أي أن حركة البادية تتمحور كما اليوم ما بين أرض المصيف وهي المعنية ومعابر المسارات زمن المنشاق والكسة ثم مواقع قضاء الخريف).

ساعد أولا إصطياف بوادي القبائل العربية ومرورها في فترتي “المنشاق والكسة” علي التعرف علي الأرض وتأسيس شيئ من التقارب مع أهالي المجتمعات الأصلية القاطنة حول مسارات ومخارف بواديهم. لذا تم الإنسياب نحو هذه المواقع بشكل طبيعي مكونين فيها إدرات أهلية مستقلة عن بعضها وعن السلطنات الموجودة أصلا دون حدوث أي صراعات أو إحتكاكات تذكرما بين السكان الأصليين والقبائل العربية هذه، مع أن جزءا منها دان لسلطنة الفور بالفاشر بعيد سقوط دولة المهدية. تطور هذا الوضع الإداري لهذه القبائل إلي أن قاد وساهم بفعالية في قيام الدولة المهدية بالسودان (1883-1899م). تم الإعتراف من قبل الغزاة للسودان بكل الإدارات الأهلية القائمة حينذاك منذ عهد التركية الأولي إلي الإستعمار الإنجليزي ? الذين جميعهم إستغلوا هذه الإدارات لصالح قبول وتمكين حكمهم للبلاد. فحينما خرج الإنجليز من السودان في العام 1956م تركوا كل الإدارات الأهلية قائمة علي نظمها القبلية وفي حواكيرها المقننة دون ترك شبر واحد من أرض السودان وخاصة في دارفور دون تبعية أهلية بل تم تأسيس مجالس الحكم المحلي بالخرط والصلاحيات علي حدود هذه الحواكير. عليه قامت حكومة الإنقاذ الحالية بمنح المحافظات أو المحليات علي أساس هذه الحاكورة.

يعتبر مبدأ التأمير أو التولية عند القبائل العربية من أهم ركائز قيادة وإدارة الأفراد والجماعات، ولذا فإن من أولي المهام الإدارية عندهم ثبات مكان القيادة ونشوئها في موقع ذي إعتبارية عند الجميع لقيوم ولي الأمر (شيخ القبيلة) بمباشرة مهامه إنطلاقا منه. ولما كانت طريقة العيش عند هذه القبائل ترحالية بدوية أوجب علي شيخهم البقاء في دامرة تأخذ إسم القبيلة وتتوسع فيها. وهكذا نشأت الإدارات الأهلية لقبائل المجموعة الجنيدية سواءا كانت بالسودان أو تشاد. وقع نصيب السلامات في هذا التكوين تابعا للقبائل الجنيدية التي إستقرت بتشاد حيث أنشأوا إدارتهم بأم التيمان كما سلف ذكره دون أن يكن لهم في المقابل بالسودان أي نصيب أو أي شكل من أشكال الحكم الأهلي لعدم وجودهم فيه.

إنطلاقا من ميزة إرتباطهم بقبائل المجموعة الجنيدية، بدأ السلامات كأفراد يتنقلون ما بين أقليم أم التيمان ودارفور إلي أن فضل بعضهم السكون في دارفور هروبا من عدالة أو إلتماسا لظروف معيشة أفضل. وشيئا فشيئا تنامت أعداد السلامات من أفراد لمستوي الجماعات ثم لخشوم البيوت إلي أن تطور وجودهم بحجم العموديات بين إدرات التعايشة، الهبانية والبني هلبة. وتعتبر عموديات السلامات الحمران هي الأولي لأقلية السلامات بالسودان ثم تلتها عمودية محمد علي مطر التي وافق التعايشة علي قيامهما بالتتالي أعوام (1965 و1989م). في خضم عملية التهجير المنظم الذي رعته حكومة الإنقاذ الحالية للسلامات تم إستجلاب أعداد كبيرة منهم من تشاد كما تم أيضا بإيعاز من والي جنوب دارفور (الحاج آدم) تهجير عدد إثنين عمودية لهم من محلية وادي صالح بغرب دار فور إلي منطقة أبوجرادل بمحلية رهيد البردي. هذا التحرك يندرج تحت السند الحكومي (لقاؤهم برئيس الجمهورية) من أجل توطين أجانب تشاديين في السودان وإيجاد موطئ قدم لهم. وهنا نستشهد بتلخيص بعض ما ورد في ثائق حكومية حيث يعترف فيها عمدة السلامات البشير موسي قائلا: (بعد النزاع القبلي بينهم والتعايشة عام 1979م وجد السلامات ضالتهم بمنطقة أم جرادل “الصحيح أنها أبو جرادل” لإقامة الدار بسبب أنها غير مأهولة وكانت مسارات رعوية لقبيلة التعايشة، وأضاف أن القبيلة في السودان وتشاد وافقت أن تكون المنطقة دارهم وذكر أن والي جنوب دارفور السابق الحاج آدم قد وعدهم بإستحداث نظارة لهم وبالتالي تسمية المنطقة دارا للسلامات. وإعترف أنه أرسل لأفراد قبيلته العربية بتشاد فلبوا النداء للأرض الموعودة لهم بإقامة دار أو حاكورة للسلامات فيها). بغض النظر عن هذا الإعتراف، الذي لم تأخذ به حكومة الإنقاذ صيانة لعرض هذا الوطن المستباح ومراعاة لكينونته، فإن عهدة تاريخ الإدارة الأهلية في السودان لتبقي في وجهها شاهدا ومنذرا مؤكدا علي عدم وجود أي صفة إدارية أهلية أصلية تهيئ للسلامات عملية قيام كيان بالسودان مع البينة القاطعة للخارطة الرسمية لقبائل السودان التي لم تحدد ولم تكشف عن أي وجود للسلامات بالسودان حتي هذه اللحظة.

رابعا الخصوصية التعايشـية:
تنبع هذه الخصوصية أولا من الموقع الجغرافي لدار التعايشة من كونها الأرض المجاورة لأقليم سلامات التشادي و المعبر العربي الوحيد الرابط لدولتي تشاد وأفريقيا الوسطي بالسودان، وثانيا من واقع الإستقرار الذي تتمع به منذ نشأتها وبصورة إستثنائية عن سائر الحواكير في دارفور في ظل الإبتلائات والمحن التي طالت المنطقة محليا وإقليميا، وثالثا حسن إستقبال التعايشة للوافدين إليهم أفرادا وجماعاتا من سائر القطاعات ? رعاة، زراع، أصحاب مهن ونازحين ولاجئين. ثالثا رعاية الإدارة الأهلية للأقليات ودعمها لسيادة بسط القانون وإحقاق الحق ساعد من بقاء المنطقة أكثر أستقرار وهدوءا، أخيرا حكمة التعايشة المتمثلة في موقف إدارتهم وحياد أهاليهم وترفعهم عن مكاسب ومغانم الصراعات الدائرة في دارفور. وفرت هذه المعطيات مجتمعة أمنا مستداما بأرض التعايشة حيث تمكنوا من غير عناء من الإحتفاظ بنسيجهم الإجتماعي كأحسن ما يكون وظل جميع السكان عربا وغير عرب متعايشين في مأمن دون إعتداءات من خارج المنطقة أو بين بعضهم البعض. وبسبب التميز الإيجابي للتعايشة علي طول تاريخهم وإشتهار منطقتهم بالإنتاجية العالية وتنعمها بالأمن الجيد، قصد دارهم – بتواريخ معلومة – بحق الإنتماء والإسلام العديد من المجموعات العربية والغير عربية . كان السلامات الأكثر عددا من بين هذه المجموعات الوافدة حيث تركز وجودهم في الجهات الشمالية لمدينة رهيد البردي في قري البيرد، الكيزي، أم شوكة، العجاجة، دوانة وفندق وقد توطنوا في هذه القري تحت إدارة العمدة أبكر ولد طه وتمدد بعضا منهم نحو غرب دارفور تحت شرتاوية الشرتاي أنقابو وآخرون ذهبوا إلي أرض الناظر عيسي ولد دبكة والناظر علي الغالي تاج الدين. فليس لسلامات دارفور مدخل آخر نحو السودان غير هذه المنطقة ولم يكن مأخوذا في الحسبان آنذاك ?أي في عام 1948م أنهم سيردون علي سلاسة إستقبالهم وحسن إكرامهم بشيء من قبيل تحويل طبيعة وجودهم وعلي مر السنين من “أكالة إلي سكان بالأصالة” حتي يتسني لهم لاحقا المطالبة بإنشاء موطن لهم – بديل أو مماثل بأرض التعايشة أو في غيرها. وهكذا يكون التعايشة خصيصا ومعهم الفور المصدران الوحيدان اللذان يؤكدان تواريخ دخول السلامات للسودان.

أقلية السلامات ورحلة البحث عن الهوية وتحقيق الذات
حينما لا نرتضي بما قدر علينا من واقع، ونتنكر أفرادا أو جماعاتا للأمر المكتوب، فإن من أولي الإبتلاءات علينا تسربلنا بعقدة النقص لتتملكنا علي إثرها الرغبة الجامحة في محو المنقصة ?أيا كانت وبأي ثمن!، وهذا ما حل بالسلامات منذ أن عرفوا أنفسهم. فالهواجس النفسية المستعرة في دواخل السلامات أفرادا وجماعات الناتجة عن شائبة نشأتهم تلك كانت هي الدافع الأساس وراء بحثهم الدؤوب في إرساء الهوية، خلق الكيان وتحقيق الذات بين رصفائهم الشامتين عليهم. وتخفيفا لهذه الوطأة، تجشم السلامات مغامرات إمتدت أولا منذ نشوزية مشاركتهم في القتال ضد الخزام وإنخراطهم الجماعي في ملاحقتهم إنتقاما من سلطان الخزام أول من أفشي سرهم علانية عزاءا لأنفسهم لقيال بأنهم “فرسان من الطراز الأول”، ثم عملية فوزهم كأول من يحصل من السكان العرب في قارة إفريقيا علي بقعة أرض تحمل إسم قبيلة في الحدود السياسية الداخلية للدول وذلك في الإقليم الكامل المتسمي بإسمهم في دولة تشاد، ثم تلك المجازفات الفردية المفتعلة من قبل أبنائهم لرفع شأن القبيلة والأمثلة هنا كثيرة يضيق المقال عن ذكرها، ومن يعرف البشير موسي وأبناءه الضباط هم خير مثال في هذا المقام. وأوضح من ذلك كله، تلك الحروب القبلية التي خاضوها ضد كل من التعايشة والهبانية تحت شعارخلق كيان وتحقيق ذات، ثم إجتهادات قياداتهم الحثيثة تسليحا وتفعيلا للقبيلة عبر الزج بها تصدرا للأحداث وحضورا في الإعلام. فالملاحظ أنه، قد إنزعج السلامات كثيرا من وضعيتهم بين قبائل دارفور بلا كينونة، حيث إنعكس ذلك علي إحساسهم الدائم بالدونية، مع إزدياد الأمر سوءا عليهم بسبب تهامس الغير في حقهم بأنهم الفئة الغير ذات كيان، الغير ذات إسم، ولا أرض ولا مستقبل.

علي تلك الشاكلة ومع إجتهادات محو المنقصة، لوحظ أن السلامات أينما حلوا بالبوادي أو القري وحتي المدن فإنهم يتميزون بما يعرف محليا “بالبوبار والبوعار” أي الشذوذ في التعبير وإظهار الشخصية لفتا للأنظار. فهذه العلة النفسية الفردية والجماعية معا والمتأصلة عندهم لا تجعلهم في حقيقة تغليبهم للمصلحة القبلية في الشأن العام (الحكومة) يصلحون للترقي للوظائف ذات الطابع السلطوي، القيادي أو الإداري أو لتولي أي مهام دستورية أو رتب عسكرية وأمنية أخري. وإستغلالا للسلطة فقد مارس أبناؤهم المتنفذين عددا من المخالفات متمثلة في إستغلالهم لموارد الدولة وغير ذلك.

علي ذلك يتضح إنه قد أخطأت الحكومات في عدم فهمها للتعاطي الجاد في ملف قضايا السلامات وحروبهم القبلية التي رتبوا لها وبدأوا بها وحشدوا الأتباع لأجلها من كل أصقاع السودان وتشاد معا، بل جعلت حكومة المؤتمر الوطني الحالية خاصة من هذا الملف أمرا مفتوحا رغم إحتوائه للكثير من الأحداث والجرائم علي المستوي الفردي أو الجماعي، وكذا من قبل أخطأت إدارة التعايشة أولا حينما لم تتمكن من إدارة الإشكال المتأزم مع السلامات وحله بطريقة داخلية في بادئ الأمر بإعتبار أنهم خشم بيت قام بالإعتداء علي خشم بيت تعايشي آخر وإنما أثارت عوامل الندم والحسرة والغضب التعايشة وإدارة الهبانية لاحقا علي لفظ السلامات والتبرؤ منهم كأعداء مما أعطاهم حق الندية وإفساح المجال لهم ولغيرهم بتسميتهم قبيلة مستقلة وليس خشم بيت وحسب. وبطريقة أو بأخري، علي “لخبطة” حكومة الإنقاذ و”غرض” جلابة المؤتمر الوطني تم لأفلية السلامات تزوق طعم حلمهم من الناحية النظرية (نظارة أم دخن)، فهل تكتمل الصورة بتحقيقه أمرا واقعيا لإزاحة تلكم الشائبة عن النفس التي أصبحت تاريخا منتهيا ولا معني أو قيمة له في هذا العصر.

سيناريـو قيام النظــارة
خلفية تاريخية:
مثلت حرب السلامات التي خاضوها ضد التعايشة عام 1979م مع إرهاصاتها المستمرة إلي العام 2008م البكائية التي إستجمعت لها أقلية السلامات كل طاقاتها الصوتية لأجل الإبلاغ عن قضيتهم ولكنها كانت مجرد عواء غير مسموع داخل حصن شروط المصالحة التي أبرموها مع التعايشة إثر تلك الحرب والتي أعطتهم حق العيش وقضت البتة بعدم تملكهم للأرض والمطالبة بنظارة. ورغما عن تلكم القيود، حاول متنفذو هذه الأقلية جاهدين الحصول علي إعتراف محلي وحكومي يمكنهم من التحرك بثقة في طلب الحصول علي نظارة إلا أنهم طيلة هذه المدة (1980-2008م) لم يحصلوا رسميا علي أي منهما ? الإعتراف والنظارة معا. في عهد الإنقاذ، في الفترة ما بين (1995-2003م) حقققت هذه الأقلية إختراقا ملموسا في ملف الإعتراف بهم حيث إلتقت برئيس الجمهورية البشير، وزير العلاقات الإتحادية د. نافع، ولاة ولاية جنوب دارفور، إدارة ديوان الحكم الإتحادي منتزعين موافقة غير رسمية في تحريك طلب النظارة. لم يتمالك السلامات أنفسهم جيدا للطبائع الهوجائية المتأثرين بها من وطنهم الأصل (أم التيمان) وقد نفد صربهم حيال بطؤ الترتيبات الحكومية (الأمنية) لإعطائهم الضوء الأخضر للتحرك بثقة تامة حتي فاجأوا الجميع منتصف العام 2008م بحرب قبلية أخري مع قبيلة الهبانية إستمرت حتي منتصف العام 2011م. في أثناء هذه الحرب تحركت السلامات في الإتجاه السلبي المعاكس لنظام الإنقاذ بعدما دانوا بالبيعة لريئسه البشير عند لقائهم به ولاحقا قاتلوا معه ضد “التروبورا” وضد القبائل الغير عربية بدارفور بين أعوام 2003-2005م. تمثل ذلك العمل السلبي بقيامهم بعمل معسكرات تدريب معارضة مسلحة كمناورة إنتحارية غير مضمونة العواقب إن لم يشرف عليها بخبراتهم ونفوذهم حملة شهادات الأركان حرب وحبكها كوسيلة ضغط نهائية في مطلب النظارة. في شهر ابريل 2010م توفي رمز السلامات عمدتهم البشير موسي وتسلمت من بعده رسميا القيادة دماء جديدة، بروح وبرؤي جديدة أيضا. يذكر في هذا الصدد، جهود إبنهم “الغير عسكري الخلفية” الدكتور حسن حماد الذي أسهم بحضوره “المغـروض” في قيام مؤتمر الامن الشامل لولايات دارفور نوفمبر 1997م الذي تكشف فيه إستغلاله للمؤتمر كمناسبة لتحريك ملف السلامات وإظهارهم كقبيلة ضمن قبائل دارفور.

بيـعة الإعــتراف ? بارقــة الأمل:
أدركت أقلية السلامات أن شيئا من الاهتمام الخاص قد وجدته من حكام البلاد الحاليون ?جلابة المؤتمر الوطني حتي فتحت لها أبواب القصر الجمهوري للإلتقاء برئيس الجمهورية عمر البشير للمبايعة والمطالبة بنظارة. في تلك المناسبة بشرهم رئيس الجمهورية بالنظر في الطلب عند جهات الإختصاص كما كفل لهم حق الإعتراف بمجرد أن أحالهم لوالي جنوب دارفور ?أكرر والي جنوب دارفور وليس والي غرب دارفور لمعالجة الأمر. كانت هدية الإعتراف هذه بارقة الأمل التي أزاحت عن صدور السلامات هاجسا آخرا وشبحا ظل يخايلهم كلما طرقوا بابا لنيل الإعتراف بهم. فيذكر في هذا الخصوص، إبان لقاء سابق لوفد من السلامات بزعامة عمدتهم البشير موسي في ذات الغرض بمسؤول ديوان الحكم الإتحادي اللواء فبيان أقام لونق ورغم معرفته الشخصية لعمدتهم البشير موسي إلا أنه وبكلمة واحدة أشار لهم أن إنظروا إلي الخارطة خلفي ? هل وجدتم أنفسكم فيها، قالوا كلا، فقال إرجعوا لامقام لكم عندي! أي دلالة قاطعة علي عدم توفر أرضية الإعتراف بهم وهكذا كانت عدالة وقوة القرار عند الإخوة الجنوبيين الصادقين في سودانية سودانية هذا الوطن. وهنا للمناسبة، نذكر أنه حتي د. قرنق في وقوفه مع تمرد دارفور كان يقدم الدعم في مواقع حركة عبد الواحد فقط وليس غيره لعدم قناعته وإعترافه بسودانية إحدي القبائل القائدة للتمرد بدارفور.

وحينما زار عام 1998م، المهندس الحاج آدم والي جنوب دارفور آنذاك ونائب رئيس الجمهورية الحالي منطقة أبوجرادل وأم دخن علي خلفية ذالكم الإعتراف الرئاسي للإلتقاء بأقلية السلامات والتي كانت بإنتظاره في إستقبال كبير لإعلان النظارة أشار لهم بإمكانية إستحداث نظارة بأبي جرادل إلا أنه فاجأهم أن المنطقة إداريا خارج نطاق صلاحياته وتتبع لغرب دارفور مما أصابهم بخيبة أمل وإحباط كبيرين. وهذه دلالة أخري حتي من السلامات أنفسهم علي تبعية المنطقة لولاية جنوب دارفور. أدركت أقلية السلامات أن لامعني للإعتراف بهم دون أرض وهنا بدأ السلامات رحلة أخري وقد بزلوا فيها جهودا حثيثة من أجل تثبيت الأرض الموعودة علي ضوء إشارة والي جنوب دارفور المذكور أثناء زيارته المشار إليها آنفا للمنطقة.

خـلق منـطقة نــزاع:
منطقة أبو جرادل أرض تعايشة بلا منازع منذ قيام مشيخة التعايشة بوسط أفريقيا حوالي القرون السادس عشر. عند تسوية الحدود السياسية للسودان، تشاد وأفريقيا الوسطي ضمت الأخيرة جزءا من دار التعايشة لأراضيها في المنطقة المعروفة بحجير فاطمة شرقا وشمال غربي مدينة براو (دابا). بحق الإنتماء الجغرافي، الثقافي والقبلي وقعت دار التعايشة في معظمها ضمن نطاق المناطق المكونة لهذا السودان الآن في الجزء الجنوبي الغربي منه. ومنذ ذلك الحين وإلي الآن لم تشهد دار التعايشة صراع أراضي مع شرتاوية مكجر التي تناصبها الجوار في منطقة مثلث أبو جرادل كإدارة أهلية أو إدارة حكم محلي، كما لم ترفع في المقابل السلطات المحلية لغرب دارفور أي شكوي لجهات الإختصاص بشأن هذه المنطقة وأحقيتهم علي تبعيتها الإدارية منذ التقسيم الأول لمديريات السودان السبع في عهد الحكم التركي إلا في عهد حكومة الإنقاذ الحالية وفي إطار منح السلامات نظارة فقط في العام 2003م، وذلك عندما تمت تهيئة المنطقة بإطلاق بادرة إدعاء حولها تشيع بعدم إنتمائها لأي من إدارتي التعايشة أو الفور. فوقعت إدارة التعايشة في الفخ بمجرد رفعهم لمذكرات وشكاوي تبرهن علي ملكيتهم للأرض دون التنبه إلي مدارسة حقيقة الإتجاهات الحكومية المساندة لأقلية السلامات، أي أنه فات علي التعايشة عدم أخذ الأمر علي أنه مؤامرة وإستهداف لهم وأيضا عدم معرفة أن الحكومة حينها كانت طرفا غير محايد في التعاطي مع هذا الموضوع ?الأمر الذي يقتضي تعاملا آخر غير مذكرات الشكاوي ?فالحق ينتزع ولا يطلب!. وعلي رائحة رواج تلكم الشائعة حول ملكية أبو جرادل وإنطلاقا من طبيعة عملها، تدخلت منسقية السلام وفض النزاعات بشبكة منظمات دارفور التطوعية للسلام والتنمية راعية لإجتماع جمع بين هيئتي شوري التعايشة والفور الذي أقر برفع مذكرة مشتركة إلي وزير ديوان الحكم الإتحادي د. نافع طالبت بالرجوع للمستندات والوثائق والأعراف القبلية لحل ما وصفوه بأزمة لتنتهي لاحقا وبشكل مدروس ليس لصالح كل من التعايشة أو الفور بل لصالح طرف آخر وهذا ما تم بالفعل.

وعليه، في يونيو 2001م، تقدم والي غرب دارفور ولأول مرة بمذكرة لوزير الحكم الإتحادي موضحا أن هناك نزاعا حدوديا بين ولايتي غرب وجنوب دارفور حول منطقتي أبوجرادل وكورلي. قام الوزير بتشكيل لجنة فنية ديوانية عرفت بلجنة زهير قاسم التي أوصت بتتبيع منطقة كورلي لجنوب دارفور ببينات لم تقرها بالمثل في إثبات تبعية منطقة أبي جرادل لنفس الولاية، بل حسمت الأمر علي خارطة قامت بإكتشافها هي كوثيقة إثبات فات علي الإنجليز المستعمرين الذين يفترض أنهم هم واضعوها فات عليهم علي سائر مساحة السودان عدم تطبيقها علي الأرض كحد إداري ما بين مجلس غرب البقارة ومديرية زالنجي، علما بأنهم الأنجليز أنفسهم من قاموا بتحديد الحدود ما بين قبيلتي التعايشة والفور في ذات الشريط موضوع النزاع الآن! وقالت اللجنة أنها تحصلت علي تلك الخارطة من هيئة المساحة القومية السودانية تحت إصدار العام 1932م تجديد 1945م بالرقم (Old No. 64B. V.F-43D) والتي أخذ بها ديوان الحكم الاتحادي لتتبيع أبوجرادل لولاية غرب دارفور يناير 2003م. ولكن فضيحة هذه اللجنة التي لم تحسب لها حساب، أن إنتاج الخرط في ذلك الوقت يتم أولا ميدانيا وبشهود من الأطراف المعنية وليس مكتبيا علي الورق كما بإمكانات اليوم المعلومة حتي يسهل من بعد إسقاط النقط الحدودية علي الطبيعة بنظام الـ (GPS) وهذا ما قامت به هذه اللجنة بشكل معكوس تماما نيابة عن الإنجليز في ديسمير 2002م.

وتتضح برمجة هذه اللجنة للوصول لنتائج محسومة مسبقا حول منطقة أبوجرادل، أولا منذ الإشارات الإستباقية التي صرح بها أحد ولاة جنوب دارفور السابقين بتبعية المنطقة لغرب دارفور قبل تكوين هذه اللجنة بست سنوات، وثانيا صمت هذه اللجنة والوزارة المعنية معا في عدم ردهم وكأن شيئا لم يكن علي كافة الطعون التي قدمتها محلية رهيد البردي بشأن حيازتهم الإدارية والقبلية معا لمثلث أبي جرادل.

من خلال توفير منطقة نزاع، يكون السلامات قد توفرت لهم البيئة الملائمة للتحرك تجاه الحصول علي الأرض بعدما ضمنوا الإعتراف بهم كقبيلة. وكانت أولي مساعيهم الفاشلة إبان مؤتمر الأمن الشامل لولايات دارفور هي محاولة تغيير الإسم التعايشي للمنطقة من أبي جرادل إلي الأندلس تيمنا بالأندلس المفقود بإسبانيا. عليه، ترتب الأمر علي أن تكون الأرض هي مثلث أبوجرادل ولكن عقبة خروجه من قبضة إدارة التعايشة الأهلية وإتمام أمر تبعيته لم يحسما بعد، حيث أن ما صدر عن تلك اللجنة في يناير عام 2003م يظل مجرد توصية بتبعيته لولاية غرب دارفور ما لم يتم إعتمادها أولا من وزارة العلاقات الإتحادية ثم إستصدار أمر تخصيص لتنفيذ التبعية تلك.

في أغسطس 2011م، تمخضت جهود القيادة الجديدة المشار إليها لأقلية السلامات في دفع الترتيبات الأمنية للتوصية بأن “لابد من الإعتراف بأقلية السلامات كقبيلة وليست جماعات وافدة”. إجرائيا لابد من أن يسبق التصديق بالنظارة خاصة لأقلية سكانية إيجاد الأرض أولا، ثم الإعتراف بهم كقبيلة حتي لا يفتح المجال لأقليات أخري وما أكثرهم للحزو بجزوهم. في يناير 2003م، تم لأقلية السلامات إختلاق الأرض المزورة ونيل الإعتراف المزيف بهم كقبيلة عبر سيناريو خلق منطقة نزاع مصممة علي أن ينتهي أمرها بيد أقلية السلامات المستقدمة من تشاد حديثا.

المنــاورة الأخــــيرة:
بعد مرض العمدة البشير موسي تسلم الراية من بعده إبنه العقيد محمد الذي أشرف وبطريقة مختلفة علي تحريك ملف أقلية السلامات وذلك من واقع الصراع الدائر بدارفور والإستفادة من الفرص المتاحة فيه ?المكافأة للمشاركة فيه أو قيام حركة معارضة لتعزيز مطلب المكافأة. عمليا يتضح أنه قبيل وفاة العمدة المذكور تحركت القيادة الجديدة للسلامات في ذات الإتجاهين لتحقيق مطلب النظارة. فقد قامت أقلية السلامات بعد فشل المحاولة التي بدؤها خريف 2007م في دار الهبانية، بعمل مراكز تديب “مليشيا” بمناطق وجودهم غربي كبم وجنوب مكجر. ثم قاموا بالتحالف لاحقا مع أفراد قبيلة المسيرية المقيمين بمنطقة أبونونوه إستفادة من توتر عابر نشأ ما بين التعايشة ونفس المسيرية خريف 2010م وإستفادة كذلك من الصراع الدائر ما بين الرزيقات والمسيرية جبل وعلاقة الأخيرة بحركة العدل والمساواة بغرض التدريب والتسليح. في ظل هذا التحالف القصير مع المسيرية جبل تمكن السلامات عبرهم من الإتصال بحركة العدل والمساواة فطوروا مراكز تدريبهم تلك إلي حركة معارضة بمنطقة كدوكرا بجبال “شن جاباك” لقناعتهم أن والي جنوب دارفور آنذاك، التعايشي علي محمود، وزير مالية السودان الحالي، قد قدم السلاح للهبانية لقتلهم حيث كونوا كرد فعل محلي تحالف أهداف مشتركة مع فلاتة تلس الذين كانوا يخوضون حرب حدود قبيلية مع الهبانية إنتهي بخصام ما بين الفلاتة والوالي المذكور دام حتي إنتهاء دورته.

ولكن لما تكشف للمسيرية إحتواء وإستمرار تجنيد حركة العدل والمساواة لمقاتلين رزيقات والإحتفاظ بقيادات عسكرية منهم أمثال علي الوافي بشار وغيره ومع ظهور تلكم التحولات والتكتلات القبلية المحلية، أدركوا أن الشهيد د. خليل لم يرد بهم خيرا وقد زج بهم في حرب الهدف منها إقتتال العرب بعضهم بعضا، وعليه قام أبناؤهم المتمردين بجبل مون شمال الجنينة بالإنسحاب من حركة العدل والمساواة وتوقيع إتفاق سلام مع الحكومة بالجنينة. حاولت الحركة إدراك الموقف بإرسالها لقيادات عسكرية رفيعة للمنطقة إلا أنه تمكنت القوات المسلحة السودانية من إلقاء القبض علي نائب د. خليل القائد إبراهيم الماظ ورفاقه وباءت محاولة ستر مخططات الحركة السرية بالفشل التام. وعوضا عن خسارة جبل مون، تجنبت الحركة التفكير في إحتلال أو الدخول لمنطقة جبل مرة في هذه المرحلة، ولكنها قامت مؤخرا في هذه الفترة تحديدا (نهاية خريف 2011م) بفتح مراكز تدريب لعناصر مرتزقة من قبائل عربية محازية لبحر الغزال بدولة جنوب السودان تهتم الحركة الآن أن يلتحق بهذه المرتزقة عناصر من الفلاتة والسلامات منطقة النضيف بدار الهبانية لتكرار نفس المأساة ولكن بغطاء آخر دون المسيرية جبل. وهنا مجملا، خاب أمل السلامات في مواصلة التحالف مع المسيرية ففكوا الإرتباط معهم بسبب تفهمهم لصلة القربي والحمية التي تجمع ما بين القبائل الجنيدية علي خلفية موقف نظارة المسيرية بنتيقة المتمنع والغير قابل للترويض في عدم إنخراطهم مؤخرا في الحرب ضد الرزيقات وعدم تأزيمهم للموقف ضد التعايشة مناصرة لزويهم مسيرية أبونونوه بدار التعايشة.

في المقابل، وبإيعاز غير مباشر من حركة العدل والمساواة، قاد السلامات تجمع عربي آخر كجناح شعبي مساند لحركتهم المسلحة، جاء تحت مسمي تجمع العباسية الذي يضم قبائل الصعدا، الحوطية، التعالبة، الدروك، الترجم، الفلاتة والبني منصور (الذي يبدو أنه قد إنهار). الهدف من هذا التجمع هو قيام تحالف قبلي موازي لقبائل المجموعة الجنيدية منوط به توفير الإسناد القتالي في حال نشوب أي حرب محتملة مع أي قبيلة جنيدية مستقبلا (التعايشة!). ولكن هذا التجمع قابل للتفكك لإحتمالين، أولا حينما يدرك أنصاره أن الناظر المرتقب لأقلية السلامات العقيد محمد البشير موسي ما أعدهم إلا لمقاتلة التعايشة بالوكالة وثانيا لما، يدركوا أن الشهيد د. خليل يقف وراءه عبر حركة السلامات المسلحة لتكرار نفس مأساة القبائل العربية في البؤر القابلة للتفجر أو إستغلال الإحداث وتطويرها لمستوي الأزمة القبلية خاصة في الشريط الذي يشمل مناطق دقدسة ? كايليك ? شطاية والموكل رعايتة للقائد إبراهيم كتر ومساعده سابقا عبد الله شعيبو. هنا تعتبر منطقة أبو جرادل من البؤر المرشحة لحرب وشيكة، إلا أن ذلك الشريط لايزال الأرض الخصبة والمستهدف السهل لتجدد وإنطلاق الإقتال العربي – العربي منه. (راجع تقارير إذاعة دبنقا الأخيرة عن أحداث القتل والتوترات القبلية بهذه المنطقة).

وأيا كانت مبررات تكوين حركة معارضة مسلحة، وبغض النظر عن مخاطرة “الغاية تبرر ال?

‫14 تعليقات

  1. الاخ /السوار الحبيب التجاني
    تحياتي
    ارجو التكرم بمراسلتي في الاميل الوارد في المقال
    مع شكري

  2. الغريب انت اجبت علي مقالك بالملحوظة الاخيرة وكلامك مردود عليك نحن تجاوزنا مرحلة المتكلبنين الي مرحلة النقد الهادف الذي يجمع شتات الامة ولكن انا اجد لك العذر حتي تبقي طريدا في باريس مع المسترزقية والمنتفعين واقول لك(المي حامي مالعب قعونج)ولنا ردلحقا كن مستعد للاجابة

  3. السلام عليكم ورحمة الله

    ماهذا المنطق الغريب المريض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    سبحان الله …هناك بعض الاشخاص فيهم تعطش للفرقة والشتات وتعطش للحروب وسفك الدماء وإزهاق الارواح بشكل غريب وبغيض تشمأز منه النفوس الطيبة المسالمة التي تتوق للإستقرار ولم الشمل واللحاق بموكب التقدم والحضارة المبنية على اسس علمية سليمة.

    يا كاتب المقال اعلاه الا ترى انك اولى بهذه الفقرة :-(ملحــوظـة ? تـحـذيـر: هذا البحث للعلم والإطلاع وليس للإفتتان والنشر أو التوزيع)

    هذا البحث للعلم ؟؟؟؟؟؟؟؟ ام للفتنة؟؟؟؟

    اليس من الافضل ان يعي كل كاتب ما يكتب؟

    شابهت في حديثك ( التي نقضت غزلها فجعلته انكاثا)

    كما اظن انك بحاجة للتعمق في تاريخ القبائل واصولها ونسبها اكثر قبل الطعن فيه

  4. تجمع أنصار القومية التعايشية بالداخل و الخارج
    لجنة التنسيق و المتابعة
    بالتعاون مع التحالف القومي لإستعادة العزة السودانية
    عنهم/السوار الحبيب التجاني
    ؟؟؟؟؟؟؟؟

    حسنا حسنا
    تسعون للإنفصال عن السودان ؟

    هذا شأنكم لكن لا تتخزوا غيركم معبراً او سلماً لتنالو مرمكم .

    كان يكفي ان تتقدموا للجهات التي تقدمتم لها بحدود دولتكم التي تريدون وتتفقوا على الثمن دون ان يدفعه غيركم .

    لا تستغلوا حسن الجوار لتشعلوا نار الحرب كي تبنو دولة اوهامكم
    انظر ماذا تسمون انفسكم؟

  5. نحنا ناسك ياام جر ادل البلد ماسكنه ر جال وعايزه ر جال وسيظل فر سان الاندلس عين ساهر ه ويد امينه انته خليك فى بار يس يا ود عاشه:mad:

  6. هذا الحديث هراء ويدل علي نفسية تعاني من مرض العنصرية البغيض والذي نتعت الاديان والاخلاق الانسانية الرفيعة وسنرد بالموضوعية التي يعرفها العقلاء لاحقا اكراما للقراء.(؟) (؟)

  7. جماع الامر والقول فى الرد على (السوار المغرور) بما يشفى الصدور

    أولا أصل السلامات و نسبهم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان الا على الظالمين.
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير.
    قال تعالي :
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

    أما بعد.
    يقول الاخ السوار ان هناك جدلية دائرة حول جذور قبيلة السلامات وكأنما اصبحت هى مشكلة العصر وضرورة حتمية لابد من ايجاد حل عاجلا لها , كل ذلك بسبب البركان الذى انفجر فى داخله ولم يستطع اخماده حتى الساعة
    بسبب حصول قبيلة السلامات على نظارة ، محاولا النيل من القبيلة هو ومن معه والانتقاص من شأن قبيلة السلامات لربما يستطيع اخماد شىء من تلكم النار التى اشتعلت فى جوفه ولكن كل هذا لا يجدى بشىء ، قضى الامر الذى فيه تستفتيان السلامات أخذوا حق لهم كان مستحق ، اخى السوار محاولة الطعن فى نسب هذه القبيلة ذات الاستقامة ومحاولة الاساءة لها هذا لن يفيدك بشىء بل يضرك ، إنها لاتليق بمثقف مثلك ومسلم ، الا تعلم اخى أن الطعن فى الانساب حرام واليك هذا الدليل
    كتاب الكبائر للشيخ محمد بن عبد الوهاب ج -1 ص 36 باب الطعن فى الانساب
    عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم (( أثنتان فى الناس هما بهم كفر الطعن فى الانساب والنياحة على الميت))أسمع يا أخى( قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم) أربع فى أمتى من أمر الجاهلية لايتركهن- الفخر بالاحساب , والطعن فى الانساب ,والاستسقاء بالنجوم , والنياحة على الميت ) وهناك أيات قرآنية تنهى عن هذا الامر .
    أخى السوار من أين جئتنا بهذه المقولة التى لا أساس لها من الصحة عن نسب السلامات ( سلامة ) هذا الذى قلت أنه جد السلامات لمجرد أنه قريب الشبه من اسم السلامات وتنفى أي صلة تماما لقبيلة السلامات مع السلامات المتواجدون فى الجزيرة العربية وشمال افريقيا دون أن يكون لديك أي دليل ينفى الصلة بين السلامات الموجودون فى السودان والسلامات الموجودون فى تلك الاقطار, ومع انه ليس لديك دليل أيضا على ان زعيم الخزام كان يقصد قبيلة السلامات , أخى العزيز سلامة المعنى ابحث عنه وسوف تجده بطن من بطون إحدى القبائل العربية وليس له علاقة بالسلامات هذا من جانب ومن جانب آخر من يؤكد لنا ان سلامة المعنى نفسه كان عبدا، هل لمجرد كلمة قالها رجل فى ساعة غضب تكون دليلاً ان أحفاد هذا الرجل هم يعتبروا عبيداً ، هذه تقولات لا تعنى السلامات هم يعرفون انفسهم والقافلة سوف تمضى لا يضرها إرتفاع الاصوات والفرقعات هنا أو هناك ، السلامات اليوم هم مثل الشجرة المثمرة تقذف بالحجارة من القريب والبعيد فترمي ثمارها هم مثل الزرع الذى أستوى على سوقه يعجب الزراع ، أخى العزيز قبيلة السلامات كانت من اكبر القبائل العربية منذ ذلك الزمان و كما ذكرت انت فى بحثك المتناقض انت قلت أنها اي قبيلة السلامات القبيلة العربية الوحيده التى تمكنت من أن تسيطر على أقليم كامل وأصبح يسمى بأسمها وهى قبيلة السلامات ، هذا قولك أنت بنفسك هى شهاده اخرجها الله من فمك فى الصفحة الرا بعة من بحثك وسؤالى لك بالمنطق كيف لقبيلة بهذا الحجم وهذه القوة والتى قلت أنت بنفسك عنها أنها القبيلة العربية الوحيده التى أستطاعت ان تسمى اقليم كامل باسمها فى أفريقيا جنوب الصحراء منذ ذلك التاريخ وهو اقليم ام التيمان السلامات الذى يقع شرق تشاد اليس هذا قولك ، فما هذا التناقض ياسوار كيف يتثنى لاقلية أبناء غلام يخدم أحد مشايخ العرب تكون بهذا المنعة والقوة التى تمكنهم من الاستيلاء على اقليم كامل و يتسيدون ويكونون ساده على سائر قبائل العرب والعجم فى ذلك الاقليم هل يستقيم الامر على النحو الذى ذكرته انت بنفسك فى سردك؟ الى يؤكد لنا أنها قبيلة قائمة بذاتها حتى قبل أن يولد الشيخ الذى زعمت انه كان لديه غلام يدعى (سلامة ) وهو الجد لقبيلة السلامات كيف يعقل هذا، حسب ماورد فى بحثك وفى الصفحة الرابعة قلت أن معركة شرنقو قد وقعت فى عام (1350 م ) وهذا هو تاريخ دخول اوائل القبائل العربية الى دارفور وبحيرة تشاد ومن المنطقى ان الشيخ الذى ذكرته يكون معاصرا لهذه الفترة هو وغلامه هل يعقل أن يكون هوالاب لقبيلة جزورها ضاربة فى التاريخ وكان لقبيلة السلامات القدح المعلا فى هذه المعركة هذا ما ذكرته أنت بنفسك وقلت أن السلامات غالوا واستبسلوا فى هذه المعركة مع ذويهم الحيماد حتى اخرجوهم خارج حدود دارفور أي أخرجوا قبيلة الخزام هذا ما ذكرته انت بنفسك اخى السوار لقد جئت شيئا نكرا ، اخى العزيز استنادا على قولك أنهم أي قبيلة السلامات هى القبيلة العربية الوحيدة التى تمكنت من أن تسمى أقليم كامل باسمها وهو أقليم السلامات وعاصمته أم التيمان اليس هذا إعتراف منك بانهم أي السلامات عرب بقولك أنها هى القبيلة العربية الوحيده التى تمكنت من الاستحواذ على الاقليم ، ماهذا التخبط ألا تتفق معى أنها هى الحقيقة التى أعترفت بها هذه واحده من حقائق عدة وردت دون قصد منك وهى لصالح قبيلة السلامات من شخص يناصبها العداء ونحن فى الوقت الذى نطمع فى ان يتغير هذا العداء الى محبة وتعاون، سوف تقودنا هذه الحقائق الى الرد عليك بالحقائق الدامغة والوثائق ذات المراجع الثابته .
    أولا : شأن السلامات كشأن سائرالقبائل العربية يقولون انهم أتوا قادمين من بلاد الحجاز يقول الثقاة واهل العلم من رجالهم أن نواة قبيلة السلامات ينحدرون من سيلم بن منصور من قيس عيلان العدنانية، ويرجعون بنسهم الى عباس بن مرداس زعيم قبائل سليم وقائدهم فى الجاهلية وفى الاسلام كان من ابرز شعراء العرب هذه هى افاده الثقاة من رجالهم . أما المصادر التى ذكرت السلامات من وثائق وكتب فهى كثيره، نذكرمنها على سبيل المثال لا الحصر.

    1- موسوعة القبائل العربية للمؤلف المصرى الاستاذ محمد سليمان فى المجلد فى الاول فى ص (123 والمجلد الثالث قال ( قبيلة السلامات من القبائل العربية الكبيرة موجودة الان فى ليبيا ومساكنهم فى ترهونة والجبل الغربي فى ليبيا، وقال أن منها بطون هاجرت من ليبيا الى بحيرة تشاد، وقال انها تحالفت مع القبائل الجهنية هناك ومنها هاجرت الى السودان مع بقية القبائل العربية الاخرى، بالله عليك هل توفرت لديك اي معلومة عن قبيلة بهذا الاسم فى تشاد او فى السودان غير قبيلة السلامات طبعا الجواب لا، وعليه هى القبيلة الوحيده المعنية المذكورة فى موسوعة القبائل العربية بحوث ميدانية هذه واحده.

    2- قال أحد الباحثين من جمهورية مصر أن السلامات الموجودين فى مصر هم من سليم بن منصور وهم يلتقون فى جد واحد مع اولاد سلاَم وهم بطن من سليم بن منصور من القيسية الذين كانو يقطنون فى طبرق بالجماهيرية حتى سنة (1661م) ثم ارتحلوا الى الشرقية بمصر بزعامة يونس بن مرداس ، أنظر الى التطابق اخى السوار سلامات السودان يقولون أنهم أحفاد عباس بن مرداس من سليم وفى مصر ينتسبون اليه أيضا ، دعنا نتحدث بتجرد بعيداعن العواطف إذا كانت لديك أدلة مدعومة بمصادر إليَ بها، واذا لم يكن لديك فلا تطعنن فى نسب قوم كرام، علموا الناس القرأن،
    3- قضية التشابه فى الاسماء دعنا نأخذ قبيلة السلامات فى الجزائر قلت فى بحثك لا صلة لها بقبيلة السلا مات، فى السودان ماهو دليلك على ذلك ، أما أنا فلدى دليل فأولا أسم القبيلة متطابق تماما فى السودان وفى الجزائر، ثانيا هناك اكثر من ثلاثة بطون رئيسية داخل قبيلة السلامات فى الجزائر تحمل نفس إسم بطون رئيسية داخل قبيلة السلامات فى السودان وهى مثلا ( أبناء الجميلى) يطلق عليهم فى الجزائر الجميلات وفى السودان كذالك يطلق عليهم إسم الجميلات وايضا فى الجزائر يوجد بطن رئيس داخل القبيلة يطلق عليه اسم اولاد فضل وفى السودان أيضا يطلق عليهم السلامات اولاد فضل موجودون فى غرب كردفان، وهم بطن رئيسى هناك وايضا يوجد بطن يقال لهم أولاد على او اولاد علوان وفى السودان ايضا يقال لهم فى غرب كردفان يقال لهم السلامات أولاد على، وفى دارفور يقال لهم أولاد علوان هذا بالنسبة لنقاط الالتقاء بين السلامات فى الجزائر والسلامات فى السودان السلامات فى الجزائر هم يقولون أنهم قدموا الى الجزائر مع الهلاليين والهلاليين و سليم قدموا الى شمال افريقيا معا وهم ينتمون الى قبيلة واحده ، أي بنى هلال وسليم بنى منصور هم من بطون قبيلة قيس عيلان، قال إبن خلدون لبنى سليم وبنى هلال أبناء قيس عيلان كانت الغلبة فى شمال أفريقيا قاطبة. هذا ما وجدناه من حائق والله أعلم بالصواب.
    4 ?قبيلة سليم التى ينتسب إليها السلامات، وحسب ما أسلفنا اعلاه التى تتواجد فى شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء اليك بعض البطون التى تتواجد داخل قبيلة بنى سليم المتواجده الان فى ليبيا ومصر ومقارنتها مع بطون السلامات فى السودان اولا بنى حمران واحده من البطون المهمة داخل قبيلة سليم فى ليبيا ومصر وكما تعلم الحمران هم إحدى البطون الرئيسية عند السلامات، فى السودان الحرايزة اولاد حميد أحدى بطون قبيلة سليم فى ليبيا وهم أيضا أحد بطون السلامات فى دارفور ويقال لهم الحرايزة أولاد حماد ، توجد داخل قبيلة سليم الام بطن يقال لهم أولاد موسى وعند السلامات بطن يقال لهم اولاد موسى، وأيضا يوجد العلاونة عند بنى سليم وعند السلامات يقال لهم أولاد علوان، هذا فقط على سبيل المثال لا الحصر فى المقارنات بين قبيلة السلامات وقبيلة سليم الام التى ينسبون السلامات أنفسهم اليها، هل هناك شواهد أكثر من التى ذكرت يمكن ان تدل على علاقة قبيلة مع فبيلة أكثر من الذى بين السلامات فى السودان وبين السلامات خارج السودان ، وسليم القبيلة الام ألى يدل على أنهم إلى جد واحد، هذا والله أعلم بالصواب

    5 ? بعض القبائل التى تتواجد مع قبيلة السلامات فى دارفور، وأيضا هى نفسها القبائل التى تتواجد مع قبيلة السلامات خارج السودان ، مثلا على سبيل المثال لا الحصر قبائل المحاميد والحيماد والعريقات توجدت هذه القبائل مع قبيلة السلامات فى كل من شمال السعودية وجنوب الاردن وفلسطين وفى جنوب سوريا تتواجد قبيلة السلامات والمحاميد الحميداد (الحيماد) فى مكان واحد وفى شرق نهر كارن فى العراق تتواجد قبيلة السلامات والحميد فى مكان واحد وفى ليبيا تتواجد قبيلة السلامات وقبيلة المحاميد فى ترهونة والجبل الغربيى فى مكان واحد وفى دارفور تتواجد هذه القبائل فى إقليم واحد وهو دارفور وفى تشاد تتواجد قبيلة السلامات وقبيلة الحيماد فى مكان واحد فى أم التيمان ، أما بخصوص بعض البطون داخل قبيلة السلامات الذين يتكلمون عن نسب مختلف كما ذكرألاخ السوار، نعم هناك بطون تحالفت مع السلامات وهم بعض الاشراف أحفاد سيدنا على وهناك منهم أيضا من ينتسب الى سيدنا العباس بن عبد المطلب، وأخرون موجودون مع أخوتهم السلامات، وهذا امر طبيعى أخى فالقبيلة مثل الراكوبة ممكن أن يوجد بداخلها أولاد الاعمام الذين لاينتمون ألى رجل واحد ، أخى العزيز السوار دعنا نفكر بتجرد وبموضوعية مرة أخرى هل تواجد قبائل معينة بنفس الاسم فى عدد من الاقطار المختلفة وفى مكان واحد ألى يدل دلالة واضحة أن الامر يتعدى فرضية التشابه فى الاسماء، أرجو ان تحكم على الأمور بالقرائن والتخلص من الحالة النفسية التى المت بك بعد حصول قبيلة السلامات على نظارة ، والتعامل مع الواقع بروح رياضية أخى السوار عقارب الساعة لايمكن ترجع الى الوراء ، حتى الان هل ما ذكرناه من شواهد ومصادر داله على ارتباطات قبيلة السلامات بالقبائل العربية داخل وخارج السودان هل كان مقنع أم تريد المزيد , اليك دليل أخر وهو دليل العلم الحديث علم الجنات الوراثية ضمن المشروع العربى لفحص جينات القبائل العربية فى الوطن العربى الذى قطع شوطا كبيرأ الان، تطوع الاخ و الصديق محمد عثمان الجعلى العباسى، وتم توفير الامكانيات اللازمة وقام بزيارة السودان لعدة مرات وتم أخذ عينات من أعيان معظم القبائل العربية ، وأبشرك ثمانين ? من نتائج القبائل العربية خرجت متطابقة لانتائج القبائل العربية فى الجزيرة العربية، من ضمنهم قبيلة السلامات، وأبشرك مرة أخرى أخى السوار نتيجة عينة قبيلة السلامات عربية مائة بالمائة، وهى موجودة فى موقع مشرع القبائل العربية فى السودان لفحص الجينات الوراثية، وأيضا موجودة فى موقع سودانيس أون لاين وموجوده فى مشروع القبائل العربية لفحص الجينات ، يمكنك فقط الدخول الى النت وطلب أحد هذه المواقع لتتأكد بنفسك، وأيضا أبشرك أن عينة قبيلة السلامات وعينة قبيلة الرزيقات خرجت متطابقة لدرجة كبيرة، فى المركات مما يدلل على وجود جد مشترك للعينات المتطابقة ، وعليك أن تقارن بنفسك فى الجدول ادناه ،
    )مشروع الجينات الوراثية الذكرية العربية (واي دي أن ايه) ج1(
    This project is aimed at collecting and studying Arabian-Peninsula Arabian-Tribes. هذه السلالة خاصة بقبائل شبه الجزيرة العربية
    193410 رزيقات J1 13 23 14 10 13-18 11 16 11 13 11 30
    187233 سلامات J1 13 23 14 10 13-20 11 16 11 13 11 30
    193403 حفيد سلطان وداى العباسى J1 13 24 14 10 13-18 11 16 11 13 11 29
    مارأيك هل لديك قول آخر هذه نتيجة فحص الجنات الوراثية والمعمول بها على مستوى العالم وهى إحدى انجازات العلم الحديثة هذا يدلل على ان هناك علاقة بين هذه القبائل الموجوده فى السودان، وبينها وبين القبائل فى مقر النشأة فى شبة الجزيرة العربية، الواضحة فى الجدول اعلاه ، أما بخصوص السلالة ج1 فهى سلالة عربية بحته ومقر تكوينها هو منطقة شبه الجزيرة العربية، فكل من ينتمون الى هذه السلالة أصولهم من شبه الجزيرة العربية ، هل هذا يكفى أظن أن هذا يكفى ، إن من البيان لسحرا، هذا والله أعلم بالصواب ، يا صاحب البحث العلمى، قبل أن تلج وتخوض فى موضوع القبائل عليك ان تتعلم هذا العلم قبل الخوض فيه، فأنت لازلت طفلا يحبوا فى علم قبائل العرب، هذا علم شائك وبحره عميق، أنت حتى الان لا تعرف ما هى القبيلة، ودليلى على ذلك قولك: قومية التعائشة يا رجل قومية التعائشة هكذا، أخى القبيلة لايطلق عليها صفة القومية ، فالقومية أكبر وأوسع من القبيلة، وعليه عندما نكتب بحث يجب أن لا نأخذ مادتنا من كلام الاحاجى الذى لا يستند إلى مصادر علمية، وعليه لابده من مصادر مثل الكتب والمخطوطات وإلى آخره، لهذا لا يمكن أن نأخذ تاريخ العرب فى دارفور من رواية قصة جنيد وشيخ جنيد وعلاقة شيخ جنيد بالسلامات بل وعلاقة شيخ جنيد بالقبائل العربية فى دارفور، عندما نتحدث عن قبائل العرب فى دارفور يجب أن نستصحب معنا المراجع والتاريخ وخط سير تلك القبائل من أين أتت، من المؤكد أن قبائل العرب فى دارفور وبعض قبائل العرب فى غرب كردفان، كان خط سيرها هو وحسب المصادر، أنها عبرت إلى بحيرة تشاد قادمة عن طريق ليببا من بلاد المغرب العربى ، ثم عبرت من تشاد الى السودان فى تواريخ مختلفة، فإذا أحببت ان تعرف أصول أى قبيلة عليك ان تذهب أو تعرف المناطق التى قدمت منها تلك القبيلة، وهل يوجد من أعقابهم فى ديارهم التى قدموا منها من يحمل نفس الاسم ام لا، إذا كان الجواب نعم يوجد ، ثم من بعد ذلك نبحث هل هناك أسماء بطون متطابقة ، إذا كان الجواب أيضا نعم ، فى هذه الحالة ننظر إلى من يرجعون بنسبهم، وبهذه الطريقة العلمية نتعرف على أنساب القبائل العربية فى دارفور. دعنى أضرب لك مثل بأكبر القبائل العربية فى دارفور وهم الرزيقات، معلوم ان خط سير قبيلة الرزيقات هو نفس خط سير القبائل العربية التى ذكرت أعلاه، إليك التطابق فى الاسماء بين قبيلة الرزيقات وقبيلة سليم الام فى ليبيا الان، وفى تونس ومصروغيرها من البلدان ألاخرى، عند بنى سليم بطن رئيس يطلق عيلهم المحاميد وعند الرزيقات بطن يقال لهم المحاميد ، وعند سليم بطن يقال لهم أولاد أحمد وعند الرزيقات بطن يقال لهم اولاد احمد، وعند سليم بطن يقال لهم أم أحمد فى داخل أهلنا الرزيقات بطن يقال لهم ام احمد وفى سليم بطن يقال لهم أولاد مرزوق وإسم قبيلة أهلنا الرزيقات متشابه معه هذا المثال لا الحصر، ألا يدعو هذا التشابه فى الاسماء إلى النظر فيه ربما هنالك علاقة بين قبائل سليم وقبيلة الرزيقات فى السودان، والربط بينها وبين نتيجة الفحوصات الجينية أعلاه ، اخى العزيز السوار أين بطون قبيلة جذام هل تعلم أن قبيلة جذام هى أول قبيلة عربية عبرت البحر الاحمر فى زمن فتوحات مصر فى عهد عمربن العاص رضى الله عنه ، ذكرهم الحمدانى أنظر أخى السوار فى كتاب سبائك الذهب سوف تجد مايسرك عن بنوهلبا، ثم ماهو نسب جذام، قال: الجوهرى إنهم من نسل مضر ومضر هو جد قبيلة سليم وقبيلة قريش فى مكة، وهل تعلم جذام هم اول من دخل بحيرة تشاد من العرب وحاربوا سلطان البرنو وهزموا سلطان البرنوا وهل تعلم أنهم حكموا منطقة دار وداى قبل التنجر، ثم من بعد ذلك جاء مجدد الاسلام السلطان العباسى ونزع الحكم من التنجر، وهل تعلم من هم بطون جذام فى دارفور، هم أهلنا بنوهلبا هم اصحاب تاريخ ناصع وموجودون كقبيلة حتى قبل ان يولد الشيخ جنيد عليه رحمة الله، نحن نقول هذا الكلام ونحن نحترم الجنيد وكل من يعتز بالجنيد، ولكننا هنا نتكلم عن تاريخ وبتجرد، إذا كان أهلنا بنوهلبا من جذام من بنى عدنان وحسب ما ذكر فى المصادر أعلاه ، هل هم جهينة ؟ اخى لماذا تطرقنا إلى هذا الموضوع والحقائق، لان كله مربوط مع بعضه رواية جنيد وجهينة وموضوع السلامات ، وعلى كل حال أخى العزيز السوار، نحن فى السودان كل القبائل العربية وبدون استثناء تستطيع أن تطلق علينا عرب افريقيا بل أن صح التعبير قل نحن أفارقة عرب نحن لا نحسن الحديث عن النقاء العرقى، فى السودان ولاينعقد لنا ذلك ، نحن افارقة من أصول عربية فاذا كان السلامات أفارقة فهذا لا يضرهم بشىء، ولاينتقص منهم شىء بهذا المعنى العلمى يصبح كل السودانين افارقة، فأن لم يكن من جهة أبيه فمن جهة أمه معظم السودانين لا يخرجون عن هذه الدائرة ، فالارض التى تحملنا فى ظهرها هى افريقية والتى ضمت فى داخلها أجدادنا هى أفريقية، والسماء الصافية التى تظللنا هى افريقية، والسحب التى تمطرعلينا الخير أفريقية، وأمهات أجدادنا امهاتهم أفريقيات، والافارقة من أصول أفريقية هم أهلنا، واخوالنا، والبشرة السمرة التى تقينا من الحر افريقية . أما قولك أن د نافع مساعد رئيس الجمهورية تجمعه صلة قربى بالسلامات ورد ذلك فى الصفحة الاخيرة فى بحثك المتناقض فأنا على حد علمى المتواضع أنه لا توجد صلة قربى بين د نافع والسلامات وإن كان صحيح ما قلته أنت فهذا شىء جيد بل يضيف اليهم ولا ينتقص من شأنهم فالدكتور نافع أحد أركان النظام الحاكم وصناع القرار وأحد رجال الدولة المهمين، فهو يشرف السلامات ولا ينتقص منهم شيئا فى اعتقادى هذه تضاف الى الاكاذيب والتقولات التى لا اساس لها من الصحة وهى كثيرة فى كل بحثك الذى كتبته عن السلامات والذى ينبنى كله على الأقاويل ، هى ناتجة عن الهواجس النفسية التى تعانى منها أنت ومستشاريك ، الذين هم من حولك هذه الايام والتى درجتم تنسجونها من وحى خيالكم وشياطينكم والتى مافتئت تاتيكم فى أحلامكم , يأخى السوار قال نبينا صلى الله عليه وسلم (( لافضل لعربى على عجمى ولا لعجمى على عربى ولا لأسود على أبيض ولا لأبيض على اسود ، الا بالتقوى الناس من أدم وأدم من تراب)) يا أخى قال صلى الله عليه وسلم (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) هذا الحديث شطر من حديث طويل , ما فائدة النسب بدون عمل ليس له نفع لا فى الدنيا ولا فى الاخرة ، أخى السوار بهذا نرجو ان نكون قد جاوبناك جوابا وافيا ان كنت باحثا عن الحقيقة وانا أشك فى ذلك وان كنت تعمدت الاساءة الى قبيلة السلامات فأنصحك بعدم قراءة هذا الرد حتى لا تزداد حسدا وتحترق.

    دعنا نذهب الى عنوان أخر وهو علاقة عرب دارفور بالسلامات.

    هذا هو العنوان الثانى لبحثك وقلت فى صدر سردك الذى مهد لدخول قبيلة السلامات وتصاهرها مع القبائل العربية الاخرى هو إنتشار عدد مقدر من قوانة القرأن الكريم وعشان نسهل المهمة للقراء من خارج دارفور الذين لايعرفون كلمة قوانة نقول القونى هو الشيخ الذى يحفظ القرآن كاملا وحتى يرفع الى درجة قونى يخضع الى إمتحان من قبل لجنة أو هيئة من كبار المشايخ البارعين فى تجويد وحفظ القرأن يقرأ أمامهم القرأن كاملا دون أخطاء ثم من بعد ذلك يمنح ويرفع الى درجة ( قونى ) الاخ السوار قال: مهد لإنتشار قبيلة السلامات داخل القبائل الاخرى والعربية بالتحديد هو وجود عدد مقدر ومعتبر من شيوخ السلامات حفظة القرأن الكريم ، داخل القبائل العربية وقال وجودهم كان معتبر، اليس هذا هو قولك فى بحثك ؟ مرة أخرى ينطقك الله بشهاده لصالح السلامات هذه شهادة يعتز بها السلامات كونهم حفظة لكتاب الله? أنا سوف أرد عليك بشهادتك هذه ولن أستخدم غيرها ? أولا دعونا نتعرف على مكانة حافظ القرأن عند ربه عز وجل أد ناه.
    ((حافظ القرآن))
    :
    ما رواه البخاري (4937) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ".

    وحافظ القرآن يسهل عليه أن يقوم الليل به، فيشفع فيه القرآن يوم القيامة ؛
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه يقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان "
    رواه أحمد والطبراني والحاكم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم : 3882

    ثانياً :
    وأما أقرباؤه وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين .

    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم :
    " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن " . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 6 / 51 ) .

    وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن " . رواه الحاكم ( 1 / 756)
    والحديثان يحسن أحدهما الآخر ، انظر " السلسلة الصحيحة " ( 2829)

    هذه هى مكانة حافظ القرآن أخى السوار عند ربه مع السفرة الكرام البررة فيكف هو عندك أنت أخى السوار تطاولت عليهم وقلت فيهم ما لم يقوله الشاعر فى الخمر، أنظر ماذا قال : د . عون الشريف قاسم عن السلامات، قال: أشتهر من السلامات الداعية الشيخ أحمد أبن القونى جمعة الداعية الاسلامى الذى أسلم على يديه الآلاف من الافارقة ، وتحديدا فى أفريقيا الوسطى فى السبعينات ، هذا ما قاله البروفيسور المؤرخ والنسابة عونى الشريف قاسم فى موسعته ،عن القبائل فى السودان، والآن شيوخ السلامات وحفظة القرآن منتشرين فى كل السودان يعلمون ويتعلمون القرآن وعلومه، الآن أذهب الى أكبر مسجد فى السودان وهو مجمع الشهيد فى الخرطوم سوف تجد أحد أئمة المسجد هو من السلامات، ومنهم من تعاقدوا معه وذهب الى الخليج خارج السودان ليكون إماما ويعلم القرآن، يا أخى السوار، قبل ثلاثة سنوات أقيمت مسابقة لاختيار أفضل عشرة من حفظة القرأن الكريم لكى يمثلوا السودان فى المسابقة العالمية لحفظة القرآن، التى أقيمت فى السعودية ، كان ضمن العشرة المتفوقين أثنين من السلامات ، بل كان الاول على العشرة الذين ذهبوا ليمثلوا السودان فى المسابقة فى السعودية, أحد أبناء السلامات، وفى السنة الماضية كان أحد الذين مثلوا السودان من السلامات فى 2011 م، هذا على سبيل المثال لا الحصر، وأنت تقول عنهم قتلة ومجرمين وهم قتلوا أهلنا الفور فى مكجر، هذا ليس صحيحا مشكلة الفور كانت بين كل قبائل العرب والفور، ولم تكن بين السلامات فقط والفور، يا أخى السوار إتقى الله فى اهلك السلامات.
    هل هو هذا رد الجميل وحق العشرة لحفظة القرآن و أحفادهم ، السلامات إنشغلوا بتعليم القبائل العربية وتعليمهم امور دينهم ولم يلتفتوا الى امر الحواكير و النظارة كانو أين مايتجهوا فى ديار وفرقان العرب يجدون الناس يستقبلونهم ويجلونهم ، كونهم هم شيوخ عرب البادية ، ولم يعيروا هذا الامر اهتماما كثيرا أى موضوع التمركز فى مكان واحد كانت نفوس الناس طيبة إستوطنوا مع جميع القبائل العربية ومع مرور الوقت اصبحوا منتشرين فى أماكن عدة فى دارفور، وكردفان وفى كردفان الان لديهم امارتهم وهم متحالفين مع أخوتهم المسيرية يعتبرون نفسهم جزء منهم ، بما أنهم كانوا أهل دين وأستقامة كانت القبائل تدعوهم الى الاقامة معهم من أجل ان يستوطنون مع أبناء عمومتهم العرب، أما بقية افراد القبيلة وهم الاغلبية الذين هم من حفظة القرآن ومن غير حفظة القرآن ، فكان مركزهم الرئيس منطقة رهيد البردى وهم عرب رحل و منهم من يمتهن الزراعة ومنهم البدو الرحل، كانوا مع اخوتهم الحيماد والجبارات ، وغيرهم من قبائل وبطون العرب كانوا المكون الرئيس لقومية التعائشة التى أطلقت أنت عليها أسم قوميةلأ أتفق معك تماما على أسم قومية لان القومية ولكن لام بئس لان القومية أكبر من القبيلة الواحده يطلق على مجموعة قبائل معا قومية أو شعب، نعم السلامات كانوا جزء أصيل ومكون من مكونات نظارة التعايشة أوالتعائشة ، لانها تكونت من عدة قبائل وعلى رأسهم كانت قبيلة الجبارات ، وفيها بيت النظارة كانوا متوا فقين على ذلك ، وخصوصا فى فترة الناظر على السنوسى ، كان رجل يتمتع بالحكمة وكان رجل إدارة إهلية يتمتع بقبول كل القبائل التى ألتفت حوله ، نقول هذا الكلام بتجرد فى حق نظارة التعايشة ونحن لا نشعر بحرج فى قول الحقيقة نعم من التعائشة رجال هم محل فخر لكل اهل دارفور بل السودان كله، كان التعايشة والسلامات يعيشون فى مكان واحد وبينهم مصاهرات ومنها على سبيل المثال لا الحصر ناظر التعايشة الحالى أمه من السلامات ورئيس الادارة الاهلية لقبيلة السلامات الذى توفى قبل سنتين أمه من التعايشة بهذا الفهم كلمة التعايشة كانت تعنى السلامات أيضا قبل إنفصال الادارة الاهلية لقبيلة السلامات عن التعايشة وهذا هو جواب على قولك السلامات كانو يستخرجون جنسياتهم على أنهم تعايشة وكلمة تعايشة كانت تشمل كل المكون لهذه المجوعة من القبائل العربية ولا يختصرعلى الجبارات لوحدهم، عجبا لامرك أيها السوار اذا كان السلامات بهذا السوء وهم قتلة كما ذكرت أخى السوار كيف قبل التعايشة التصاهر معهم وهذا ليس تصاهر عادى بل بين رموز القبيلتين ، وكيف تسىء الى أحفاد شيوخكم وأئمتكم الذين علموكم أمور دينكم كيف يتثنى لك ذلك وهل يمكن ان يكون حفظة القرآن بهذا السوء ؟ كلا ياسيدى السلامات لو كانوا يريدون الادارة الاهلية لنالوها منذ ذلك الزمن ولكن لم يكن هذا هو شغلهم الشاغل حين ذاك، يا أخى السوار بن الحبيب بن التجانى ، أسألك بالله من هم شيوخ التجانية عندكم، أليس هم السلامات ؟ وهل جدك التجانى لو كان عايش يقبل بأن تهاجم السلامات ؟ أنت قلت جلابة المؤتمر الوطنى يتآمرون على أهل دارفور وبالتحديد على التعايشة أليس من الحكمة والكياسة ان كنت تريد ان تقوم بثورة ضد النظام الحاكم ، كما أسلفت الا يتحتم عليك أن تقوم بجمع الصفوف لكى يقفوا خلفك، أم تريد القيام بثورة عنصرية لتصفية بعض القبائل، أليس من الحكمة أن توحد بين أهل دارفور؟ اليس و من الضرورة بمكان ان توحد بين أبناء منطقتك وقريتك وعلى رأسهم التعايشة والسلامات أولا ، وتدعوهم للتكاتف ورتق النسيج الاجتماعى بين كل مكونات المجتمع من أجل تحقيق الامن الذى هو رأس الرمح فى نجاح أى عمل، وليس العكس، كما تفعل أنت الان كيف تستطيع أن تاتى بحقوق أهل دارفور، وأنت تشعل الفتن بين أهلك السلامات واهلك التعايشة ، نعم السلامات شئت ام بيت هم أهلك بحكم صلة الرحم بين التعايشة والسلامات ، وبحكم الجيرة والعشرة التى دامت عشرات بل ومئات السنين ليس فى السودان فقط بل خارج السودان أيضا، والمصاهرة وفوق هذا كله ورئس الامر هو الاخوة فى الاسلام ، قدر السلامات والتعايشة فى أن يعيشوا مع بعض شاءوا أم أبوا حتى بعد حصول السلامات على إمارة أونظارة فى أم دخن ، سيظل السلامات القاطنين مع اخوتهم فى رهيدى البردى لن ولم يغادروا بلادهم وبلاد أجدادهم ، وسيظل شمال رهيد البردى يقطنه السلامات وجنوب رهيدى البردى يقطنه أهلنا وعشيرتنا التعايشة ، يا أخى السوار فى كل الاستراتيجيات يأتى الامن أولا وفى أي خطة لابد أن يتوفر الامن أولا حتى تنجح الخطة ، فاذ كنت تريد تنمية شاملة فى دارفور لابد من الامن أولا وأخير، كيف يستطيع اطفالنا الذهاب الى المدارس بدون أمن وكيف نبنى طرقنا ومدارسنا ومشاريعنا الخدمية الزراعية الصناعية الى آخره، بدون أمن وكيف يتثنى لنا مطالبة حكومة الخرطوم بحقوقنا، إذا لم نكن متوحدين فى ما بيننا على قلب رجل واحد ، نحن الى أين ذاهبون ؟ ألا يكفى ما حل باهل دارفور، من دمار أنظر إلى حال أهل دارفور الان مقارنة مع بقية ولايات السودان أخى السوار الناس فى ولاية البحر الاحمرالان لما توفرلهم الامن يقومون بنهضة شاملة ، ويوقعون مع شركات ضخمة مشاريع بمليارت الدولارات ، من أجل بناء البنية التحتية والفوقية ، من طرق وأبراج ومدن سياحية ومدارس ومشاريع صحية ، ويقيمون أسابيع للسياحة ، كل هذا بسبب توفر الامن ، وأهلنا فى المناطق الملتهبة فى جزء من دارفور لم يجدوا ظل شجرة يجلسون تحتها لساعات ، لانه حتى الشجر أحترق بفعل أيدينا نحن ابناء دارفور، والناس فى الولاية الشمالية يعملون الآن فى كهربة المشاريع الزراعية واهلنا فى دارفور لم يستطيعوا العودة الى قراهم الاصلية ، حتى وهى خربة بسبب إنعدام الامن، أطفال الولايات الاخرى يواصلون دراستهم، وأطفال دارفور يخطفونهم ليكونوا مجندين مع الحركات والجنجويد ،وما اكثر الحركات، شباب الولايات الاخرى يواصلون الدراسات العليا وشباب دارفور قادة للحركات والجنجويد كل هذا من أجل الحصول على المناصب حتى لو أدى ذلك الى إيقاف التنمية فى دارفورو قتل وتشريد من تبقى منهم ، كل هذا بسبب الفتنة التى قضت على الاخضر و اليابس ، ((الامن ثم الامن )) تخلفت بلادنا بسبب الاحتراب بين اهل دارفور، و بسبب الفتنة وانعدام الامن ، وظلت منطقة رهيد البردى ومنطقة أم دخن تعيش فى أمان ، طوال الفترة التى أشتعلت فيها الحروب فى مناطق أخرى من دارفور، ولله الحمد والمنة ، تم ذلك بستر من الله أولا، وبحكمة أهلنا القاطنين فى المنطقة من تعايشة وسلامات وغيرهم ، تأتى أنت اليوم وتريد أن تشعلها فتنه يا رأس الفتنة بين أهلنا السلامات واهلنا التعايشة ، عزاؤنا أن أهل الحكمة والرأى زعماء وقيادات قبيلة التعايشة لن يكون معك فى هذا السيناريو الهدام ، وأيضا نناشد زعماء وقيادت اهلنا ألسلامات ان لا يستجيبوا ويعيرون أى إهتمام لهذه الاستفزازات ، مع أخذ الحيطة والحذر والعمل بلا سباب ، حتى لا تشتعل شرارة الفتنة بين اهلنا فى تلك المنطقة العزيزه الى قلوبنا ونسأل الله العلى القدير السميع البصير، أن يقى أهلنا شر الفتن فى أم دخن ورهيد البردى وكل أنحاء السودان ، وان يتعاونوا من اجل نماء مناطقهم بتوفيرالامن والطمأنينة للمواطنين ، ونسال الله لاخونا السوار الذى بغى على السلامات ويريد ان يشعلها فتنه ، أن يهديه وأن يجنب المسلمين شره ، وإليك ما جاء فى خطورة الفتنة من أحاديث لعلك ترعوي.
    إن من آثار الفتنة أنها تنسي الواقعين فيها حقائق يعرفونها وحدودا كانوا يلتزمونها، وإن الواقع في الفتنة تخفّ تقواه ويرقّ دينه، ولذلك حين يُبعَد أناس عن الحوض كان يظنّهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمته يُجاب: لا تدري مشوا على القهقرى" قال راوي الحديث ـ ابن أبي مليكة ـ : " اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن".

    وفي الحديث الذي يسأل فيه حذيفة عن الشر: " يا رسول الله الهدنة على الدّخن ما هي ؟ قال : " لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه
    " يقول شارح الحديث: " أي لا تكون قلوبهم صافية عن الحقد والبغض كما كانت صافية قبل ذلك".

    ومن أخطر آثار الوقوع في الفتن انعدام التأثر بالموعظة، روى أحمد: أن أخاً لأبي موسى كان يتسرع في الفتنة فجعل ينهاه ولا ينتهي فقال: " إن كنتُ أرى أنه سيكفيك مني اليسير ـ أو قال من الموعظة ـ دون ما أرى…"، بل ويستصغر الناس المعاصي. يقول عبد الله بن عمر: " في الفتنة لا ترون القتل شيئا" .
    إذا كانت هذه بعض شرور ومخاطر الفتن ، فما سبيل النجاة من الفتن؟.

    من المنجيات من الفتن:

    أن تتنازل عن حقك في الدنيا، وإن كان الصبر على ذلك شاقا على النفس، كما جاء في سنن أبي داود : " إن السعيد لمن جنّب الفتن ـ ثلاثا ـ ولمن ابتلي فصبر ومن كانت الفتنة تحيط به ولا منجيَ له منها فليفرّ بدينه من الفتن أو ليكثر من العبادة كما في الحديث: " العبادة في الفتنة كالهجرة إليّ"، والتزود بالأعمال الصالحة مطلوب للوقاية من الفتنة قبل وقوعها، قال صلى الله عليه وسلم: " بادروا بالأعمال

    يقول النووي في شرح الحديث: " معنى الحديث الحث على المبادرة إلى الأعمال قبل تعذرها، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتراكمة المتكاثرة".
    ومن كان يملك أسباب الفتنة فليتخلص منها كما جاء في الحديث: عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ يذكر في قصة الثلاثة الذين خلُفوا؛ كيف جاءه كتاب من ملك غسان وفيه "… قد بلغني أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فَالْحَقْ بنا نواسك"، يقول كعب: " فقلت لما قرأتها: وهذا أيضا من البلاء فتيمّمت التنور فسجرته بها".

    وحاولْ في الفتنة ألاّ تكون أميرا فإن أسامة ـ رضي الله عنه ـ كان يقول: " ما أنا بالذي أقول لرجل ـ بعد أن يكون أميرا على رجلين ـ : أنت خير" يقول ابن حجر:" فكان أسامة يرى أنه لا يتأمّر على أحد، وإلى ذلك أشار بقوله: لا أقول للأمير: إنه خير الناس".

    والدعاء بالحماية من شرور الفتن سبب من أسباب النجاة، ففي مسند أحمد:" وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون"
    وفي دعاء عمر ـ رضي الله عنه ـ نعوذ بالله من شر الفتن" وقال: أنس ـ رضي الله عنه ـ " عائذا بالله من شر الفتن".

    وينجيك عند الله أن تنكر الفتنة، ولا ترضى بها، ولا تعين عليها، قال صلى الله عليه وسلم: "
    .. وأي قلب أنكرها نكتت فيه نُكتة بيضاء حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض".

    وأهم المنجيات أن يفقه المرء دينه ، وأن يميز حدود الشرع ـ دون التباس ـ فقد نقل ابن حجر عن ابن أبي شيبة حديثا عن حذيفة يقول فيه:
    " لا تضرك الفتنة ما عرفت دينك، إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل".

    ورغم كل هذه الأسباب المنجية وغيرها، لا بد للقلب من أن يبقى معلقا بالله، وحقاً:
    " إن السعيد لمن جُنّب الفتن" فاجتناب الفتن حفظ رباني، أكثر من كونه كسبا بشريا، فخذ بالاسباب.

    مارأيك أخى السوار فى موضوع الفتنة أعلاه ، هلوجدته حقيقة أخى العزيز كلنا خطاؤون وخير الخطاؤون التوابون، القلم ممكن أن يدمر اكثر من السلاح ، وبالقلم يمكن ان نخمد نار الحرب ، أخى أرجع الى رشدك وكون لأهلك عون وجزء من الحل ولا تكن جزء من المشكلة ، رأيت بنفسك المشكلة بين السلامات والهبانية ، والتى ذكرتها أنت فى بحثك هل هناك كاسب وخسران ؟ كلا ، لم يكن هناك كاسب يتموا الاطفال ، ورملوا النساء من الطرفين ، وهل أستطاع الهبانية إخراج السلامات من منطقة النضيف التى أشرت اليها أنت ؟ الجواب كلا ، لم يستطيعوا الى ذلك سبيلا ، ماذا فعلوا ؟ رجع الطرفين الى صوابهم ، لكن بعد فوات الاون دمروا البلد وماتوا فيها خيرة الرجال ، من الطرفين ، والآن وقعوا صلح ولله الحمد والمنة، وعادوا اخوة و كلهم ندم على ما حصل بينهم ، إتقى الله أيها السوار، والفتنة أشد من القتل ودعك من هذه الأقاويل والاكاذيب ، والله على ما اقول شهيد.

    محورنا الاخير حقوق السلامات فى السودان وهل هم سودانيون

    قال: الاخ السوار فى سرده ، أن السلامات اقلية وجاؤا وافدين حديثا الى السودان وماكان ينبغى للشرتاى عبد الحكم والى غرب دارافورأن يمنحهم ملا يستحقون، اولا ، سؤالى للاخ السوار ، ما هو المعيار الذى أستند اليه حتى يقول: أن السلامات لا يستحقون الامارة ، أو النظارة ، هل لانهم وافدون حديثا ؟ إذا كان هذا هو المعيار دعونا نعود الى تاريخ السلامات فى السودان ، قال: الاخ السوار إن معركة (( شرنقوا )) ضد زعيم الخزام وقومه وقعت فى عام 1350 م ميلادى، قبل ستمائة وإثنين و ستين مضت ، وان السلامات كانو قد أشتركوا فيها وقال: بالحرف الواحد إن السلامات كانو قد أستبسلوا فيها أكثر من غيرهم وذكر سبب أستبسالهم وتطرقنا الى ذلك ، لكن ما يهمنا هنا هو زمان ومكان تلك المعركة أو الحرب بين القبائل العربية ، نعرف من خلالها تاريخ دخول السلامات الى السودان ، بشهادة السوار نفسه، وقعت هذه الحرب فى التاريخ المذكور و المكان المعلوم ، قال: السوار المكان هو مقر تلك القبائل فى شمال دارفور لا أكاد اصدق ، فى شمال دارفور؟ يعنى فى داخل الحدود السودانية،إذا أخونا السوار يشهد أن السلامات كانو موجودون ، و منذ أكثر من 662 عام مضت، فى السودان ، والدليل قوله أنهم كانوا قبيلة ضمن المكون الرئيسى للقبائل العربية و كونهم ابناء سلامة المذكور اعلاه ، حسب زعم السوار، بهذا نحصل على شهادة أخرىمن اخونا السوار الحبيب ، ومفادها ان مقر تكوين القبيلة هو شمال دافور ، السلامات كانوا موجودون منذ ذلك التاريخ فى السودان ، وتحديدا فى شمال دارفور كما يزعم هو نفسه ، نقول لاخونا السوار إذا كان السلامات ، كما تقول هم أبناء غلام كان يخدم احد شيوخ العرب القاطنين فى شمال دارفور وعندما توفى هذا الشيخ فى شمال دارفور ، أصبح هذا الغلام حرا، والسلامات هم أبناء هذا الغلام ، بالطبع ومن المؤكد طبعا الغلام لم يكن يخدم سيده بالمراسلة ، من جزر القمر مثلا، وسيده يقطن فى دارفورأليس كذلك ؟ ومن الطبيعى والمنطقى أيضا ان يكون هذا الغلام كان يخدم سيده فى المكان الذى يقطن فيه سيده،
    من ثم بعد موت سيده كون عائلة، فى المنطقة التى تقع فى شمال دارفور، ونمت ذريته حتى أضحت قبيلة كل هذا تم فى شمال دارفور، حتى اصبحوا قبيلة ، نقول الكلام تحليل لما جاء فى زعم السيد السوار، ماذا يعنى هذا ، الا يعنى هذا أن مقر تكوين قبيلة السلامات كان فى السودان، وتحديدا فى شمال دارفور ، ألا يعنى أنهم أحق بالسودنة من غيرهم ، وهم السودانين الاصلين، كون مقر تكوينهم فى شمال دارفور، كما زعم السيد السوار ، اليس هم أحق بأن يكون سودانيين وهم السودانيون الاصليون ، كيف يتثنى لك القول انهم وافدون جدد ؟ ما هذا التناقض يا سوار والتخرص والتطاول، تقول شىء ثم تعود وتنفى ما قلت، تقول أنهم وفدوا حديثا الى السودان ، كيف يستقيم هذا الامرعلى هذا النحو ، تقول : أبناء غلام لشيخ كان يسكن فى شمال دارفورثم تقول أنهم غير سودانيين ، على ماذا يدل هذا التنافض ؟ يدل على أن كل ماقلته غير صحيح بسبب هذا التخبط ، هذه فرضية أولى. أما الرواية الثانية فهى أغرب ماسمعت، قال: السوار السلامات خرجوا لهذه الحرب عن بكرة أبيهم، لحرب الخذام لانهم أكثر غضبا من غيرهم بسبب الشتيمة التى كشفت سر السلامات، وظلوا يقاتلون الخذام حتى أخرجوهم وأجلوهم الى تشاد ثم دخلوا ورائهم، ولم يعودا الى مقرهم فى شمال دارفور ماذا نفهم من هذا، السلامات دخلوا تلك الحرب ومعهم نسائهم، وأطفالهم، وحلالهم، أم ماذا ؟ وهل ظلوا خلف الخذام يحاربونهم حتى دخلوا معهم ، و لم يعودوا إلى عائلاتهم وديارهم فى دارفور، ام ماذا، ياسوار، اليس هذا قولك؟ هذا هراء و كلام لايصدقه عقل عاقل.
    أما الفرضية الثانية وهى الواقعية ، هى ان هذه القبيلة وحسب ما اسلفنا أعلا ه قلنا: أن السلامات ، مثل بقية القبائل العربية الاخرى، قدموا من المشرق العربي،فاتحين لبلاد المغرب العربى ، ووفدوا مع بقية أخوتهم الى السودان ، عن طريق بحيرة تشاد قادمين من المغرب العربى فى هجرتهم العكسية، بعد القتال الذى نشب بين المرابطين والموحدين ، فى أرض المغرب ، وظل جزء من اعقابهم يقطنون فى تشاد على الحدود السودانية ، وهذا ينطبق على كل القبائل العربية التى دخلت السودان عن طريق دارفور جزء من أعقابهم لايزالون فى تشاد ، لا يقتصر الامر على السلامات وحدهم، أما القول : أن السلامات هاجروا من دارفور ، إلى تشاد ، هذا غير صحيح، كما يعلم الجميع أن البوصلة دائما تتجه إلى الشرق نحو السودان من تشاد والبلدان الافريقية المجورة لتشاد ، وليس العكس ، هذا دليل آخر لا يتفق مع الواقع، قول الاخ السوار ان السلامات ذهبوا إلى تشاد بعد تلك الحرب المزعومة ، لم نسمع قط، بهجرات من السودان إلى تشاد إلا فى حالات محدوده، لافراد من أجل الدعوة للاسلام، أوفتوحات عسكرية، ومنها نذكرعلى سبيل المثال، دخول مجدد الاسلام عبدالكريم بن جامع الجعلى العباسى، من شمال السودان الى منطقة البرقوا ومن ثم أستولى على الحكم فى بلاد الوداى، وكان ذلك قبل 400 عام مضت، ونذكر منها دخول القائد رابح ود فضل، قبل 127 عام تقربيا، دخل بلاد البرنوا بعد فشله فى محاولة إقتحام دولة أولاد عمه العباسيين ، فى دار وداى، وأسس فى منطقة أم جمينا عاصمته ، وهو الذى سماها بهذا الاسم . أما بخصوص تاريخ وقوع تلك الحرب ، وتاريخ تواجد تلك القبائل العربية فى دارفور وحسب ما ذكر أخونا السوار، ربما تنقصه الدقة . ولكن ليس هذا هو موضوعنا الان السؤال ماهو تاريخ دخول السلامات الى السودان ، نرجع مرة أخرى الى الشهادة التى ذكرها الاخ السوار ، وقال : أن السلامات قد أشتركوا فى هذه الحرب وغالوا فيها واستبسلوا وقلنا تاريخ هذه الحرب هو فى عام 1350 م قبل 662 سنة، هذا هو قول الخ السوار بنفسه فى البحث المتناقض، الذى جاءنا به ، ويقول فيه: أن السلامات كانو مع بقية القبائل فى هذه الحرب ، فى الزمان والمكان المعلومين ، ألا يؤكد هذا أنهم كانوا ضمن طليعة القبائل العربية التى وصلت الى الى السودان ، الم تكن هذه شهادتك أنت فى بحثك وعليه كيف يعقل أن نقول : أنهم غير سودانيين، ونحن نشهد بأنهم كانوا فى السودان منذ ذلك الزمن ، نترك القارىء هو يحكم فى هذا الهراء.
    أما الشهادة الثانية التى أنصفت السلامات ، جاءت على لسان مؤلف كتاب تاريخ العرب وهو ماكمايك أوماكمايكل(1 -296 )فى كتابه الذى ألفه فى عام 1922 م ونقل عنه د.عونى الشريف قاسم فى موسعته وقال فيها أن السلامات ضمن أوائل من نصروا الامام المهدى فى كردفان وعين منهم ثلاثة أمراء هم [ 1- سيف الدين) وأبوالرضية) [2- أدم عزيز[ 3- وجديد حموده) وقال: سلمهم الراية الزرقاء هذا ما جاء فى بعض المراجع على سبيل المثال لا الحصر، يمكنك أخى ان ترجعك لموسعة د.عونى أو لكتاب ماكمايكل ، وسوف تجد ما يسرك ، ومن أدوار رجال قبيلة السلامات وفى الدفاع عن عزة السودان وكرامته أيضا نذكر منهم
    زعيم وقائد القبيلة وكردفان ، هو الامير تورى ، قال : عنه دكتور عونى الشريف قاسم،ان الامير تورى وبعد إنهيار دولة المهدية بقيادة الشهيد الخليفة عبدالله التعايشى ، رفض زعيم السلامات تورى الاعتراف بالانكليز إنتقاما لدينه ولمقتل الخليفة عبد الله التعايشى ، وظل يقاوم حتى سقط شهيدا بايدى الكفار الانكليز المحتلين هو وزمرة من رفاقه ، هذا ليس قولى انا بل قول الدكتورعونى الشريف قاسم فى موسوعته ، هؤلاء هم رجال قبيلة السلامات ، أدعوك ايضأ الى القيام بزيارة إلى غرب كردفان ، وأسألهم عن عبد الله الكلس وبطولاته سوف تسمع ما يسرك فالسلامات قاموا ومازالوا يقومون بدورهم الوطنى فى الدفاع عن مكتسبات هذا الشعب كشريحة مهمة وحية فى المجتمع السودانى ، وهم أكبر من ان يتطاول عليهم امثالك ، أخى السوار ، أما قولك أنهم أقلية ، هذا أيضا لايتفق مع الواقع فالسلامات هم اليوم،

    1. والله انت كفيت ووفيت انا ما بعرف حاجة عن السلامات وحبيت اعرف قلت ابحث في النت ولو ما كلامك ده كان صدقت الكلام المكتوب في المقال انا ما عشت مع ابوي وامي متوفية عشان كده ما بعرف حاجة عن اهلي وعايشة ما بين الخرطوم والسعودية لذلك معرفتي علي قدي

  8. الاخ العزيز السوار الحبيب التجاني
    السلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاتة
    اخي ان الله خلق الخلق وصطفي من الخلق بني ادم وصطفي من بني ادم المتقين قال الله تعالي(ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وقال الرسول (ص) لافرق بين عربي وعجمي الا بالتقوي .اوصي نفسي واياك بتقوي الله تعالي ودع عنك القبليه والتفرقه نسال الله ان يوحد صف الامة الاسلامية والسلام عليكم

  9. يا أخى السوار شفاك الله من هذا المرض النفسى الذى أصابك وأخشى بان يفتك بمن معك يا أخى نحن أمه يضمنا الإسلام وتضمنا الثقافات المشتركه فى كل شى دعك من الأرض التى نفترشها والسماء التى تقطينا والصلات الطيبه التى بيننا والدماء التى بين أهلننا الطيبون وأنتم تريدون إشعالها وأنتم منعمون من إشعالها تكسبون تكسبون تكسبون ما هى بقت تجاره دى واضحه ولا نوضح —————–

  10. الحقيقة جلابية شوك!!!!
    ماطرح ادناة عبارة عن هراء ونفاق لانة مزيف ،فعزرا يأيها العنصري والضرب عن الميت حرام والماطش انتهي وافهم ازا كنت بتفهم (الجمل ماشي والسوار بينبح فلا يهمنا كثيرا)واخير مااكتشفتة انك مصاب فقط بفيروس العنصرية ونست تبجحك علي مستوي المنابر عزرا كل الوطن للناس ّّّ!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..