يوم ذكرى الجهاد. بقلم: الإمام الصادق المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

17 رمضان 1435هـ
15 يوليو 2014م

أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى، وبعدـ
أشيد بالعاملين الذين نظموا هذا اللقاء الحاشد الهادف، وأشكر كل الذين ساهموا بالعمل والمال والمشاركة:
الناس للناس من بدوٍ ومن حضر بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
أحدثكم في هذا المساء عن خمس قضايا هي: فقه الصيام، وفقه الجهاد، والمشهد السياسي السوداني، والعلاقة السودانية المصرية، والمشهد العربي الإسلامي الأفريقي المتفجر، والموقف الدولي من قضايانا.
فقه الصيام: أسأل الله سبحانه أن يقبل صيامنا وقيامنا في هذا الشهر المبارك، فالصيام عنقود معان روحية، وأخلاقية، وبدنية أهمها أنه مادياً: منع البطنة، وكسر العادة، وأخلاقياً: تدريب على الصبر، وعفة الجوارح، وتقوية الحس الاجتماعي، وهو روحياً: رياضة في تقوى الله وفي المجاهدة في سبيل مثل عليا فإن لم تتحقق هذه المعاني صار الصوم جوعاً وعطشاً منزوع البركة.
فقه الجهاد: في قيم الإسلام كما في القيم الوضعية المزايا في طي البلايا، والجائزة بقدر المشقة، لذلك صار أَشَدُّنا بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ. كل القيم التي يحققها الإنسان رهينة لما يبذل من جهد اجتهاداً وجهاداً، ومن جد وجد.
نحتفل اليوم 17 رمضان بذكرى واقعة بدر الكبرى ونحتفل بصداها في السودان واقعة الجزيرة أبا في نفس اليوم والشهر مع اختلاف الزمان والمكان.
الجهاد في الإسلام مفهوم واسع يبدأ بتزكية النفس، فالإنسان تشده غرائزه ورغباته حتما نحوها وعليه مغالبتها وهي مهمة عسيرة بينها ذو النون الصوفي:
قَلبي إِلى ما ضَرَّني داعــــي يُكِثرُ أَسقامي وَأَوجاعي
كَيفَ اِحتِراسي مِن عَدُوّي إِذا كانَ عَدُوّي بَينَ أَضلاعي
وعلى الإنسان أن يجاهد بفكره وماله لتحقيق المثل العليا وعليه القتال دفاعاً عن النفس وعن حرية تلك المثل العليا.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمضى أكثر من نصف عمره بعد الرسالة يجاهد سلمياً ملتزماً بتوجيه رباني: (كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ)[1] وفتح المدينة نفسها كان بالقوة الناعمة. قالت السيدة عائشة (رض) فتحت المدينة بالقرآن في توجيه رباني (فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)[2 (أي بالقرآن). وفي مرحلة لاحقة جاء الإذن بالقتال: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)[3
القتال في الإسلام يبرره قوله تعالى: (أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[4
وفي السودان أنفق الإمام المهدي عليه السلام كثيراً من عمره يجاهد في تزكية نفسه، وفي الدعوة السلمية للإصلاح الديني وقال بعد مشقة الدعوة بالتي هي أحسن: هجمت عليّ الدعوة المهدية لإحياء الكتاب والسنة. ولكن هاجمته السلطة الحاكمة في عقر داره وقاومها في واقعة الجزيرة أبا في 17 رمضان 1880م فصارت واقعة الجزيرة أبا من أصداء واقعة بدر الكبرى مع اختلاف الزمان والمكان.
تناول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما أعقب عهده من عهود تاريخية بصورة غير مرتبطة بالظروف الإنسانية والاجتماعية خطأ كبير، لأنه يجعل إنجازاتهم في مجال المعاملات مثلاً يحتذى بصرف النظر عن الأحوال الإنسانية والاجتماعية. في الدين ثوابت كالعبادات ومتحركات كالمعاملات، القاعدة في أمر هذه الأمور هي تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان، أفتى عمر (رض) في بعض الأمور بشيء ثم أفتى بعد حين بغير ذلك. فقيل له: يا أمير المؤمنين كنت قد قلت كذا وكذا فقال:”ذَاكَ عَلَى مَا قَضَيْنَا، وَهَذَا عَلَى مَا نَقْضِي” (أخرجه ابن أبي شيبة). هذا هو معنى ما قاله الإمام المهدي حول هذه المتحركات: لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال.
الداعية الذي يدعو للتقليد في هذه الأمور المتحركة يحبس الحاضر والمستقبل في ماضٍ زالت ظروفه الإنسانية والاجتماعية، ويهزم مقاصد تعاليم الإسلام. قال ابن الجوزي: في التقليد إبطال لمنفعة العقل لأنه إنما خلق للتدبر والتأمل. وقبيح بمن أعطى شمعة يستضيء بها أن يطفئها ويمشي في الظلمة.
الواجب في مجال المعاملات لمؤسسات الدولة ومعاملات الاقتصاد وغيرها أن نحدد الواجب اجتهاداً، وأن نحيط بالواقع، ثم نزاوج بينهما كما قال ابن القيم أي أن العملية عملية إحياء لا تقليد.
بهذا المصباح الإحيائي أتناول واجباتنا الراهنة.
المشهد السياسي السوداني: النظام الذي انقلب على الديمقراطية قبل ربع قرن من الزمان يقف الآن محاصراً بالأزمات أهمها أنه رفع شعاراً إسلامياً أفرغه من مقاصده بالاستبداد والفساد، واتخذ نهجاً سياسياً بالتمكين الأحادي أخفق في إدارة التنوع فانقسمت في عهده البلاد وتواجه الآن عدداً من جبهات الاقتتال، واتخذ نهجاً اقتصادياً نكب البلاد بتردٍ في الإنتاج وعجزٍ ماليٍ لا سبيل لردمه. ومع هذه الأزمات الاقتصادية يقف النظام محاصراً بأكثر من ستين قرار مجلس أمن غالبيتها بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تصنفه مهدداً للأمن والسلام الدوليين، وتجعل قيادته ملاحقة جنائياً دولياً.
وما برح النظام يبشرنا بالقضاء على التمرد المسلح في فترات يحددها.
المعارضة المسلحة السودانية لم تعد كما كانت في بدايتها، بل كونت جبهة موحدة، وصار نشاطها داخل السودان ومتعدياً لحدود السودان في أكثر من دولة مجاورة، وظهرت فصائل معارضة مسلحة جديدة قبلية. القراءة الصحيحة للموقف الأمني هو: صار للمعارضة المسلحة وجود داخلي وإقليمي عنقودي.
وعندما أطلق النظام نداء الوثبة في بداية هذا العام ووعد بإصلاح قومي للحكم بحيث لا يعزل أحداً ولا يهيمن عليه أحد، وأعلن نقل عملية السلام ليديرها من الجانب السوداني مجلس قومي للسلام كنا أكثر الناس حسن ظن بما أعلنوا واستبشر الشعب السوداني ومحيطنا الإقليمي، والدولي خيراً. ولكن اتخذ النظام بعد ذلك من الأفعال وأصدر من الأقوال ما حصر مقاصد الحوار في مشاركة الآخرين في مسيرته العاثرة كما هي، وحول الحديث عن عملية السلام إلى وعيد بالقضاء على المخالفين بالقوة، وصرف النظر تماماً عن المجلس القومي للسلام.
ما هو موقفنا من هذا التردي؟ إذا كان النظام مصمماً على هذا النهج الذي جربه لربع قرن وصرف النظر عن ما يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وهو ما تدل عليه أقواله وأفعاله حالياً فلا سبيل أمامنا نحن الدعاة لنظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل إلا العمل على توحيد كافة القوى السياسية السودانية المدنية والمسلحة في جبهة واحدة ملتزمة بميثاق وطني واحد، والقيام بتعبئة داخلية وخارجية تتخذ كل الوسائل عدا العنف لإقامة النظام الجديد هذا الميثاق كتبناه بعنوان: (ميثاق بناء الوطن: التنوع المتحد) ونحن نعتبر أن هذا هو الواجب الوطني الذي يخلص البلاد من السقوط في الهاوية.
إذا أدرك النظام حقيقة الموقف وقرر بصورة جادة اتخاذ خطوات استباقية تحقق المطالب الشعبية المشروعة فالسبيل إلى ذلك ضبط عملية الحوار الوطني. والسبيل إلى ذلك هو الالتزام بسياسات محصنة من التقلبات ومجسدة في قوانين أهمها قانونان: قانون بناء الوفاق الوطني، وقانون بناء السلام.
أهم معالم قانون بناء الوفاق الوطني:
(أ) أهداف الوفاق الوطني هي تحقيق تحول ديمقراطي كامل، وديمقراطية تراعي التوازن المطلوب لاستيعاب التنوع.
(ب) الوسائل:
o نقاش مجتمعي يساعد في إدارته إعلام قومي يشرف عليه مجلس قومي للإعلام.
o حوار وطني عبر منبر للحوار.
(ج) النقاش المجتمعي مفتوح ويقوده منبر قومي في جامعة الخرطوم.
(د) الحوار الوطني يجري بين أحزاب سياسية هي الأحزاب التاريخية الست، والأحزاب الجديدة ذات الوزن، يحدد وزنها أن لها دور ولها شبكة في البلا، وأن لها نشاط سياسي.
(ه) تدير حوار الأحزاب رئاسة محايدة.
(و) عند بدء الحوار تجمد أو تلغى القوانين المقيدة للحريات وإتاحة حرية العمل السياسي والمدني والإعلامي، ويطلق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين في قضايا سياسية ورفع اليد عن الصحف والصحفيين الموقوفين.
(ز) تتوافر لأطراف الحوار حصانة ضد أية إجراءات إدارية مضادة.
(ح) يكون للمنظمات الإقليمية والأسرة الدولية حضور كمراقبين.
قانون السلام:
(أ) الهدف: تحقيق السلام العادل الشامل.
(ب) المبادئ الموجهة للسلام: إعلان المبادئ العشرة المقترحة.
(ج) يمثل الجانب السوداني في عملية السلام المجلس القومي للسلام ويكون من الأحزاب المعتمدة للحوار الوطني برئاسة للمجلس محايدة.
(د) الطرف الآخر في عملية السلام يمثل القوى المسلحة بأي شكل تختاره.
(ه) آلية الاتحاد الأفريقي العليا تشرف على عملية السلام وهي التي تحدد زمان ومكان التفاوض.
(و) يلتزم الجميع بتنفيذ المبادرة الثلاثية للإغاثات الإنسانية.
(ز) عند بدء عملية التفاوض يلتزم الجميع بهدنة شاملة تتطور لاحقا لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
(ح) يكون للمنظمات الإقليمية وللأسرة الدولية حضور كمراقبين لعملية السلام.
أخواني وأخوتي، أبنائي وبناتي،
لقد عدت تواً من رحلة شملت القاهرة وعمان، ومدريد، أقول:
1. في القاهرة باركنا لأخواننا في مصر الخطوات التي اتخذوها للبناء الديمقراطي والاستقرار. و تحدثاً باسم الشعب السوداني تحدثنا عن ضرورة رؤية إستراتيجية تحكم العلاقات بين الشعبين وتكفل مصالحهما الأمنية، والمائية، والتنموية، وتسمح بالتعاون المشترك في التصدي للتحديات، والتناصح في مواجهتها وتتطلع لهيكلة لخصوصية العلاقة بيننا، كما تلتزم تلك الرؤية بالتعاون مع دولة جنوب السودان لتحقيق المصالحة والاستقرار. وتهتم الرؤية بتطوير العلاقات العربية مع أفريقيا جنوب الصحراء.
2. وفي عمان ألقيت محاضرة عن الحرائق التي أشعلها التطرف في المنطقة واتفقنا في إطار منتدى الوسطية العالمي للدعوة لمؤتمر جامع يخاطب أطراف التطرف، يشخص الحالة، ويضع روشتة لاحتواء تقاطعات التطرف السبعة وهي التقاطعات: الإسلامية العلمانية، السنية الشيعية، السنية الداخلية، الإسلامية المسيحية اليهودية، القومية بين العروبة والقوميات الأخرى، الاجتماعية بين قلة ثرية وكثرة فقيرة، وكيفية التعامل مع المحيط الدولي. هذه التقاطعات استقطابية من شأنها إذا لم تعالج تفجير المنطقة كلها بحرائق التطرف الحارقة.
3. وفي مدريد اقترحنا في إطار نادي مدريد، وهو منبر يضم أكثر من تسعين رئيس دولة ورئيس حكومة سابقين كانوا منتخبين ديمقراطياً، اقترحنا الدعوة لمؤتمر دولي ليستمع العالم لوجود رؤية في العالم الإسلامي تنبذ التطرف بل وتبرز دور الأسرة الدولية نفسها في هذا التطرف وتؤكد وجود رؤية من أصول إسلامية تدعو للحريات الأساسية ويمكن أن تلتقي مع حضارات وأديان العالم حول منظومة حقوق الإنسان.
هذه المهام ليست معزولة عن بعضها وهي متصلة كذلك بقضايانا الوطنية.
ختاماً: ليكن هذا الاحتفال حلقة من حلقات التعبئة من أجل النظام الجديد المنشود في السودان، وسوف نواصل عملنا من تعبئة شعبية تعم كل أنحاء السودان وتعم الوجود السوداني خارج الوطن، ومن أجل حملة إقليمية ضد التطرف والعنف العشوائي المصاحب له، وحملة دولية نشارك فيها من أجل بناء عالم أعدل وأفضل.
ختاماً: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)[5

________________________________

[1] سورة النساء الآية (77)
[2 سورة الفرقان الآية (52)
[3 سورة الحج الآية (39)
[4 سورة التوبة الآية (13)
[5 سورة الصف الآية (13)

تعليق واحد

  1. شخروم بخروم المهدى الكوز المخروم
    لاشئ يجمع بين بدر الجزيرة العربية وبدر الجزيرة ابا
    انت مثال للتخازل و ليس الجهاد اين انت من مانديلا اين انت من نكروما اين انت من الهامات
    لقد ارتضيت الاهانات واخذ الفتات من الكيزان بعد ان استلبو الحق منك كان الاجدى بك ان تجاهد الكيزان مع الغبش المخدوعين وقد يسجل التاريخ انك انتفضت ضد الطاغوت ولكنك خضعت كالنساء من اجل المعلوم وما دفعك الابنائك البائسين ليكونو من بطانة السلطان الغاشم الا تاكيدا لنرجسيتك و انانياتك التى لا تضاهى يا سيد الصادق لقد دار الذمان وانت راهنت على الحصان الخاسر ولن يغفر لك السودان تحدث كما شئت فانك لا تجيد سوى دهنسة الحديث انت بعيد عن عالمنا واوقعنا اذهب الى الجحيم فانت حصان طروادة الكيزان

  2. جزاكم الله خيرا. ونفع الله بكم الأمة .
    بس ملاحظتي نعم لجوار طيب مع دولة الجنوب وكذلك دولة مصر الشقيقة .
    علي أن لكل دولة خصوصيتها وخصوصية شعبها -مع أحترامنا للجميع (يعني بالبلدي كدي عيسي في دينو وموسي في دينو وسيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم : قالها .في القران الكريم (لكم دينكم ولي دين) صدق الله العظيم .
    لا نريد أن نتدخل في شئون الآخرين كمالا نسمح لأحد أن يتدخل في شئوننا ؟
    والله من وراء القصد.

  3. مشكلة السودان فى الدولة الدينيه ..هى دولة فاشلة وغير مؤهله لحل المشاكل المعاصرة ..انفصل الجنوب بسبب الاصرار عليها وبقية السودان مهدده بالتشظى والتشتت .فى هذا العصر اصبح الدين عامل فرقة وليس عامل توحيد . فأهل دارفور المسلمين تم قتلهم فى اكبر مذبحة ابادة جماعيه فى العصر الحديث ونفذها مسلمون باسم الجهاد فى سبيل الله ..
    الكهنوت الدينى فى بيت المهدى وبيت الميرغنى لن يخرج من هذا الجلباب ابدا لانه يستمد قوته وتأييده وانصاره من المغيبين دينيا والسذج الجهلاء ..
    هذا زمن العلمانيه وفصل الدين عن الدولة وقد توصلت لهذه الحقيقة النخب المصريه بما فيها الازهر الشريف وان لم يصرح بتبنيها فليس كل ما يعرف يقال ..
    انسان هذا العصر لا يرضى الا بالمساواه فى الحقوق والواجبات ودين الاسلام لا يساوى بين الناس . بل يمكن القول انه اصبح الان لا يساوى حتى بين المسلمين انفسهم بعد ان اصبحت كل فرقة تكفر الاخرى ولا تعترف بأيمانها وتحتقرها وتسئ اليها.. وراينا صور القتل الجماعى للاسرى فى سوريا والعراق بعد ان اخذوا الدروس من تجربة السودان ..
    الكهنوت الدينى دمر السودان ولا خلاص الا باجتثاثه والا ابحثوا لكم عن وطن بديل فقد ضاع السودان والى الابد ..

  4. الملاحظ ان الامام لايستطيع طرح حل واحد حتى يتيح الفرصة للاخر بملاحظته او التفكير فيه ولكنك تتفاجئ بطرح وحل جديد الامر الذى جعل الامام لديه عدم الاستقرار واصبح مهزلة هذا الزمن وذلك بفضل الكيذان .

  5. [إقتباس] ، اقترحنا الدعوة لمؤتمر دولي ليستمع العالم لوجود رؤية في العالم الإسلامي تنبذ التطرف بل وتبرز دور الأسرة الدولية نفسها في هذا التطرف وتؤكد وجود رؤية من أصول إسلامية تدعو للحريات الأساسية ويمكن أن تلتقي مع حضارات وأديان العالم حول منظومة حقوق الإنسان.
    هل هذا خرف ؟ أولاً كل التنظيمات الإسلامية الموجودة علي الساحة هي تنظيمات إرهابية فكان بالأحري بك أن تعلن قيام تنظيم إسلامي جديد ومن ثم تعلن للعالم إن تنظيمك علي إستعداد لنبذ العنف وتعزم شيعة وسلفيين وكيزان وبوكو حرام وداعش عشان تتحاوروا ؟ ولو فرضنا إن المسيحيين يشكلون مشكلة اليهود أولاد الهرمة ديل قاعدين وين ؟ وكمان عاوز تلبس الأسرة الدولية نفسها في الإرهاب ؟ الصادق لو ما بتقرأ أخبار أبقي أسمعها ، نفسي أعرف إنت عايش وين ؟ مقالك كله لغو سياسي لا يشبع او يغني عن جوع .

  6. اهو كلام والسلام استغرب في الذين يعتقدون بان الصادق مفكر، جميع افراد اسرة المهدي الكبير تتكىء علي تاريخ جدهم ولولاه لا يساوون شىء” الصادق يعتقد بان جده مثل النبي لذلك يسمي يظن بان الجزيرة ابا مثل بدر ما اضاف الصادق للسودان افضل منه بكثير شباب شارع الحوادث ومتبرعي الفيضانات والسيول المهدي لم يدعم فقيرا في السدان

  7. يا أيها التالية أسماءهم
    Zacron: س Bullet Aut : Hashimooon :
    أولاً : قصة أنو آل المهدي كانوا يستخدمون الناس و يستغلون مجهوداتهم أو يستخدمونهم كخدم أو عبيد .. حتي و إن كان اعتقادكم صحيحاً فذاك زمان له ظروفه و مناخه و احتياجاته و فهمه .. و كل السودان كان كده .. إمّا حر و ود قبايل أو تخدم الآخرين .. يعني حكاية حر و عبد دي بنسمع بيها من زمن الرسول لغاية ( قريبات دي ) .. كانت العقول مظلمة و العالم ما متحضر و الناس ما متعلمين و ده شي طبيعي في ذلك الزمان .. آل المهدي و غيرهم لا ينقص هذا من شأن أحفادهم و أبنائهم شي .. ما سمعتو بي حي كامل بتاع خدم أبو العلا و لا ما سمعتو بي السراري و السرّية و الحكم التركي و السلطنة الزرقاء .. .. أسألو أبهاتكم أو جدودكم عن هذا الموضوع .. أها ده زمن فات و انتهي و حسي أبهاتكم و إنتو زاتكم بقيتو أحرار يبقي مافي داعي تزعل من زول عشان جدّو كان بيعمل كدة أو كدة و زي ما قلت ليكم ما كان آل المهدي براهم العندهم الخدم و الحشم و خلونا نكون أولاد النهار ده زي ما بيقولوا أخوانا المصريين
    ثانيا: هذا الرجل لا ينقص منه شيئاً إن أسأتم له أو مدحتموه .. أصل و فصل و علم و فهم و الأهم من ده كلو أنو عفيف اليد و اللسان و ما بيهاتر أو يؤذي الآخرين .. لكن طبعاً إنتو أجيال الإنقاذ البقول ليكم تحت جزمتي أو البمرق ما عندنا ليهو غير السيف أو شذّاذ آفاق أو يوجه بإغتصاب أخواتكم .. البسوي ليكم ده كلو تتبلموا و خشمكم عندكم و ما بتنبزوهو
    ثالثا : الراجل سياستو و رأيو إنو يحارب الإنقاذ بسلاح التوحد و المنطق و كشف الأخطاء .. هو رأيو كدة .. , هنالك آخرين لهم آراء تختلف و كل زول حر .. إمّا أن تأيده بأدب أو تختلف معه برضو بأدب .. أي تصرف غير كدة يحسب عليك و ليس لك .. طبعاً أولاد المايقوما و الإنقاذ و و الذين لهم إرتباط عضوي بجهاز الأمن معزورين
    و رابعاً : بلا يخمكم

  8. طيب نحن نظل الى متى نقدم المبادرة تلو المبادرة والكيزان ما شغالين بكل هذه المبادرات عايزين الناس تركب معاهم في عربتهم الخربانة دي والكلام موجه للسد الامام لازم تفتروا من الحلول التى دايما ما يرفضها الكيزان كم مبادرة قدمتها السيد الامام وكم مرة رفضوها الكيزان وهكذا ….نحن والله العظيم تعبنا عديل السيد الاما شعب السودان وصل مراحل متقدمة من التعب الارق ومافي مجال للصبر اكثر من كدا … لا بده من حلول وحلول سريعة حتى يعيش الشعب السوداني في سﻻم…

  9. أزمتنا الوطنية المزمنة، سياسية وأجتماعية وأقتصادية، ومنذ تاريخ “الأستقلال” بما في ذلك الحروب المستمرة على مدى نصف قرن وترهل وتسيب جهاز الدولة وعلى رأسها السلطة القضائية وسيطرت سيادة مبدأ الإعلام الدعائي الهتافي على كافة وسائل إعلامنا المحلية، وصولاً لأستشراء الفساد والمحسوبية داخل هذه المؤسسات وفقدانها أحترام وثقة الجماهير، تتمثل في الأصرار على حصر الوظائف بهياكل جهاز الدولة ومؤسساتها الوطنية ومراكز القرار فيها بصورة مطلقة وحصرية على منسوبي قبائل أقلية الجلابة الثلاث (جعل، شايق ودنقل)، وهم الذين لا يتجاوز نسبة تعدادهم الـ 5% من جملة سكان السودان … هذه الحصرية قادت بدورها لترهل هذه المؤسسات وفقدان هيبتها وأحترامها لدي المواطن العادي والبسيط. وذلك لانعدام نظام المحاسبة الداخلية بهذه المؤسسات أو فشل تطبيقه بدواعي المحافظة على توازن النفوذ بين منسوبي هذه القبائل الثلاثة … كما أن أستمرار حرص القيادة السياسية في مختلف حقبها وأيدلوجياتها وأصرارها المستمر ومنذ تاريخ “الأستقلال 1956” على ملء الوظائف والمناصب الإدارية والقيادية في جهاز ومؤسسات الدولة بمنسوبي قبائل أقلية الجلابة حصرياً، أضطرت هذه المؤسسات لأهمال مبدأ الكفاءة والنزاهة والأستقامة في أختيار منتسبيها، مما ذاد من ترهلها وتسيبها وتحولها إلى كتنونات قبلية أقرب منها إلى ما يمكن أن نطلق عليه مؤسسات دولة …
    وللخروج من هذا المأزق ليس أمامنا سوى حل وحيد، إلا وهو إعادة الهيكلة الشاملة والكاملة لجهاز الدولة وإنهاء السيطرة المطلقة والحصرية لمنسوبي قبائل أقلية الجلابة الثلاث (جعل، شايق ودنقل) على مفاصل مؤسساتنا الوطنية ومراكز القرار فيها… وصولا للتفكيك النهائي لدويلة منسوبي أقلية الجلابة ونظام فصلها العنصري الحاكم منذ 1956 م، والإستعاضة عنها بدولة المؤسسات وسيادة حكم القانون.

  10. [إقتباس ] وفي السودان أنفق الإمام المهدي عليه السلام .
    يا راجل حوا تخجل فمن إدعي إنه المهدي المنتظر لا يمكن أن تقول عليه السلام .
    [ إقتباس] وما برح النظام يبشرنا بالقضاء على التمرد المسلح في فترات يحددها.
    يبشروك إنت ؟ ما قلت معارضة وما تقول عنه يا الصادق تمرد نقول عنه نحن حرب تحرير وإنعتاق
    عبد الرحمن قاعد يخرمج في شنو ؟
    صدقني يا الصادق الملف بتاعك كبر شديد وستقف صاغراً أمام القضاء يوماً ما .

  11. [إقتباس] و تحدثاً باسم الشعب السوداني
    القال ليك تتكلم بإسمنا منو ؟ إنت ولدك ما قدرت تقنعوا جاي تتكلم بإسم الشعب السوداني ؟ يا راجل!!!!!!

  12. وين درب السعادة يا الباكين لحالي دلوني عليه الزول دا دقنه دي سو لها شنو وبعدين انت ولدك عبد الرحمن مش جو الجك تتفاصح تقول شنو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..