تقليعات جديدة: المعاكسة في رمضان.. روحانية العبارات

الخرطوم – سماح عثمان

رغم أن رمضان شهر التوبة والغفران إلا أن بعض الشباب مازالوا يعاكسون الفتيات دونما حياء، وابتكروا في ذلك أساليب جديدة يسمونها بالطريقة الرمضانية، فصاروا يجيرون عبارة (اللهم إني صائم) للمعاكسة ويرددونها كلما مرت أمامهم فتاة. يبدو أن لغة المعاكسات أصبحت مواكبة للمناسبات، وإلا فلماذا يحدث هذا الأمر رغم تقييد الشياطين، لكن يبدو أيضاً أن شياطين النفوس أقوى تأثيراً، فتعالوا لنرى:

الفتيات ضحايا المعاكسات

هؤلاء الشباب لا يستحون، إني أشك في أنهم صائمون، هكذا ابتدرت إحدى الشابات حديثها واضافت: أن مثل هذه العبارات انتشرت في رمضان بصور غريبة، الأمر الذي اضطر معه إلى الاستعانة بالسماعة والراديو لصدها والحيلولة دون اختراقها أذنيّ، حتى لا يضيع صيامي بسماع تلك الترُهات. وأضافت: هذه التصرفات لا تليق بشخص مسلم فكيف وهو صائم.

الاستغفار كوسيلة للمعاكسة

من جهتها تحكي (عبير) أنها سمعت أحد الشبان يستغفر بصوت عالٍ وعندما رفعت رأسها فوجئت به يعاكس إحدى الفتيات العابرات أمامه. وأضافت (عبير): بدلا من جمع الحسنات بالاستغفار في هذا الشهر الكريم يحصدون السيئات من خلال معاكسة الفتيات.

في المقابل، يرى (عمر محمد) أن المعاكسات قلت كثيراً في هذا الشهر العظيم، لكن هذا لا ينفي أن هنالك بعض ضعاف النفوس ممن يستخدمون مثل تلك العبارات للمعاكسات.

لكن (مودة إبراهيم) حكت لنا قصة مختلفة، إذ تمت معاكستها بالعبارة المعهودة، وعندما رجعت إلى المنزل، وقصت ما حدث لها على أختيها صادف أنهما تعرضتا لذات المعاكسة.

طرق أخرى

وهنالك من يعاكسون بطريقة أخرى (والله الليلة الجو مسخن ياخ) أو من يقول (رمضان كريم يا اخوانا) والكثير من المعاكسات الرمضانية حسب اعتقاد الفئة التي تعاكس، ورغم من أن هنالك من يجهزون للعبادات والأدعية وأفعال الخير، وآخرون منشغلون بالمعاكسات رغم اعترافهم بأنهم صائمون إلا أن فعلهم يتعارض مع صيامهم.

اليوم التالي