حصاد لحس الكوع..!

شمائل النور

قبل أيام، أعلن البرلمان السوداني أنه احتفظ بعضوية حليف الحكومة شيخ قبيلة المحاميد موسى هلال بعد أن راسلهم الشيخ هلال باعتذار مكتوب- حسب البرلمان، وبالنسبة لي أول مرة أعلم أن شيخ المحاميد موسى هلال عضو برلماني، ذات البرلمان أسقط عضوية غازي صلاح الدين رئيس ومؤسس حركة الإصلاح الآن المنشق عن الحزب الحاكم رغم أنه انشق سلمياً ولم يخرج عن حدود العاصمة كما لم يحشد مسلحاً واحداً..

هذه الحادثة لا ينبغي أن يُنظر إليها بأية حال من الأحوال من زاوية عادية على أساس أن موسى هلال حليف أساس للحكومة وهو لا يزال في موقف لا يُمكن تسميته بالـ “المتمرد” كما قالت بعض الدوائر الرسمية، وأن غازي صلاح الدين تمرد بمحاولته الإصلاح، ورغم أن الشيخ هلال وبكل المعطيات الواقعية الآن هو يقف موقفاً يستحق على أقل تقدير إعلان الحرب ضده مثله ومثل الحركات المسلحة التي تقاتلها الحكومة في جبهات السودان المختلفة، هذا إن استندنا على المنطق الذي يحكم القتال بين الدولة والمتمردين عليها، هذا على أقل تقدير، هلال خرج متمرداً على الدولة وتخندق في منطقة كبكابية شمال دارفور، تحيطه الجيوش واللاندكروزرات المدججة، والأنباء ترد عن انضمام بعض الشباب إلى جانب قوات موسى هلال، ليرتفع رصيده من القوة الجاهزة في أي وقت لإعلان الحرب، فكيف إذن تُصنف الدولة المتمرد من غير المتمرد؟، ومتى يُمكن إطلاق صفة “متمرد” على الدولة ولمن يُمكن إطلاقها؟..

الحالة التي جرت وقائعها في البرلمان السوداني باحتفاظ البرلمان بعضوية هلال رغم تمرده على الدولة بالسلاح وإسقاط عضوية من انشق سلمياً، تؤكد وبكل أسف أن الصوت الأقوى هو صوت السلاح ولا شيء يعلو فوقه.. الإنقاذ تحصد زراعة سنوات من الخطاب العنيف المستفز الذي أسس لثقافة باتت مستشرية بل وتتحول الآن إلى عقيدة مجتمع، وهي أن السلاح هو القوة التي يُمكن أن تحقق ما لا يُمكن تحقيقه بالطرق السلمية، بل ومن يحمل السلاح في وجهها يأتي عزيز قوم، وأن الطريق الوحيد المعبد لتحقيق ما لا يُمكن تحقيقه هو السلاح، فحينما يصبح خطاب الدولة أن من يريد الحكم فعليه أن يأخذه بقوة السلاح، فما نحن عليه الآن هو نتيجة طبيعية لذلك،

البرلمان لم يحتفظ بعضوية موسى هلال لأنه اعتذر كتابياً كما قال البرلمان، لكن البرلمان أو الحكومة التي تسيطر على البرلمان تخشى موسى هلال؛ لأنه رفع السلاح في وجهها، والآن وبعد توقيع شيخ المحاميد مذكرة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وهي تُصنف “متمردة” على الدولة سوف يكون الحال كما عليه، سوف لن تُسقط عضوية موسى هلال، وسوف لن يُتخذ ضده أي إجراء، فقط لأنه حمل السلاح في وجه الحكومة، ورغم ذلك الحكومة تُحذر الإعلام والسياسيين من مجرد التعاطف مع حملة السلاح، فمن يحذر الحكومة من “تدليل” حملة السلاح، وحملهم على كفوف الخيارات المريحة.. باختصار دولة الإنقاذ تحصد ما زرعته.
=
التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سلاحه كل ما يزيد انا جسمي بيزيد انحالووووووو
    اما قلبي الطار خلي الإطير حالووووووووو
    ما أظنو هظار ده تمرد بس خايفين منو

    كم نظرنا هلال ما شاقنا غير هلالو *** ما أظنو هلال لحوارنا خاب ظنو؟

  2. دولة الانقاذ تحصد ما زرعه الترابي وعمر البشير في 30/06/1989 ثم ما اكد عليه البشير (احنا ما نفاوض ا لا من يحمل السلاح) و( الداير يشيلنا يجي بسلاحه) ثم ادبيات كثيرة من علي عثمان ( شوت تو كل) ومن نافع لحس الكوع ومن احمد هاورن قشهم وما تجيبوا حي وهذه المفردات المقززة من ادبيات الانقاذ وحصادهم في ربع قرن هو تبني حميدتي واعلاء ذكره والتودد لموسي هلال والانبطاح للمصريين في حلايب وشلاتين والتحول من معسكر السنة الي معسكر الشيعه بحسب الطعام — بئس الحصاد.

  3. نعم أن الدولة التى تكوًن وتدعم المليشيات لتحارب لها بالوكالة تحصد فى النهاية الحصاد المر لأن هذه المليشيات لا تحارب لوجه الله وبدون مقابل فهى تقبض الثمن مليارات شهرية وهى تحكم نيابة عن الدولة فى المناطق التى تسيطر عليها وهى ترتكب ابشع الفظائع المخالفة لشرع الله والقوانين الدولية مثل قتل المدنيين والنهب والحرق والاغتصاب والرق… الخ ، وتكون النهاية هى زرع الأحقاد والفتن وتدمير النسيج الاهلى والتعايش السلمى بين مكونات المجتمع المحلى ، وآخرة الأسافى خروج هذه المليشيات عن طاعة الدولة وتمددها على حساب سلطة الدولة حينما تحس بضعفها .
    وكان الله فى عون السودان .

  4. قبح الله الوجوه ,يا ناس الراكوبة زي الزول ابو العفين دا ما تجيبو صورتو لانو بسبب لينا حالة من الاندغاش الفشفاشي الحزقلي ودا ما بتعالج ,

  5. قبل أن تكتب يا شمائل تحققي من تافصيل الأمور .. حتى لا توصف بذوات الأقلام الصفراء

  6. وين حميدتي حامي حما الوطني؟؟؟؟؟

    الزول دا ما وقع مع الجماعة عديل…… راجين شنو؟؟؟؟؟

    ولا قدرتو على ناس الصادق؟؟؟؟؟؟؟

  7. كلامك صحى يا شمائل بس تذكرى أن موسى هلال يمثل خطرا على البشير وكل الإنقاذ أضعاف ما تمثله الحركات المتمردة وذلك بالأسرار والوثائق والشهود التى تجرم الحكومة فى حربها بدارفور والتى إحتفظ بها بعيدا فى بوادى تشاد والنيجر ما بيعرف مكانها الجن الأحمر أو بلة الغائب والرجل مطمئن جدا لموقفه وإستعداده ليكون شاهد ملك فى المحكمة الجنائية الدولية إن إستدعى الأمر لذلك فسوف لن تستطيع الحكومة أن تمس شعرة منه وسيتركوه إلى إنقضاء أجل البرلمان وتغيير الحكومة لكى يتخلصوا منه لكنه سيظل مثل شوكة الحوت لا بنبلع ولا بتفوت، والتسوى كريت …

  8. سياسة لحس الكوع هي سياسة منطقية و مقبولة لتنظيم ارهابي يعشق القتل و التعذيب و حرق القري ونهب الممتلكات و من أهم نوجهاته الغاية تبرر الوسيلة و الكذب و النفاق و الخديعة .
    اليوم الانقاذ تدفع ثمن ممارسة و رعاية الارهاب : حصار و عزلة و انهيار اقتصادي و اصبح اسم السودان ضمن قائمة المنبوذيين ايران و كوبا .
    انهار حلم الاخوان المسلميين و انهارت فكرتهم في اقامة دولة اسلامية — و فشلت الشريعة في تحقيق العدالة و المساواة و دفع الظلم و تخقيق الامن و السلام الاجتماعي .
    عم الفساد و انتشرت الرشوة و المحسوبية و اتهارت منظومة القيم الاخلاقية السودانية
    كيزان السجم فشلتم و ذهبت ريحكم و ألحسوا كوعكم بكرة و أصيلا ,

  9. الحقيقة ان الحكومة لا تقوم بتدليل حملة السلاح و لكن تخافهم و هذا واضح لا تكترث لغازي صلاح الدين لانه لا يستطيع ان يكون جيش و لا ان يخرج من العاصمة اما موسي هلال فحاجة تانية ممكن يدخل إصبعه في عين البشير و البشير يبتسم و بس و ده الحاصل الان

  10. ما نعانيه الآن من أزمات هى محصلة سياسات الحكومات السابقة منذ الاستقلال التى فشلت فى وضع أطر وأسس تسير عليها العملية السياسية فى السودان بين كافة القوى السياسية بمختلف مكوناتها .. لذا كان من الطبيعى يبرز دور القبيلة والمحسوبيىة على السطح كما ذكرت فى المقال اعلاه .. المعارضة السياسية الآن ضعيفة جدآ لا تستطيع ان تفعل شئ ملموس على أرض الواقع كل همها هو المتاجرة باسم هذا الشعب تارة يطلع لنا زعيم حزب كبير ويعلن على الملأ اما جماهيره بان خيار الثورة هو الأفضل لذا علينا الترابط والتنسيق مع القوى السياسية الاخرى حتى نسقط هذا النظام عبر انتفاضة سلمية جارفة جميل هذا الحديث وتارة نفس هذا الزعيم يدعو جماهير حزبه والقوى السياسية بالإنضمام الى نداء رئيس الجمهورية وهو دعوة الاحزاب المعارضة الى لقاء تشاورى بغرض طرح القضايا المهمة موضوع الخلاف بين النظام والمعارضة حقيقى السياسية السودانية أمرها عجيب جدآ .. نسال أنفسنا سؤال أين الشعب السودانى من هذه الفوضى الخلاقة التى صنعها هؤلاء الساسة ..؟؟ ما أريد أن أشير إليه أن المعارضة السودانية بمختلف مكوناتها الحزبية والحركات المسلحة بمختلف مسمياتها جميعها فشلت فى استرداد كرامة وحرية هذا الشعب المسلوبة ربع قرن من الزمان .. الشعب السودانى الآن يعيش حالة من اليأس والملل والذهج من جراء سياسات أصحاب المشروع الحضارى التى فى عهدها انهار الاقتصاد تمامآ وأصبحت الحياة فى بعض اقليم السودان شبه معدومة من عدم توفر الخدمات من علاج وتعليم وسكن وحتى الماء انهم يشربون الماء من الحفائر وكم هائل من الامراض اين الرعاية يا اصحاب المشروع الحضارى اين تعاليمكم الاسلامية التى كنتم تتحدثون بها حينما استوليتم على السلطة انكم ذكرتم بانكم أتيتم لتنقذوا الشعب من الظلمات الى النور ..؟؟ الآن آلاف المدنيين يعانون من قذف الطائرات الحربية فى جنوب النيل الازرق وفى جبال النوبة ودارفور من جراء الحرب الدائرة فى تلك المناطق بين قوات النظام والحركات المسلحة هذه الحرب اللعينة قضت على الأخضر واليابس .. هذه الحروبات المستفيد الوحيد منها هو النظام ليضمن استمرارية بقائه فى لحكم لحين قيام الانتخابات فى 2015 . اى نظام عسكرى شمولى لا يكمن اسقاطه بنظام عسكرى .. المتابع لتارخ الانظمة الشمولية يجد انها دائمآ تنهزم من الانتفاضة الشعبية والثورات الجماهيرية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..