جبر خواطر وكده

جبر خواطر وكده
منى سلمان
[email protected]
لم تقو رجلا (سندس) على حملها، عندما تخطت باب الصالة لتدخل البيت بعد عودتها من مشوار طاريء لاحدى جاراتها في الحي، بعد ان تركت خلفها زوجها ممددا على الكنبة يدخن سيجارة بعد وجبة الافطار .. دفعت الباب ودخلت في هدوء دون أن تصدر جلبة، لتفاجأ بمشهد غريب أمام عينيها، فقد رأت زوجها يتبادل ضحكة صافية مع الشغالة انتهت بضرب كفه بكفها على طريقة (give me five) !!
كانت عاملة النظافة الشابة التي تقوم بمساعدتها في انجاز مهام التنظيف ورعاية البيت، تقف بجوار زوجها المتكيء على الكنبة، وقد رفعت الكلفة بينهما ويتبادلان حديثا ضاحكا وكأنها ألقت على اسماعه بنكتة !!
انتظرت بفارغ الصبر خروج العاملة التي استجلبتها لتعينها على شقاء عمل البيت، لتستوضح زوجها عن طبيعة المشهد، وتلقي على مسامعه محاضرة طويلة وقيمة عن حدود الاحترام، وفواصل التعامل التي لا تتجاوزها هي شخصيا مع عاملتها، ولكنه اجابها – بعدم اكتراث- بأنها قد (كبّرت) الموضوع وأن البت مسكينة وغلبانه وهو يتباسط معها في الحديث ويداعبها بين الحين والآخر (جبر خواطر) وكده !!
طبيعة العلاقة والسياسة المتبعة بين أفراد الأسرة مع عاملة المنزل، كانت ومازالت محل جدل وشد وجذب، خاصة مع وجود العاملة بصورة دائمة في البيت، واختلاطها القسري مع افراده ..
وجود العاملة المنزلية في حد ذاته مختلف عليه، فهناك البعض من الاسر تعتبره ضرورة، خاصة للامهات العاملات أو اللاتي لهن العديد من الاطفال في سن الرعاية، بينما يعتبره البعض نوعا من انواع دلع الحريم، وتعودهن الاعتماد على غيرهن في رعاية شئون بيوتهن، خاصة مع وجود الكثير من التسهيلات والتقنيات التي ساعدت على انجاز المهام المنزلية، في وقت اسرع وجهد اقل من الجهد الذي كانت تبذله امهاتنا وجداتنا، اللاتي لم يحضرن عهود البتوجاز والغسالة والمكنسة الكهربائية ووو ..
مع ذلك، لا خلاف على ان هناك بعض الحالات التي تستدعي تدخل الايدي المساعدة، كوجود شخص مريض يحتاج لعناية خاصة او مناسبة في البيت أو موسم الامتحانات حين تتمرد البنات على أمهاتهن ويرفضن المساعدة في اعمال البيت بحجة المذاكرة ..
هناك من يفتي بأن كل زوجة وأم يمكن ان تقوم على تربية اولادها وانجاز تكاليفها، اذا وجدت يد المساعدة من الزوج بحجة أن الحياة شراكة وليست (هرش)، فلو تكاتف أهل البيت وتشارك الجميع أما وأبا وأبناء في انجاز المطلوب، مع تنظيم وقتهم بصورة لا تصيبهم بالاجهاد أو الملل، لما كانت هناك ضرورة لوجود الخادمات ولتم توفير المبلغ الذي يصرف على مرتبها وتكاليف اعاشتها على احتياجات الاسرة الاخرى ..
أما عن طريقة التعامل مع عاملات المنازل، فهناك من يعتمد سياسة التباسط ورفع الكلفة معهن كحال زوج (سندس) المتباسط ابن المنبرش، وهذه المعاملة سلاح ذو حدين .. فمن جانب هذه العاملة انسانة اجبرتها ظروف قاهرة على الرضى بهذا العمل، لذلك من الضرورة احترام انسانيتها وعدم الاساءة إليها لا بالقول ولا بتكاليف قاسية لا طاقة لها بها، والاهم ان نكرمها بان نغرف لها من طعام اهل البيت فلا نترك لها الفضلات وبواقي الصحانة، وان نخصص لها للنوم ? ان كانت اقامتها دائمة ? مكانا آمنا بعيدا عن عيون رب الدار وابنائه الصبيان !
بالمناسبة، هناك جانب مظلم آخر لوجود الشغالة وذلك حينما تتخذ منها ربة البيت حليفة، ويتوحد نضالهما ضد العدو المشترك الذي هو الزوج .. تحكي لها أدق تفاصيل مشاكلها والشخصية، وتتشاور معها في القرارت المصيرية، وهناك من الشغالات من تشتغل (حجّاز) فتأخذ على رأسها (كم عكاز)، اذا جازفت بالتدخل لفض الاشتباك بين مخدمتها وزوجها عندما تندلع الشكلة بينهما في حضورها .. حلفوا قالوا ليك في واحدات بحكن مشاكلن للشغالة لدرجة ان الاثنتين تترافقان معا لزيارة الفكي عشان يكتبوا الراجل، وذلك لمعرفة الشغالات بدروب ومظان الفقراء !!
الاستعانة بالايدي العاملة الناعمة في ادارة شئون مملكة المرأة، يجب أن يكون ضرورة وليست كماليات أو حركات برجزة، لان مخاطر وجود شخص غريب من غير المحارم، وبدون ضوابط وسط افراد الاسرة، أمر له من السلبيات ما يفوق الايجابيات بمراحل .. وان دعت الضرورة فيجب الاستعانة بـ المأمونة صحة وسنّا بجانب شكلا وموضوعا .. تحققي عزيزتي الزوجة من خلفية واخلاق وعنعنة من تدخليها إلى بيتك حتى لا تبقى عليك (متولتة) وتندمي ندامة (سندس) حين لا ينفع الندم !
الراي العام
النسوان ديل القرآن ما قال إن كيدهن عظيم، والشغالات يا ما عندهن قصص، وبما أن السودان حديث عهد بانتشار " مساعدات ربات المنازل" بصورة كبيرة في الآونة الاخيرة حتى في المدن الصغيرة التي لم يعهد ذلك فيها من قبل لا نريد أن نسميهن خادمات احتراما لهن لأنها مهنة حلال اذا احسن السلوك، غير أني اجد نفسي لائما اشد اللوم للنسوان ذوات الفشخرة اللائي اصبحت مساعدات ربات المنازل بالنسبة لهن لزوم القشرة والبوبار وانا عندي خدامة من اندونيسيا … بالله والله نحن تعبنا تعب يا دي لغاية ما لقينا لينا اثيوبية ظريفونة – ظريفونة دي يا ها الجابت قصة الكنبة و give me five ، والمرة الجاية ما معروف give me what والنسوان دايما بقولن الرجال ما مضمونين لكن الركلسة والفشخرة خلتم مضمونين ،، ثم هناك سوء في توزيع الدخل في البيوت السودانية بما يشبه سوء توزيع الثروة في السودان البيت الكبير،،، زمان كنا بنغسل هدومنا برانا ونمشي المدارس كداري ونقوم من الصباح نجيب الخدار ثم نشرب الشاي ونمشي المدرسة وكان فهمنا للحياة أحسن،،، وزمان دي بالمناسبة بداية الثمانينات أما ما يحدث اليوم في السودان لا يتوازى مع الحالة الاقتصادية للبلد ولا مع دخل الافراد للدرجة انو السودانيين في الخارج لمن يجو السودان بستغربوا ويقولوا الناس دي عايشة كيف مع انهم هم المساكين بساعدوا في اشياء كثيرة وناس السودان بي هناك منبرجين كل الانبراجة ولو ازنقوا مس كول ثم مس كول ثم مس كول ،،، الشيئ الثاني يا اختي بت سلمان الكضب ،،،، السودان فيهو كضب تقيل واصبح الصدق استثناء،،، ارجو المقال القادم تسردي لينا مواقف الكضب في الحياة الاجتماعية أكيد مرت بيك عدة مواقف وإنتي مقرمة ما بتفوت عليك ،،،، لك كل الاحترام والتقدير وكافة بنات ونساء بلدي المثابرات والكادحات والمربيات في كافة وطننا الحبيب في هذا الزمن المادي،،،
المتجهجهة انتي ذاتك مقرمة 000هاتي ما عندك عن الفشخرة و الكذب الجماعي
وجود الخادمات فى البيوت السودانية نوع من البوباروالفنجرة فى غالب الأحيان ووجودها ضرورة فى حالات محدود مثل مرض سيدة البيت أو كبر مسؤولياتها أما كنوع من الترف فوجودها يؤدي الى انهيار الرابط الاسري وحتى تربية الأطفال يصيبها نوع من الخلل وانهيار القيم ، ويجب تنسيق وترتيب البيت بين الزوجين بدقة قبل اللجوء الى ادخال الخادمة للبيت وخاصة مع انتشار خادمات أجنبيات فى السودان .. أنا الحمد لله لا أستعين بخادمة مع أن وضعي المادي مريح وبيتي كبير ولكن زوجتي لا ترغب ولا تريد الاستعانة بخادة مع أنها ذو وظيفة كبيرة وتفضل أن تقوم بأعباء البيت بنفسها حتى الغسيل ونظافة البيت لا تستعين بأحد وتقول دائما البيوت أسرار ولا تجعل أهلك يطلعون عليها ..