الإحتيال والجنون في عهد احمد هارون

ولاية شمال كردفان عهدها منذ إستيلاء لصوص الإنقاذ علي الحكم كعهد معظم ولايات السودان الأُخري فهي تعاني الأمَرّين ، ولا احد من الولاة الذين تعاقبوا علي حكمها يقدم لمواطنيها مايشفي غليلهم .
وفي عهد احمد هارون الذي تمّ تعيينه والياً قبل اكثر من خمسة اعوامٍ ، فقد أتي إلي سكان شمال كردفان بما لم يسبقه إليه الأولون وهو مشروع “نفير كردفان” وهي فكرة يحمل ظاهرها خلاف باطنها ، اذ انها ظاهرياً تدعو إلي التطور والنمو ولكن في باطنها تدل علي الإحتيال والسرقة في وضح النهار .
وشعار النفير “موية-طريق – مستشفي ، هارون خيارالشعب ” مع العلم ان هارون معين وليست منتخب من قبل الشعب ، وقد سخّر الوالي هارون لذلك النفير كل إمكانيات الولاية بل واستعان بأجهزة الإعلام القومية من صحف وإذاعات وقنوات فضائية لتعبئة مواطني الولاية داخل وخارج السودان حتي يتبرعوا لهذا المشروع ويروا ولايتهم تذخر بالنماء والإزدهار ولكن هيهات .
وداخلياً اصدر اوامره وأرسل الوفود والمتحصلين إلي كل المدن والقري ليلتقوا بالعمد والمشائخ والمواطنين ليجمعوا التبرعات وبالفعل استجاب اهلنا الطيبون لكلام السيد الوالي وتبرعوا بالأموال الطائلة ،
ولم يترك الوالي الفقراء ومحدودي الدخل مثل ستات الشاي وعمال الورنيش فقد شملهم بند التبرعات هذا ، وسافر هارون والمقربون إليه إلي بعض دول الخليج لجمع التبرعات من أبناء الولاية المغتربين .
وبما اننا نعيش في عصر “لاتسأل” الكيزاني لم يكلف هارون هذا نفسه ليخبر مواطني الولاية عن هذه الأموال التي تبرعوا بها او أين يريد ان يصرفها ؟ وماذا فعل منها إلي الآن ؟وقد سأله احد سكان مدينة الأُبيض ذات يوم عن هذه الأموال فاجابه قائلاً “أموال النفير خط احمر ” ……!!
وليست هذا بغريب ان نسمع مثل تلك الردود من صاحب مقولة “امسح ، اكسح ، قشو ، ماتجيبو حي” وهو كما تعلمون مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي .
هذا العام الخامس لنفير كردفان ولكنّا نسمع جعجعةً ولم نرَ طحيناً ، فأين ذهبت المليارات التي جُمِعتْ من أبناء الولاية داخل وخارج السودان ؟
إنه الإحتيال بعينه وهذا يذكرنا بسوق المواسير في فاشر السلطان .
خمس سنوات يا هارون تكفي لتنفيذ برنامج رئيس الولايات المتحدة الأمريكية او مايماثلها من الدول التي تحترم مواطنيها وتقدم لهم كل الخدمات من تعليم وعلاج ونظافة دون ان يتبرعوا بلميمٍ واحد. ولأننا في عصر الكيزان يتبرع المواطن للدولة ولا عجب وهو نفس المواطن الذي يدفع قسراً الزكاة والضرائب ودمغة الجريح ورسوم النفايات رغم محدودية دخله .
خمس سنوات مضت علي نفير شمال كردفان وحاضرتها الاُبيض تفتقر إلي الماء والكهرباء والطرق وكذلك قري محليات امروابة وبارا والمزروب وجبرة الشيخ وأمدم حاج احمد .
والطلاب في المدارس يفترشون الأرض وتفتقر مدارسهم إلي الكتب وتعاني من نقص المعلمين ، اما المستشفيات فحدث ولا حرج فهي تفتقر حتي للبندول والشاش بل ويسكنها الذباب والبعوض .
خاتمة:
أين أموال أهل كردفان يا هارون؟
ستُسأل عنها امام الواحد الأحد يوم لاينفع مالُُ ولا بنون إلا من اتي الله بقلبٍ سليم .
والله من وراء القصد
[email][email protected][/email]
الاخ الاستاذ / العبيد– لك التحية- الموضوع ادناه تم نشره في ( الراكوبة) العزيزة بتأريخ 09/02/2014– مع التقدير لهم:
لنفير الذي اطلقه السيد احمد هارون والي شمال كردفان لحشد جماهير الولاية للمساهمة في تحمل الانفاق علي مشاريع التنمية وهو نداء في حقيقته امنيات تتساوي في مقاصدها مع اهداف الحوار الذي وثب فيه البشير حتي ساحت ركبه والمقصد في الحالين هو اطالة صلاحية ومبررات البقاء علي الكرسي لازمان وازمان.
النفير السراب تقعد بحركته عوامل كثيرة اهمها : حركة الوالي لخارج السودان للتسويق للمشاريع التنموية في ولايته في خانة الصفر لانها مقيدة بقرارات حظر دولي عليه شخصيا ومطلوب في محكمة دولية.
لنفرض جدلا انه استطاع الوصول الي الصين وجلس مع مديري كبريات الشركات للدخول في تفاصيل عقود التنمية سيجد ان كثيرا من اجزاء المعدات تجلب من امريكا او المانيا ولا بد من الافصاح عن الجهة النهائية التي تستخدم فيها حسب قوانين تلك الدول وطبعا في ظل المقاطعة الامريكية ينعدم حظ السودان في الحصول علي تلك المعدات.
ايضا نفرض ان المعدات توفرت بالتهريب وزادت قيم العقود لاضعاف واضعاف وتبقي اجراءات التحويلات المالية وهنا لابد ايضا من توسيط بنك امريكي او اوربي وفي ظل المقاطعة لا اتوقع ان يكون حظ السودان جيدا.
مناقشة تفاصيل تنفيذ العقود ستتعرض ايضا للنقل وتوفره بالسفن والبواخر والنقل الداخلي بالسكة حديد او بشاحنات مخصوصة لنقل المعدات الكبيرة وايضا حظ السودان وولاية شمال كردفان لا يبشر بالخير في هذه البنية التحتية الهامة..
من البنيات التحتية الهامة هو توافر مروحيات لحركة كبار الخبراء والتنفيذيين لان بعضهم يتقاضي اجره بالساعة ويكون عامل اختصار الزمن مهم للتكلفة المالية ويضاف الي ذلك تهيئة السكن الاوربي المريح لهم في مواقع التنفيذ.
أن تعلن ولاية في السودان عزمها علي احداث تنمية شاملة للولاية دون ربط ذلك بتنمية السودان ككل هو ضرب من الدجل والشعوذة وهو سراب بقيعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مخصكم / أسامة ضي النعيم محمد
[email protected]
ليس بعد الكفر ذنب ؛ امسح اكسح اقتل دمر قشو كشو ما تجيبو حي ما دايرين اعباء اداريه؛ بعد هذا الكفر ماذا تتوقع من احمد هرارون !!!!
هرون احسن مليون مرة من غيره ممن سبقوه … النشرة لم تكمل 5 سنوات هذا كذب … وما زال الأمل كبير فيه
والله ياعثمان انا ماعارف انت بتتكلم عن شنو ؟ لكن البعرفو تماما : هناك (هيئه) او مفوضية لا ادري بالقرب من الاستاد تستطيع ان تدخلها متى شئت وتسأل بعين قوية عن كل التفاصيل وسوف تجد الاجابة ولن يعترضك احد وكذلك هناك (شاشة) كبييييييييرة (نص السوق) عشان اي واحد يعرف القروش كم … وبعدين حاول زور الابيض بعدين تعال وعيد كتابة الموضوع من جديد وبالمناسبة انا لست من انصار هارون ولا اعوانه لكن حتى وان عاديت او خاصمت فالاشرف ان تكون عادلا … ولا رايك شنو ؟