كم نسبة النادي من دخل مبيعات قمصانه؟

تعد قضية مبيعات القمصان غامضة بالنسبة لكثيرين، فالحديث مثلاً عن تحقيق خيمس رودريجيز لمبيعات قياسية وصلت إلى 350 ألف قميص جعل البعض يعتقد أن دخلها كاملاً (80 يورو للقميص الواحد لأن القميص جديد وعليه اسم اللاعب) ذهب إلى خزائن النادي الملكي، أو أن أرباحه بعد خصم التكلفة هي عائد النادي الإسباني.

في الحقيقة إن مسألة دخل قمصان الأندية غير واضحة بأرقام دقيقة، وهي تعتبر معلومات سرية بالنسبة للشركات المصنعة، ويتم إعطاء أرقام عامة عادة لا توضح التفاصيل، لكن بعض التسريبات وتجميع بعض الأخبار يجعلنا قادرين على وضع القارىء في موقع بتفاصيل هذا المجال.

تركيبة دخل الأندية من القمصان:
تبدأ قصة الأندية بالدخل من خلال وضع اسم الراعي الرئيسي على صدر القميص، مثل “طيران الإمارات” على صدر ريال مدريد مثلاً، وبعدها يكون هناك عقد رعاية مع شركة مصنعة حيث تعد أديداس هي شركة ريال مدريد أما نايكي فهي شريكة برشلونة، ويتقاضى النادي مبلغاً مالياً كبيراً كل موسم مقابل هذين العقدين.

ارتفاع مبيعات القمصان ونجاح الفريق رياضياً في المسابقات، يؤدي إلى ارتفاع قيمة عقود الرعاية في المستقبل، وبالتالي فالنادي يهتم دوماً بتحقيق النجاح في الأمرين، لأن العائد المالي يكون كبيراً للغاية.

أما المصدر الثالث للدخل من القمصان، فهو نسبة معينة يحصل عليها النادي مقابل بيع كل قميص، وحسب نوعية القميص المباع ومكان بيعه.

حصة النادي من مبيعات القمصان:
تتراوح أسعار قمصان الأندية الكبرى في السوق ما بين 50 إلى 80 يورو، ويقال حسب اعترافات بعض المصنعين إن تكلفة صناعة القميص الواحد على الشركة للمواد الخام وتكاليف تشغيل المصنع تتراوح بين 5-10 يورو، حيث التصنيع يكون في بلاد ذات أيدي عاملة قليلة التكلفة في شرق اسيا مثل إندونيسيا، مع ارتفاع التكلفة إلى الضعف (10-20) يورو عند إضافة تكاليف الشحن والتسويق والبحث والتطوير والتكاليف الإدارية الأخرى كأقصى تقدير.

أرباح القمصان هي مصدر تعويض الشركات المصنعة على المبالغ السنوية الكبيرة التي تدفعها للأندية، وبالتالي هي تستحوذ على جزء كبير من الربح، فمثلاً ريال مدريد يحقق مبيعات تقارب 1.5 مليون قميص سنوياً، هذا الرقم يكون خليطاً بين أرقام قمصان الأطفال والبالغين، وعند احتساب الأرباح على سعر مبيعات 65 يورو بالمتوسط لكل القمصان، وتكلفة متوسطة 15 يورو بعد إضافة كل المصاريف، فالقميص الواحد يحقق ربحاً مقداره 50 يورو، أي أن قمصان النادي الملكي تحقق أرباحاً تقارب 75مليون يورو قبل خصم الضرائب.

معظم هذه الأرباح تذهب للشركة المصنعة التي بالأصل تدفع سنوياً لريال مدريد 38 مليون يورو تقريباً كل سنة بغض النظر عن المبيعات، ولكن النادي يحصل على مبلغ لم يتم إعلانه رسمياً في أي مكان من أرباح القمصان هذه، إلا أن تقارير وتسريبات تتحدث عن 8-12 يورو مقابل القميص الواحد، ويختلف هذا الرقم زيادة أو نقصاناً حسب ما يلي:

– نقطة المبيعات، فلو تم بيع القميص في متاجر ريال مدريد أو عبر موقعه الرسمي يحصل النادي على حصة أكبر نسبياً.

– عدد القمصان المباعة، فلو زاد عدد المبيعات عن أهداف معينة يحصل النادي على قيمة أكبر مقابل القميص الواحد، في حين لو كانت مبيعاته أقل من أرقام معينة بسبب إخفاقه رياضياً أو عدم جلبه للنجوم يكون دخله أقل من القميص الواحد.

– نوع القميص المباع، فقمصان البالغين أعلى دخلاً من قمصان الأطفال، كما أن القميص الذي يكتب اسم لاعب عليه يعد أعلى دخلاً للنادي أيضاً.

ملاحظة : رقم 8-12 يورو للقميص الواحد تم تسريبه من الصحف في عدة مناسبات، مثل مبيعات قمصان كرستيانو رونالدو في ريال مدريد، أو مبيعات فرناندو توريس مع تشلسي وزلاتان إبراهيموفتش مع برشلونة، بالتالي يجدر التأكيد على أن هذا الرقم تقريبي، ويعتقد أن الفرق الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة تحصد 12 يورو تقريباً، وقد يكون هذا الرقم أعلى، في حين الفرق الأصغر حجماً وأقل أهمية يقل مقابل القميص الواحد لها.
كوووورة

تعليق واحد

  1. اعتقد الشئ الذي لم تفكر فيه الاندية هو البحث عن مبيعات اللاعبين للنساء واعتقد انها اذا استطاعت الشركات صناعة بلايز نسائيية او قمصان نسائية باسماء اللاعبين فإنها ستحقق مداخيل عالية جدا خاصة مع افتتان النساء باللاعبين الوسيمين واللاعبين الرجال بصفة عامة كما ان النساء اصبحن اكثر تشجيعا لكرة القدم الرجالية من الرجال انفسهم لان النساء يشعرن بعقدة النسونة فالكثير وكل امراة تريد ان توضح انها تختلف من النساء الاخريات وبعدها من عالم النساء ودخولها الى عالم الرجال الذي تحبه كثيرا
    ونظرا للعقد الداخلية للنساء من حياة النساء فإن المراة عندما تتحدث مع الرجل اول ما تريد ان تثبته في ذهنه انها تختلف عن النساء وتقول له سوف ترى اني كم اختلف عن النساء ولا تفتكرني زي الحريم التانيات او ان فكري نسائي محض .. ولكن في النهاية تمشي وتجي تجد المرأة نفسها انه لا فكاك لها من حياة الحريم لانها هي الحياة التي خلقت لها.

    على العموم اذا ارادت الشركات الربح فعليها الربح البحث ملابس نسائية باسماء اللاعبين لان مبيعات قمصان اللاعبين هي الان للأطفال فقط والى بواكير الشباب فقط وهي فترة عمرية بسيطة

    ولكن السؤال لماذا لا تقوم الاندية السودانية بنفس الفكرة على ان تكون الفكرة محلية والشركات الطابعة محلية والشركات الصانعة لقمصان اللاعبيين السودانيين محلية وفي النهاية يكون ريعه لخدمة شركات محلية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..