هل يفجرالتراس الهلال والمريخ الثوره السودانيه؟

هل يفجرالتراس الهلال والمريخ الثوره السودانيه؟

تاج السر حسين
[email protected]

بدأت فى كتابة موضوع رياضى، لكن وصلتنى اخبار عاجله من داخل الوطن عن صدام بين الشرطه والشعب فى منطقة الحاج يوسف وموت عدد من المواطنين.
فشعرت بأن الواجب المباشر يحتم على أن اتجه بالمقال الى جانب أهم وأن اخاطب شباب الرياضيين
وتساءلت لحظتها اذا كان (التراس) ناديى (الأهلى والزمالك) فى مصر وبوعى كبير بقضية وطنهم قد شاركوا فى الثوره المصريه مشاركة فعاله، وكان حضورهم لافتا للنظر فى ميدان التحرير وغيره من الميادين المصريه، مما جعل باقى مشجعى الأنديه الجماهيريه الأخرى تحذو حذوهم فى كافة المدن المصريه فلتحق بالثوره والمظاهرات والأعتصامات ، حتى سقط النظام، فماذا يمنع (التراس) الهلال والمريخ وهما أكبر حزبين جماهيريين فى السودان، وينتمى لهما أكثر من 15 مليون سودانى؟ فاذا اضيفت لهم جماهير الأنديه الأخرى، فسوف يصل العدد الى حوالى العشرين مليون سودانى شبابا ونساء .. والنساء السودانيات هن أكثر المتضررات من هذا النظام الفاسد .. لا تسمعوا للمسيرات التى يخرجها أرزقية النظام من أجل مصالح شخصيه ضيقه.
أعلم جيدا .. من بينكم عدد كبير من الشباب الوطنى المثقف المهموم بقضايا وطنه ومشكلاته الذين لم يضللهم الأعلام (الأنقاذى)، فى زمن الفضائيات الحره والأنترنت والفيسبوك ويملكون القدره على تحريك الشارع لأحداث التغيير، ولا أظن ما يحدث فى وطنهم من فساد ونهب وسرقات وجرائم يندى لها جبين كل حر ، يرتكبها أزلام المؤتمر الوطنى ترضيهم.
وهل ترضيكم بعض الصور فى الخارج التى كان السبب الرئيس فيها، صعوبة الحياة وغلاء المعيشه والتشريد من الوظائف ونهب المال العام وامتلاك العمارات الشاهقه داخل السودان وخارجه؟
أعلم جيدا كذلك بأن عدد كبير منكم غير راض عما يدور ولا يردد تلك العبارات المعلبه التى يرددها الأنهزاميون واصحاب المصالح، مثل (نحنا ناس كوره بس) .. أو عباره مثل (فعلا هذا نظام سئ، لكن ما هو البديل)؟
هذه العبارات روج لها الفاسدون الجالسون على كراسى الحكم لأكثر من 23 سنه، ويريدون أن يبقوا لثلاثين سنه مثل مبارك أو 40 سنه مثل القذافى وعلى عبدالله صالح.
وحواء السودان لم تعقر، والسودانيون سبقوا الجميع على الثورات وبينهم عشرات الآلاف من القادرين على ادارة وطنهم وفق توافق شعبى وبدون وصايه من أى جهة مهما مبلغ حجمها.
وتاريخ نادى الهلال يقول .. أن تأسيسه تم من أجل مواجهة الأستعمار، ولا أظن نادى المريخ والمورده وبرى والعباسيه والمورده وابو روف وبيت المال وأندية بورتسودان وعطبره ومدنى والأبيض وغيرهم من المدن الأخرى اقل وطنيه من ذلك النادى.
عليكم الا تنخدعوا بدعمهم وصرفهم على الأنديه الكبيره، فتلك الأموال اموالكم وما يصرفونه فى الأصل منهوب من خزينة الدوله ومن مال الشعب ومن دافع الضرائب.
يا شباب السودان أن اقرانكم فى الدول الأخرى يسألوننا لماذا لا نرى ثورة سودانيه، مثلما حدث فى مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن وسوريا.
ونحن نشعر بالخجل ولا نستطيع أن نرد عليهم، لأننا نعلم بأن النظام باطش وقامع وكاذب ومضلل وقد أفسد بسياساته الكثيرين وجعل (القيم) تختزل فى جمع المال بجميع السبل ومن أجل الحياة المرفهة .
رغم ذلك انطلقت شراره الثورة بحمد الله فى جميع انحاء السودان، وكانت صرخة طالب الهندسه (محمد حسن البوشى) بمثابة النار التى أشعلها (محمد البو عزيزى) فى تونس، مضحيا بنفسه من أجل ان يعيش وطنه حرا وشعبه كريما.
ايها الشياب الحر .. امامكم العديد من الوسائل للتظاهر وللتعبير عن رفض النظام، فى الأحياء والشوارع وفى ملاعب الكره وفى المدارس والجامعات وبالليل والنهار.
ومثلما تبدعون الأناشيد والهتافات الحماسيه، يمكنكم ابداع هتافات الثوره والأناشيد التى تدعو لأسقاط النظام .. ولتكونوا جميعا محمد حسن البوشى ، الذى قال فى وجه (الطاغيه) .. نافع على نافع (أنت أسوأ من وطأت قدماه الثرى) ورأيه الشجاع هذا مقصود به كافة أزلام النظام.. ولتعلموا أن هذه الملايين يكفى منها 100 الف شاب ينتشرون فى شوارع السودان خاصة (العاصمه) بوسائل مختلفه لا تخفى عليكم ولمدة أسبوع، فتجدوا النظام قد تهاوى وسقط وذهب الى مزبلة التاريخ وأن السودان عاد الى اهله، وهم انتم.
آخر كلام:-
? كتب شاعرنا (الفيتورى) .. أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقى.
? وكتب شاعر الشعب (محجوب شريف) .. يا شعبا تسامى يا هذا الهمام.
? وكتب .. يا شعبا لهبك ثوريتك تلقى مرادك والفى نيتك.
? وكتب الشاعر هاشم صديق .. هيديمك يا وليد مقدود .. وصابحنا الفقر والجوع .. صبح جلد البطن مشدود …
? وكتب شاعر الثوره المصريه الشاب المصرى (هشام الجخ) طياراتكم مش كفايه .. و المدافع مش كفايه والقنابل و الحصار والحرايق و الدمار .. والدموع فى عيون صغار .. والجناين تبقى نار مش كفاية) ..
? وكتب الشاعر التونسى (ابو القاسم الشابى) .. اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر.

تعليق واحد

  1. قعتوا تكوسوا ليها عند ناس الكورة والنساء وين 45 مليون سوداني ؟ وين الجامعااااااات؟ وين الاحزاب السياسية ؟ اقولها وبكل صدق فقدنا المصداقية في كل من هو سوداني لا كيزان و لا غير الكيزان . الكل بتاع مصلحه . وكونوا الناس تخرج الشارع ما أظن .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..