أكشاي كومار ..الأهلية !!!

من المؤسف للغاية ان تصبح الأجواء داخل الجامعات مشحونة بالتوتر ورائحة بارود الخلاف ومن المحير للغاية ان تكون هنالك تهيئة لممارسة العنف الطلابي..ايضا من الغريب ان تكون هناك عناصر طلابية تستغل موقعها التنظيمي للتخويف والترهيب …ولكن من الأغرب ان لاتكون هنالك محاسبة للأفعال الخارجة عن القانون… التي تصبح بالفعل خارج دائرة الادب والاحترام …
اللاحترام للجامعة كمؤسسة تعلمية محترمة …اللاحترام للانتماء والتنظيم الذي يبرز الطالب عضلاته ليحتمي به ….اللاحترام لأسرته التي خرج منها كدائرة للتربية ….ليتحول فجأة الي شخصية اشبة بافراد الحركات المتفلته الخارجه عن القانون… ولكن وقبل الخوض في تفاصيل قضية مأساوية اشبة بتفاصيل الأفلام الهندية التي تروج لها بوليود في جزء من فيلم بطله (اكشاي كومار ) لتحتل واجهة الفيلم صورة للدماء تختلط بدموع الضحايا و في ذات الزاوية يتقاسم البطل الصورة وهو يبرز عضلاته المنتفخة . أمر لا ادري ان كان مثير للتشويق لما تحملة الرواية ام مثير للشفقة على الضحايا ام مثير للاعجاب بعنترية بطل يصفق له اتباعه ومعجبيه
والطالب (م .ع ) بجامعة امدرمان الأهلية هو بطل الفيلم الذي اريد ان احدثكم عنه اسفاً ويجب ان يقرأ من يمهمه الأمر حياءً….اروي قصته ألما وحسرة …واعلم ان خلفه تنظيم سياسي يجب ان يتبرأ منه (خجلاً) طالب لايستند على رجولته وشجاعته بل يستند على الانتماء السياسي وهذا هو واحد من انواع الجبن والضعف…ويجب ان لايعتمد عليه تنظيمه كثيرا لانه يفتقر للادب وللسلوك …..فالتنظيمات يجب ان تصنع رجالا تتوفر فيهم روح القيادة والريادة…والقيادة لاتستند الا على الادب والاخلاق واحترام الآخر …ومادون ذلك يجب ان يبحث له عن ساحة اخرى بعيدا عن الجامعة التي هي رمزا وانموذجا للتربية والسلوك قبل التعليم

ففي نيابة امدرمان جنوب توجد دعوى جنائية بالرقم (266) في مواجهة الطالب بجامعة امدرمان الأهلية الذي جاء الي الموظفة الادارية يطلب مقابلة العميد واعتذرت له بكل ادب ان العميد الان في اجتماع فدخل الطالب في مشادة كلامية بدأت برميها بما يوجد من ادوات اماهمها …انتهت بصفع الموظفة على وجهها الأمر الذي جعل العميد يخرج ويتدخل فاذا باكشاي كومار الأهلية (يخنق) العميد (تخيل طالب يخنق عميد)!!!!…حتى تم اسعافه الي المستشفى وضجت الجامعة بالفوضى والطالب يتباهى ويمشي بين الطلاب تيهاً وعنترية انه ابن التنظيم ابن المؤتمر الوطني ابن النظام ….وعندما هدد الطلاب والاساتذة بالأضراب جاءت مجموعه من الذين يساندوه انه ان تمت محاسبته سيتم حرق الجامعة تهديد ووعيد ووقف الجميع في حيرة من امرهم حسب ماروى لي بعض الطلاب
احداث وفوضى لاتحدث حتى في (سوق العيش ) ولكن يبقى السؤال الي امانة الطلاب بالمؤتمر الوطني ..هل بالفعل هذا الطالب المهوس يتبع لكم فهو مشهور ومعروف سيرته على كل لسان بالجامعة…فان كانت الاجابة نعم فماهو ردكم على ما ورد… وهل اصبحت التنظيمات السياسية والطلابية محلا للفوضى داخل الجامعة … وسلطة وقانون تتحدى قانون الجامعات …وان ادارة الجامعة هي السلطة الأضعف بسبب الذي يحدث ..تنظيماتكم هي السلطة الأقوى …ليس بالمنطق والحوار وثقافة ممارسة العمل السياسي انما بالقمع والترويع والتخويف والتهديد وان كان هذا الطالب لاينتمي لتنظيم الوطني بالجامعة ماهو الاجراء الذي يتخذ لمحاسبته ….نحن لانريد سوى محاسبة هذا الطالب الذي تمرد على كل القوانين …فالتستر عليه بأن يغيب هذه الايام حتى تهدأ الجامعة اصبح سيناريو قديم ومكرر ومعاد فيجب ان يظهر بذات العضلات التي ظهر بها وبذات العنترية فإن كان لايخاف شيئا ويمكن ان يصفع ويخنق فيجب ان لايختفى …هذه ليست صفات (الهنباته) فمحاسبته هي من تجعل تنظيمه في النور …ومحاكمته هي رد لكرامة التعليم …وحفظ لماء الوجوه التي تحميه وتسانده
ننتظر ايضا محاكمة عادلة …بعيدة عن التدخلات …والمحسوبية فأمثاله عار على من يفتخر بوجوده!!
طيف أخير :
والليل وان طال سوداه …فشمس الصبح حتما شارقه!!!