قبل الحادثة فى طرق الانتحار..!!

نحن الذين لايكتمل لدينا عمل …شعب اسكرته المعاناة والالم…نواقص في كل مناحي الحياة لا تبحث مطلقا علي واقع سليم الا تجد الشروخ تغطيه لماذا؟؟
شعب يحيا علي الاحساس بالاهـــمال والفوضى والمتناقضات..متي نتمكن من بناء حياة سويــــة سليمة واضحة صحيحة تسموا بقيمة الانسان وتحـــــرك فيه القيمة البنى ادمية .
حقيقة الامر نحن لانطمع في الكثير ولا المستحيل… احلامنا بسيطة بساطتها مستمدة من واقعنا ، وهى بكل تأكيد لا تتعدى سقــــف العيش الكـــريم ،نتمنى فقط توفير بعض ابجديات العيش اللائق بالانسان.
هكذا يتحرك البص متجها صوب الخرطوم العاصمة بعد ان غادر بورتسودان متجاوزا سواكن وسنكات عابرا هيا ،طرق لا تلمح حـــولها الا معاناة اهلنا فى الشرق الحبيب وقد اجهدهم الاهمال ، التصقت ثيابهم بما تبقى فيهم من لحـــــم
ويمضى بنا البص وحولنا ارض يباب ، نفتقد محطات مهيأ يجد فيها المسـافر بعض من خدمات ضرورية، لكن لاحياة لمن تنادى .
مضينا يصحبنا الامل فى طريق يحفه الخطر ولاتستشعر فيه قيمــــة الامــــان يلاقي الاف من أهلنا واحبابنا حتفهم لتتناثر اجسادهم المنهكة فى طـريق ضيق بالكاد يتحمل سير عربة واحدة..
ديناصورات الشاحنات القاطرة لا تشاهدها الا فى قــــطر اسمه الســودان فى دولة تفصل القوانين حسب المصالح الخاصة شاحنات فى شكل قطارات وهى تتكدس متزاحمة في مسافة متقاربة لا تتعدي الامتار القليلة اليس هــو الانتحار بعينه…..
ويمضى بنا البص متجاوزا عطبرة الحديد والنار فيما مضى من عمر الوطن، وقبيل شندى تتخطى سيارة من الجهة المقابلة لطريق الانتحـــار وتـــــواجـــه البص ولا تمـــــضى دقائـق حتى يتطاير الناس من مقاعــــدهم وتنظر حولك لترى عشرات القتلى والجــرحى ، وقد اختلط بعضهم بزوايا البص…جثــث مبعثرة هنا وهناك ودماء تــروى الارض شاهدةعلى الاهمال وعدم الاكتراث
ورغم ان هذه الطــرق شهدت موت شخصيات مشهورة كثيرة ، واندثر بسببها الاف الشباب والاطفال والنساء والشيـــوخ وهى نتائج حتمية للفشل المتــواتر وسوءالتخطيط والتهور والاستهتار بقيمة الانسان ….
فأين التخطيط السليم مع المصداقية يا دولــة الفوضى التخطيــط السليم البعيد عن الغش والسرقة والتدليس ونهب المال العام اهم الركائز التى لا وجـود لها على ارض الواقع مطلقا… والله المستعان .

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..