مشرط ذكي لاستئصال السرطان في ثانية

علماء يسعون لتقديم أول نموذج لتقنية تساعد الجراحين على التفرقة بين الخلايا السليمة والاورام في سرعة قياسية أثناء ازالة الانسجة السرطانية.

ميدل ايست أونلاين

يكشف بسهولة طبيعة الانسجة

بودابست – يأمل علماء مجريون ان يقدموا خلال عامين أول نموذج لتقنية تساعد الجراحين على التفرقة بين الخلايا السليمة والاورام في أقل من ثانية أثناء قيامهم بعمليات لازالة الانسجة السرطانية بدقة فائقة.

وبدأ عالم الكيمياء المجري زولتان تاكاتس العمل على هذه التقنية عام 2002 في الولايات المتحدة ومن عام 2004 وحتى الان بجامعة بودابست سيميلويس الطبية بالتعاون مع كلية لندن الملكية حيث يعمل الان.

واشترت شركة ووترز كوربوريشن تقنية المشرط “الذكي” لرصد الخلايا السرطانية في ثوان واسمها (رابيد إيفابوريتيف أيونايزيشن ماس سبيكترومتري) من شركة مديماس المجرية الناشئة.

وقالت شركة ووترز في 22 يوليو/تموز في بيان على موقعها الالكتروني انه يمكن استخدام هذه التقنية لانتاج (سكين ذكي) (آي-نايف) وهو الان “في مرحلة التطوير النظري والذي يمكن استخدامه في التشخيص الحقيقي اثناء الجراحة”.

وقال تاكاتس إنه يأمل ان يؤدي انتقال الملكية الى اعطاء زخم للمشروع والانتهاء من أول نموذج للمشرط خلال عامين والحصول على الموافقة على استخدام التقنية بعد ذلك بعامين.

وقال تاكاتس “الجهاز الذي طورناه يمكن ان يكشف بسهولة للجراح طبيعة الانسجة التي يعمل فيها”.

ويقوم الاختراع على الجمع بين تقنيتين: مقياس الطيف الشامل وهو اسلوب تحليلي كيميائي والجراحة الالكترونية.

وقال تاكاتس “الاثنان بعيدان كل البعد عن بعضهما البعض لم يفكر احد من قبل في الجمع بينهما”.

وافادت دراسة المانية سابقة أن السرطان مرض قديم للغاية وربما يبقى الى الأبد.

والسرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو أنسجة مجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية نطلق عليها اسم النقيلة. وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو وليس لهُ القدرة على الأنتقال.

واكتشف الفريق بقيادة البروفيسور توماس بوش أستاذ علم الأحياء التطوري في جامعة كيل الألمانية، أوراما “تحدث بشكل طبيعي” في نوعين مختلفين من الهيدرا – وهي فصيلة من الحيوانات الصغيرة أنبوبية الشكل ولها قرون استشعار وجدار أجسامها مكون من طبقتين من الخلايا بينهما فاصل هلامي.

وقال بوش في نتائج الدراسة التي أجراها فريقه ونشرت في مجلة “نيتشر كوميونيكيشن” العلمية التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن :”السرطان قديم قدم الحياة ومتعدد الخلايا، ولن يتم أبدا استئصاله”.

والسرطان، الذي ينتج عن تحول في الحمض النووي (دي.إن.إيه) داخل الخلايا، ينتج عن تكاثر غير قابل للسيطرة للخلايا غير الطبيعية، وهو ما يسبب ظهور الورم، والقادرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..