تراجع مريع في بطولات الكاف بسبب هجرة الكبار

لم تعد البطولة الأفريقية للأندية أو الكونفدرالية كما السابق وتراجع المستوي الفني كثيرا وأثرت الهجرة الجماعية لكبار اللاعبين للاحتراف في الدول الأوروبية والآسيوية في التراجع الكبير الذي طرأ على بطولات الكاف ويكفي إلقاء نظرة على الأندية الموجودة في مجموعتي الكونفدرالية للتأكيد على مدى التراجع الذي حدث في البطولة وباستثناء النادي الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي كل الأندية بلا تاريخ وصعدت مؤخرا للسطح بينما تراجع مستوي البطولة الأولي ففي مجموعة الهلال لم يعد مازيمبي كما السابق على الرغم من تصدره للمجموعة بينما يقل عنه فيتا كثيرا في المستوي ويكفي أن فيتا لم يحقق الفوز على مازيمبي مطلقا لا في الدوري ولا الكأس ولا في البطولة الأفريقية وعلى الجانب الآخر ما يزال الزمالك المصري يسعي لبناء فريق قوي يعود به أمجاد القلعة البيضاء في الثمانينيات فيما يعاني الهلال كثيرا على كل الأصعدة وفي المجموعة الثانية لم يعد الترجي كما السالبق وقبل الخسائر على ملعبه , وتبدو الفرصة كبيرة أمام الأندية السودانية والعربية للظهور في الواجهة خلال الموسم المقبل للتقدم بعيدا في البطولة ويمضي الأحمر بثبات نحو بناء فريق قوي فقط يحتاج أنصاره للتريث والتحلي بالقليل من الصبر.
هندسة ملك التحليل في السودان
ممثلما يعاني السودان كثيرا في عدم وجود معلقين مميزين قادرين على مقارعة كبار المعلقين في بي إن سبورت وغيرها من القنوات الكبيرة وباستثناء سوار الدهب لم يقدم السودان وجها مشرقا ومشرفا، هناك معاناة أكبر في عدم وجود وجوه سودانية تعمل في مجال تحليل المباريات وفي قناة بي إن سبورت مثلا يوجد محللون من كل الجنسيات إلا السودانية وفشلت كل القنوات في تقديم وجه سوداني قادر على مقارعة نجوم الجزيرة الرياضية بمسماها السابق وباستثناء محمد موسى نجم المريخ السابق لا تبدو هناك بوادر أمل في نجاح أي محلل فني.. ويملك المهندس قدرة مدهشة في الإقناع وهو الأفضل على الإطلاق بثقافته العالية وأسلوبه المذهل في التحليل بعمق جاذب وأخاذ يجبر على المتابعة وهو الوحيد القادر على مقارعة كبار المحللين الفنيين في أكبر القنوات ولكن مشكلة هندسة الكبرى هي تشتت أفكاره وتنازعه ما بين الظهور في الاستديوهات.. التدريب والعمل الإداري ومتى ما ركز هندسة على التحليل الفني فقط فهو قادر على تحقيق نجاحات لافتة عطفا على إمكاناته الكبيرة التي تجعله قادرا على التفوق على الكبار في ستديوهات بي إن سبورت.
اليوم التالي