في الاستبداد الفاشل والفشل الاستبدادي في السودان

د. عبدالوهاب الأفندي
انشغلنا في ما مضى من أيامنا عن تناول الشأن السوداني بالقضايا الكبرى (كما تقول النكتة المعروفة عن الزواج السعيد)، مثل فلسطين والعراق ومصر والخليج وغيرها، بسبب ما تواتر من أحداث جسام. ولكن سكوتنا المؤقت عن حال السودان لم يعن أن الأمور هناك بدأت تسير على مايرام، بل إن التدهور للأسف ازداد على أكثر من صعيد. فالاقتصاد السوداني انهار تقريباً، وتشهد البلاد هذه الأيام هجرة جماعية للكفاءات لم تشهد مثلها إلا في حقبة الطفرة النفطية في منتصف السبعينات ثم أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات.
وقد أعطت أحداث اخرى، مثل الاعتداء الغاشم على الصحافي المميز عثمان ميرغني وطاقم صحيفته في مكاتبهم، الانطباع بأننا أصبحنا في عهد يسود فيه حكم العصابات وقطاع الطرق. ولا يختلف ما تنفذه وزارة الصحة الولائية في الخرطوم من إجراءات كثيراً في أسلوبها ونتائجها عن سلوك العصابات، من تفكيك لمستشفيات العلاج المجاني لصالح مؤسسات بيع العلاج، خاصة وأن وزيرها من كبار المتاجرين في هذا المجال، مما يجعله زعيم عصابة وشرطي في نفس الوقت! وكانت ثالثة الأثافي كارثة الأمطار والسيول التي دهمت البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين فدمرت آلاف المنازل، وقتلت العشرات وشردت الآلاف، يواجه كثير منهم الآن الخطر على حياته من الأمراض وغيرها. وقد وجدت هذه الكارثة كبار المسؤولين مشغولين بدورهم ب «القضايا الكبرى»، وهي عندهم الشأن الشخصي، وتكميم الأفواه والاعتداء على الصحفيين الذين يقولون الحق، وغير ذلك من أمور تهم النظام المتداعي وبقاءه الذي أصبح مكلفاً على الأمة.
ولكن المشكلة الأكبر تبقى هي تعثر مشروع الحوار الذي جرى التوافق عليه منذ أشهر طويلة، ولكنه ظل يراوح مكانه، بل يتراجع إلى الخلف بخطىَ حثيثة. وفي نظري ليست المشكلة الأساس هي عدم جدية النظام في الحوار، واضطراب توجهاته وصراعاته الداخلية التي تشي بإشكالات في الحوار بين أقطابه. إنما المشكلة هي أن نظاماً يدعي الثورية، وظل ممسكاً بالسلطة غير المنازعة لأكثر من ربع قرن، يحتاج إلى الحوار مع عين القوى التي أزاحها أو حاربها في بداية عهده. وهذا يعني أن هذه ثورة فاشلة بامتياز، لأن من شأن الثورة الناجحة أن تخلق وضعاً سياسياً جديداً لا عودة بعده إلى ما سبقه، كما حدث في الثورات الفرنسية والأمريكية والروسية، وحتى في الثورات الأقل شأناً في مصر واليمن واثيوبيا. فلم نسمع مثلاً أن نظام اثيوبيا يتفاوض مع ورثة هيلاسيلاسي أو حتى أنصار منغستو. وقس على ذلك.
أما نظام الإنقاذ الذي وثب إلى السلطة بحجة أن حكومة السيدين وقتها تساهلت أكثر من اللازم مع الحركة الشعبية، فقد انتهى به الأمر إلى مشاركة الحركة الشعبية السلطة ثم إعطائها ثلث السودان فدية، دون أن يخلصه ذلك من الصراع معها. وقد قام كذلك باستقطاب السيدين وإدخال أبنائهما وأتباعهما في نظامه، بدون أن ينهي ذلك صراعه مع حزبيهما. فنحن أمام نظام فشل في القضاء على القوى التي ثار عليها، وفشل حتى في إقناعها بتقبله ومشاركته في السلطة التي انتزعها منها عنوة.
إضافة إلى ذلك، فإن سياسات النظام الخرقاء في دارفور وغيرها خلقت له أعداء جددا ينازعونه السلطة، وعليه فإن وضعه صار أسوأ من الوضع الذي ثار عليه. ورغم أن النظام حقق بعض النجاح في المجال الاقتصادي عبر استخراج النفط وبعض مشاريع التنمية، إلا أنه أهدر هذه الإنجازات عبر الفساد والسياسات الاقتصادية النيو-ليبرالية، وأخيراً بإضاعة نفط الجنوب، بحيث أصبحت إنجازاته الاقتصادية تحسب عليه لا له. ذلك أن تطلعات الكثيرين وتوقعاتهم ارتفعت مع تدفق أموال النفط وزيادة الفرص، ولكن عدم العدالة في توزيع الفرص والموارد، والتفاوت في الحظوظ منها، ثم نضوب هذه الموارد، خلق وضعاً فاقم من الاحتقان السياسي.
جوهر الأزمة إذن هو عجز النظام عن الحكم، وليس عجزه عن الحوار. فقدرة أي نظام ?أو أي جهة أخرى- على الحوار تستند إلى الثقة بالنفس والاطمئنان على الإنجازات. فعندما ينضج النظام الثوري، تكون الثورة قد حققت أهدافها ولم يعد هناك مجال عودة للوراء، وتكون أهدافها قد اكتسبت شرعية شعبية واسعة بحيث لا يخشى عليها. وهذا يتطلب أن يحقق النظام الثوري إنجازات حاسمة في القطاعات موضوع النزاع، كما حدث في أمريكا في مجال الحريات، وفي فرنسا وروسيا في مجال المساواة وإنهاء الإقطاع والحكم الأرستقراطي، بحيث لا تصبح العودة إلى ما سبق من استعباد الإنسان لأخيه الإنسان مجرد موضع نقاش.
ولكن ما حدث في السودان كان العكس، حيث رفعت ثورة الإنقاذ رايات تتعلق بتعزيز الهوية الإسلامية للبلاد واستقلالها الاقتصادي والسياسي. ولكن ما حدث هو أن النظام ربط الإسلام (أو على الأقل الحركات الإسلامية) بالفساد والقمع وعدم المساواة، حتى أن كثيراً من الإسلاميين أصبحوا يناصبون النظام العداء، ويعترضون على ممارساته، وقد خرج عليه كثيرون. كما أنه أضعف البلاد اقتصادياً وسياسياً، وجعلها أقل قدرة على الاستقلال بأمرها مما كان عليه الحال أولاً. فهناك اليوم جيوش أجنبية متعددة ترابط داخل البلاد لتؤدي واجبات كان الأولى بجيش البلاد أداؤها، بينما يحتاج النظام إلى وسطاء كثر للتفاوض مع أفراد شعبه. وهذا وضع لم تتورط فيه أكثر الأنظمة ارتهاناً للخارج. وعليه فإن النظام كان نكسة على الشعارات التي رفعها والقضايا التي يتبناها.
وفوق ذلك، فإن الإشكال ليس فقط حول إنجازات الثورة، بل حتى عن أمن قادة النظام وأنصارهم. وبدون اطمئنان أركان النظام على أمنهم الشخصي ومكتسباتهم الشخصية من أموال وعقار وغيرها، فضلاً عن الأمن على عدم تسليم الأمر لخصوم ينقضون ما بنى هؤلاء من بعد قوة أنكاثاً، فمن غير المعقول تصور أن يتم التفاوض على انفتاح يكون فيه مصير قادة النظام، فضلاً عن إنجازاته وأهدافه، غير مضمون.
إذن الحوار الحقيقي لا بد أن يبدأ بتصحيح وضع النظام، وإقصاء الفشل ورموزه، وكذلك الإتيان بوجوه مقبولة من بقية القوى السياسية. وهذا يعني إجراء تغيير جذري في قمة وتركيبة السلطة الحالية التي لم تدمن الفشل فقط، بل أدمنت كذلك إقصاء الناجحين والوجوه المقبولة شعبياً، بحيث أغلقت نفسها على الفاسدين المفسدين والفاشلين والأفشل. فقد آن الأوان أن يواجه المسؤولون الحقيقيون نصيبهم من المسؤولية عن هذا الفشل المزمن، وإفساح المجال لمن قد يكون أقدر على مواجهة تحديات المرحلة. وليس كافياً ما تم خلال الفترة الماضية من تغييرات في الوجوه وترتيب الكراسي، لأن جوهر النظام باقٍ على حاله، من حيث منهجه الممعن في الفشل والانغلاق وعدم القدرة على التعامل مع التحديات الماثلة.
إذن الحوار يبدأ من خلق نظام قادر على الحوار، مع نفسه أولاً، ثم مع الآخر ثانياً. وإلا فإن القضية ستحسم نفسها بنفسها عبر الانهيار الكامل للنظام وربما للبلد، كما حدث في غير مكان من حولنا. فالنظام السوداني، مثله مثل غيره من أنظمة فاشلة، إما أن يغير نفسه وإما أن يتم تغييره، وليس التشبث بوضع قائم معتل إلا وصفة لموت كارثي. والإشكال هو أن الكوارث التي يسببها انهيار مثل هذه الأنظمة، كما حدث في الصومال وليبريا، ويحدث حالياً في سوريا والعراق، هو أنها لا تصيبن الذين ظلموا خاصة، بل تدمر البلاد وما فيها ومن فيها.
٭ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
د. عبدالوهاب الأفندي
القدس العربي
Too late too little for all this hogwash now. The damage certainly is beyond repair. You should have addressed your clique with this approach eons back. Moreover, you are diverging from the main cause of this calamity. If you had the nerve, you were supposed to admit that the cause of all the collateral damage is your devious unethical clan, ?devil brotherhood?. The systemic devastation did not occur spontaneously, it was plan indeed, and predestined. Needless to mention that you were a part of this treacherous scheme. To be honest, I do not think what you have written even worth the time wasted in reading it. The best what you could do is to apprehend from writing anymore about ?Sudan? and it is misfortunate episode?.
قال الكوز إنشغلنا بالأحداث الكبرى :طبعآ شقفة الأرض غزة وحماسها إهم من سيول السودان وكوارثه وإنسانها أهم عند هؤلاء الوهم..
شوف صل وصم وقم بمكة فلست بناسك،مهما كتبت لا رجوع عن الذنب أو لكى تفهم،لا تحلل
ً من ذنب الكوزنه السابقه (وكله مسجل لك)إلا بالتوبه النصوح وآخرها الإغتسال بالتراب سبع مرات
يا جماعه الناس ديل قايلننا مخرفين، نسينا شغلهم فى السفاره ،وكتاباتهم فى القدس العربى..
بالله يا جماعة عاينو في الصورة الفوق دي شوفوا نومة أبوفصدة دي نومة زول شايل ليه هم في قلبو ؟؟؟؟؟
الدكتور الافندي من خلال هذا المقال يحاول ارسال رسالة جس نبض للقراء ،، راجعوا مقال الصحفي خالد أبوأحمد واربطوه بهذا المقال الناري الذي يصف فيه الدكتور الافندي الانقاذ بتيتي تيتي زي ما رحتي جيتي أو خفي حنين،،،
الاشكالية الحقيقية خلال الخمس و عشرين سنة الماضية هي ضياع النظام الاجتماعي و السياسي في الحياة السودانية و ذلك من الناحية البنيوية و ذلك من جراء فتح النظام الاسلاموي بقيادة الترابي و جمعكم الكلي أنظمة القمع و الاستبداد و تشريد الكفاءات الوطنية و تمزيق الحياة السياسية حتى أصبح المنتمي لحزب لا يعرف اي فرع من الحزب ينتمي اليه و بدأت تظهر الاحزاب الاصل و الفرع و تبعثرت الحياة السياسية أيدي سبا و الاسلامويين يحيكون و يكيدون من خلال مؤتمراتهم ليلا و نهارا بالوضع السياسي في المنطقة الاقليمية والسودان حتى انهارت قوى الاحزاب و ما تبقى إلا يافتات قديمة و قيادات تلعق مواعين المؤتمر الوطني الفارغة لتشبع نفسها باقتسام السلطة و الثروة و ما زلتم تطلقون شعارات ظاهرها حق و باطنها باطل أي حوار (إذن الحوار يبدأ من خلق نظام قادر على الحوار، مع نفسه أولاً، ثم مع الآخر ثانياً) .. الحل الشافئ لأمراض السودان ذهاب أو اختفاء كامل لهذا المشهد الجاسم على صدر البلد من خمس و عشرين عاما و من ثم صحوة وطنية بعيدا عن الاسلاموية و الطائفية و الرموز القديمة و لتبدأ ثورة حقيقية للقوى الوطنية بتشكيل أنظمة سياسية (أحزاب) (نقابات) (تشكيلات قومية ) مهما كان المسمى الشرط الوحيد هو القومية و الالية الوحيدة هي الوقوف على الركام الانتسابي القديم من جهوية و قبلية و عنصرية التي تبرعمت و قويت أعوادها في عهد هذا النظام حتى أصبح بعض من الصفوة يحسدون الولايات الشمالية تلقي مساعدات لمجابهة نكبات السيول و الامطار … السؤال المهم هل يفسح المتأسلمين الطريقالى سودان جديد بعد لذة السلطة و الجاه و الثروة ؟؟؟
الملاحظ فى الصورة ان نافع عامل نائم لانه جالس جوار (البومة)اشراقة………كما انها طيرت كيمو البكاى…..لانه تجرا وارسل لها المرسوم الذى يحدد اختصاصاتها…..اما المجالس المهنية هربوا منها واحتموا بمجلس الوزراء……….اما وزارة العمل اصبحت وزارة الهجرة شعارها (الراعى الامين)
لنضع انفسنا فى مكان قادة الجبهة الاسلاميه ولا نقول الانقاذ ..ماذا سنخسر اذا انهار السودان واقتصاده وشعبه وتصومل وتأفغن وتسورن وذهبت ريحه ككيان ودولة ؟
سيذهب قادة الجبهة الاسلاميه من المليارديرات الى حيث قصورهم واموالهم وابنائهم وزوجاتهم فى دبى وماليزيا وتركيا يعيشون حياة الرغد والدعة والخمول والثراء ..يستمتعون بالشواطئ واليخوت البحريه والتزحلق والتزلج على المياه والجليد وصيام الاثنين والخميس والتفرغ للعبادة لينالوا المغفرة ولن يهمهم اذا زج بعضهم فى سجون لاهاى البارده ولن يزوروهم ابدا. فى الوقت الذى يحترق فيه السودان وشعبه وتأويهم خيام الذل فى دول الجوار ..
ننصح الجبهة الاسلاميه وزملاء الافندى من المليارديرات المسلمين بالتمسك بالسلطة الى ما قبل مرحلة غلق مطار الخرطوم بقليل ..
شوف المجرم نااايم يعنى الاجتماع ده تحصيل حاصل الله ينتقم منك يا ما نافع
ما دام فلسطين وسوريا والعراق…قضايا كبرى بالنسبة ليك
والسودان بحاله …. ما قضية كبري
يبقى ما في داعي زاتو …. نناقش باقي كلامك!!
امش ان شاء الله يدوك الجنسية العربية…
العرب ديل معتبرنك…. وكل السودانيين معاك…. مجرد عبيد…. وليس عبد… عبيد
ولو اتكرموا خالص… حا يرقوك لعبيد عرب…. بدل تكون عبيد ناس تانين…
اصحا
اقتباس (إذن الحوار يبدأ من خلق نظام قادر على الحوار، مع نفسه أولاً، ثم مع الآخر ثانياً. وإلا فإن القضية ستحسم نفسها بنفسها عبر الانهيار الكامل للنظام وربما للبلد) والله يا أفندي قدر ما حاولت أبرر ليك ما لقيت ليك طريقة، ياخي انت لسع تحوم حول الحمى، وتعتقد أن انهيار النظام يعني انهيار السودان، ياخي لا تضع السم في العسل كلامك خبيث وعين الخبث ذاته، وهو ليست كلمة حق أريد بها باطل، بل نصفه كلمه باطل أريد بها باطل، ياخي دعوتك للنظام أن يحاور نفسه، وصلها لهم وانت تعرف كيف توصلها، لكنك تريد من القراء أن يعوا أن النظام سيتغير، وتدعونا لقبول ذلك، اي وجوه تلك التي تراها محسوبة على النظام ولم تتلوث، ربما تعتقد نفسك أولهم، كل الوجوه التي تعاملت مع النظام، ولم تنسلخ عن النظام من أول خمس سنوات فهي آثمة لأنها تربت في الوحل، وأقول لك أن النظام لن يحاور نفسه، وأنت لن تسوق علينا فكرة الحوار مع النظام، لأنه لا حوار مع هؤلاء الذين يعيثون في الأرض فسادا، وربما نسيت أكتوبر التي أبقت على السودان وأزالت الجبابرة،
ياهذا أفق من غفوتك فالسودان مهما كان نائما سيستيقظ يوما، لينال ممن سرقوه أولا ، ومن فوتوا عليه الفرصة للانتصار مبكرا ثانيا، وممن حاولوا التدليس باسمه ثالثا، وممن أرادوا بقاءه في غفوته رابعا، راجع نفسك وابحث عن أي الفئات أنت، فإن لم تكتشف ذاتك، فإنا لسنا جماعة أبو حمزة الأمنية لنتكتشفك، بل شعب عفوي يعرف كيف يصنفك، وكيف يحاسبك، حتى وإن انقلبت شفاهة بجمل نصفها خبيث ضد أسيادك، وأنجاس الشعب، وإن غدا لناظره قريب
( تفكيك لمستشفيات العلاج المجاني لصالح مؤسسات بيع العلاج،)
لو كنت حقا ضد الخصخصة. وثابت فى دعم ضرورة القطاع العام.يكون هذا مكسبا للمشروع السياسي البديل للانقاذ.
فانت خلف كل ما تقول تبدو راسماليا قحا. ارجو ان تثبت على هذا ولا تكون مداهنا.
وهذه مناسبة لنقول, لشباب الثورة,ردا على سؤال البديل: ان تاسيس واعادة تاسيس قطاع عام براسمال ضخم هو مبدا اصيل فى مشروع المستقبل البديل.
سلام
مجرد مقارنة الثورة الفرنسية والامريكية والروسية ب(ثورة) الانقاذ طممت بطني ولم أعد قادرا على مواصلة القراءة، معقولة يا دكتور هل تجوز المقارنة ابتداءا.
لقد أسمعت إذ ناديت حيّا ولكن لا حياة لمن تنادي
نحن كان ما اتخلصنا من المستعربين علي حساب سودانهم ديل مابنمشي لي قدام
يعني ياكوز السودان وشعبه حاله احسن من غزه عشان تنشغل بقضايا خارجيه عن وطنك
شوف انت مشغول بغزه والعرب قنواتهم ماقاعده تجيب سيره للمأسي العايشه شعبك
ليس جزافا لمن نتهم المتأسلمين بعدم الوطنيه ولكن هذا هو الواقع فاولوياتهم الخارجيه تسبق الاولويات الوطنيه
الكوز الافندي مازال في غيه القديم ويريد ان يظل الاسلامويون في الحكم دون اقتلاعهم من جذورهم رغم فشلهم وفسادهم وتدميرهم للبلاد ويبشرنا بأن اقتلاعهم ستكون نتيجته الصومله او السورنه
ياكوز لم نعد نكترث كثيرا بالعواقب فلتحترق بكم الارض فارضنا في عهدكم محروقه .. فقد استفردتم بالسودان دون الآخرين بالقوه .. فمالذي يحعلنا نبالي ان تصومل السودان ام لا مادمنا لانشارككم فيه نعمه وارضه وثرواته! الم يكن شعاركم في بداية الانقاذ فلترق منا الدماء فلترق كل الدماء!
فلترق كل الدماء اذا .. ولو كان عدم الصومله الذي تهددنا به هو ثمن استمراركم .. فمرحبا بالصومله ومرحبا بالفوضي
فالصومله ارحم من استمرار حكم الكيزان .. وهل توحد حكومه اليوم في السودان حتي تهددنا بالصومله ان أُزيلت ! العصابات تعتدي وتقتل في وسط النهار فاين الحكومه التي تخشي انهيارها اذن؟
والسيول تجرف الناس والبيوت فاين الحكومه التي تؤدي واجبها قبل السيول وبعده حتي تهددنا بالانهيار في حالة اسقاطها ؟
المسئول يفسد ويختلس فيجد من يغطي عورته فإين هي الحكومه التي تريدنا أن نخشي علي انفسنا وبلادنا من إقتلاعها ونتائجه التي ستكون كارثيه علينا؟
الكارثه ليس في اقتلاع الانقاذ الكارثه ياكوز في استمرار الاسلامويون في الحكم وعدم اقتلاعهم من السودان
يا اخوان المقال جيد ويا اخوانا عل الرجل وعسى ان يكون تغير ونحن شيمتنا الطيبة والصدق والتصديق
الرجل صدق في معظم مقاله الا انني لست متفقا معه في ان يوضع بلده موضعا ثانويا وربما اكثر خاطر عرب سوريا ومصر وفلسطين , والمعضلة الكبري فينا نحن السودانيين حتي كبار المتعلمين منا لا يرون غضاضة في مداهنة العرب وغض الطرف عن نظرتهم (الحقيقية) لنا بمجرد ان احدهم جاملنا بابتسامة او كلمة نفاق في مكتب مثلا (اخ العروبة) و و وما الي تلك المجاملات التي كثير منا يصدقها لدرجة انه مستعد يقتل اخيه دفاعا عن عرب غزة!! (لاحظ ليس مسلمي غزة)
لم اسمع يوما ان فلسطينيا رق قلبه او ابدي تعاطفا مع مصائبنا الكثر،ولكن نحن نولول وننوح حين نري عربيا مجندلا بنفسية الhouse nigga..are sick massa?
فى الصورة أعلاه – تلقى الفاسد نافع يقول فى نفسو- بالله ديل حريم !!! أحسن منهم نومة .
يا نافع النوم وسط النساء عيب لأن المخارج غير مضمونه.
نحن شعب فاشل .. هذه حقيقة .. شعب سـلـط الله عـلـيه وحـوش كـاسـره ، تفـتك به دون شـفـقـه أو رحمــه ؟؟.
ادخلوا البلد فى حقبة من الدروشة والغيبيات الدينية والدماء والفقر والجوع .. فى الوقت الذى كان العالم يستيقظ فيه نحو النهضة والعقلانية أصـبحـنا غارقين فى خزعبلات ما وراء الطبيعة وهم يغرقون البلد فى حمامات دم وحـروب عـبثيه أتت عـلـي الـيابس قبل الأخضـر !!.
النخبة السودانية فى الحكومة والمعارضة نخبة فاسدة ومفسدة تعفنت ولا احد يريد دفنها حتى نمنع انتشار الجراثيم والبكتريا ..
الـذين فى الحكومة والمعارضة على استعداد لبيع ( لباسات ) امهاتهم الداخلية من اجل منصب وزارى وحفنة من الدولارات الخضراء ، مـثل هـذا الـدجـال الأفـندي !!.
هم ساقطون فكريا ووطنيا .. لو نظرت لهم ولتاريخهم ووضعهم المادى ستعرف كم هم فاسدون !!.
هناك واقسم بالله على ذلك من تأكل خيولهم ( الزبيب ) وهو بلا عمل او مصدر دخل معروف .. من
اين ؟؟؟؟ ..
توزيع ادوار سخيف نحن معارضة وانتم حكومة وغدا العكس .. وفى الحالتين تأكل خيولهم ( الزبيب ) بينما يموت نصف الشعب جوعا فى الغابات والصحارى وارصفة المدن الاسمنتية .
الصراع بين حزب الامة مثلا والاتحادى الديمقراطى والمؤتمر الوطنى والشعبى والحركة الشعبية هو فقط تمثيلية كبيرة !!.
هو صراع حقيقى فى لحظات تاريخية معينة .. لكن ليس من اجلنا طبعا بل من اجلهم هم ومن اجل مصالحهم الاقتصادية !!.
يا جماعة نريد الاكل معكم والانقلابات العسكرية تقول ( ح آكل براى ) بمعنى سوف التهم الثروة والقرار الاقتصادى وحدى .. هذا هو جوهر الصراع .. حول مائدة نهب خيرات الوطن !!.
عندنا مثل فى السودان يقول ( يا فيها يا افسيها ) هذا هو شعار الاحزاب والمؤسسة العسكرية منذ ايام ( مؤتمر الخريجين )وحـتي الـيوم !! .
طبعا يضيع فى هذا الصراع صغار اعضاء احزاب هذه المافيا وهم من يدفع ثمن الاعتقال والتعذيب والتشريد من الخدمة المدنية !!.
الكبار لا يلمسهم احد على الاطلاق بصورة قد تودى الى ان يفقد حياته !!.
ستجد فى كل فترة شعارات مضحكه للغاية .. الـحـوار .. هو شعار توحيد الجبهة الداخلية والمقصود به المشاركة فى الغنيمة بعد اليأس من الاسقاط .. وكذلك شعار توسيع مواعين السلطة .. كلها ( فنجطة ) استهبال واشتهاء لصنع قرار اقتصادى يصب مباشرة فى جيوبهم .. فعلوا ذلك مع ( نميرى ) وقبله مع ( عبود ) والان مع ( 30 يونيو ) .. وحتى ايام جمعياتهم التأسيسية كان جوهر الصراع حول القرار الاقتصادى وحول الية اتخاذ هذا القرار !!.
هذه عـصـابات وعـائـلات مافيا ارتبطت مع بعضها البعض بالمصاهرة والـمصـالـح ومناطق الـنفوذ ، والصفقات المشبوهة و ( بيزنس ) تحت ( التربيزة ) !! ..
احيانا اضحك عندما اجد من يكتب ان ناس زمان كانوا يضحكون مع بعضهم خارج البرلمان ويشتمون بعضهم داخله ؟؟..
طبعا المسكين يظن ان هذا قمة الوعى … هو طبعا وعى ولكنه وعى انهم عـصـابة مافيا واحـده فى نفس القارب !!.
ومهما كان الاختلاف فان المصالح الاستراتيجية هى فى النهاية واحدة !! .
بعد سقوط اى حكومة عسكرية لا احد فى الاحزاب يفتح ملف الفساد .. لماذا ؟؟
لانهم هم ايضا فاسدون .. هناك اتفاق غير مكتوب بينهم ولكنه اصبح عرف سائد واصبح ملزم لهم اكثر من الدستور نفسه .. يا عسكر لا تفتحوا ملفات فسادنا عند استلامكم السلطة بعد انقلاب عسكرى ونحن لن نفتح ملفات فسادكم بعد سقوطكم بعد عمرا طويل على يد انتفاضة شعبية !!..
حتى بين صفوف الاحزاب الوطنية لا احد يتكلم عن فساد احد فى الحزب الاخر !!! .
هم لا يريدون سيادة روح وذهنية محاربة الفساد .. عـصـابات مافيا تعرف كيف تحمى نفسها جيدا !!.
ــــــــــــــــ
مقتطفات مـن اقوال احلام المجنونه .. مجنون يتكلـم وعـاقل يســمـع !!!!!!.
*******بأننا أصبحنا في عهد يسود فيه حكم العصابات وقطاع الطرق
//// اكتشفتهام حديثا هم واعتقد ذلك متوارثنها ابا عن جد
** لماذا تضع السم في العسل ا و تنحرف عن طريق الهجوم المباشر لقادة الفشل والاستعباط يجب ان يغوروا في 60 داهية غير ماسوف عليهم وثق ان التاريخ سوف يسجل تلك الايام السوداء كما سجلها للتركية وهي ارحم من هؤلاء المسخ لمشوة نحن لا نطالب بتغييرهم ولا نريد ذلك نريد محاكمات عادلة تؤدي الي المشانق والدروه والسجن نحن ليس مثلهم
الاخ و الزميل عبد الوهاب الافندى – انا زميلك فى مدرسة بربر الثانوية و قد كنا ثلاثة فقط فى قسم الرياضيات تخصص – اقول لك رايي بصراحة ان الانقاذ التى بدأت حكمها بكذبة كبرى وهي انها لا تتبع للجبهة الإسلامية و اعتقلت الترابي تمويهاً – لا علاقة لها بالإسلام لأن المسلم الصحيح لا يكذب – انها بلوة ومصيبة ابتلى الله بها السودان و هي انقلاب عسكري خططت له الجبهة الاسلامية منذ تحالفها مع النميري و تغلغلت فى التوجيه المعنوى بالجيش و استولت على السلطة بخدعة الشعب وباشرت التغلغل فى الخدمة المدنية حتى دمرتها تماما و دمرت النقابات و السكة حديد و مشروع الجزيرة وباشرت فى التمكين بالتدريج حتى اصبح من الصعب ازالتها بثورة شعبية لتمكنها من جميع مفاصل الدولة خاصة الامنية – ومن المفارقات انها تدين الانقلاب العسكرى في مصر الذى اتى برغبة جماهيرية لان مرسي و جماعته لم يسيروا على خطى الجبهة الاسلامية وهي التمكين بالتدريج بل ارادوا ان يتمكنوا من جميع مفاصل الدولة في عام واحد وانتبه لهم الشعب المصري وعمل على ازالتهم بثورة عارمة اكملها الجيش بالاستيلاء على السلطة- ان مصيبتنا الاساسية هى ان الجيش و السياسيون الذين لا يحتملون الهزيمة ديمقراطيا و يلجاوا للعسكر بعمل الانقلابات لم يتركوا لهذا الشعب فرصة لتعلم الديمقراطية بدورات متوالية بل ان فترات الديمقراطية المتقطعة لا تتجاوز العشرة سنوات منذ الاستقلال وهي تحتاج للاستمرار لكى تستقر و يتم فهمها وتقطف ثمارها
ما الكيزان البراهم بيسرقو , الشعب ذاتو غالبيته حرامية ولصوص , قولو لى كيف الكلام دا ؟ الراشى حرامى , الما وقف فى الصف حرامى , الاستعان بى قريبو فى البوليس ولا الجمارك ولا فى الاحصاء ولا فى اى حتة تانية تجاوزو ليهو فيها اى صف لقضاء مصلحة معينة حرامى , الكسر اشارة المرور حرامى , التاجر اللى كسب اكتر من المعقول حرامى , الباع حاجة بدون ما يكشف عيوبها حرامى , ووووووووو مليون مثل ومثل , الشعب 99 فى المية حرامية ما ناس الحكومة براهم , التغير لن يحدث الا بسلوك مختلف , او تحملو الكيزان 25 سنة تانية
مقال في الصميم… عقبال صحوة غالب الإسلاميين
الآن لا ترجع إلى المربع الأول بعد فشل كل شعارات الإنقاذ؛ بل إلى ماقبله بعد إهدار العديد من الفرص والإمكانات. يحفظ للأفندي مراجعاته الموثقة عن الحكم الإنقاذوي منذ أواخر التسعينيات، ففي كل يوم يزداد بعدا عن نظام الفساد والاستبداد بقيادة عمر البشير، لكن د. الأفندي مطلوب منه أكثر وأكثر في
تقليص المدى الزمني لأوجاع البلاد وشعبها المنهك عبر إقناع زملائه المترددين بالاصطفاف قولا وفعلا مع الشعب السوداتي والمساعدة على تخليص البلاد من حكم البشير