الحكومة والمعارضة والمخارجة !!

حيدر احمد خيرالله
*الأفق السياسي المتلبدة غيومه فى بلادنا ، يجعلنا نقف على الرصيف السياسي شهوداً عدولاً على واقع أعيا الطب والطبيب .. فالحكومة التى تستأنس بعجزها الكبير امام ازماتنا المتلاحقة دون ان يظهر فى الأفق ماينبئ بحل ..وبرغم ذلك نجدها تتمطى على فراش السلطة الوثير معطية ظهرها للشعب الصبور وهو يكابد الغلاء والأسعار وفوضى الأسواق وفساد البيئة وإنعدام البنى التحتية وأزمة الفكر وفراغ المذهبية وإشكالية الحكم المستعصية ، ويلتف القوم على بوادر الململة بالوثبة وحوارها وهم يعلمون ان الحوار وحواريوه من واجهات حزبية لاأثر لها إنما يمثل ماكينة قديمة تعاد الى الخدمة لتعود الكرة دورانها حول نفسها لأنها لم تعد تدور على الشعب وان دارت حوله..
*وناطق المؤتمر الشعبي يصرح (نفض المؤتمر الشعبي يده من تحالف القوى الوطنية وأكد أنه ليس جزءاً منه، ووصف الأمين السياسي للشعبي كمال عمر خطوة إنشاء التحالف بالمتسرعة على حد قوله وقال إن حزبه لم يصل إلى المرحلة التي ينبغي عليه إشهار الكرت الأحمر للخروج من الحوار حتى الآن، وقطع بأنه سيشهره عندما يتأكد أن الحوار لم يحقق غاياته وقلل من إعلان التحالف واعتبر أن الغرض منه فرقعة إعلامية أكثر من كونه يهدف إلى مخاطبة القضايا الأساسية، غير أن عمر عاد ليؤكد اتفاق حزبه مع قوى الحوار على قضاياه، مؤكداً أن قرار انضمام الشعبي لأي تحالف وتنظيم المؤتمرات الصحفية يتم بصورة مؤسسية.)..وشعبنا قد سئم الفرقعات إعلامية كانت او سياسية ، ونحن لانلوم الأستاذ كمال عمر بقدرما نلوم ذاكرتنا الخربة التى تنسى او تتناسى ان المؤتمر الشعبي لايعدو كونه البيت الجواني للمؤتمر الوطنى ، وطبيعي ان ينفض الشعبي يده من تحالف القوى الوطنية فالوطنية عند القوم لم تزد عن انها ذلك الخطاب العقائدي الذى اورثنا الخطاب الحربي فقسَّم البلاد وأزكى الحروب وترك السودان عذاب يباب ..
*والقضية الان ليست فى صراع هذه الديناصورات التى ظلت تتحكم فى مصير شعبنا وقدره وقراره منذ أن إستبدلنا الإستعمار بالإستعمار الجديد فى 1/1/1956فظللنا لزمن ليس قصير فى كل إخفاقاتنا نلوم المستعمر !فمن عسانا نلوم اليوم .. ونحن نرى الكناتين السياسية تنتشر فى كل حواري الشارع السياسي ..فالمعارضة تنشغل بالحكومة والحكومة منشغلة بالمعارضة وجميعهم يخرجون علينا بالعبارات الرنانة والكلام الكبار والمؤامرات والدسائس والفهلوة السياسية وإستعراض اوهام الفكر والزعامة ..وشعبنا الصابر تجتاحه السيول والامطار والامراض والفقر والإهمال والإفقار مع سبق الإصرار ..ويحدثنا المثقفون الكذبة عن التحول الديمقراطي وإقتسام السلطة والثروة ..يامرضنا وأصل عذابنا ..انتم .. نحن لانريد كل هذه الدعاوي نريد نخبة تعيش للشعب ولاتعيش عالة عليه ..إخرجوا من حياتنا حكومة ومعارضة ، خير لنا ولكم من غضبة تستوجب المخارجة.. وسلام ياااااوطن..
سلام يا
آخر إبداعات والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر طلبه ان يتحمل الشعب الحكومة ويصبر عليها .. هل قرأ الوالي رائعة فيكتور هيجو (البؤساء)؟ ..وسلام يا..
الجريدة الاربعاء6/8/2014
المؤتمران الوطني والشعبي التحما مجددا لمجابهة الزوابع الاقليمية والداخلية في حرب البقاء
المعارضة من وثب منهم في وثبة الحوار بعضهم عاد سالما بعد اعتقاله وبعضهم يطمع في الجاه والسلطة وبعضهم بقي صامدا لم تنطل عليه اللعبة من اولها ومنهم قيد الاعتقال ومنهم من يتم التربص به ومنهم من مازال يحتفظ بنجله في القصر الجمهوري من اجل التدرب ولكنهما لم ينجحا وفشلا وكل الطرق تقود الى المعارضة مجددا مع فقدان المؤتمر الشعبي الذي التحم بتوأمه فيزيائيا وقد ينكشف المستور قبيل الانتخابات بقليل
الشعب السوداني مشتت ومشلهت ولم يستجمع انفاسه من هول الغلاء الفاحش ومكابدة الحصول على ضروريات الحياة ولكنه بدا يستفيق مؤخرا وفهم الى اين تسير الامور
وكل سيبحث عن مخرج من الاخر النظام الحاكم والمعارضة الحزبية والشعب السوداني
وتبقى ارادة الشعب اقوى من كليهما على ايتها حال والايام ستكشف ذلك قريبا
هو كان بيقرأ كان بقى والى
اذا كان متوسط عمر الانسان مابين الخمسين والستين خلاص ما في مشكلة يا ود الخضر نتظركم مافي مشكلة 26 سنة أُ خري بس جهزوا مقابر سياحية باسعار خرافية اقصد باسعار مجزية واحجزوا لينا شقق فندقية ديلوكس في جنات عدن مش انتوا مكلفين باستعبادنا من السماء وصدقنكم؟؟؟!!!! بس اوعي تخدعونا هناك كمان فنخرج من الدنيا ملوص ومن الاخرة ملوص
الكراكتير المصاحب المقال يتوأم مع قصيد كف السيل للكاتب الرائع محمد عبد الله برقاوي
وهط سرجو بالمقلوب
علي الضهر النزف مغلوب
عفاف العازة بات مخضوب
دماهو تسيل الي العرقوب
وشكراً استاذ برقاوى وشكرا لراسم الكراكتير
ونرثي انفسنا علي علي تحملنا متاعب الكرسي 26 عام