الشفيع خضر : أنا ما ظاهرة ولا تيار.. لو كنت في مكان الرئيس .. بستقيل وأسلمها لهيئة انتقالية

حوار – عزمي عبد الرازق
عتبة أولى
جنوب حديقة القرشي وتحت شجرة الدوم الشهيرة يقطن أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي السوداني، يتأمل الوجود الرحب وأحوال الناس بنظرات عميقة وملامح ودودة، المياه والفجوات تحاصر منزله وقد بدا يستوعب فكرة النفير ضمن فلسفته الحياتية، المنزل وسيع والأزهار معلقة على الشرفة، الملايات مطرزة بالأشواق والستائر حمراء كالعادة، الدكتور الشفيع خضر إبن جامعة الخرطوم ووريث الأحزان الكربلائية ” الشفيع يا فاطمة في الحي في المصانع وفي البلد حي سكتيها القالت أحي” ،، هو طبيب ركل المهنة ومثقف ضخم التهم الماركسية وخالطها بالفكر الإنساني المتطور والنزعة الأفريقية وخرج للوجود بتصوراته التي أثارت جدل كثيف، لا يطيق الدنيا بدون فكرة تؤسس قلبه وذاكرته حتى ولو كانت إمرأة من لحم ودم، فتح قلبه لحوار (اليوم التالي) دون مواربة وقال أنه “يحلم بي عوالم زي رؤى اﻷطفال حوالم ﻻ مظاليم ﻻ مظالم” ،، قلبنا معه العديد من الأوراق، الحوار والإنتخابات، الوحل، محاكم التفتيش، الطبقة الوسطى التى تلاشت، والدين بعيون يساري فطن، كان جرئياً وشفافاً ، طاف وحلق بنا في سماواته المثيرة وكانت المحصلة أراء جرئة واعترافات إستثنائية لنطالعها معه .
* ابتداءً يا دكتور عامل شنو مع المطر؟
– أهو زي ما شايف، الدنيا كلها حفر وطين والبيت محاصر بالموية والأشجار واقعة ، والأمطار كشفت هشاشة البنية التحتية في البلد.
* من الذي يتحمل التقصير؟
– طبعاً دي مهمة الحكومة، والموضوع دا متكرر، ولو لاحظت الخيران محفورة بطريقة بدائية وممكن تغرق أي شخص
* هم بقولوا الأمطار والسيول والزلازل دي كوارث طبيعية يصعب التحكم فيها ؟
– الأمطار والسيول مثلا التي تحدث في الفلبين وماليزيا أكثر من السودان، لكن السؤال ليه ما بتحصل فيها كوارث والناس بتموت.
* قول انت .. ليه ؟
– الكوارث بتحصل عندما يكون هنالك عدم مبالاة وفشل في الاهتمام البنية التحتية، والفشل ممكن يكون سؤ تخطيط عجز، فساد
* حسناً .. لو دلفنا للحياة الخاصة .. كيف يقضي الشفيع خضر يومه ؟
– طبعاً الأوضاع اتغيرت، ولو عاوز تنجز ليك مشوار بتحسب الزمن والتكلفة والبنزين، عشان كده لو وأحد صحفي عايز يعمل مقابلة معاي بطلب منه يجيني هنا في بيتي
* كيف بتوفق ما بين دخلك ومنصرفاتك؟
– زمان كان مصدر الدخل هو رب الأسرة، الأن في أكثر من مصدر ومع ذلك في مشكلة والحياة بقت صعبة ، هسه بنستعين بالإبن والأخ والصديق، ومن غيرهم صعب جداً زي أسرنا دي تعيش
* تفتكر ليه اندثرت الطبقة الوسطى؟
– دا موضوع كبير طبعاً
* لنعيد تبسيطه للقراء؟
– الموضوع متعلق بمنهج ادارة الاقتصاد في البلد بجانب تدهور الثقافة ومحاولة تجنب ترجمة أحلام الطبقة دي وبالتالي انهارت مؤسسات تضم شرائح واسة من الطبقة الوسطى
* زي شنو؟
– زي السكة حديد، سودانير، الخدمة المدنية نفسها
* الإنهيار دا سيرورة تاريخية أم بفعل فاعل؟
– طبعا بفعل فاعل بل هو مؤامرة ، ولو كانت سيرروة تاريخية مفترط تتقدم وتتطور بفعل الطفرة التكنولوجية، لكن دا سؤ التخطيط الاقتصادي من الادارات الحاكمة السابقة أو الادارة الحالية التي فاقمت الأزمة
* كيف فاقمت الأزمة ؟
– لأنها حكمت أطول فترة من الزمن وشهد الاقتصاد فيها تدهور مريع مما وضع الطبقى الوسطى أمام خيارين أما أن تتلاشى أو تهاجر وتخلي البلد
* بالصورة السوداوية التي رسمتها ، السودان إلى أين؟
– صراحة إذا السودان لم يشهد تغيير فهو يمضي إلى الهاوية
* أسوأ السيناريوهات المحتملة ؟
– طبعا اضمحلال الدولة ، زي ما حصل في أماكن كثيرة، كان في دولة موجودة وكان فيها نظام سياسي صحافة وبرلمان وأحزاب وكان فيها نظام قيمي وخدمي
* وضح لينا ما الذي جرى؟
– حصل انهيار في النظام القديم، بالنسبة للنظام السياسي سيطرة حزب واحد وقيميا بحاول يفرض قيمه وتصوراته بكل ما فيها من فهلوة وتحلل، وبعث الروح السلبية العصبوية والقبيلية
* تفتكر ليه تركوا الأمور تمضي على هذا النحو ، عن قصد أم فشل في ادارة الدولة
– لو كنا بنتكلم عن الانقاذ ما أفتكر عندما جاءت كان هدفها تدمير البلد، كان عندهم مشروع، كان عندهم أحلام وأشواق، لكن وضح أن هذا اتجاه خاطئ وخلق أزمة كبيرة
* مساهمة دكتور الشفيع لتلافي الازمة دي شنو؟
– مساهمتي أنا لا تسوى أي شئ أمام مساهمة الأخرين، لكنني وصلت إلى قناعة من أول يوم أن الطريق دا ما سوي وبؤدي إلى هذه النتائج ولذلك انتظمت في مقاومته
* ثمة من يقول أن هذه المقاومة منحته عمر اضافي؟
– تقصد شنو
* أقصد أن الانقاذ استمدت قوتها من ضعف المعارضة ؟
– أي مقاومة ما بتحقق أهدافها معناها بتنتصر أهداف خصمها ،، دي أصلاً معادلة
* الكثيرون الأن تداعوا للحوار،، ألا تعتقد أن الحوار هو الطريق الوحيد للتسوية السلمية والخلاص؟
– أفتكر أن ما حدث في هذا البلد ما ممكن نتداركه إلا بالتسوية والحوار، لكن الحوار الذي يكون هدفه مجرد اقتسام كراسي السلطة أو المناورة ، أو محاولة التغلب على أزمة طارئة لن يفضي إلى شئ
* طيب ما هو الحوار حسب وجهة نظرك؟
– الحوار ما لم يؤدي إلى انهاء دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن ما بكون عنده معنى
* ليه القفذ على النتائج والحكم على النوايا،، موش ممكن الحوار يفضي إلى هذا ؟
– مافي حكم على نوايا ولكن هذا الحوار لا أعتقد أنه سيفضي إلى حل
* من أين تصدر هذه القناعات والناس كلها متفائلة؟
– نحن عاوزين حوار لعدة أشياء
* زي شنو مثلاً ؟
– زي أنه يؤدي إلى ممارسة ديمقراطية معافاة، وعشان ماتتبنى بيننا الثقة وأنا ما بثق في النظام لدينا بعض المتطلبات
* أسمح لنا أن نعرضها هنا بإختصار؟
– إذا كان النظام عايز يحاورنا فليوقف القوانين التي يعتقل بها السياسيين وليطلق سراح المعتقلين، ولا يصادر الصحف، ويعمل مبادرة لا يقاف الحرب
* طيب إذا هو نفذ كل هذه المطلوبات لم الحوار بالأساس؟
* لا لا ،، أنا ما بتحاور على حق، أنا ما بتحاور مثلاً على الحرية
* على ماذا تتحاور إذن؟
– على أن ليه الادارة فشلت في النهوض بالبلد، ما هو النظام الاقتصادي السياسي الأمثل، وكيف نجرى الانتخابات بمشاركة الجميع وعلى أسس دميقراطية
* الذي أعلمه أن هذه القضايا مطروحة للحوار الأن وتم التوصل فيها إلى تفاهم ؟
– لن تصل إلى شئ
* ما الذي كان يمنع أن تكون مشاركاً في الحوار وتتأكد بنفسك؟
– هذه ليست أول مرة، ياخ أنا ما زول غاوي دروشة، نحن دخلنا قبل كده وقعنا على اتفاقيات ، مشت وين ؟
* إنت قلت أن الأوضاع الأن لا تحتمل المناورة،، أليس هذا سبب كافي لتوفر الارادة ؟
– مافي مشكلة،، خلينا نشعر بأن في حاجة جادة وتتوفر شوية ثقة
* طيب إذا تهيأت الظروف وتم مخاطبة القضايا المطروحة هل ممكن تلتحقوا بالحوار الوطني
– ساعتها لا مانع من ذلك
* لكن الحزب موقفه ضبابي؟
– الحزب الشيوعي قال كلام وأضح، الغاء القوانين المقيدة للحريات، الغاء مؤسسة الاعتقال، اتاحة العمل السياسي بشكل وأسع، الاتجاه لوقف اطلاق النار لأسباب انسانية
* بصراحة ووضوح لو تم ذلك هل سيلتحق الحزب الشيوعي بخارطة الطريق؟
– الحزب الشيوعي طوالي حا يلتحق بالحوار
* ماذا كان ردهم ؟
– لا ما قالوا حاجة
* الحزب الشيوعي لم يطرح رؤيته لهم؟
– هم لم يطلبوا منا ذلك ولم يتصلوا بنا ونحن طرحنا رؤيتنا للشعب السوداني
* ولكن المعلوم أن الحزب تم دعوته للمشاركة في المائدة الدستورية؟
– أبدا أبدا
* دكتور مصطفى عثمان ذكر أن الدعوات وصلت للجميع ؟
– وصلتنا الدعوة يوم الاجتماع
* وما المشكلة في ذلك؟
– في زول جاد بيدعو شخص للحوار مع الرئيس في نفس يوم الاجتماع، إنت هسه لو عاوز تتزوج بترسل للناس دعوة في نفس يوم الزواج
* ولكنها مشكلة فنية ولا ترقى أن تكون سبب لمقاطعة التداعي الوطني ؟
– أبدا ما مشكلة فنية، دا شخص عايزي يدير البلد بهذه العقلية وحقو يمشي ويجي غيره
* إنت متفائل أم متشائم بخصوص ما يجري الأن؟
– أنا متفائل على الدوام، ليس بهذا الحوار فقط ولكنني متفائل بأنه سيحدث تغيير في البلد
* تغيير بوسيلة غير الحوار ومن الذي سينجره ؟
– أنا لست المهندس الأوحد لرسم ملامح هذا التغيير
* من أين يأتي الخطر على هذا الحوار؟
– أنا عندي ملاحظتين، الملاحظة الأولى في كمية من التيارات الاسلامية تتداعى وتدفع في اتجاه الحوار ومافي اتفاق حتى على جدول الأعمال
* إلى ماذا تعزو ذلك؟
– هذه لشعورها بأن ادارة الحوار بهذه الشكل سيؤدي إلى طريق مسدود
* وما هى الملاحظة الثانية؟
– محاولة اقناع مجموعة من القوة السياسية للدخول في الانتخابات وما بعيد يكون في اتفاق مسبق ديل ياخدوا كم وديل ياخدوا كم في الحكومة وفي البرلمان
* كيف تفسر مشاركة الترابي في الحوار بذلك الحماس وصمته خلال المرحلة السابقة رغم عبور عدد من الأحداث الجسام؟
– والله طبعاً أنا ما عندي خبرة في المسائل دي، ولكن إذا كان هو صامت في الموضوع دا خلينا نحن برضو نصمت عن التعليق في نفس الموضوع
* الا تعتقد أن المفاصلة كانت مجرد مسرحية؟
– أنا ما طرف أساسي عشان أكون عارف كل التفاصيل ولكنني لا أعتقد أن مفاصلة الإسلاميين كانت مسرحية
* كانت شنو؟
– كانت خلاف حقيقي وخلاف على السلطة، ولكن ما بتهمنا مناورات المعسكر الواحد في داخله
* ولكن الشيوعي كانت حليف الشعبي ضد السلطة إلى وقت قريب؟
– نحن كحزب شيوعي عندما أبدا الشعبي اهتمام بالحريات والتغيير والتحول الديمقراطي كان عندنا دور رئيسي بأن يكون جزء من تركيبة المعارضة
* عايز أسالك سؤال محدد وعايز إجابة صريحة،، ما الذي يخيفكم من توحد الإسلاميين؟
– بالعكس ما عندنا خوف ومستعدين للتعامل مع كل الخيارات، وأنا شخصياً أفضل لي أن يتوحدو ويراجعوا تجربتهم ولا أفتكر كل ما انقسموا ضعفوا، في النهاية الحركة الإسلامية جزء من النسيج الاجتماعي السوداني
* الحركة الاسلامية على العموم استفادت من تجربة الحزب الشيوعي في التكتيك والمناورة والعمل السري؟
– أنا ما كنت في الحزب الشيوعي وهو حاكم، ولا أعتقد أن أي حزب معارض تصرفاته وسلوكه هى نفسها وهو حاكم، أنا برضو لازم أكون شفاف هنا، السلطة ممكن تأثر كثير جداً، لكن الاسلاميون بهذه التجربة لا أعتقد أنهم استفادوا من الحزب الشيوعي
* يوليو (1971) كنت وين؟
– كنت طالب في الثانوي
* كيف استقبلت انقلاب هاشم العطا بعيون طالب؟
– كان احساسي أن الثورة الاشتراكية حا تنتصر وأن حا يكون في خير وعدالة اجتماعية
* والأن ؟
– الان اكتشفت أني كنت ساذج، الاشياء ما بتم كده
* ما هى منابع اشتراكية الحزب الشيوعي السوداني؟
– منابعها موجودة في الفكر السوداني بتراثه القديم، والتراث العربي الاسلامي بما فيهم اشتراكية أبوذر الغفاري وعدالة عمر إبن عبد العزيز، والتراث الأفريقي ، والتجربة الانسانية العالمية
* وماركس أين هو؟
– ماركس دا انسان، عبقري قدم فكر للعالم، ما بنتعامل معاه كأنجيل، هو ذاته قال كده
* قال شنو؟
– قال أنا ذاتي ما ما ركسين ودي إشارة فلسفية، وقد جرت ملايين الامتار المكعبة من المياه تحت الجسر من أيام ماركس حتى الأن، ولو ما شفناها نكون حيوانات، دوغما، نكون بنفتكر أحسن نجيب بدل الكهرباء فانوس
* في اتهام للشيوعيين بأنهموا رعوا الأفكار الالحادية واحتفوا بيها؟
– خليني أنا، لو حتى مشيت لإمام جامع حينا وقلت الشيوعيين السودانيين عملوا كده حا يقول ليك كذاب، تاريخنا واضح في المسألة دي، وعارفين من الأول مجرى الفلسفة ومجرى الدين ومافي تضارب
* في قرأتكم وتأملاتكم وتفسيركم لكثير من الأشياء بتستصحبوا القراءن؟
– طبعا طبعا، وبنقرأ كمان في التفسير، وأنا لو سألتني ما هى أعظم ثورة في التاريخ حا أقول ليك ثورة محمد صلى الله عليه وسلم
* فاطمة أحمد إبراهيم لديها محاولة لتفسير القرأن الكريم أذهلت الكثيرين؟
– فاطمة هى إبنة هذا الشعب، وهى تتناول القضايا موش بمنظر فكري صرف وانما تحاول أن تربطه بحياة المواطنيين والقيم السودانية المكتسبة، وهى كانت حتى أيام الديمقراطية بتناقش في قضية المرأة من منظور ديني وقيمي
* ما الذي عناه ماركس بعبارته الشهيرة (الدين أفيون الشعوب) ؟
– أول حاجة طبعا الصياغة ما بالطريقة المتداولة دي، لأنها جملة قبلها في جملة وبعدها في جملة
* منتزعة من السياق يعني؟
– بالضبط كده، هو بيتكلم إذا كنا نحن بنحاول نغطي على المشاكل الاجتماعية والطبيعية ونمنع التفسير العلمي للظواهر الاجتماعية والظلم بإسم الدين فهذا تخدير
* إبان الانتخابات السابقة صقع أحد الصحفيين الراحل نقد بسؤال مفاجئ، وقال له هل تصلي فأجاب نقد لا ، كيف قرأت السؤال والاجابة؟
– أفتكر النوع دا من الأسئلة وأي اجابة لها غير مفيد في السياق، تفتيش الضمير ومحاكمة النوايا مرفوض بالنسبة لي، المؤمن بربه لا أحد يفتش دواخله غير الخالق
* ما هى الأسئلة التي لا تسمح بها؟
– انت بتصلي؟ إنت بتطلع زكاة؟ إنت بتمشي الحج؟ هذه أسئلة لا تعني أحد، أخر مرة سمعنا بتفتيش الضمير كان في القرون الوسى وكانوا بيحرقوا الناس أحياء
* على مقربة من ذلك لماذا الحزب الشيوعي غير منفعل بالقضية الفلسطينية؟
– بالعكس نحن منفعلين، نحن أول حزب عمل هيئة التضامن البلدي مع القضية الفسلطينة في الستينات، ولذلك علاقتنا بالفصائل الفلسطينية قوية جداً
* لكن الحزب لم يصدر بيان يدين الهجوم الإسرائيلي الوحشي في غزة؟
– أدين ياخ ، ممكن يكون اعلامنا ضعيف، وأفتكر الذي لا يدين هذا الهجوم ما انسان
* بصراحة مما يخاف الشفيع خضر وما الذي يغلق منامه؟
– الذي يغلق منامي هو التعصب والتطرف والشحن الذي يؤدي للدمار
* عندك تفسير لحادثة الاعتداء على عثمان ميرغني؟
– دي وأحدة من افرازات الوضع الحالي
* هل تعتقد أن الرجل دعا للتطبيع مع إسرائيل من خلال كتاباته أو أحاديثه التلفزيونية؟
– الموضوع ما عندهى علاقة بالتطبيع، ربما لأنه يتحدث بجرأة عن الفساد والوثائق
* بماذا تحلم ؟
– بحلم بي عوالم زي رؤى اﻷطفال حوالم ﻻ مظاليم ﻻ مظالم
* هل تفكر بصوت مسموع؟
– كثير ،، لدرجة أن عندي (ريكوردر) جمبي عندما أتحدث
* هل ثمة أخطاء ندمت عليها ؟
– كثيرة، ولكن الواحد تدرب ، ودي من الحاجات العلمني ليها الحزب وقبل الحزب علمتني الأسرة كيف أراجع نفسي وقراراتي بإستمرار
* لو كنت في مكان الرئيس وطلب منك اتخاذ قرار وأحد؟
– بستقيل وأسلمها لهيئة انتقالية
* الشفيع ظاهرة أم تيار داخل الحزب الشيوعي؟
– أنا شخص بسيط
* ولكن خلفك مجموعة من الشباب والمناصرين؟
– بس المجموعة دي ما مجسدة، ولا عندي لقاءات راتبة بهم، ولا متنخندق.
اليوم التالي
أَفَاطِمُ لَوْ شَهِدْتِ بِبَطْنِ خَبْتٍ وَقَدْ لاَقى الهِزَبْرُ أَخَاكِ بِشْرَا
إِذاً لَرَأَيْتِ لَيْثاً زَارَ لَيْثاً هِزَبْرَاً أَغْلَباُ لاقى هِزَبْرَا
تَبَهْنَسَ إِذْ تَقاعَسَ عَنْهُ مُهْرِي مُحَاذَرَةً، فَقُلْتُ: عُقِرْتَ مُهْرَا
أَنِلْ قَدَمَيَّ ظَهْرَ الأَرْضِ؛ إِنِّي رَأَيْتُ الأَرْضَ أَثْبَتَ مِنْكَ ظَهْرَا
وَقُلْتُ لَهُ وَقَدْ أَبْدَى نِصالاَ مُحَدَّدَةً وَوَجْهاً مُكْفَهِراًّ
يُكَفْكِفُ غِيلَةً إِحْدَى يَدَيْهِ وَيَبْسُطُ للْوُثُوبِ عَلىَّ أُخْرَى
يُدِلُّ بِمِخْلَبٍ وَبِحَدِّ نَابٍ وَبِاللَّحَظاتِ تَحْسَبُهُنَّ جَمْرَا
وَفي يُمْنَايَ مَاضِي الحَدِّ أَبْقَى بِمَضْرِبهِ قِراعُ المْوتِ أُثْرَا
أَلَمْ يَبْلُغْكَ مَا فَعَلَتْ ظُباهُ بِكَاظِمَةٍ غَدَاةَ لَقِيتَ عَمْرَا
وَقَلْبِي مِثْلُ قَلْبِكَ لَيْسَ يَخْشَى مُصَاوَلةً فَكَيفَ يَخَافُ ذَعْرَا ؟!
وَأَنْتَ تَرُومُ للأَشْبَالِ قُوتاً وَأَطْلُبُ لابْنَةِ الأَعْمامِ مَهْرَا
فَفِيمَ تَسُومُ مِثْلي أَنْ يُوَلِّي وَيَجْعَلَ في يَدَيْكَ النَّفْسَ قَسْرَا؟
نَصَحْتُكَ فَالْتَمِسْ يا لَيْثُ غَيْرِي طَعَاماً؛ إِنَّ لَحْمِي كَانَ مُرَّا
فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّ الغِشَّ نُصْحِى وَخالَفَنِي كَأَنِي قُلْتُ هُجْرَا
مَشَى وَمَشَيْتُ مِنْ أَسَدَيْنَ رَاما مَرَاماً كانَ إِذْ طَلَباهُ وَعْرَا
هَزَزْتُ لَهُ الحُسَامَ فَخِلْتُ أَنِّي سَلَلْتُ بِهِ لَدَى الظَّلْماءِ فَجْرَا
وَجُدْتُ لَهُ بِجَائِشَةٍ أَرَتْهُ بِأَنْ كَذَبَتْهُ مَا مَنَّتْهُ غَدْرَا
وَأَطْلَقْتُ المَهَّنَد مِنْ يَمِيِني فَقَدَّ لَهُ مِنَ الأَضْلاَعِ عَشْرَا
فَخَرَّ مُجَدَّلاً بِدَمٍ كَأنيَّ هَدَمْتُ بِهِ بِناءً مُشْمَخِرا
وَقُلْتُ لَهُ: يَعِزُّ عَلَّي أَنِّي قَتَلْتُ مُنَاسِبي جَلَداً وَفَخْرَا؟
وَلَكِنْ رُمْتَ شَيْئاً لمْ يَرُمْهُ سِوَاكَ، فَلمْ أُطِقْ يالَيْثُ صَبْرَا
تُحاوِلُ أَنْ تُعَلِّمنِي فِرَاراً! لَعَمْرُ أَبِيكَ قَدْ حَاوَلْتَ نُكْرَا!
فَلاَ تَجْزَعْ؛ فَقَدْ لاقَيْتَ حُرًّا يُحَاذِرُ أَنْ يُعَابَ؛ فَمُتَّ حُرَّا
فإن تكُ قد قتلت فليس عاراً فقد لاقيت ذا طرفين حرّا
الله يخليك … ويحفظك ..لسودانا …يا شفيعنا
لا دكتور الجبناء لا ينتحرون وعديمي الضمير والاحساس والثقلاء لا يستقيلون وإلا لكان استقال الرئيس يوم انقسم البلد نصين وبدلا عن ذلك صعد المنبر في القضارف ولعلع وجعجع قبل ما يبح صوته واعلنها هجمة جديدة على ما تبقى من السودان فأعطى بذلك الخطاب المشؤم (للعايرة سوط ورفع للجافلة الجلباب) فدخلنا بعده مباشرة في حرب مع الجنوب الجديد بالاضافة الى تسعير الحرب المستعرة اصلا في دارفور……
وقبل الحزب علمتني الأسرة كيف أراجع نفسي وقراراتي بإستمرار
يا سلام عليك دكتور الشفيع ونعم التربيه – تمام ابوك خضر سعيد ويا حليل السكه الحديد وعمالها- ردودك درر وكلماتك رصاص – حفظك الله من شرور الثقلين .
Indeed splendid comrade. What is sad is the columnist capabilities. It turns to be so poor, and the way he managed the report tells indeed about his flawed. Wish someone else had done this report with a better calibre and knowledge. At any rate, I believe the comrade has lay his case in a very pragmatic way, without eschewing some of the day-to-day obstructs we face in that sad place.
لك التحيه د.الشفيع ولكن يا اخوانا خلوا الصرامه المفتعله الأكثر من اللازم يعنى الصوره دى يا دكتور(it gives the impression of a hang on dog ..a buldog although you may have ment an authorized profile). يا أخوانا فرفشوا شويه وعرضوها ما تكشكشوهاش..كما قال المصريين …
الكيزان خرجوا من رحم الحزب الشويعي وناصبوعه العداء وهو احسن منهم دينا وخلقا ووطنية
الحزب الشيوعي كان الصيغة الاولي والاهم للحركات السياسية الحديثة في تاريخ السودان وهو لذلك مرشح لاستعادة هذاالدورر في سياق تحوله الي قائد لتحول الاحزاب السودانية ديموقراطيا في افكارها وتنظيمها
اقتباس-منابعها موجودة في الفكر السوداني بتراثه القديم، والتراث العربي الاسلامي بما فيهم اشتراكية أبوذر الغفاري وعدالة عمر إبن عبد العزيز، والتراث الأفريقي ، والتجربة الانسانية العالمية-انتهى لاقبتاس…
الحزب الشيوعي السوداني مؤسسة برجوزاية فوقية نشات في مصر وتفرعت من حدتو المصري الى حستو السوداني ثم تحول الى لجبهة المعادية للاستعمار ثم الحزب الشيوعي السوداني…ولم ينقل الاايدولجية من مصر فقط بل عجرفتهم ايضا ولم يشخص مشاكل السودان بصورة صحيحة عندما طالب ابناء لجنوب بالفدرالية اعتبرها الشيوعيين مؤامرة من الامبرالية…واحتقرو الطائفية في السودان الختمية والانصار تحت تثاير ابواق الناصرية و تجاهلوا مطالب الجنوبيين العادلة وانسان الهامش وانحصر عملهم في تسيس العمال ف السكةالحديد والنقل النهري والمزراعين في مشروع الجزيرة..شاركو مع القوميين العرب في انقلاب نميري وكل ما واكبه من مخازي من مسخ العلم والتعليم والخدمة المدنية والقوات النظامية وتم صناعة الدولة الامنية باشراف الامن المصري 1969-1972 وحتى تحرر نظام مايو منهم باتفاقيةاديس ابابا ودستور 1973 وادار نميري تلك الحقبة بي التكنوقراط والجنوبيين”المظلومين” فقط وهي الفترة المدذهرة الوحيدة في السودان ومستقرة بعد الاسقلال لحدي ما جو بوظوها الكيزان بالتمكين الاول 1978-بضاعة مصرية برضه
اذا لحزب الشيوعي السوداني عروبي الهوى وحالة استلاب مصري وليس له علاقة بالفكر ولا الحضارة السودانية الكوشية الفكر السوداني هوالفكرة الجمهورية التي احترمت الجنوبيين (اسس دستور السودان 1955) والحركة الشعبية 1983 السودان الجديد التي خرج لها الملاييين في قيامة الساحة لخضراء والفكرة الجمهورية والحركة الشعبية يحملان مشروع دولة مدنية فدراليةديموقراطية اشتراكية”السودانية ” وما كانت تلزمنا ابدا بضاعة مصر البايرة منذ الاستقلال… كنا بقينا ذى الهند والبرازيل…
الفارس الشفيع الدغري الله عليك:ـ حوار جيد لكن على المحاور الانتباه للاخطاء (الشينه) في الاملاء والنحو والابتعاد عن تقمص روح عثمان شبونة فهو متأثر به من زمن (الوان) وليته كان مثله:ـ الصحفيين الحدد في معظمهم غاوين تقليد.