شركة الاقطان السقوط الأخير

شركة الاقطان السقوط الأخير

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

لا حديث لمزارعي الجزيرة هذه الأيام إلا ما هي أسعار القطن؟ والغريب أن المزارعين حتى الآن والموسم الزراعي على نهايته، لم يجدوا إجابة لسؤالهم الآخر كم تكلفة فدان القطن؟
وبديهي إذا ما سألت ما الجديد؟ أو بالدقة ماذا قدمت شركة الأقطان للقطن من جديد؟ وهل هي مؤهلة لتقديم جديد؟ وهل بحثت لتقديم جديد؟ فكل همّ هذه الشركة هو التجارة في القطن وليس تسويق القطن، الهدف الذي عليه أسست.
وإذا ما سألت فارسيّ الشركة لصوراها لك بأنها أنجح شركة وأنها رابحة ربحاً لا مثيل له. ولن نقول لا نسأل ولن نسأل عن أرباح أسهمنا، ولكن نقول لهما ما مقياس النجاح؟
ومن حقهم أن يصورا التجارة في المدخلات نجاحاً، لم لا؟ وهم المفوضون تفويضاً إلهياً بزعمهم في قاعدة المزارعين ومنذ عقدين من الزمان. وحتى يومنا هذا لا يعرف المزارع ــ صاحب الشركة الافتراضي ــ عن سعر طن السماد ولا العمليات الزراعية شيئاً ولا أعمال شمعون، ولسان حال الشركة يقول: «بعدين تعرف بس أنت أزرع وما يهمك».
بالله كيف لا يستميت ضراوةً ويكنكش من يجد سوقاً مثل سوق المزارعين يشتري لهم كما يشاء ويبيع لهم كيفما يشاء وحقك محفوظ تضع من «الكمشنات» ما تضع ولست مسؤولاً عن النتائج ولا العائد على المزارع!! أي سخرة هذه؟
هل فرطت الدولة في القطن؟
هل وعت الدولة الدرس؟
هل وعي المزارع أين الخلل؟
لا يمكن لتاجر عينه على تسويق المدخلات وغير آبهٍ بالنتائج أن يطور زراعة، والزراعة صناعة شاقة، وهي «الميسر الحلال» وبلغة الاقتصاد ذات المخاطر العالية. ولذلك تحاول كثير من الجهات على رأسها البنك الزراعي حفظ تمويلها بالتأمين الزراعي الذي يضمن لها حقها، وأيضاً لا يهم البنك النتائج مثلما العائد على الدولة من الزراعة، ولا العائد على المزارع.. فقط ضمان التسويق وضمان رجوع التمويل.
يا سادتي عندما نتحدث عن الزراعة والمزارعين، نتحدث حديث مزارع موجوع يريد أن يستفيد هو من أرضه، التي جلس بجنبها عشرات السنين وهو جائع وعلى ظهر حمار. والآفات البشرية التي لم يوجد لها مبيد ناجع أو لم يبحث لها عن مبيد ناجع حتى الآن، هي التي تتغذى على عذاباته والمزارع صابر.
تجربة القطن بوصفه محصولاً مهماً جداً، يجب ألا تقاس بشركة الأقطان التي قلنا فيها ما لم يقله مالك في الخمر، وكتبنا عشرات المرات نعدد عيوبها، وستكون قاصمة الظهر أن يحسب القائمون على الدولة أن الجهة الوحيدة المؤهلة للحديث عن القطن هي شركة الأقطان. لا وألف لا، إذا ما جاءت جهة همها ترقية زراعة القطن ليخرج من بؤرة معدل القناطير الاربعة للفدان، وخرجت بها إلى العشرة والخمسة عشر، سيعود القطن خيراً للمزارع والدولة، وسيبتسم علي محمود بل سيضحك.
الكذبة التي تروِّج لها الشركة الآن، هي أن السعر العالمي متدنٍ، وإذا ما أعلنت النتائج سيخرج القطن من مشروع الجزيرة إلى الأبد. والله يعلم من الذي يجب أن يخرج من زراعة القطن إلى الأبد.. أجيب بأعلى صوتي: هو الشركة.

تعليق واحد

  1. يا استاذ احمد المصطفي .. اتفق معك ان شركة الاقطان نبت شيطاني .. الهدف من انباتها .. المصالح الشخصية علي حساب المزارعين والعاملين بالمشروع .. والدليل شوف الشركات الاصبحت ملك لعابدين محمد علي مدير الشركة منذ انشائها وحتي الان .. مع العلم ان ابنه مديرا لاحدي هذه الشركات .. فيا احمد .. ليس هنالك علاج الي اعادة المشروع لسيرته الاولي .. غير وبكل شجاعة اعادة عاملي المشروع كل الي موقع عمله .. فالعاملين اجراء وليس ملاك .. وكل له اجره .. والدليل انهم حافظوا علي المشروع علي مدي ثمانية عقود من الزمان .. والاهم المحافظة علي الارض ..والتي هي حتي الان تعتبر ارض بكر .. عبر تشدد العاملين ودون مجاملة في تطبيق الدورة الرباعية .. والتي من اهم اركان انزالها علي ارض الواقع .. عدم المجاملة في ترك الارض البور .. فشركة الاقطان لا تحتاج الي مراجعة مجلس ادارتها .. لتظهر علي الوجود مرة ثانية .. فاتحاد المزارعين قادر علي بيع قطنه عبر مكتب بلندن .. قد لا يكلف واحد علي مليون مما تنهبه شركة الاقطان .. اكرر لا بديل للاعتماد علي القطن بدون رجوع من افنو جل عمرهم في الغيط .. اخلاء واصدقاء وقل اخوانا لهذا المحصول العالي العائد من الدولارات ..

  2. بل ونجيب نحن المزارعون ، يجب ان يخرج ( اتحاد عار المزارعين ) الذى هو السلّم

    الذى صعد به الجهلة والاوباش ليتسنموا مجلس ادارة شركة الاقطان ، المجلس الذى يضم

    العلماء واهل الدراية والباحثين يرأسه رجل لا يحسن قراءة الفاتحة ، بل ولا يحسن

    غسل الجنابة ، الف بااااااااااء الدين الحنيف .

    كل مصائب البلاد سببها اسناد الامر لغير اهله قلناها مرارا وسنظل نرددها الى ان

    يقض الله امرا كان مفعولا

    الوجع استاذى احمد السكوت . على ماذا لا ادرى ، فاليعلن السعر مجزٍ كان او غير

    ذلك ، وقبل ذلك قلنا لماذا يزرع القطن اصلا بطريقة رئيس اتحاد الشؤم ،

    الاجابة تعرفها استاذنا الفاضل نرجو ان تفرد لها مقالا خاصاً

    اجارنا الله فى مصيبة القطن واجار جميع الصابرين الذين ينتظرون سراباً اسمه

    ( عباس الكذّاب ) والذى اصبح مشهورا وسط المزارعين بهذا اللقب الذى يستحقه

    بجدارة

  3. اخى احمد المصطفى
    شركة الاقطان مثل نبات البوده تتطفل وتتغذى من النباتات وتمتص منها كل ما هو مفيد . فالنبات ياخذ الغذاء وعبر دورة كامله يصير عصارة مكتملة فيتطفل عليه نبات البوده وياخذ هذه العصاره فهكذا شركة الاقطان تتغذى من المزارع .
    فهذا النبات الطفيلى لا يُحارب الا عبر جهود جبارة
    فعلينا ان نحارب شركة الاقطان بالقانون والتنظيم المرتب والاداء الفاعل فى كشف كل تعدى على حقوق المزارع .
    معا جميعا الا ان نسقط هذه الشركة المتطفله على المزارع والارض .
    معا جميعا لمشروع معافى من امراض السياسية
    معا جميعا لمشروع له تخطيط واستراتيجية ودراسات علميه وادارة فاعلة واتحاد همه مصلحة المزارع والوطن والى شركة تساهمية قوامها المزارع بدلا عن شركة الاقطان .
    معا جميعا الى علاقة جديدة بين المزارع والارض والحكومة
    معا جميعا للارتقاء بالمشروع فهو ( جمل الشيل ) ومخرج السودان من جميع الازمات القادمة .
    معا جميعا لاسقاط ادارة المشروع والاتحاد وشركة الاقطان ولارساء قوانين جديدة والبقاء للاصلح

  4. اشيد واعجب بقوة المقال- متن الكاتب وهامش المعلقين.
    ولكن دائما نسال ماالذى يمنع من توطين صناعات النسيج.بل وتوطين صناعة صناعة النسيج؟
    كل ما يصدر خاما من بلادنا دليل عجز .وعار ان يستمر مدى الدهر,لا بد ان يواجه بحزم وقد تاخر الحزم جدا جدا.حيوانات–منتجات زراعية وبستانية–ومعدنية.
    هذا االكلام بديهي بالطبع. ولن ينفذ لانه ايضا بديهي ان السمسار(واصلا الانقاذ هي ذهنية طفيلية) بديهي ان السمسار لا يكترث الا ربحه السريع الخاص.

  5. أعلن الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى عن المؤشرات المبدئية لأسعار محصول القطن خلال العام الحالى بسعر 1000 جنيه للقنطار فى مناطق الوجه القبلى، و1200 جنيه للقنطار "جيزة 86"، و1400 جنيه للقنطار "جيزة 88"، ومن المتوقع زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة، مطالبا المزارعين بالعمل على زراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة الذرة والقمح والقطن، نتيجة تميزه بالجودة العالية مقارنة بالأقطان فى الدول الأخرى.
    المصدر : http://masrstars.com/vb/showthread.php?t=354657 – masrstars.com

  6. الاخ الاستاذ / احمد المصطفي تحية تتحدثون عن شركة السودان للاقطان وهى شركة مساهمة للمزارعين نصيب الاسد فيها ورئيس مجلس ادارتها من المزارعين وبالتحديد من مشروع الجزيرة اذا افترضنا ان المزارع متضرر من سياسة الشركة اين اتحاد المزارعين الذى هو المالك الحقيقى للشركة ارجو ان تكون الامور منطقية وزى ما بقولوا ( تعاين للفيل وتطعن فى ضله )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..