داء النقرس – إرتفاع أملاح اليوريك في الدم

د. حسن حميدة

داء النقرس (إرتفاع أملاح اليوريك في الدم)
“Hyperuricemia”
د. حسن حميدة – مستشار التغذية العلاجية – المانيا

نبذة تاريخية عن داء النقرس:
كلمة “Gout في اللغة الإنجليزية ترجع إلي العام 1200 للميلاد. وتشتق كمصطلح من كلمة “”Gutta” اللاتينية، والتي تعني قطرة. وتوضح في دلالتها اللغوية، تقطر مادة مرضية من الدم في مفاصل الجسم. وفي العصور القديمة عرف داء النقرس بإسم داء الملوك أو داء الأغنياء والمترفين. ويرجع سبب هذه التسمية إلي أن داء النقرس كان متفشيا آنذاك بين الملوك ومساعديهم وأفراد الطبقة الغنية المقربة للملوك. وكان يرجع السبب في تفشي داء النقرس بين تلك الفئة من الناس في هذه الطبقة المميزة (الطبقة العليا)، إلي حياة الرفاهية و الترف. زياد علي ذلك عدم حوجة الطبقة العليا (المترفة) للحركة والعمل في العصور الوسطي. “وكما هو الحال الآن لم يزل الأمر في كثير من بلدان العالم كما كان، ولغرابة الأمر في القرن الواحد والعشرين”. وكانت حياة الفلاحين وقتها لا تذكر، بل لا تقيم كثيرا. كان الفلاحون يعملون لأسيادهم، ويتلقون في المقابل لجهدهم المبذول في العمل الشاق، بعض من المأوي البسيط، وشيء من الغذاء الغني بالنشويات، والذي كان يتكون في معظم الأحيان من الشعير أومشروب البيرة. وتميزت الطبقة العليا عن غيرها من طبقات المجتمع الأخري، بتوفر الغذاء فيها من طعام وشراب بكميات هائلة، الشيء الذي جعل أفرادها تسرف في تناوله بشراهة ومن دون توقيت. وكانت الطبقة العليا تتنافس في إعداد الولائم وتقديمها لأفرادها، خصوصا الغذاء المحتوي علي اللحوم. كانت النتيجة المترتبة علي نمط حياة الطبقة العليا، تكمن في التعود علي الكسل والخمول، ومن ثم الترهل البدني، والإنهدام الجسماني. لم يكن أهل هذه الطبقة علي دراية بما يصيبهم من داء، بل كانوا يرجعون السبب إلي حياة الرفاهية والترف “حياة الخمول”، ويسمون ما أصابهم بداء الملوك أو داء الأغنياء والمترفين.

فك طلاسم داء النقرس:
ببداية الطب الحديث وإكتشافاته القيمة، توصل العلماء إلي أن حدوث داء النقرس يرجع لسبب آخر، وتوصلوا لحقيقة أخري تختلف وغير المزعمة. وهي أن داء النقرس ذو صلة وطيدة بنظام الغذاء اليومي، تربطه علاقة مباشرة بالأيض أو الإستقلاب. وأن السبب الأساسي في الإصابة بداء النقرس إن لم يكن عضويا، يكون سببه هو الإسراف في تناول الأغذية التي تحتوي علي البروتينات. وكبداية لتاريخ داء النيقرس، قام طبيب إنجليزي يسمي توماس سيدنهام في العام 1683 للميلاد، بوصف الأعراض المرضية لداء النقرس لأول مرة. وبين بأنها أعراض تنتاب الشخص المصاب عند ساعات الصباح الباكر. وهي تصيب كبار السن من الرجال ، كما تصيب بعض الشباب الميالون لليالي الحمراء، المرتبطة بضرب من ضروب حياة المجون. ووصف الطبيب الإنجليزي الأعراض التي تنتاب المصاب بداء النقرس، بأنها تتمثل في آلام حادة، تكون في أغلب الأحيان في أصبع القدم الكبير. كما بين بأنها تظهر بصورة نادرة في الكعب أو الكاحل أو مشط القدم. ووصف الطبيب الإنجليزي الأعراض المرضية المبرحة لداء النقرس، بأنها قد تكون أحيانا مشابهة لعملية خلع المفصل المصاب بأكمله. وفي العام 1679 للميلاد، تمكن مخترع المجهر الضوئي وعالم الميكروبات الهولندي المشهور، أنتوني فان ليفنهوك، من وصف بلورات أملاح اليوريك ومظهرها الخارجي تحت الميكروسكوب الضوئي لأول مرة. وفي خطوة لاحقة أتي من بعد ذلك الطبيب الإنجليزي المعروف، الفريد بارنج جارود، والذي ربط لأول مرة علاقة الفائض من أملاح اليوريك في الدم، بحالة الإصابة بداء النقرس، وكان ذلك في العام 1884 للميلاد. وبمرور السنين أثبت العلماء في بحوث متقدمة، بأن داء النقرس هو داء يصيب الإنسان، ولكنه نادر الحدوث لدي معظم فصائل الحيوانات. هذا ما عدا في بعض فصائل القرود العليا مثل قرود (الريسوس، الغوريلا، الشمبازي، والأورانج أوتان). وهذا يرجع لسبب قدرة الحيوانات الأخري علي إنتاج إنزيم اليوركاز، والذي يعمل وظيفيا علي تفكيك أملاح اليوريك في إجسامها.

تعريف داء النقرس:
يعرف داء النقرس طبيا بأنه حالة من حالات إلتهابات المفاصل، التي تعزي لإرتفاع نسبة أملاح اليوريك (البوليك) في الدم، ومن ثم ترسبها في المفاصل. وتأخذ هذه الأملاح المترسبة موقعها في الأنسجة المكونة لهذه المفاصل من عظام وعضلات وغضاريف. ومن المواقع التي تترسب فيها أملاح اليوريك في معظم الحالات، هي مفاصل أصابع اليد، القدم، الركبة، الكاحل، المرفق، والمعصم . وتفضل هذه الأملاح المترسبة في البداية من بين المفاصل، مفصل الأصبع الكبير في القدم بنسبة 50%. ومن الممكن أن تنتقل الأملاح المترسبة من بعد ذلك لمفاصل وغضاريف أخري في كل أجزاء الجسم. ولوحظ في الإحصاء الطبي السريري، وحسب الحالات التي تقدم للأطباء، إرتفاع داء النقرس عند الرجال، عنه مقارنة بالنساء. كما لوحظ إرتباط داء النقرس إرتباطا وثيقا بالإفراط في تناول الغذاء الدسم، خصوصا اللحوم والمشروبات الكحولية، هذا بجانب الزيادة المفرطة في الوزن للشخص المصاب. وهناك نوع آخر من أنواع داء النقرس عضوي المنشأ، والذي ينتج عن قصور الكلي، أو فشله في آداء وظائفه علي أكمل وجه. ويعمل الكلي الصحيح في العادة علي فصل أملاح اليوريك المكونة للمادة البولية “مادة البولينا”. وتتميز أملاح اليوريك بأنها أملاح جيدة الذوبان في الماء، يتم فصلها عن الدم في الكلي، ومن ثم إخراجها من الجسم عن طريق البول، وهذا قبل ترسبها في الدم أو المفاصل.

أعراض داء النقرس:
تتراوح أعراض داء النقرس ما بين ألم طفيف إلي إحمرار، أو تورم، أو تصلب في المفصل أو الغضروف المصاب. وقد يصاحب هذه الأعراض إرتفاع في درجة الحرارة أو حدوث الحمي. وفي الحالات المزمنة لداء النقرس، تكون الأملاح المترسبة عقد مؤلمة، خصوصا عند تحريك المفصل المصاب. وتنتشر هذه العقد في مفاصل وغضاريف الجسم المختلفة، خصوصا في مفاصل وغضاريف اليدين والقدمين والأذنين. وتأتي نوبات النقرس غالبا في الليل، وتزداد في حدتها عند ساعات الصباح الباكر. وقد تكون بعض الآلام مبرحة جدا، خصوصا في حالة تراكم أملاح اليوريك في المفاصل الحساسة، كمفاصل السلسلة الفقرية، أو غضروف الأذن. وقد تظهر حالة النقرس وتستمر لعدة أيام، أو أسابيع، أو شهور، ثم تختفي، ثم تعاود مرة أخري في الظهور.

الفئات القابلة للإصابة بداء النقرس:
أثبتت الإحصائيات بأن داء النقرس، مرض يصيب الرجال أكثر عنه من النساء بنسبة (01:10). وتقل حالات الإصابة بداء النقرس عند النساء عند الدخول في سن اليأس. ونادرا ما يصيب داء النقرس الأطفال، هذا إلا في حالات إستثنائية بحتة، وهي في حالة وجود خلل وراثي في الإنزيمات، أو بسبب خلل عضوي في وظائف الكلي. و يلاحظ بالرغم من ذلك إرتفاع نسبة أملاح اليوريك والإصابة بداء النقرس من بعد سن البلوغ بالمقارنة. كما أثبتت الدراسات الحديثة حقيقة علاقة المرض العرقية (الجينية)، وسبب إنتشار داء النقرس عند بعض شعوب العالم. علي سبيل المثال إنتشاره عند سكان نيوزيلندا الأصليين (الجنس الماؤري)، وسكان استراليا الأصليين (الأبوريجينيز).

حالات إرتفاع أملاح اليوريك في الدم:
في المختبرات الطبية يتحدث الأطباء والفنيين المعمليين عن إرتفاع أملاح اليوريك في الدم، أو زيادة أملاح اليوريك عند الرجال، في حالة بلوغ نسبتها 420 ميكرومول في اللتر الواحد، وعند النساء في حالة بلوغ النسبة 360 ميكرومول في اللتر الواحد.
من الأسباب التي تعمل علي إرتفاع نسبة أملاح اليوريك في الدم، التحطيم الداخلي للبورينات، التي ينتج عنها عملية تكون وترسب أملاح اليوريك: إستخدام بعض الأدوية للعلاج، كالأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون، وأمراض الكلي المزمنة. أمراض الغدد الصماء، مرض هودجكين، الأنيميا المنجلية. بعض الأمراض الوراثية فيما يخص وظائف الإنزيمات، داء السكري، إرتفاع ضغط الدم، زيادة نسبة الدهون في الدم، وأمراض الكبد المزمنة. هناك أيضا حالات يمكن أن تزداد فيها نسبة أملاح اليوريك في الدم، علي سبيل المثال، تقدم السن، عدم شرب الكمية الكافية من الماء يوميا، خصوصا عند فئة: “المسنين، ومرضي الزهايمر”. وفيما يخص نظام الحياة: الإسراف في الغذاء، تناول الكحول، إستهلاك اللحوم، تناول الفاكهة والبقوليات غير الناضجة، الخمول الجسدي، وزيادة الوزن المفرطة.

تشخيص داء النقرس:
يعتمد التشخيص لداء النقرس علي الكشف الطبي العام، والكشف علي لون، شكل، حجم وحركة المفاصل. هذا بجانب الأعراض المميزة لإرتفاع حامض اليوريك في الدم، والتي يشعر بها المريض في الغالب مسبقا. وزيادة علي الكشف الطبي العام، يأتي الفحص المعملي للتأكد أكثر من الحالة. وفيه يتم تحليل نسبة أملاح اليوريك في الدم، شكل وحجم بلورات أملاح اليوريك.

علاج داء النقرس:
علاج داء النقرس يبني علي شيئين، أولا الجانب الدوائي، وثانيا جانب التغذية، بناءا علي نسبة أملاح اليرويك التي تم تحديدها مسبقا في الدم. وفي بعض الحالات تكفي الراحة التامة، إستخدام كمادات لتخفيف الورم أو الألم. من الأشياء المساعدة من دون جهد، شرب كمية كافية من الماء لتذويب الأملاح المترسبة. كما يساعد أيضا في تلافي إرتفاع أملاح اليوريك المصحوبة بالألم الحاد، تناول أقراص الأسبيرين، أو تناول مدررات البول، بناءا علي وصفة الطبيب، وبجرعات متوازنة، والتي تعمل علي تخليص الجسم من فائض أملاح اليوريك المترسبة. وفي الحالات المتقدمة، يوصي للشخص المصاب بإستخدام الأسترويدات، علي سبيل المثال دواء الكولشيسين، والذي يتوجب إستخدامه مباشرة مع ظهور الأعراض المرضية الأولية. والكولشيسين يعمل علي تخفيف حدة الورم والألم. ومن أعراض الكولشيسين الجانبية، هو تسببه في حالات من الإسهال. من الطرق المستخدمة كبديل علاجي لداء النقرس، حقن المصاب بعقار الكورتيزون في المفصل المصاب، كالحقن في مفصل الركبة. هذا الإجراء العلاجي يأتي للحد من شدة الألم المبرح الذي ينتاب الشخص المصاب، والناتج عن تراكم أملاح اليوريك في المفصل.

الجانب التغذوي للمصاب بداء النقرس:
علي الشخص المصاب بداء النقرس وإرتفاع أملاح اليوريك في الدم، شرب كمية كافية من الماء يوميا، هذا حتي يتثني للجسم التحلص من كمية الأملاح المترسبة فيه عن طريق البول. كما ينصح موقتا وإلي حين الشفاء من إرتفاع أملاح اليوريك وأعراض داء النقرس، بتجنب الأغذية التي تتمثل في كل من الآتي:
البقوليات، مثل الفول السوداني، العدس، اللوبيا، البسلة، اللحوم بشتي أنواعها (حمراء، بيضاء، أسماك)، الكبدة، الكلاوي، المخ، الكوارع، السردين، الفسيخ، الباذنجان، البامية، الخضرة، الرجلة، البهارات، التوابل، المخللات، والمربات التي تحتوي علي بذور، علي سبيل المثال مربة التين ومربة الفراولة.

Homepage: [url]http://www.nutritional-consultation-dr.humeida.com[/url]

E-Mail: [email][email protected][/email]

حقوق الطباعة والنشر محفوظة للكاتب – أغسطس / 2014

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. جزاك الله خير الجزاء والفت ادارة الراكوبة من تخصص صفحة طبية يومية فيها استشارة طبية بنفس هذه الطريقة وان يكون ذلك بشكل يومي فهلآ ساعدتنا ادارة الراكوبة بتخصيص تلك الصفحة الطبية اليومية ومن استشاري مرقوق وموثوق به حتى ينزل الشفاء على اهلنا المساكين في كل مكان .

    أملي من إدارة الراكوبة تحقيق مطلبنا هذا وان يكون ذلك بشكل يومي او اسبوعي حسب ما ترون وفقكم الله لاعانة اهلنا .

    ولماذا لا تكون تلك الاستشارة الطبية او عمود طبي يومي بكل الجرائد السودانية ؟

    يجب ان تكون الجرائد تحمل رسالة صادقة للوطن وللمواطن بدل اخبار داعش واسرائيل المالية الجرائد واخبار المواطن ليس في له غرض سوى العلم بالشيء ولا الجهل به فقط ، فاجعلوا الاستشارة الطبية متداولة وفيها استفادة للمواطن ومتابعة علاجه من خلالها . وفقكم الله .

  2. مادام كل الحاجات ممنوعة .. ففي الحالة دي إلا ناكل مما نصنع ( يعني نأكل ببح)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. يا اخي والله ما قصرت وكنت اتمني ان تتناول العلاج بالاعشاب لهذا المرض Herbal Treatments اتمني ان تغطي الموضوع بكافة جوانبه في مقال آخر وجزاك الله خيرا.

  4. لك التحية يادكتور على ماظللت تتحفنابه من معلومات مفيدة جداً والتحية لكل العقول المهاجرة رد الله غربتها، بس لكن يادكتور في وضع مأزوم إقتصادياً في السودان نأكل شنو!!!!!!!

  5. كثر خيرك يا دكتور .. والله النقرس دا ازفت مرض فى العالم ربنا يشفينا ويشفى جميع مرضى المسلمين

  6. جزيت خيرا – والعلاج بالاعشاب اخي شفاك الله كالتالي:

    ثلا فنجال شمر
    واحد فنجال حبه سوداء
    تضحطن مع بعض وتوضع في اناء زجاجي وتؤخذ معلقة صغيره 3 مرات في اليوم وخاصة علي الريق ان تكون من ضمن ال3 ملالاعق لمدة اسبوع وتشفي باذن الله تعالي.
    — وياريت لو نتناول خل التفاح معلقتين مع كاس ماء يوميا

  7. طيب يا دكتور جيب لينا البديل انا عندي الم المفاصل وازدادت عندما غادرت السودان للعمل بالسعودية وتركت لعب الكرة والجري ولقينا الاغذية المجمدة والمعلبة وسببت لنا الكثير من المتاعب الصحية

  8. داء النقرس مرض لعين اصبت به قبل اكثر من ثلاثون عاما عندما هاجرت الي السعودية وركبت عربية وتركت الرياضة وصرت اكل الاكل الدسم الغير صحي وهو ما ينطبق تماما مع ماقاله الدكتور ولكنني تعافيت منه الان تماما بعد ان عانيت منه سنينا عددا في كل مكان عملت فيه: السعودية.. السودان.. الامارات … اثيوبيا واخيرا امريكا… وفي كل هذه البلدان لم اجد له علاجا ناجعا .. زلكن عندما استقريت الان في جنوب شرق اسيا (تايلاند .. ماليزيا … الفليبين) وتخلصت من العربية وصرت امشي يوميا نصف ساعة واكل اكل صحي فقط (شوربة سمك او دجاج منزوعة الجلد)وفواكه 5 انواع في اليوم وخضروات طازجة وحليب خال الدسم.. انخفض وزني لاكثر من 10 كيلوجرام واختفى معه نهائيا القاوت والكلسترول والتراجلسرايد والسكري. كما ادمنت اكل الاناناس الطازج وقيل يخفض نسبة اليوريك في الدم. المهم الحياة الصحية من رياضة وغذاء صحي تساعد في دحر هذا المرض المؤلم اللعين… شفاكم الله منه بمساعدة انفسكم.. فنحن وبكل اسف ثقافتنا الغذائية والرياضية صفر كبير….

  9. (((في الحالات المتقدمة، يوصي للشخص المصاب بإستخدام الأسترويدات، علي سبيل المثال دواء الكولشيسين،))

    colchicine- عقار الكولشسين ليس من الاسترويدات يادكتور..
    ((بتجنب الأغذية التي تتمثل في كل من الآتي:
    البقوليات، مثل الفول السوداني، العدس، اللوبيا، البسلة، اللحوم بشتي أنواعها (حمراء، بيضاء، أسماك)، الكبدة، الكلاوي، المخ، الكوارع، السردين، الفسيخ، الباذنجان، البامية، الخضرة، الرجلة، البهارات، التوابل، المخللات، والمربات التي تحتوي علي بذور، علي سبيل المثال مربة التين ومربة الفراول))
    — طيب ناكل شنو ؟؟ مافى اغذية بتخلص الجسم من اليورك اسد؟؟ او حتى لاتزيده فى الجسم ؟؟
    ((((_____________________
    يمكن تقسيم المواد الغذائية إلى ثلاث مجموعات تبعا لمحتواها من مركبات البيورين المصدر الرئيسى لحامض اليوريك المتسبب فى مرض النقرس

    المجموعة الأولى من الأغذية
    تحتوى على البيورين بنسبة عالية وتضم هذه الأغذية
    الأعضاء الداخلية لحيوانات اللحوم مثل
    الكبد والمخ ، والكلاوى ، والبنكرياس ( حلويات الخروف والماشية )
    السردين ، والأنشوجة
    عيش الغراب ، واللحوم المفرومة المعروضة للبيع تجاريا
    وهذه الأغذية ضارة على مريض النقرس ، لذلك يفضل التقليل من تناولها إلى أقل درجة ممكنة ، حيث تزيد نسبته فيها عن 150مجم لكل 100 جرام من الغذاء
    المجموعة الثانية من الأغذية
    فهى تحتوى على البيورين ولكن بنسبة اقل من المجموعة الأولى ، حيث تصل نسبته فيها بين 50 مجم إلى 150 مجم لكل 100 جرام من الغذاء 0 0 وتضم هذه الأغذية
    اللحوم ، الدواجن
    الأسماك ، وسمك الثعبان ، والأغذية البحرية بصفة عامة ومنها القشريات مثل : الكابوريا
    البقول الجافة مثل : العدس والبسلة وغيرهما
    من الخضراوات السبانخ
    وينصح مريض النقرس بالاعتدال فى تناول هذه الأغذية ،على ألا يتم تناول نوعيات كثيرة منها فى نفس الوجبة الغذائية الواحدة

    المجموعة الثالثة من الأغذية :
    فقيرة فى محتواها من البيورين الذي يقل عن 15 مجم لكل 100 جرام منها فيمكن اعتبارها أغذية جيدة لمريض النقرس ، حيث 0 وهذه الأغذية لا يمثل تناولها أي مصدر خطورة صحية على مريض النقرس ، وتضم
    الخبز والحبوب ومنتجاتها
    الزبد والدهون والزيوت
    الجبن ، البيض ، اللبن
    المكسرات بأنواعها المختلفة
    الكافيار وبطارخ السمك
    الفواكه ، والخضراوات – ماعدا السابق ذكره منها مثل السبانخ
    وحيث إن الأغذية البروتينية فى الجسم تقوم بتوفير النيتروجين اللازم لنواة مركبات البيورين ، التى ينتج عنها حمض اليوريك ، الذي يتسبب ارتفاعه فى فى الإصابة بالنقرس ، فيجب عدم الإسراف بوجه عام فى تناول البروتينات ، حماية لمريض النقرس ، من ارتفاع حمض اليوريك فى جسمه(منقول)

  10. القاوت هذا مرض متعب و غدار. أصبت به قبل اربعة سنين و لكني تعافيت منه بفضل الله و بفضل الحمية الغذاائية التي إتبعتها. لم أصدق يمها إذ أفادتني السستر الفلبينية بعد ان وزنت جسمي و قالت لي أمام الطبيب المعالج أن وزنك 99 كيلوجرام. كان عمري وقته 52 سنة. اي زاد وزني 31 كيلو جرام في خلال 16 سنة مكثتها في السعودية. نصحني الطبيب المعالج بتقليل الأكل و ممارسة الرياضة, فكان أن إتبعت ريجيم لمدة ثلاثة سنين و ما زلت . و الريجيم هو : الإفطار كوب شاي باللبن الحليب مع شوية قرقوش. الغداء: حلة خضار مشكل من الجزر+ البطاطس + الطماطم + البصل + الفلفل الأخضر + نصف فرخة قليلة الدهن. و العشاء : زبادي منزوع الدسم و شوية عسل أو لبن حليب مع قطعة خبز. إمتنعت عن أكل البقوليات ( الفول- العدس- الفاصوليا).كما إمتنعت عن أكل اللحوم الحمراء و إكتفيت بأكل قليل من السمك مرة كل إسبوع أو إسبوعين. تخلصت من السيارة و صرت أمشي كل يوم مسافة لا تقل عت ستة كيلومتر. و بالتالي إنخفض وزني إلي 80 كيلوجرام في خلال سنتين بفضل الرياضة و تقليل الأكل. كانت النتيجة أن تعافيت من هذا الداء. أفادني الطبيب يومه, أن القاوت يتسبب في إرتفاع ضغط الدم و يؤدي إلي الفشل الكلوي و هذا ما أزعجني و دفعني إلي تبني هذه الحمية الغذائية و المشي. اخذ زملائي يسخرون مني لأني لا أملك سيارة و إستغل المواصلات العامة بريالين!! قلت لهم أن العاقل طبيب نفسو.
    إن مشكلتنا مع المرض, أننا نعاني ضعف في الثقافة الصحية, و من ذلك أننا لا نزور الطبيب و لا نستشيره إلا بعد ان نصاب بالمرض و يستفحل الداء و هذا خطأ. أتألم حين أشاهد بعض الإخوان و هم في منتصف العمر و يعانون من إرتفاع ضغط الدم و بعضهم يعاني من القاوت و يلجأ إلي الغسيل الكلوي. و هذا ما كان ليحدث لو أنهم إتبعول الحمية الغذائة و إستشاروا الطبيب في الوقت المناسب.
    و الشيئ الثاني الذي يقود إلي إعتلال الصحة, هو عدم تنظيم الأكل., إذ يأكل البعض كثيراً و يلتهمون الفول المصلح في آخر الليل ثم ينومون و لا يمارسون الرياضة و تجد أغلب الوقت, إما جلوس في المكتب أو داخل السيارة أو في البيت و هذا خطأ.
    نصيحة إخواني أقدمها لهم: يبدو ان هذا المرض من أمراض العصر, إذ إرتفعت معدلات الإصابة به و هو مرض متعب كما قلت. إذن فليحذر الإخوان و يعملوا علي تنظيم غذاءهم و يمارسوا الرياضة و خاصة للمغتربين في الخليج و السعودية, حيث الأكل الكثير و الذي يؤدي إلي زيادة الوزن و ما ينتج عنه من مضاعفات خطيرة كلما تقدم السن.
    اسال الله الشفاء للمرضي و تحيات الصحة و العافية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..