علي السيد : المشاركة جرعتنا الأمرين ومولانا ارتكب خطأ تاريخياً لن نسمح بتكراره.. هذا الرجل رد الصاع صاعين للصادق المهدي

أجرته: فتحية عبدالله
قراءة لواقع معاش سطرها وهو يحمل في ثناياه احتمالات لواقع بعيد سيشهد مستقبلا مظلماً ، مستبعداً عنه التفائل ، يبدو أن هكذا علمته الحياة، وهكذا يتجرع الانسان مرارات الواقع ، إنه القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الأستاذ علي السيد الذي أكد لـ(الوطن) أن ما جرى من اتفاق بين الجبهة الثورية وحزب الأمة هو مجرد تدارك وتصحيح لوثيقة وقعت من قبل تدعي «بالفجر الجديد» يخشى نكوص المهدي عنه ، منتقداً بشدة تصرفات مولانا الميرغني لأنه كان سبباً في ارتكاب خطأ تاريخي في حق الحزب الاتحادي جازماً بأن ذلك لا يمكن تكراره سواءً أكان بخوض انتخابات أم مشاركة أخرى والكثير المثير تكشف عنه مضابط الحوار….
٭ بداية كيف تنظر إلى وثيقة باريس الموقعة بين الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي؟
– هذه الوثيقة حملت تصحيحاً في بعض ما شاب الفجر الجديد من أخطاء بيد انها أجلت بعض المسائل الخلافية بين القوى السياسية المعارضة حقيقة وليس معارضة الخرطوم في بعض المسائل، وهذا التأجيل في هذه المسائل أشبه إلى حد كبير للمسائل التي تم تأجيلها فيما يتعلق في اتفاق نيفاشا وهنالك بعض المسائل التي كانت محل خلاف شديد في نيفاشا التي تم تأجيلها لتصدر فيما بعد ونعاني من أثارها الآن كالجنسية والبترول والديون وأبيي والنزاع حول جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكذلك التأجيل في الحديث حول الدين والدولة والعمل المسلح عبر الانتفاضة الشعبية وكل هذه المسائل تداركها ميثاق باريس وفي مجمله هو أمر جيد.
٭ هل أصدرتم رأياً رسمياً فيها؟
– حتى الآن في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لم نصدر رأياً رسمياً ، لكن على المستوى الشخصي أوافق على ما جاء فيه تماماً ويمكن أن يكون هو الحل الأساسي لأزمة السودان وعلى المؤتمر الوطني إذا ما كان جاداً في حواره أن يستصحب كل ماجاء في إعلان باريس لأنه هو المخرج الوحيد لأزمات السودان لأنه يستوعب في داخله الحركات المسلحة والأزمة أصلا قائمة بالبنود الأربعة التي طرحها المؤتمر الوطني الحوار فهي شملها إعلان باريس، لكن برؤية أكثر وضوحاً من ما سيدور من حوار بين المؤتمر الوطني وأحزابه المصطنعة وأهم هذه المسائل كلها هو السلام وميثاق باريس تحدث بصورة مركزة حول السلام وضرورة اشراك القوى الحاملة للسلاح في المفاوضات وإذا استطاع الصادق المهدي والقوى التي تحتويها الجبهة الثورية سيكون الحوار قد أتى أكله ويمكن الإستفادة منه والميثاق هو موقف ضاغط للحوار من أجل تصحيح مسار لأنها أكثر وضوحاً.
٭ بنظرك هل يمكن أن يكون مصيرها مصير الفجر الجديد؟
– إطلاقاً، لأنها تصحيح ومكملة للأخطاء التي ارتكبت في الفجر الجديد كالعمل المسلح وخلافه..
٭ تراهن وكأنك تملك ضمانات تجنبها مصير الفجر الجديد؟
– هذه غير، والفجر الجديد لا زال اتفاقاً قائماً، لكن الخوف ليس من الحركات المسلحة في الوفاء بالوعد وإنما الخوف من الامام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي يتراجع عن موقفه أو يتم التحايل عليه من قبل المؤتمر الوطني، لكن أراهن على الحركات المسلحة بدليل مواقفها الواضحة مع قطاع الشمال لكن في الشكل النهائي يفترض أن توافق كل قوى المعارضة على هذه الوثيقة وعلى المؤتمر الوطني أن يستفيد من هذه الوثيقة ويعتبره وثيقة من الوثائق التي يجب أن تناقش داخل الحوار
٭ الجبهة الثورية في شخص نائب رئيسها نصر الدين الهادي طلبت من الصادق المهدي أن يـأمر ابنه عبدالرحمن بالإنسحاب من القصر كيف تنظر لذلك؟
– نصر الدين الهادي بيثأر من تصرفات الصادق المهدي عندما صرح بانه يمثل نفسه في الجبهة الثورية وليس حزب الأمة القومي بالتالي يريد أن يكيل له الصاع صاعين وذلك بطلب لا يمكن أن يقدم إلى رئيس حزب، وفي نظري هذا صراع داخلي لحزب الأمة وليس له قيمة ووجود عبد الرحمن من عدمه سواء وهو شكلي ليس الآن ويسعى المؤتمر الوطني أن يبقى بأبناء المهدي والميرغني على قمة الهرم دون أعباء ودون فهم، وما قاله نصر الدين الهادي مجرد رد فعل لما أصابه من تراشقات من قبل الصادق المهدي.
ً٭ هنالك تضارب حول اتصال الصادق المهدي بمولانا محمد عثمان الميرغني ما مدى صحة ذلك؟
– حتى الآن لم يخبرنا السيد محمد عثمان بذلك وأعتقد انه لابد أن يكون الاتصال به شخصي وليس عبر الهاتف كما تم مع مصطفى عثمان اسماعيل لأنه الآن موجود في الخارج.
٭ من الذي يقرر في هذا الخصوص مولانا في شخصه أم الحزب؟
– يفترض أن الحزب هو الذي يقرر ولا أعتقد أن مولانا الميرغني سيقرر دون الرجوع للمؤسسات.
٭ عفواً علي السيد تتحدث وكأنك غافلا عن تجميد مؤسسات حزبكم الآن؟
– نعم ، أعلم أن مؤسسات الحزب مجمدة، لكن إذا شكل مولانا لجنة لدراسة هذا الميثاق، فهذا بالتأكيد سيكون قراره الشخصي، اما إذا عاد للمؤسسات فبإمكانها أن تقرر باسم الحزب.
٭ الآن الاتحادي الأصل شبه منقسم مابين حكومة ومعارضة أين انتم من تحالف القوى الوطنية الجديد؟
– كل جماهيرنا ومعظم قيادتنا مع المعارضة، وهذا التحالف أو الإنقسام الجديد الذي ظهر في الحوار هو مسرحية هزيلة لم تدم طويلا أبطالها غازي صلاح الدين ويناصره مصطفى محمود وهي مجرد تقسيم أدوار بين الاخوان المسلمين، وعموماً هو فكرة لتجميع الاسلاميين في حركة واحدة لمواجهة الربيع العربي والترابي يريد أن يصحح مواقفه بعد أن أثبت أن السودان دولة فاشلة، وذلك عن طريق الحوار الوطني واستغل بعض الأحزاب لتطلعاتها المعروفة والأحزاب التي صنعها المؤتمر الوطني لتبقى في صفة يوماً ما ، والتكوين الجديد المعارض لقيادة الترابي هي أحزاب ورقية اسمية لا قيمة لها..
٭ برأيك ماهو الحوار المجتمعي؟
– هو إغراق الحوار الوطني ليصبح حواراً لاهل السودان وهو مكيدة جديدة وايقاف للحوار الوطني الشامل.
٭ عفواً تريد أن تقول بإن الحوار المجتمعي هو تزوير إرادة أليس كذلك؟
– نعم، بالضبط هو تزوير لإرادة الشعب السوداني لأنه يجمع كل القوى الوطنية من نقابات ومحامين وأطباء وكل أطياف المجتمع..
٭ بنظرك ما المقصود من الحوار المجتمعي؟
– هو ايهام الشعب السوداني بأن هذه هي إرادة اهل السودان وليست إرادة السياسيين باعتبار أن الحوار الوطني كان بين السياسيين والمجتمعي سيكون بين اهل السودان بمكوناتهم المختلفة وبالتالي هذا يجب أن يفوق على ذاك -أي – الحوار الوطني.
٭ ما فائدة الحوار طالما أن الانتخابات قائمة في موعدها؟
– النظام يريد بالانتخابات إقناع الجميع انه ليس هنالك فترة انتقالية وأن الانتخابات ستقوم في موعدها وعندما كان يتحدث كمال عمر المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي عن اسقاط النظام في فتره ثم بعد ذلك بدأ يتحدث عن البديل الديمقراطي كنا في الاتحادي الأصل نقول لابد أن ننتظر نهاية الفترة التشريعية للمؤتمر الوطني حتى ابريل ومن ثم نجلس لنتحاور، ودارت الايام والمؤتمر الشعبي الآن أصبح يتبنى مسألة الحكومة الانتقالية ويجب أن تكون جزءاً من الخلاف ولا باس في ذلك لكن المؤتمر الوطني في كل مرة يقول إن تأجيل الانتخابات خط أحمر وحكومة انتقالية خط أحمر وبالتالي أنا لا أرى معنى للحوار إلا إذا كانت هنالك ستقوم حكومة بقيادة الترابي كما يقول المؤتمر الشعبي الآن بانها حكومة ذات مهام خاصة وهذه المرة الاولى في حياتي التي أسمع فيها عن حكومة ذات مهام خاصة واما أن تكون حكومة انتقالية أو حكومة ذات برنامج. والمؤتمر الشعبي الآن أصبح يتراجع عن موقفه السابق ليلتقي مع المؤتمر الوطني لذلك أقول إن هذا السناريو بأكمله هو محاولة لاعادة المشروع الحضاري من جديد بقيادة الترابي بعد استبعاد علي عثمان ونافع الذين كانوا يقفون حجر عثرة لما يريده الترابي.
٭ ماهو موقف الاتحادي الأصل من الانتخابات القادمة؟
– نحن أعددنا قانون الانتخابات فيه وموافقون على جزء كبير من التعديلات التي تمت فيه لكن نقول لا يمكن إجراء انتخابات في ظل النظام الحالي لأنه سيكون إعادة لما جرى في (2010) لكن نحن نريد انتخابات في ظل حكومة قومية، وتحت ظل قانون انتخاب متفق عليه وبناءً على دستور متفق عليه وهذه مهمة الحكومة القومية تتمخض عنها انتخابات مرضية والمؤتمر الوطني جاء بالمشروع الحضاري من أجل انهاء الحزب الاتحادي وحزب الأمة القومي من الوجود لأن بقية الأحزاب ليس لها شيء لذلك فصل في القانون الجديد تفصيلا بنسبة التمثيل النسبي.
٭ مشاركة مولانا الميرغني في السلطة أليست هي انهاء بعينه للحزب الاتحادي؟
– هى محاولة لانهاء الحزب وخطأ تاريخي ارتكب لذلك نحاول بمقاومتنا على تصحيحه وتبقى القليل لانهاء هذه الحكومة، وأعتقد اننا سنرتكب خطأ ثانياً ولا أعتقد اننا سندخل الانتخابات ولا أعتقد اننا سنشارك المؤتمر الوطني مجدداً في أية حكومة لأننا اكتفينا من الانتخابات السابقة وتجرعنا الأمرين من مشاركتنا وفقدنا الكثير من قواعدنا بسبب تلك المشاركة.
٭ قراءة أخيرة للواقع السوداني؟
– كل ما يدور الآن في الساحة السياسية سيتمخض عنه الانتخابات والحوار لن يصل إلى نتيجة وستلتقي الحركة الاسلامية جميعها وسيأتون إلى الحكومة وستدور عقارب الساعة.
الوطن
ايها المتخبط اصحي من الذي قاد المشاركة التي كانت ثمرة اتفاق القاهره الذي قدته انت وادي الي المشاركة وكنت احد اعضاء المجلس الوطني الانقاذي ورئس لجنة السلام انت وصديقك علي محمود حسنين السؤال ما الذي جري الان ان تحمل السيد الميرغني المسئولية الكاملة في الركوب في سفينة الانقاذ الغارقه. الاجابة الشينه منكوره داير تحاول تركب موجة الصادق المهدي المشارك اصلا تحت الطربيزه انت و الجبهة الثورية القبلت الصادق المهدي وموسي هلال كلكم فاشلين والانقاذ معاكم ان غدا لناظره قريب وحواء السودان لم تعقر قط باذن الله
بدون تعليق لان الموضوع قديم وعديم الجدوى
بالله عليكم شوفوا البسطاء من أبناء بلادى فى الصورة أعلاه اياديهم مرفوعه للسلام على مولانا وهو غير آبه لهم ولا يعيرهم أى اهتمام !!؟؟؟
قال سيدى قال !!؟؟
هم الذين يريدون ذلك لان الانسان خلق حرا ليس عبدا لاحد ولذلك من اراد ان يكون عبدا للطائفية فهو بارادته ولا احد اجبره على ذلك عشان كده خليهم يكونوا عبيد كده لحدى ما يموتوا
الحركة الاسلاموية هم عارفين فى ظل وضع ديمقراطى بعد حكمهم لمدة 25 سنة ما ح يلقوا اى جمهور يساندهم او يصوت لهم عشان كده هم مكنكشين ورافضين للحوار الوطنى الحقيقى الجاد!!
بعد حكمهم اتضح ان الحركة الاسلاموية السودانية تستغل الدين فى السياسة فلوثوا الدين ولم ياسلموا السياسة!!!
اما الحزب الاتحادى الديمقراطى فحاله لا يسر عدو او صديق!!!!
كيف تشيد بإتفاق باريس وتبقى مشاركا مع معارضيه ؟
كيف لمحام فى مثل مستواك أن يظل الميرغنى يضع أنفك تحت ( أباطه) دون أن تشتم الرائحة التى لا ينفع معها مزيل نيفيا ولا تستطيع الفكاك؟
هل تظن أن الذين خرجوا من الحزب بسبب تخريماتكم وخرمجتكم يمكن أن يقبلوا بكم مجددا؟
ألا تعلم أن إستمرار البقاء فى مرحاض الإنقاذ يأكل من وطنيتكم كل يوم قطعة حتى لا يبقى منكم شئ ؟
وأن أمامكم أن تبقوا على ما تبقى منكم أو أن يدهسكم ( بص الثورة) ضمن الأوساخ
يا على السيد سيب الفصاحه الحزب حزب السيد عاجبك ولا وكان ماعاجبك امرق منو بكرامتك والله ضنب الكلب عمرو مايتعدل
بلد هامل ومواطنه أناني وجبان وعسكره مقيود وسايقنوا بفكر الكيزان
مما لاشك فيه ان السيدين الامام الصادق والسيد محمد عثمان قد وجدا نفسيهما في مواجهة الامر الواقع
وقد اصبحا اكثر قناعة ان مشاركتهما في الحكومة لم تكن مشاركة فعلية وان نجليهما بالقصر الجمهوري ليسا الا باقة ورد بلا رائحة ولا طعم
حوار الوثبة تحول الى حوار مجتمعي يضم بعض لاعبي كرة القدم والمطربين وبعض رجالات الطرق الصوفية الذين ليس لهم في الامر لا ناقة ولا جمل ولا يحسنون غير ما يجيدونه على ايتها حال
ولكن اصبح الامر واضح تماما امام السيدين الذين استعصما بالبعد عن الوطن خوفا من الاغتقالات والبهدلة التي يرزح فيها المناضل الجسور ابراهيم الشيخ الذي استطاع ان يبني حزبا يثير رعب الحزب الحاكم ويسبب له ازعاجا ما بعده ازعاج
وللشعب السوداني راي اخير في كل مايدور
مولانا في الصورة زعلان وبقول للفارات ديل اطلعوا بره الجنينة مافي فته.
شنو؟ أجهزة الحزب مجمدة!
فعلاً ده أحسن وقت لتجميدها: الحوار، الوثبة، استشراء الحروب وتفشي المليشيات حتى وصلت الخرطوم، اعتقال الساسة، انفجار فضائح الفساد، الانتخابات، إعلان باريس و”ركبة الرئيس”، مجاعة على الابواب، غلاء فاحش، كوارث طبيعية، الخ الخ…
ده وقت حارة وناس أبو هاشم ما ناس حارة … يبقي تعطيل أجهزة الحزب هو الحل.
وبصراحة باتو اجهزة بنتكلم عليها، لو وزارة التجارة اتحادية والتصاديق والإعفاءات شغالة، وولد مولانا في القصر وشغال بالرموت، والفتة لسه مدورة، يبقى الما شغال شنو؟، هو أصلاً كان في شنو ومنو غير مولانا شغال علشان يقيف.
يا راجل أخجل، تعرف البقول أنأ ختمي وأنا حوار سيدي بيكون محترم أكتر من البقول أنا ديمقراطي وأنا اتحادي تبع مولانا، لآنو التبعية لمولانا لا يمكن ان تجتمع مع الديمقراطية
والله كلكم ليس رجال دولة وليس لديكم ذرة وطنية لايهمكم وطن ولا الشعب الذى فيه كللللكم وتهمكم السلطة والنفوذ وتحرككم المصالح الضيقة وهذا هو جرح الوطن الغائر الذى سيظل ينزف حتى الموت اذا لم يأتى من رحم هذا الوطن وطنيين بقامة هذا البلد ولم يلوح فى الافق سوى ذالك الرجل الذى اعتقل فى الهنود ووفق لهم كالجبل الاصم والان يعانى من مكرهم الدامى ولا احد يصرخ لاجله من شعب هذا البلد المكلوم وهذا افجع من اوجاع من يحكمون الوطن وسياسييه بمختلف اطيافهم وتنظيماتهم الغوغاء