السيد الوالي يدشن طريق المخارجة-كب الزوغة.!ا

السيد الوالي يدشن طريق المخارجة-كب الزوغة!!

تيسير حسن إدريس
[email protected]

أقسم والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر (بأن حكومته ستقدم استقالتها حال خروج نصف الذين صوتوا لها في مظاهرة معارضة لسياساتها وإمعانا في التأكيد أورد العدد على وجه التحديد وهو 650 ألف متظاهر) ورغم ما قيل لاحقا بأن الرجل حاول تكحيل الأمر فعمه إلا أننا مصرين على سبر غور الأمر وقبل النظر للقسم ومدى استعداد والينا للوفاء به وبغض النظر عن لهجته الاستفزازية التي اعتاد الشعب سماعها منه ومن غيره من القيادات الإنقاذية لابد من تذكير القارئ الكريم بإعلان ورد على لسان السيد الوالي قبل أقل من أسبوع لم تجف إلى الآن مداد حروفه ومازالت ترتج في الأفق صدى كلماته، تناقلته صحف الخرطوم بالنص التالي: (أعلن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، تكوين غرفة تضم كل الأجهزة الأمنية ويقودها ضابط برتبة لواء للتصدي لأي خلل أمني، ولها 33 مجموعة لفض الشغب موزعة على الولاية .وقال سيادته لدي مخاطبته جلسة نوعية لنواب الولاية بالبرلمان، إن الولاية وفرت كل الإمكانيات للأجهزة الأمنية قائلا أنها أصبحت محيطة تماماً بكافة أشكال المهددات) انتهي إعلان الوالي ليفاجئنا في ذات الأسبوع بقسمه المغلظ عن الاستقالة المزعومة، مما يدل على أن السيد الوالي قلق ولا يثق في الجماهير المحبة لذا أعد وحكومته ما استطاعوا (من قوة ومن رباط الخيل) لإرهاب القوى المعارضة في ظل نظامه الذي يدعي أنه ديمقراطي!! ولا مجال لإضاعة الوقت فقد دخلت هذه القوى الخدمة بالفعل في أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة وما زالت تستخدم لقمع الطلاب – وبعد تأمين الظهر أخذ الوالي (يرمي لقدام) فخرج علينا في لباس القدسيين مغلظا القسم لذات الجماهير المقموعة بأنه على استعداد للاستقالة والانصياع لرغباتها حال ما شعرت يوما بالتعاسة والشقاء وهمد حبها وكفت عن هوى (الإنقاذ) الذي أفرى كبدها طوال ربع قرن خاصة والرجل من المناصرين لسياسة إسعاد الجماهير!!
إن تصريحات الوالي (في أسبوع) المتراوحة ما بين الإعلان عن تكوين (غرفة طوارئ الشغب) من جهة والقسم المغلظ بتقديم الاستقالة حال هجران الشعب عشقه الإنقاذي من جهة أخرى متضاربة ومثيرة للعجب والحيرة ومن فرط تناقضها تنسف مصداقية بعضها البعض وتذري بجديتها أدراج الرياح وتجعلها مجرد (طق حنك) خاصة إذا ما أمعنا النظر في ممارسات أجهزته الأمنية واستخدامها للعنف المفرط مع كل صوت معارض أو ناقد لسياسة نظامه، فاقتحام (غرفة طوارئ الشغب) لجامعة الخرطوم ومطاردتها الطلاب حتى الغرف واعتقال العديد من داخل الحرم الجامعي في حادثة تعتبر الأولى في تاريخ هذا الصرح العلمي منذ تأسيسه ومن ثم الإصرار على فض الاعتصام الطلابي بالقوة والعنف تأتي في سياق مناقض لقسم الوالي كذا حادثة اعتقال المهندس محمد حسن عالم المخجلة الذي تربصت به القوى الأمنية واعتقلته إثر نقده بطريقة سلمية وديمقراطية لسياسة نظام الحكم وكشفه عن أوجه الفساد والإفساد في إدارة شئون الدولة وما تلا ذلك من اعتقال المهندس علي زين العابدين دون إبداء أسباب واقتياده من قبل أفراد جهاز الأمن لجهة مجهولة دون مراعاة لحالته الصحية أضف إلى كل ذلك الممارسات القمعية التي اتبعت وتتبع ضد أهلنا (المناصير) الذين ما زالوا منذ أمد يفترشون الأرض ويلتحفون السماء طلبا لأبسط حقوق المواطنة كل هذا وغيره من أساليب العنف المذلة والحلول الأمنية لقضايا جوهرها مطلبي وسياسي تجعل من قسم الوالي المرسل مجرد (حكي) مستفز لا تسنده أسانيد وتناقضه الممارسة فإذا كان الرجل بالفعل مطمئنا لموقفه ومتأكد من مدى عشق الجماهير لحكومته وعلى استعداد لتقديم استقالته انصياعا لرغباتها فلم التعب وإرهاق خزانة الدولة الرسالية الخاوية بالصرف على (غرف الطوارئ الأمنية)؟!!.
عموما ما نراه في هذه الأيام من حراك سياسي مكثف في أوساط الشباب والقطاعات الطلابية بل وكافة شرائح المجتمع التي ضاقت ذرعا بالوضع المعيشي والاقتصادي المتدهور يضع حكومة الوالي ومجمل النظام الحاكم تحت ضغط شديد لن تفلح معه أساليب (الهرشة) والتخويف والتخوين التي أثبتت عدم جدواها في كثير من الدول التي اجتاحها (الربيع العربي) كما أن سياسة (الحلفان) والقسم لاستفزاز القوى المعارضة لن تجدي والاعتماد على (غرفة الطوارئ الأمنية) التي كونها الوالي إن أفلحت اليوم في تعطيل خروج الجماهير فلن تفلح غدا فهي وسيلة جربت وانكشفت وعفا عنها الدهر والركون إليها يعتبر انتحارا سياسيا محققا عالي التكلفة على الطريقة (الليبية) الحاضرة في الأذهان بكل تداعياتها المأسوية، ومن الفطنة وحسن التدبير أن يبحث السيد الوالي عن طرق أخرى لحل مشاكل الوطن والمواطن بعيدا عن أسلوب (التخويف) و(الاستفزاز) فمعضلات الوطن التي تشابكت وتعقدت أكبر وأعظم من أن تحل بهذه الطرق البهلوانية وتحتاج لوقفة جادة وحاسمة مع الذات وكل المؤشرات السياسية تشير اليوم إلى أن الحل الوحيد المتبقي أمام الوالي (الخضر) ونظامه أن يقوم على الفور بقص الشريط التقليدي وتدشين العمل في (طريق المخارجة كب الزوغة) وفق المواصفات التونسية قبل اندلاع الحريق وحدوث الانفجار العظيم فإني أرى غابة تمشي وشجرًا يتحرك.
تيسير حسن إدريس 412012م

تعليق واحد

  1. سبحان الله كلما أرى هذا المعتوه المسمى عبد الرحمن الخضر أتذكر شيوخ الشعوذة والدجل ..
    لا أدري ألا يستحي من هذا الكذب الذي يتفوه به ..
    إستمعت إلى مقابلة أُجريت معه أيام إغتصاب صفية التي أثبت فيها عدم نزاهته وشجاعته وبراعته في لي عنق الحقيقة الواضحة كالشمس …
    أنتن إتنين في المؤتمرجية هم المتعافي والخضر حرامية جشعين …

  2. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اولا هذا الوالى شخص غير جدير بأن يكون والى لعاصمة السودان الخرطوم لانه يفتقر لادنى مقومات المفاوضات اليس هذا الذى قال الما قادر يعيش فى الخرطوم يطلع بره الخرطوم يمشوا وين يا سيادة الوالى اعمل ليك ولاية فى اى حته وسميها الما قادرين يعيشوا فى الخرطوم بالله عليك هذا اسلوب شخص مسئول و معطى منصب من الدولة حتالة المجتمع السودانى لماذا لا يسأله رئيس الجمورية لان هناك من يعشونمن قبل الانقاذ و قبل الوالى فى الخرطوم و تجىء انت ياسيادة الوالى بين يوم و ليلة تقول ليهم الما قادرين يعيشوا فى الخرطوم يطلعوا خارج الخرطوم حنمشى جنوب الخرطوم اسوء والى مرة على الخرطوم و على السودان عموما فليذهب هو فرد و ليبقى الشعب انشاء الله لان اصلا ما هو مقبول

  3. والله يا وضارف وما قدرد الخضر كرم الله عباس ماخاتي عليك عندما طردك شر طرده من القضارف وما قدرت تعمل حاجه الجماعة قالوا يرضوك ادوك ولاية الخرطوم الهملة دي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..