ود الأحد ودبتوا؟ مافي أي كردمة؟ا

ود الأحد ودبتوا؟ مافي أي كردمة؟

شريفة شرف الدين
[email protected]

دأب قادة و مفكرو أحزابنا التقليدية على البحث عن أيما وسيلة ترفع أسهمهم في عين الرأي العام وحجم كعكة المرحلة القادمة كلما لاحت تباشير ترنح نظام ما و ذلك باختلاق ما يحببهم في عين الشعب و يبغضهم في عين النظام الذي يسارع باعتقالهم و الزج بهم في السجون .. حتى إذا ما تداعى النظام خرج الشعب يكسر زنازين السجناء منهم و يحملهم على أكتافه الواهنة باعتبارهم سواء في الظلم و المصيبة.

نقول لهؤلاء ما أنتم بذكاء ثعلب الصف الرابع و لا نحن بغباء ذاك الغراب الذي يطربه جبن .. فنضيع بالتغني لكم حرية كنا وقودها و كنتم شركاء للنظام أتيتم بهم و معهم فلما دب الخلاف المصلحي بينكم و لفظوكم لجأتم إلينا تريدوننا منحكم ضوءا أخضر لتدوير ساقية أثرية في ظل وجود مضخات شبابية واعية.

من ذاك الأبله الذي يصدق أن الرجل الثاني في حزب الترابي يلوح و يلعب بأوراق تدينه و حزبه أمام عين النظام الجاحظة هذه الأيام؟ أليست واضحة و ضوح الشمس أن يصرح الترابي من هنا أن سقوط النظام بات وشيكا و تضبط مع نائبه أوراق تثبت تورطهم بتدبير إنقلاب؟ لم يعد هناك حزب يسمى المؤتمر الشعبي و لكن هناك قيادات تزعم أنها لا تزال تتمتع بشعبية .. الشعبية المزعومة هذه لا وجود لها و على ذلك يمكنك ? عزيزي القارئ ? أن تقيس على حزبي الإتحادي الديمقراطي و الأمة و لا نأتي على ذكر حزبي الشيوعي أو البعث فهما منقرضين.

أراهن بكل شيء أنه ما من هذه الأحزاب الهرمة و إن إجتمعت على أمر واحد بقادرة على قلب (عربة كارو) – ناهيك عن قلب الإنقاذ .. لا أقول هذا لقوة يتمتع بها النظام و لكن لهزال أصاب الأحزاب.

الثورة الآتية ملك للشعب .. لا نعترف بحق تاريخي متوارث لأنه عقيم لا يلد حرية نعيشها .. لا نعترف بأسس جهوية .. قبلية .. إقاصائية .. فقط نعترف بحقوق و واجبات .. سنقدم الأكفأ و إن كلفنا ذلك أن نعيش فترة إنتقالية طويلة يعاد فيها تصحيح و ضبط نظام العمل الحزبي غير الديمقراطي .. يتم خلالها إرساء دعائم الأجهزة التشريعية و القضائية .. يتم خلالها غربلة الناس و تقديمهم لتمثيلنا في حكومة عريضة شاملة ترضاها الأغلبية و يلزمها الدستور بفترة لا تتعداها.

نقول لأولئك المنظراتية الذين يأتوننا بعد حفر القبر لدفن النظام .. و ما إذا كنا قد (و ضبنا ود الأحد أو أزلنا كردماته) .. نقول لهم سندفنكم فيه لنريح أنفسنا و إياكم.

تعليق واحد

  1. لى متين ياشريفة ؟ طال انتظارى ليلة السبت .. من فمك وللسماء آمين يارب

  2. دايما في القمة و كتاباتك في الصميم الله يحفظك

    ود الأحد ما ودبناها و بكردمتها حندفنكم فيها يا ظلمة

  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.. الى قوله تعالى .. لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطآءك.. ) ق 19 – 22 …. ليت من يزايدون بالشريعة يتدبرون القرآن و يتعظون به ..
    عموما نحن معك فى انتظار قبر النظام الهالك ان امد الله فى العمر .. و نعدك بان من يقبر من سدنته سوف يكون قبره مزارا كى يصبح عبرة و عظة لمن بعده .. و ليست فى مقابر جماعية ظلت مخفية طيلة 22عام كشهداء رمضان خوفا ورعبا من شعبهم بما اكتسبت ايدى القتلة فى نهار الشهر الكريم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل

  4. كلام فى المليان. هذة الحقيقة التى لم ندركها حتى اللحظة .السودان ليست بة معارضة والاحزاب الموجودة اما متواطىء مع الكيزان او خيال مأتى لا يسمن ولايغنى من جوع. يجب ان ننسفهم جميعا من مخيلتنا ونلملم شملنا بعيدا عن هؤلاء المضللين ونجهز لثورة الشعب فالثورة الحقيقية لاتحتاج لاحزاب لتقودها والامثل كثيرة فى تاريخنا القريب وفى ماجرى حولنا من ثورات. ونصر من اللة قريب ان شاء اللة

  5. لن نمتطى العربة امام الحصان كما يفعل الثالوث الشيطانى الميرغنى والمهدى وصهره الترابى منذ 1964 وحتى الان .. فجيل البوشى كفيل بازالة و كنس هذه الشوائب الى مزبلة التاريخ.. و ربك حكيم وقدير فهو يمهل ولا يهمل فقد اجتمع الابالسة جميعا الان على ظهر سفينتهم الغارقة بالقصر فى انتظار الطوفان .. :confused: :crazy:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..