وظائف في مشروع الجزيرة

وظائف في مشروع الجزيرة

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

مشروع الجزيرة يُعلِن في عدة صحف عن وظائف ويحيل المُعلَنين إلى موقعه على الإنترنت لمعرفة التفاصيل، بالمناسبة هذا عنوان موقعه للمهتمين بالمشروع ومزارعيه. www.gezira-scheme.com . عندما تذهب للموقع تجد إدارة المشروع تطلب «328» وظيفة.. أول سؤال يخطر على بال كل من يقرأ إعلان إدارة مشروع الجزيرة: ما كانوا عندكم تخلّصتم منهم لييه؟».
يبدو أن قانون «2005» يُطبخ على نار هادئة جداً جداً ولا أدري هل الطبخ على نار هادئة هل هو دائمًا محمدة أم بعض الأكلات تحتاج إلى النار السريعة وربما يحتاج إلى أفران المايكروويف التي تسخِّن الأكل في ثوانٍ.. كان بالمشروع في يومٍ ما أكثر من «3000» موظف وعامل كل هؤلاء ليس عليهم كبير أثر في الإنتاج وإنما موظفون اكتسبوا هذه الوظائف كحق مشروع مثلهم مثل موظفي الخدمة المدنية في أي مكان يوظَّف أولاً ثم يُبحث له عن عمل ربما يجدون له عملاً أو يقاسم آخر في عمله وتستمر عملية تقاسم العمل إلى أن يصل من يقومون بعمل كان يعمله موظف واحد يُقسَّم على سبعة أو عشرة موظفين فيما يُعرف بالعطالة المقنّعة.. اللهم ارحم الشريف حسين الهندي مبتكر هذه البدعة.
كثرة الموظفين في مشروع الجزيرة مع عوامل أخرى مقاولين وتجار مدخلات واتحادات فرعية ومركزية كل هؤلاء ليس فيهم مسؤول عن نتيجة الزراعة.. مقاول السماد يحضر السماد ويأخذ ربحه ويذهب وكذا المقاولون الآخرون.. أما الموظفون فيريدون رواتبهم وامتيازاتهم ومخصصاتهم على دائر المليم ومعاشاتهم كمان دون أدنى مسؤولية عن الإنتاج لا تحديث ولا ترقية ولا ابتكار ولا إضافات.. المزارع وحده يغني مع وردي وقبضت الريح.. حتى تأمين شيكان لا يهمه المزارع وفي كل مرة يجد حجة تُخرج المزارع من التعويض، البنك الزراعي وحده هو من تضمن له شيكان حقه. بعد الدخول للموقع ترى هذه الوظائف المعلَن عنها موصوفة بدقة كبيرة كل وظيفة لها وصف محدَّد ما المطلوب من شاغلها وما هي مؤهِّلاته ومن المسؤول عنه ومكانه وعلاقته بالعملية الإنتاجية.
هل سيكون الموسم المقبل هو موعد الإقلاع؟
سيكون بشروط منها ضمان تحديث الري، فالمشروع الآن يهزمه الري، كل مرة نسمع العطش و«دخلت» الطلمبات الساحبة في السنوات الأخيرة بصورة لافتة للنظر هذا إن لم نقل مزعجة حساً ومعنىً.. كما علينا كمزارعين أن لا نقرِّر في المساحات المزروعة ولا نطالب بالرجوع للدورة القديمة رباعية أو خماسية فهذه مسؤولية الخبراء القادمين الجدد فهم الذين يقرِّرون المساحة التي يجب أن تُزرع؟ وبماذا تُزرع؟ ومتى تُزرع؟ وكيف تُزرع؟ وكم ستكون نتيجة كل محصول إذا ما طبّقنا كل ما حدّده الخبراء بدقة.
أتمنى أن تختفي حكاية (زرعنا مساحات مقدرة من الفول) أو عبارة (وستكون النتيجة جيّدة بإذن الله)، الاحتجاج هنا ليس على بإذن الله وإنما على إنشائية الجمل، نريد جملة مثل: المساحة المزروعة من القطن هي 369321.2 فدان وستكون إنتاجية فدان العينة بركات 12.4 قنطار.. أي كل شيء محسوب ومعروف النتائج.
عندها سينسى السيد علي محمود حاجة اسمها بترول.

تعليق واحد

  1. زيادة تطبيل يا احمد المصطفى – طبلتم انت وخال الرئيس حت انفصل الجنوب ببتروله واخيرا انتبهتم للزراعة – طبلوا كمان شويه بعد ما دمرتم مشروع الجزيرة – لا تسأل عن مؤهلات التعيين فهي معروفة – الولاء الحزبي يا اخي وليس الكفاءات العلمية !!!!!

  2. بعد ان عاث النقر فسادا و باع و اشتري و اقتضي و اثري من سواق مغمور اصبح صاحب املاك مشهور ..ثم اشتري ودبدر المحالج و المحاريت و قسم الهندسة الزراعية و المخازن و الاسبيرات و وحتي قضبان السكك الحديدية الشهيرة بسكك حديد الجزيرة …وبعد ان ابعد الكادر المتمرس الذي بني خبراته من داخل ارض المشروع و هو يعرف المشروع زنقة زنقة و شبر شبر بعد كل ذلك وبعد ان اخذ الجنوب بتروله و وودع في قطار الصباح …بعد كل ذلك ادركت شهرزاد الصباح و سكتت عن الكلام المباح …حتجيبو شوية اكاديميين لا يملكون اي خبرة عملية و انما هي حزم نظرية لا تودي و لا تجيب عجبي…الم يكن من الافضل التخلص من ذلك الترهل الوظيفي و التكدس العشوائي بمعالجات اعطاء كل ذي حق حقه و مع سلامة و يسلم المشروع مع الاحتفاظ باهل الخبرة كل في موقعه الصحيح…يعني لو عندي حيطة مايلة اهد البيت كله و ابنيه من جديد …عجبي

  3. يا احمد المصطفي .. انت والبوني من اقوي اسباب تدمير المشروع .. لعلمك وكمثال لموظف مشروع الجزيرة .. ابدأ بمفتش الغيط .. فهذا المفتش كانت المساحة التي من المفترض ان يشرف عليها في حدود 4000 فدان .. من شروق الشمس وحتي غروبها .. اما المثال الثاني عمال الهندسة الزراعية .. والذين كان عددهم اكثر من الف عامل .. فاصبحوا مائتين بمافيهم المهندسين الزراعيين .. وهؤلاء الكوادر الفنيه المؤهله .. تقوم بتحضير وتجهير الاراضي للزراعه .. بما فيها الزراعه بالاله ونثر السماد .. والجرارات كانت ثلاثه انواع – ثقيله – متوسطه – خفيفه .. هذا بخلاف فنيي الوقاية والاكثار .. وقصة المقاولون البسلموا السماد .. دي من عندياتك .. فالسماد كان بمخازن المشروع تحت عهدة امناء المخازن والتسليم بمتابعة مفتشي الغيط وعند الحواشة .. فارجو ان تخافوا الله في كوادر المشروع .. ولعلمك .. قانون 2005 وفي المادة (28) 1 .. بالنص بقول .. يستمر العاملين في اداء واجباتهم الوظيفية لحين وضع الهيكل الوظيفي والتعاقد معهم .. وبنص القانون .. ان جميع الوظائف المعلن عنها يجب ان لا تخرج من عاملي المشروع اصحاب الخبرات الواسعة ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..