جنوب دارفور….الزيت بالحقنة ….والبصل بالشريحة !!

نيالا:تقرير :محجوب حسون
موجة الزيادات العالية في الزيوت والبصل جعلت ربات وأرباب البيوت في حالة يحسدون عليها باعتبارها تمثل أعباءً مالية إضافية وحرمان من أهم مكونات حلة الطبيخ (الزيت والبصل وحتى اللحوم والتي بلغ سعر الربع منها(15 )جنيهاً.
وقالت الموظفة ميساء محمد آدم لـ(السوداني) إن الغلاء الراهن دفع النساء لاستخدام الحقنة لعيارالزيت بدلاً عن الزجاجة بعد أن وصل سعره (700) جنيه للجركانة وبعضهن يقسمن البصل لشرائح (قطع صغيرة )!! وأكثر من ذلك جعل الرجال يدخلون المطابخ لتقسيم بصل الملاح لزوجاتهن بالحبة بعد أن وصلت ملوة البصل (30) جنيهاً وطالبت بضرورة تحرك الغرفة واتحاد العمال بالولاية بفك الضائقة المعيشية التي يعاني منها مواطن الولاية فيما انتقد التاجر بنيالا عثمان بابكر تباطؤ الغرفة التجارية في الاستجابة لهموم والمواطنين رغم أن بها ملايين الجنيهات ترقد في خزانتها دون فائدة لشرائح المجتمع بالولاية.
فيما لاحظت (جولة السوداني) بالأسواق وصول تدفقات كبيرة من العيش والبصل وارد شندي وبها توقع التجار حدوث انخفاض في السوق بعد استمرار نزول الأمطار الذي يجعل المخزنين يتخلون عن التخزين.
ومن جهته أشار رئيس الإعلام بالغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور عبدالوهاب الباشا إلى أنهم عملوا تغطية كاملة لكل مدينة نيالا استهدفوا فيها الأسواق المصاحبة لشراء العيش وتجمع المواطنين بتخصيص (15) مركزاً داخل نيالا مع جعل مراكز رئيسية في سوق العيش، سوق الملجة أو موقف الفاشر، السوق الجنوبي بالإضافة للأسواق الفرعية في حي الجبل، حي النيل، طيبة، حي الوحدة، حي الكنغو، دريج منوهاً إلى أنه يتم في اليوم توزيع (200) جوال للمراكز توزع مباشرة للمواطنين بواقع (3) ملوة للفرد والحد الأدنى نصف ملوة ولا يتم التوزيع بالجوال مشيرًا لتوزيع الزيت والعدس والأرز عما قريب تخفيفاً لأعباء المعيشة على المواطنين في الشهور التي تعاني منها الولاية من ركود لافتاً لتكثيف الحملات الإعلامية وإقامة لافتات بمراكز البيع لتسهيل وصول المواطنين لمراكز البيع والتي تبدأ عملها في العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساء.
فيما لفت الأمين العام للغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور إبراهيم الناظر أحمد لسعيهم لمحاربة الغلاء وتخفيف المعاناة عن المواطنين مشيرًا إلى أنه في العام الماضي كانت لديهم شركة أيامكوا نزلت للسوق أكثر من (10) آلاف جوال عيش وكذلك هذه السنة بالتعاون مع وزارة المالية والاقتصاد والتجارة والتمويل وحتى الآن تم توزيع (2) ألف جوال منذ شهر رمضان وحتى الآن وموجود الآن بالولاية للتوزيع أكثر من (30) ألف جوال عبارة عن المخزون الاستراتيجي سيتم توزيعه في الأيام المقبلة، كاشفاً عن أن جوال الدخن قبل التوزيع كان بـ(670) جنيهاً للجوال والآن تراجع سعره لـ (610) جنيهات في السوق بفضل توزيعنا للعيش عبر مراكز التوزيع والملوة في مراكزنا بـ(18) جنيهاً بينما في السوق بـ(26) جنيهاً ،لافتاً لتجاوب المواطنين وإشادتهم بفكرة تخفيف أعباء المعيشة بينما سيتم التوزيع في المحليات عن طريق وزارة المالية والاقتصاد الولائية مشيراً لتوزيعهم في اليوم مابين (200) ــ (250) جوالاً وتعمل المراكز حتى في أيام العيد والعطلات الرسمية موضحاً أنهم سيستهدفون في مقبل الأيام توزيع الزيت، الدقيق والسلع الأساسية لتجنب الأزمات.
وكشف رئيس اتحاد العمال بولاية جنوب دارفور المهندس تاج السر مصطفى عن عدم تمكن الولاية من الإيفاء بالتزاماتها فى الفصل الأول والذي بلغ فيه العجز أكثر من (5) ملايين جنيه شهريًا لولاية بها أكثر من (24) ألف عامل بجانب الظروف الأمنية بها والتي أدت لنضوب الموارد ونوه تاج السر إلى أن ظاهرة عجز مرتبات المحليات خلقت أزمة حقيقية في النقابات وتذمر وسط العاملين وصنفت العاملين بالولاية إلى عاملين درجة أولى وثانية إلى أن وصلت الأزمة لعدم صرف مرتبات العاملين في (15) محلية ولفت تاج السر لارتفاع الأسعار والغلاء غير المبرر في السلع مما خلق أزمة للعمال وأثر على أصحاب الدخل المحدود منوهاً لضعف المخزون الاستراتيجي بالولاية حيث وصل سعر جوال الذرة بالمحليات لـ (700) جنيه وقال إنه طالب قبل (3) أعوام بتكوين محفظة لتخفيف أعباء المعيشة للعاملين ولكنه لم يوفق فى ذلك.

السوداني