كيف حكمنا هؤلاء؟!

حيدر احمد خيرالله

* كل يوم يتأكد أن جماعة الاسلام السياسي عندما إستخدمت كل قدراتها وآلتها الإعلامية لوأد الديمقراطية والإنقلاب على حكومة منتخبة وعمِلت عملاً دؤوباً على تشويه الخيار الديمقراطي للشعب السودانى وصوّروا الديمقراطية وكأنها عاجزة عن تصحيح اخطائها فى محاولة منها لحشد الدعم للإنقلاب ، حتى استيأس الساسة للدرجة التى يقول فيها الراحل الشريف زين العابدين الهندى من داخل قبة البرلمان ( الديمقراطية لو شالها كلب مافى زول حايقول ليهو جر ) والشارع البسيط حشد حشداً ساقه للهتاف ( العذاب ولا الاحزاب ) وسط هذه الأجواء الملبدة بغيوم الإنقلاب قضي الأمر صبيحة 30يونيو 1989، وسارت المسيرة الحزينة على النحو الذى نكابده منذ ربع قرن ..

* وبالأمس فى منتدى جمعية حماية المستهلك يبرز الخبر الآتي : ( تنصل الخبير الاقتصادي، وزير المالية الأسبق، د. عبد الرحيم حمدي، من سن سياسة التحرير الاقتصادي، معترضاً على تنصيبه عرابا لها وقال: (لست عرابها لأن السياسة لا يضعها فرد، ووضعتها مع آخرين في ظروف موضوعية بهدف حل مشاكل الاقتصاد السودانى ( والواقع الحياتي اليومي يشهد بان هذه السياسة قد أتت على اخضر ويابس إقتصاديات بلادنا واكثر من ذلك انها أفقرت الشعب وجوعته وأذلته حتى صار موضع رثاء الاعداء وصدقات الاصدقاء ، ولأن المثل السودانى يؤكد (ان الشينة منكورة ) وقد لانختلف معه بأنه ليس المسؤول وحده عن سياسة التحرير الإقتصادى ولكن هذه المسئولية تظل مسئولية النظام كله وبالتالى فان فشلها هو فشل الجماعة وأن الهدف الذى ذكره عن الظروف الموضوعية لحل مشاكل الإقتصاد السودانى لم تصل لهذه النتيجة ، فبدلا عن ان ينادى المجموعة بإفساح المجال لآخرين عساهم ينجحون ينحو بنا منحى آخر ليعيد عقارب ساعة إستغفال الشعب السودانى .. وهيهات

*( وطالب حمدي الحكومة بالالتفات إلى الشأن الاقتصادي والتوقف عن الحوار الوطني باعتباره مضيعة للوقت، الى تحرير سعر الصرف مع الابقاء على الدعم، والحد من الفساد علاوة على إنفاذ برنامج تدخل سريع لزيادة السلع الاساسية. ) ود. حمدى الذى يرى ان الحوار مضيعة للوقت لايرى انهم قد اضاعوا ربع قرن من الزمان فى فشل ذريع حتى تم تصنيفنا من الدول الفاشلة .. فأيهما الذى يعتبر مضيعة للوقت ؟!وماهى الضمانات التى يقدمها لينجح تحرير سعر الصرف او حتى ينجح برنامج التدخل السريع لزيادة السلع الاساسية ؟! اما حكاية الإبقاء على الدعم فهو اول من يعلم انها نكتة بايخة ، فلقد تم رفع الدعم فى مرحلته الاولى والدكتور حمدى فى صمت مريب ولم نسمع له إعتراضا واحداً ، وقامت الحكومة برفع الدعم فى المرحلة الثانية وقامت هبة سبتمبر وفقدنا الكثير من الدماء العزيزة والدكتور فى ذات الصمت ، وهاهو الاستاذ/ بدرالدين محمود وزير المالية يتاهب ليصفعنا برفع الدعم الثالث ، وقمة مارشح من د. حمدى سبابه ( ما عندي شغلة بالمؤتمر الوطني، إنعل ابو المؤتمر الوطني)
وبعد قوله عبارة السب ترجى حمدي، الأمين العام للجمعية د. ياسر ميرغني، باقناع الصحافيين بتجاوز عبارته وعدم ايرادها في اخبارهم )

* نأسف حد الحزن لهذا المستوى من الخطاب وناسف اكثر لرجائه لياسر ميرغنى ، بعدم نشر السباب وهو الذى كان يوما رئيساً لتحرير صحيفة جبهة الميثاق الاسلامى ، فالرجل تنصل ايضاً عن قدسية مهنة الصحافة كما تنصل عن تحمل مسؤولية كلماته والمؤسف اكثر ان امين عام جمعية حماية المستهلك حاول إقناع الصحافيين بعدم نشر السباب وحتى الان لاندري من الذى يخشى على ابو المؤتمر الوطنى د. حمدى ام د. ياسر ميرغنى ؟ ولنا ان نسال كيف حكمنا هؤلاء الذين لايتحملون مسؤولية كلمة فكيف لهم ان يتحملوا مسئولية امة ؟! .. وسلام ياااااااوطن ..

سلام يا

تكريم مدير التلفزيون السيد / محمد حاتم سليمان بدرع الإتحاد من الإتحاد العام للدراميين ، فى ذات الوقت الذى عانى الدراميون فى عهده اسوأ احوالهم وسجلت ميزانية الدراما بالتلفزيون ادنى مستوياتها والمدهش ان التلفزيون اوصل اهل الدراما لدرجة رفع شكاوى للحصول على مستحقاتهم .. وقبل شهر شهدنا مظاهرة فى النافورة يطالب فيها الموظفين برحيله وهى التظاهرة الإحتجاجية السادسة ،فهل من قاموا بهذا التكريم ارادوا تكسير الجليد لمدير التلفزيون ؟ ام انهم بانتظار احتفال منحه وسام عدو الدراما الاول ؟؟وسلام يا..

الجريدة الإثنين 25/8/2014

تعليق واحد

  1. – جرّبت الحكومة فينا كافة أنواع النظريات الإقتصادية وباءت جميعها بالفشل وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سوء تقدير مسئولي الحكومة الإقتصاديين الذين استعانت بهم وعدم ملاءمة هذه النظريات للواقع المعاش.
    – الشعب السوداني تذمر وضاقت به الحال واحتج رغم سياسة الحكومة القائمة على البطش وعدم الرحمة بشعبها وسحقته في احتجاجات سبتمبر العام قبل الفائت.
    – الحكومة بطبيعة الحال، إنتهازية، ولايهمها شعبها طالما أن ليس له قيادة من الأحزاب المعارضة (أحزاب معارضة ضعيفة) تنظمه لتقف به في وجه الحكومة وبالتالي فهو يحتج ويُضرب على قفاه ولا حيلة للشعب سوى الخنوع والإذلال.
    – ادلل على الفقرة السابقة بأن الحكومة سوف تطبق فينا ما يسمى ببرنامجها الخماسي الذي أُعلن عنه قبل أيام القائم على رفع الدعم كلياً عن السلع الذي سوف يقضي على الفقراء تماماً، وهي شريحة كبيرة من المجتمع ومافيش حد يقول بِقم وإلا سوف يكون مصيره نفس مصير الذين سُحِقوا في هبة سبتمبر.

  2. الوضع جد خطير والاستكانة دي لابد ليها من حد التردي الرهيب الحاصل في البلد والمصريين يقطعو كل يوم من ارضنا شوية وحكومة السجم والرماد عاملة اضان الحامل طرشة عشان ما عندهم قدرة وقدرتهم بس على الشرفاء من اولاد البلد وقالك عايزين اقيمو دولة الاسلام وخليفة المسلمين البشير الكيشة اها زاتو ما حا يلقو مكان

  3. لااا حول ولا قوة الا باله اصيحنا هوان لاحول لنا ولا قوة والضرب على الميت حرام اصبحنا شعب ميت موتة اهل الكهف والميت مابقوم الا فى البعث فانتظروا يوم تبعتون رحمكم الله استغفر الله استغفر الله ايتغفر الله ايتغفر الله

  4. حكمنــــا هــــؤلاء لأنـــنـــا إختــرنــا أن نظلـــم أنفســـــنا فـإختـــار الله لنـــا حكــامـــا ظــالمــيـــن.

  5. المشكلة سياسية وليست اقتصادية. … نحتاج الى قرارات سياسية
    1- استقالة او اقالة عمر البشير
    2- ارجاع كل الاموال المنهوبة … من اين لك هذا
    3- تقسيم السودان الى 5 و لايات بدون محافظين و لا وزراء ولايات
    4- اعادة تأهيل الخدمة المدنية و الجيش والشرطة مع حل جهاز اﻷمن
    5. ايقاف الحرب بشتى الوسائل
    6 . الحريات خط احمر

  6. الشريف زين العابدين الهندي لم يقل (الديمقراطية لو شالها كلب مافى زول حايقول ليهو جر) بل قال (البلد دي لو شالها كلب ما زول حايقول ليهو جر) يقصد السودان (وهذا للتصحيح فقط) ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..