حفنة فرح” من جديد.. بطولة محببة للمريخ وفاتحة خير لبطولات منتظرة سيشارك فيها الفريق

أم درمان- يوسف حمد
من وقت مبكر كانت باحة استاد المريخ وفرجات ناديه الواسعة مسرحاً يستقبل توافد عدد من المشجعين أنصار النادي الذين حضروا إكراماً للأقدام الذهبية التي غيرت خارطة مزاجهم العام، وأخرجتهم من إحبطات الواقع السياسي. وذلك، من خلال مباراة الفريق الذي نازل عصر أمس (الأحد) فريق الجيش الرواندي في مباراة نهائية على كأس بطولة شرق ووسط أفريقيا “سيكافا” وانتهت نتيجتها لصالح فريق المريخ، بنتيجة هدف واحد دون رد، وحقق فريق المريخ بذلك فرحة عارمة لأنصاره المنتشرين في بقاع السودان والعالم، كونه أحضر كأساً خارجية انتزعها من خصم يلعب داخل أرضه ووسط جمهوره، لتضاف تلك الكأس إلى كأسات سابقة أحرزها الفريق في منافسات متفرقة.
وبطولة “سيكافا” هيّ بطولة إقليمية للأندية ينظمها اتحاد شرق ووسط أفريقيا لكرة القدم (CECAFA)، التابع للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكن كثيرا من النقاد المنحازين لفريق الهلال يشيرون إلى ضعف البطولة، وتوصف لديهم بأنها بطولة غير معترف بها؛ وغير ذلك من أشكال التقليل الذي يأتي من باب التبكيت على فريق المريخ، الند التاريخي لفريق الهلال، لكن بالنسبة لأنصار فريق المريخ وقيادات ناديه، فإن التقليل من البطولة هو “كلام كيدي، وبلا معنى” بتعبير عضو النادي عادل محمد نور الذي تحدث فرحاً لـ(اليوم التالي) أمس الأحد.
سبق لفريق المريخ أن فاز بهذه البطولة مرتين، في العامين (1986، 1994) وترافقت معهما كأس دبي الذهبي (1987) وكأس الكؤوس الأفريقية (1989)، ويشدد أنصار فريق المريخ على أن فريقهم هو الوحيد الذي أتى بكؤوس من خارج البلاد، مقابل فريق الهلال الذي لم يصل في هذه البطولة إلا المركز الثالث كأحسن المراكز خلال (9) مشاركات سابقة.
مظاهر الاحتشاد والفرح بالقرب من استاد المريخ، وفي بقية الطرقات، لا تشي بأن هذه البلاد تعاني حروبا ممتدة أو أزمة سياسية أو اقتصادية متفاقمة، وربما مثل فوز المريخ أمس (الأحد) مجالا للانصهار السوداني على كل المستويات، إضافة إلى أنه مثل مبرراً لواحدة من التجمعات التي يجد فيها السودانيون عزاهم، ويشعر فيها الملايين منهم بقيمة الانتماء والمساندة المعنوية المطلوبة داخل الوطن. وفوق ذلك كله، أثبت الاحتشاد أن كرة القدم ليست ممارسة فردية عفوية تخص فئة محدودة داخل مستطيل أخضر. وفي كل الأحوال، فقد حاز لاعبو فريق المريخ الذين أدوا المباراة أمس (الأحد)، وبالأخص حارس المرمى صغير السن، المحترف ذو الأصول اليمنية، جمال سالم، حازوا على إعجاب وافر من جمهور مولع بكرة القدم، ويتفاعل معها بشكل متعصب، يصل إلى حد الموت. ووُصِّف سالم، من قبل الكثيرين، بأنه يشبه إلى حد كبير أسطورة المريخ حامد بريمة الذي قاد حراسة المريخ باقتدار في الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي، وحقق مع الفريق جميع البطولات الخارجية التي نالها. وكذلك، وجد المدير الفني للفريق برهان تية ومساعده محسن سيد، التقريظ من إدارة النادي وأنصار الفريق، وقد كانا في السنوات الماضية، ضمن طاقم فريق الموردة المتعثر الآن في الدوري التأهيلي، وجد الجميع الإشادة رغم أن الفريق خاض دورة لمدة عشرة أيام من أجل الإعداد للدورات التنافسية المقبلة، خاصة وأن الفريق أضاف عناصر جديدة لصفوفه في فترة التسجيلات التي أقيمت في يونيو الماضي، وتوجت تلك العناصر انسجامها بإنجاز كأس البطولة، الذي فرح له أنصار فريق المريخ.
هل كان السبب في إحراز هذا الموقع المتقدم والفوز بالكأس بسبب المدربين الوطنيين الذين قادوا الفريق؟ مع ملاحظة أن المريخ نال 4 كؤوس من جملة 5 بقيادة مدربين وطنيين: سيد سليم 1986، الراحل سعد دبيبة 1987، حسن المصري 1994، والآن برهان تية. يقول نائب الأمين العام لمجلس نادي المريخ، متوكل أحمد علي، إن “التدريب لا وطن له”، ويضيف وهو يتحدث لـ(اليوم التالي) أمس أن القدرات الفنية للمدرب ومستواه الكروي هما اللذان يحددان ريادته، فيما ينحاز مرتضى الشيخ، وهو عضو بلجنة التعبئة في المريخ، إلى المدربين الوطنيين، ويقول إن الجهاز الفني الوطني عادة ما يشحن اللاعبين بالروح القتالية المطلوبة داخل الميدان.
الصحفي الرياضي، أكرم حماد، يطرح عدة أسئلة وهو يعلق على التوفيق الذي لازم فريق المريخ مع المدربين الوطنيين والذي وصل بهم إلى إحراز البطولات وجلب الكؤوس، ويقول: “هل تطور مستوى اللاعب السوداني مع المدرب الأجنبي.. وهل تحققت النتائج المرجوة”؟ ثم يجيب حماد بالنفي، ويقول إن اللاعب السوداني ما زال بنفس أخطائه الساذجة، ولم تدخل الألقاب الكبيرة إلى الخزائن، ولن تدخل.!! ويضيف حماد وهو يتحدث لـ(اليوم التالي) أمس (الأحد) أن استقطاب المدرب الأجنبي يجب أن يكون من أجل الناشئين، وليس من أجل الكبار. ويقول إن تجربة برهان تية ومحسن سيد الحالية مع المريخ خير دليل أن المدرب المحلي مظلوم..
وبغض النظر عن فرحة أنصار فريق المريخ ببطولة سيكافا، التي فاز بها الفريق، فإن المظهر العام الذي ظهر به المريخ في البطولة لم يعجب عضو نادي المريخ هواري عثمان، ويقول لـ(اليوم التالي) إن فريق المريخ لم يقدم بصمة كروية أو تدريبية خاصة به، لكن الصحفي الرياضي حماد لا يرى ذلك، ويقول إن فريق المريخ كان جيداً، وذلك لمعرفة المدير الفني برهان ومساعده محسن بفريق المريخ، على خلفية أنهما يحفظان اللاعبين عن ظهر قلب، ولم يحتاجا للكثير من الوقت لوضع البصمة، وتأكيد المؤشرات الإيجابية.. ويشير حماد إلى أهمية عامل اللغة، ويعتبر عدم إلمام اللاعبين بلغة المدرب الأجنبي من أكبر المشاكل التي تقابل لاعبي المريخ، واللاعبين السودانيين بشكل عام. ويقول إن مشكلة المريخ، ومشكلة الهلال أيضاً، هي الانبهار بالأجنبي، وربما الخوف من الإعلام الذي أصبح مبرمجاً على المدربين ذوي العيون الخضراء.
بالنسبة للأمين العام لنادي المريخ، متوكل أحمد علي، فإن المريخ نادٍ كبير وليس غريباً عليه أن يصل مراحل متقدمة في البطولات ويحرز الكأس، ويصف بطولة “سيكافا” بأنها بطولة محببة لفريق المريخ، وتمثل فاتحة خير لبقية البطولات التي سيشارك فيها الفريق.
اليوم التالي
البطولة لا اذاعة لا تلفزيون ما نقدر نحكم
البركة في فريق ضعيف زي بتاع الصومال اتاح للمريخ الصعود والا لعاد بنقطة وحيدة ..
الغريب ان فرقا مثلا بنادير وعزام وحتي فيتالو والبوليس والجيش لا حس ولا خبر لها في بطولات الكاف وتغادر مبكرا والمريخ استحق ان يكون بطلا عليهم لأنه الخارج الاكبر من التمهيدي
الكاس زاتو شكلو غريب
ماهى اخر اخبار الصفر الدولى الكبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير