عبدالوهاب الأفندي: الجهات التي سمت نفسها في السودان الحركة الإسلامية أساءت إلى نفسها وإلى الإسلام، وإن لم تتب عما اقترفت يداها فلا مستقبل لها في السودان.

حوار: محمد الفكي سليمان
** تبدو صورة الأفندي، بالنسبة للكثيرين، أقرب إلى صورة لاعب السيرك الذي شدت له الحبال، وعليه أن يسير فيها محاذراً أن تصيب قدمه موطئا زلقا يدق عنقه الفكري، خصوصاً في السنوات الأخيرة التي شهدت الاختبار الحقيقي للمشروعات السياسية المنسوبة إلى (جماعة الإسلام السياسي)، فقد بدأ الأفندي حياته إسلامياً، ينتمي إلى مشروع رسولي لا يقبل الهرطقة والخلاف، لكن رويداً رويداً انتهى به الأمر “إسلامياً ليبراليا”، إذا كانت هذه التسمية تعني “الإسلام السياسي المعتدل، المتسامح مع الآخر”. ربما انتهى الأفندي إلى ذلك بسبب وجوده الأكاديمي في كبريات الجامعات ومراكز البحث في بريطانيا. وبالطبع، هذا ما أتاح له فرصة أن يعمل ذهنه في اختبار القيم التي تطلق على الآخر المختلف. لكن، يظل التأثير الأكبر للتحولات الكبيرة في تفكير الأفندي، لو جاز الوصف، يظل هذا التأثير مسنوداً إلى الإخفاقات المتفق عليها في تجربة الإسلام السياسي (السني والشيعي)، التي انتظمت المنطقة العربية وبلاد فارس منذ سبعينات القرن الماضي، وهي تجارب لا يمكن أن تمر على باحث مثل الأفندي قبل أن يتبعها بالبحث والتقصي، لتلافي صيغة الإسلام السياسية المشابهة لبيئته الأولى، لا بمعنى التحقيب، إنما من حيث التأويل.
* وجدت حركة الإخوان المسلمين دعما مستمرا طوال حقبة الثمانينيات من المملكة العربية السعودية، ما الذي جعل السعودية تنقلب عليهم بهذه الصورة السافرة؟
– حقبة التقارب الإسلامي-السعودي انتهت مع عهد الملك فيصل، وحتى في تلك الحقبة كان النظام السعودي أقرب إلى نظام الرئيس النميري ونظام السادات منه إلى الإسلاميين. وقد بدأت القطيعة بين السعودية والإسلاميين مع غزو العراق للكويت، حيث وقف الإخوان وبقية الإسلاميين ضد التحالف الذي تزعمته الولايات المتحدة. ثم جاء ظهور المعارضة الإسلامية السعودية ومعها حركة بن لادن، وكان التحليل الرسمي السعودي هو أن المعارضين السعوديين كانوا متأثرين بالفكر الإخواني. والموقف السعودي كان هو المعارضة لأي وصول إسلامي للسلطة، لأنها تعتقد أن الحركات الإسلامية تتبع سياسات راديكالية غير مسؤولة، وهو رأي له ما يبرره، كما ظهر من سلوك النظام السوداني الذي عارضته السعودية حتى لحظة إبعاد الترابي. وعليه ليس هناك جديد في موقف السعودية، وإنما الجديد هو وصول الإخوان إلى السلطة في مصر، أحد أهم بلدان المنطقة، وهو ما أقلق السعودية ودفعها لاتخاذ مواقف أكثر حدة.
* المعسكرات وجدت طريقها إلى قلب الحركة الإسلامية بسهولة منذ أيام الحرب الإيرانية العراقية. لماذا دور الخارج دائما كبير في الحركة الإسلامية السودانية؟
– بالعكس، لم يكن دور الخارج كبيراً داخل الحركة الإسلامية في السودان، فهي كانت دائماً تفخر باستقلاليتها عن الخارج، وقد رفضت في السبعينيات الانضمام إلى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، مما أدى إلى توتر ما يزال قائماً مع الحركة الأم في مصر، وكان هذا التوتر وراء انقسام عام 1980 وقيام حركة “الإخوان المسلمين” بقيادة الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد، وانخراط الأخيرة في التنظيم الدولي.
* هل ألهمكم وصول آية الله للحكم في طهران الرغبة في حكم السودان، ولاسيما أنها الأيام التي كبر فيها حلم الإسلاميين بحكم السودان؟
– الثورة الإسلامية في إيران كانت زلزالاً ضرب العالم كله، وغير الموازين. وقد ألهم مفكرين عالميين بقامة ميشيل فوكو. ومن الطبيعي أن يؤثر في تفكير وتوقعات وحسابات الإسلاميين. ولكن كما ذكرت فإن تخطيطات الإسلاميين كانت بتأثير عوامل محلية، وقد كانت توجهات النميري “الإسلامية” ذات تأثير أكبر بكثير من أحداث إيران، خاصة وأن هناك هوة عقدية كبرى بين الفكر الإسلامي في السودان، خاصة في ما يتعلق بدور العلماء، وبين الفكر الإيراني.
* دعوت لإقامة ثمانينية للشيخ الترابي بوصفكم حوارييه، هل كان تكريما أم دعوة لاعتزال العمل السياسي؟
– لم أكن الداعي لذلك، ولكن كانت هناك مبادرة كريمة من بعض الإخوة، وقد تجاوبنا معها، وكان الغرض استقاء العبر من مسيرة رجل كان له أثره الباقي في واقع السودان، إيجاباً وسلباً، وسناً لسنة كريمة لإعطاء كل ذي حقه.
* كتب المحبوب عبد السلام عن عشرية الإنقاذ الأولى، وحمل تلامذة شيخ الترابي مسؤولية ما حدث في العشرية الأولى، كيف ترى ذلك؟
– لقد كتبت بإسهاب عن أطروحة المحبوب، ويمكن أن ترجع إلى ذلك في مواطنه. وقبل ذلك علقت على كتيب الشيخ الترابي “عبرة المسير لاثنتي عشرة سنة”، وكلاهما في نظري لم يخاطب حقيقة مسؤولية الشيخ الترابي عن مسيرة الإنقاذ وأخطائها.
* كيف تنظر لانخراط الترابي في الحوار مع النظام والحديث عن توحيد الحركة الإسلامية وعودته ـ أي الشيخ الترابي ـ إلى قيادتها؟
– بحسب علمي فإن الحوار المقترح ليس بين الترابي والنظام حول توحيد الحركة، بل بين النظام ومعارضيه من أجل إصلاح حال السودان والتوافق على انتقال دستوري سليم نحو الديمقراطية، وهو أمر نشجعه، لو صدق من اقترحه.
* هل لدى الحركة الإسلامية ما تقدمه للشعب السوداني إذا توحدت؟
– جوهر رسالة الحركة الإسلامية هو تقديم تعاليم الإسلام ورسالته بما يترجم هذه الرسالة إلى لغة العصر ويجتهد في تطبيقها في واقعه. وهذه الرسالة باقية ومطلوبة ما بقي من يشهد لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة. وإذا قصرت الجهات التي تتصدى لترجمة هذه الرسالة أو حرفتها كما فعل أهل الكتاب في السابق، فإن الله تعالى يستبدل قوماً غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم. وقد أساءت الجهات التي سمت نفسها في السودان الحركة الإسلامية في السودان إلى نفسها وإلى الإسلام، وإن لم تتب عما اقترفت يداها فلا مستقبل لها في السودان. ولكن هناك دائماً من يدعو للإسلام وترجمة قيمه إلى الواقع.
* كيف يمكن أن نوقف هذه الحرب التي كلما أخمدت في إقليم اندلعت في الآخر؟
– الحروب تتوقف بقيام دولة عادلة يرتضيها السودانيون ويقبلون أن يحتكر جيشها السلاح، وأن تنشأ عقلية ترفض الاحتكام إلى العنف، وتقبل فض النزاعات بالحوار وعبر مؤسسات الدولة. وقبل ذلك وبعده الاجتهاد في تخطي النعرات القبلية والجهوية والطائفية التي تهدد بتمزيق البلاد.
* التحديات التي تواجه دولة شمال السودان حتى تستمر دولة موحدة؟
– أحيلك إلى الإجابة أعلاه.
* مازلت تصنف نفسك إسلاميا؟
– أحياناً أنظر حولي ويساورني شعور بأنني قد أكون الإسلامي الوحيد الباقي في الساحة. مهما يكن، فإننا نجتهد في الاستجابة للأمر الرباني ” ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون”، وندعو الله أن يوفقنا إلى ذلك، ولا نتمنى أن نتسمى بأي اسم غير ما ندبنا الله نكون وأن نكون ربانيين بإذنه. وهي صفة لا نعتذر عنها أبداً ولا نتراجع عنها. وإنما الاعتذار لأننا لم نرتق لذلك المقام، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
* لديكم الرغبة في حكم السودان مرة أخرى وفقا لصيغة إسلامية جديدة؟
– لم تكن لدينا شخصياً في الماضي ولا اليوم رغبة في حكم السودان أو غيره أو قرية صغيرة فيه. وقد ذكرت في مقدمة كتاب الثورة والإصلاح السياسي أن السياسة والاشتغال بها آخر همومنا، وأن ما نفضله هو الانشغال بأمور العلم والفكر والأدب والثقافة. ولكن كما ذكرنا أيضاً هناك، فإن هذا الترف إنما يتهيأ لأهل البلاد المستقرة. أما في مثل بلادنا، وهي تشبه السفينة الغارقة، فلا يمكن أن يكون هناك مسافر، وإنما كل شخص على ظهر السفينة الغارقة يتحول إلى ملاح، يؤدي مهاما مثل نزح الماء وإنقاذ من يحتاج إلى الإنقاذ. وكما في حال السودان هذه الأيام، حيث دهمت السيول مواقع كثيرة في البلاد، فلا ينبغي أن يوجد متفرجون. فالكل يجب أن يتحول إلى “بناء” وعامل إنقاذ وطبيب، إلخ، حتى تنجلي الكارثة. وحال السودان اليوم هو كذلك. ونحن نتمنى أن يتصدى أهل الكفاءة والأمانة والزهد لتحمل مسؤوليات المرحلة حتى يصبح متاحاً لمن شاء مثلنا التفرغ إلى شأنه المفضل. والسودان يحتاج اليوم إلى قيادة ديمقراطية متجردة قبل كل شيء. ولكن حتى يتحقق ذلك، فإننا نبقى جزءاً من النفير الذي يقدم كل ما في ما في وسعه لمعالجة هذه الحالة الطارئة، ونقوم بما نكلف به من أدنى الواجبات، بما في ذلك نزح المياه وإقامة السواتر الترابية وإعداد الخيام والطعام لمن يحتاجه، مجازياً بالطبع، وحقيقة لو استدعى الأمر. وليس هناك عذر لمن يتأخر عن مثل هذا الواجب.
اليوم التالي
( بالعكس، لم يكن دور الخارج كبيراً داخل الحركة الإسلامية في السودان، فهي كانت دائماً تفخر باستقلاليتها عن الخارج) – الحركة الاسلامية السودانية وليد مصري من افكار حسن البنا وسيد قطب ومصر حلت محل الاستعمار الانجليزي المصري قبل خروج الانجليز وذلك من خلال افكارها الاتحادية لضم السودان تحت التاج المصري ثم بعد ان فشلت في هذا المسعي حركت ( الاخوانجية)فكر من نتاج تجاريب المجتمع المصري لا علاقة له بدولة المدينة الاولي— اخطأت النخب السودانية كثيرا بوقوعها في احابيل العقلية المصرية من خلال شعارات الاتحاد مع مصر ثم (الاخوان المسلمون) ثم ( الناصريون) و( الاتحاد الاشتراكي) و ( الضباط الاحرار) هذه كلها افكار مصرية استجلبتها النخبة السودانية ولم تعيد النظر فيها او تخضعها للتجربة والتاريخ السوداني وانما فتحتها كما الطعام الجاهز وبدأت في اجتراره— الافندي وغيره من ( النخب) الاسلامية كما دأبهم دائما اختاروا اماكن العيش الرغيد والطعام الطيب والامن المستتب والتعليم المجاني للابناء وبدأوا في ارسال ( روشتاتهم) لحل مشاكل السودان الذي تركته نظرياتهم الفطير متفرقا ايدي سبأ—- حلوا من سمانا – او كما قال عثمان ميرغني — انتم فكر مصري خارجي حتي النخاع دخلتم في احابيله من غير دراية.
شروط التوبه يا مفكر اسلامي وباحث ومقيم في لندن …ما هي
علي مستوي الفرد والجماعه
يا افندينا تقول ( دعوت لإقامة ثمانينية للشيخ الترابي بوصفكم حوارييه، هل كان تكريما أم دعوة لاعتزال العمل السياسي؟
– لم أكن الداعي لذلك، ولكن كانت هناك مبادرة كريمة من بعض الإخوة، وقد تجاوبنا معها، وكان الغرض استقاء العبر من مسيرة رجل كان له أثره الباقي في واقع السودان، إيجاباً وسلباً، وسناً لسنة كريمة لإعطاء كل ذي حقه ) أي لهذا الرجل حق في أن يكرم ، برغم انك قلت : ( وقد أساءت الجهات التي سمت نفسها في السودان الحركة الإسلامية في السودان إلى نفسها وإلى الإسلام، وإن لم تتب عما اقترفت يداها فلا مستقبل لها في السودان. ولكن هناك دائماً من يدعو للإسلام وترجمة قيمه إلى الواقع.) و تعلم ان شيخك هو رأس الرمح منذ بداية ما يسمى بالحركة الإسلاميه و ما زال يتصدرها ، ثم تقول :( بحسب علمي فإن الحوار المقترح ليس بين الترابي والنظام حول توحيد الحركة، بل بين النظام ومعارضيه من أجل إصلاح حال السودان والتوافق على انتقال دستوري سليم نحو الديمقراطية، وهو أمر نشجعه، لو صدق من اقترحه.) و هذه الأخيرة لتدرأ عن شيخك الشبهات في الركض نحو الحكومة للوصول في تحقيق مأربه في توحيد ما يسمى بالحركة الإسلاميه ، كل هذه المتناقضات تعشعش داخلكم و تعيشون حياة طبيعية إنك تلميذ شاطر لذلك الشيخ الذي ترى بأن تنظيمه لم يرقى بحياة الناس لقيم الدين ثم ترى بانه أساء لنفسه و للدين عندما سمى حركته او إنتمي او كان قائدا و مفكرا لما يسمى بالحركة الإسلاميه التي لك فيها هذا الرأي ثم تتداعون للإحتفال بثمانينيته ؟؟؟ عجبى منكم ماذا فعل بكم هذا الرجل و بعقولكم بل طمس حتى إنسانيتكم في الإحساس بالذنب أو الحياء ، كان الله في عونكم و كفانا شروركم ، تبا لكم .
حتي وان تابت يا افندي فقد فاتها القطار لانك من السهل ان تحصل علي ثقة لناس لكن اذا افتقد الناس الثقة فيك فلن تستطيع ارجاعها مرة أخري مدي الحياة حتي ولو لتون حزب الحركة الاسلامية وتسمي بمسميات أخري فلن يغفر الشعب السوداني له هذه الذنوب المهلكات ..قتل وتشريد وتعذيب وقهر وظلم وفصل البلاد ووصل الحال بالناس بأن طلع لهم وزير صحة النظام حاسا اياهم باكل الضفادع … ووصل بهم الحال فعلا الي اكل لحوم الحمير ..تلك الصورة القاتمة التي اقشعر منها بدني عندما قرأت كتاب سلاطين باشا عن مجاعة سنة ستة .. ما كنت لاصدق نفسي بان احيا واشوف نفس المجاعة تتكرر وياكل الناس في الخرطوم العاصمة الحضارية لحوم الحمير …قاتل الله الكيزان ومن شايعهم ونصرهم ..والفتح قريب باذنه تعالي …
الحركات الاسلاموية هى اما صناعة صهيونية غربية او مغفلين نافعين يقوموا بتمزيق وتخريب واضعاف العالمين العربى والاسلامى انابة عن اعداء العرب والمسلمين!!!
واحد من اتنين يا امتن يرجعوا للطريق المستقيم ويتركوا هذا العبث باسم الدين او يحاربوا بغير هوادة او رحمة او شفقة!!!!
الدول العربية والاسلامية محتاجين لانظمة حكم وادارة تطور بلدانهم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وصحيا وتعليميا اى تكنولوجيا واهل العلم والفقه موجودين لمناصحة الحكام والمواطنين واصلاح المجتمع وما محتاجة لاناس يتاحروا باسم الدين فى عالم السياسة ويفتكروا انهم هم اصحاب الراى السديد والسليم ويحتكروا الدين وهم فى الحقيقة عبارة عن حثالة تتاجر باسم الدين والله على ما اقول شهيد والغريبة هم اشد باسا على المسلمين والمواطنين وليس على الصهاينة واعداء الاسلام وهذه هى صفات السفلة والاوغاد وانهم والله لكذلك!!!!!!!!
في فترة اوائل التسعينات كنتة طفل وله شنو؟؟؟ما حننسي مواقف اي زول شارك وعضد ووطد دعائم الانقاذ ….العايز يتوب من الاسلاميين بجد جد يعتذر للشعب السوداني وينزوي من العمل السياسي وما يورينا وشو تاني …اما النهبوا قروش البلد فما عايزين اي تفاهم قبل ما يرجعوا السرقوهو
يعني لسا مقنع انو الاسلام هو الحل ياخ نحنا كرهنا حاجه اسمها اسلام سياسي بمعني اصح الدين في السياسه اصبح عبئ علي العملية السياسية لانو ليس هناك اسلام متفق عليه فالاخوان لايمثلون الاسلام وداعش لا تمثل الاسلام والسلفية لاثمثل الاسلام اول شئ اتفوقو من يمثل الاسلام وبعدين نحنا تاني ماوافقين من غير زيت او مسهلات ههههههه
حتى لو تابت فهذا امر بينها وبين ربها والثابت والارجح ان الله لن يغفر لها الا لو عفر لها ضحاياها مااغترفته بحقهم وهذا ايضا غير ممكن لان 90 فى المئة من هؤلاء الضحيايا تحت التراب . وبالنتيجة كما يقول المثل : ( سيك ..سيك ..معلق فيك ).
قال الأفندى [ جوهر رسالة الحركة الإسلامية هو تقديم تعاليم الإسلام ورسالته بما يترجم هذه الرسالة إلى لغة العصر ويجتهد في تطبيقها في واقعه. ] .
يا دكتور ، والله العظيم أنا مجهجه لأحلل وأفهم كلامك ده .
دعنى استفسر عن أشياء ! ..
1) هل أنت شخصيآ تعتقد أن أمثال الأساتذة محمد الخطيب ، وفاروق ابوعيسى ، ومحمد ضياء الدين ، ودكتور حيدر ابراهيم ، ومولانا سيف الدولة حمدناالله ، وآخرون كثر ( المسلمين فى السودان ) ، يشاركون المنتسبين للحركة الاسلامية فى تحقيق هذا الهدف السامى ؟ ، أم أن هذا الهدف خاص لمنتسبيى الحركة الاسلامية فقط ؟ ..
2) طيب لو جماعة ( سمها كما تريد ) ، لو رفعوا الرسالة السامية دى ، كشعارات ويافطات ، وخطب فى المساجد والمدارس وأينما وجدوا ، واغتصبوا السلطة بحجة انها لله . ثم وجدناهم انهم من فئة الذين يقولون ما لا يفعلون .. ولم يطبقوا رسالة الحركة فى أرض الواقع ، بل طبقوا عكس تعاليم الاسلام . أفلا يستحق هؤلاء المنافقين أن نحاربهم عيانآ جهارآ بكل ما عندنا من قوة ؟ .
دكتور الأفندى ، انا شخصيآ بعتقد أن الاسلام يسع جميع المسلمين وغير المسلمين ، فهو دين رحمة للبشرية كافة .. ، أما منتسبى ما تسمى بالحركة الاسلامية ، فمعظمهم من المتاجرين باسم الدين لمغانم دنيوية فقط ، بدليل ثمار شجرة من حكموا السودان لما يزيد عن ربع قرن .. بالله لو شيخ الحركة الاسلامية فى السودان هو دكتور حسن عبدالله الترابى ، هل يعجز تلميذ فى المدرسة الإبتدائية أن يبرهن بالبراهين التى لا جدال فيها ، أن شيخ الحركة كذاب أشر ؟ .
يا دكتور احترمناك واحترمنا أمثالك ( الطيب زين العابدين ، التجانى عبدالقادر ، وآخرون ) لنزولكم من سفينة الانقاذ .. بس الانقاذ فى نظرنا ما هو إلا وليد للحركة الاسلامية السودانية ، ووجد الرعاية والدعم اللامحدود من الحركة ، منذ أن كان جنينآ ، وحتى اليوم .. بمعنى أن الحركة أساءت تربية وليدها ، الذى أذاق السودانيين سوء العذاب . بمعنى أن من واجب ومسئولية الحركة أن تسعى سعيآ حثيثآ مرئيآ لعامة الناس ، وليس باسلوب فقه السترة ، بأنها ضد وليدها الذى أساء الأدب والمعاملة مع الشعب السودانى ، وأساء للدين الاسلامى . سيدنا نوح ، عليه الصلاة والسلام ، تبرأ من ابنه ، وسيدنا ابراهيم ، عليه الصلاة والسلام ، تبرأ من أبيه ! ،.. ابهاتنا كانوا بيضربونا أمام الأعمام والكبار ، إذا أسأنا الأدب نحو أحد منهم . لماذا الحركة الاسلامية السودانية عاجزة عن التبرأ من وليدها الشرير ، ومن تأديب وتهذيب وليدها ؟ . هل جماعة الزبير ( أمين عام الحركة ) ، حافظين سكاكينهم لما بعد ذبح الانقاذ ؟ .
نحن ذاتنا بندعو ربنا يمد في عمره شيخكم ده عشان نكرمه بعود ثمين
ياخي انتو ماحواريين انتو حماريين ..
زول دكتور ومتعلم وبعد ده كله يكون في زول سالبه عقله ويعمل منه إضينه !
وبعدين نحن كفار قريش عشان تسمو نفسكم اسلاميين .. ماكلنا مسلمين وامكن اسلامنا يكون احسن من اسلامكم
لاننا مامضبنا باسم الله ( اذهب للقصر رئيسا ..) ولاقتلنا باسم دين الله ولاعذبنا باسم الدين ولانهبنا باسم الدين ولا حرفنا كلام الله وجعلنا التمكين يعني النهب والاختلاس والفساد