الشرطة تحتجز الصحفي بـ(الخرطوم) مرتضى أحمد، ورئيس تحرير (الجريدة) إدريس الدومة يمثل أمام محكمتين

إحتجزت الشرطة الأمنية في الثالثة من ظهر (الأربعاء 27 أغسطس 2014) الصحفي بصحيفة (الخرطوم) مرتضى أحمد داخل مكتب الأمن بوزارة الداخلية، حيث حققت معه – بسبب تغطيته إعتصام إمراة أمام مبنى الوزارة – وهددته، ومن ثم أطلقت سراحه بعد حوالي نصف ساعة من الإحتجاز.
وأجَّلت محكمة الملكية الفكرية بالخرطوم جلسة محاكمة رئيس تحرير صحيفة (الجريدة) إدريس الدومة، والكاتب الصحفي بها حيد خير الله إلى يوم (الأربعاء 3 سبتمبر 2014) بدلاً عن (الأربعاء 27 أغسطس 2014)، وذلك لغياب الشاكي ضدهما (وزير الصحة مامون حميدة)!!.، ويواجهان المادتين (24) و(26) من قانون الصحافة:(مسؤولية رئيس التحرير)، و(شروط منح الترخيص لإصدار الصحف أو النشر الصحفي)، والمادة (159) من القانون الجنائي: (إشانة السمعة)!!.
كما يمثل يوم (الإثنين 1 سبتمبر 2014) الأستاذ إدريس الدومة، والصحفي بـ (الجريدة) عبد الناصر الحاج أمام (محكمة الصحافة والمطبوعات) بمدينة مدني في مواجهة قضايا نشر متعلقة بـ (والي الجزيرة السابق الزبير بشير طه)، و(كشف فساد مالي بإتحاد العمال بولاية الجزيرة،).
وقال الأستاذ إدريس الدومة في تصريح لـ (جهر): تتعرَّض صحيفة (الجريدة) لضغوط، ومضايقات لإسكاتها، نسبة لخطها التحريري المُخالِف لسياسات الدولة، والمُنحاز للجماهير، والمُعبِّر عن قضاياهم، خاصة في الظروف الحاليَّة.
وكان جهاز الأمن قد صادر عدد (الإثنين 25 أغسطس 2014) من صحيفة (الخرطوم) بعد الطباعة بدون أي أسباب.
تستنكر (جهر) ظاهرة المحاكمات الأمنية التي تخضع لها الصحف وقياداتها، وترفض إستغلال مسئولي الدولة لنفوذهم في تصفية الحسابات الشخصية، ومحاولات التستُّر على فسادهم الذي عرَّته الصحافة الحُرَّة، وتجدد (جهر) دعوتها لبذل مزيد من الجهود من أجل واقع صحفي مُعافى وحُر من القيود الأمنيّة .
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : ([email protected])
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
الأربعاء 27 أغسطس 2014
نعلم تماما والكثيرون أمثالى أنه وبعد إنهيار الكتلة الشرقية وتقارب الغريمين نحو إقتسام ثروات الشعوب الأخرى التى خدروها بالإنقسامات الأيديولوجية السامة تلك , أصبح يقود العالم الإعلام والفكر المبنى على سياسيات أحادية القطبية وأحادية الدفق الإعلامى مما أنتج لنا هذه الثورة المعلوماتيةالرهيبة , المبنية على أسس علمية إختراقية . والدولة لتى لها ترسانة إعلامية قوية تستطيع الصمود ولو إلى حين , وتحدد موقفها لشعوبها بجلاء من الإنهيار المقصود . وفى هذا السياق ينبغى أن ينحو الإعلام فى دول العالم الثالث ومن بينها السودان المقصود أبدا فى السياسات الخارجية فى غير ذاته ناحية الدفاع عن الكثير من المبادئ والقيم العلمية ودعم الهوية الثقافية . نحن نرى أن الإعلام فى كثير من بلدان العالم الثالث ضعيف ومخترق ” بشكل علمى ” دقيق غير مرتبط بالدجل أو اللف والدوران وفى كثير ن دول العالم الثالث منحرف تماما وغير متناغم مع الأجهزة الأخرى ويدعى البطولات الإعلامية بينما هو إعلام خائر . أنا ضد الإعتقال لمحرر أو رئيس تحرير لأنه فى كثير من الأحايين غير مسؤولين عن ذلك . أنا أتسأال لماذا لايضع قادة الإعلام فى السودان بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلامية خطط إستراتيجية وسقوف برامجية إعلامية مبرمجة وممرحلة بعيدة المدى يتحركون وفقها لحماية البلاد وحماية أنفسهم أمنيا بدلا من الدخول فى مواجهة غير مبررة وغير علمية مع الأجهزة الأمنية . لقد كتبت فى إحدى الصحف العربية فى نهايات القرن التاسع عشر عن الأهمية الإستراتيجية للإعلام العربى فى المرحلة القادمة ” إن العالم المسمى متطور إستنفذ كل طاقاته العسكرية بعد حرب الخليج ولايملك إلا قوة واحدة وإن إستخدمها سيقصم ظهر الأمة العربية ” .. لسنا أنبياء ولكننا نتعامل بالتحليل المنطقى لكثير من الظواهر والمحسوسات من حولنا – الآن مايجرى فى العالم العربى من إنهيارات وصراعات دموية حادة كانت نتيجة لإعلام أجنبى إخترق الأجواء العربية ويفعل الآن ما تفعله صوارخ أسكوت أو تلك العابرة للقارت وبفضل تطور الإعلام الغربى أيضا يمكن إرسال صاروخ بقطع آلاف الكيلومترات مسيطر عليه بالكمبيوتر ليسقط فى أقصى بقعة فى الأرض . ومما يؤسف له أن الإعلام العربى لم يكن مؤثرا فى هذه السياسات والذى لديه المقدرة تم التأثير عليه بالملاحقة أو غبعاده فى دول المهجر بتحديد إقامته فيها والتخبط فى إعتقالات غير مبررة لفقدان القرار السياسى العربى للسياج الإعلامى الواقى من الإختراق الثقافى والإعلامى الذى تحول إلى إختراقات عسكرية . فأصبح الإعلام العربى الآن كأنما يسبح فى فضاءات لاشأن لها بالواقع العربى – إذن لماذا العنتريات ؟