كردفان وادارة الانقاذ الفدرالية

كردفان وادارة الانقاذ الفدرالية

جبريل الفضيل محمد
[email protected]

رد على الاخ محمد التجانى عمر قش
الاخ ود التجاني لا اعتقد ان حل مشكلة كردفان في استجداء الشيخ علي عثمان او اي احد خلافه فان النظام بعد ان حاصرته صيحات المعارضة وسلطت الية سهام قاتلة باسم الفساد طالت هذه السهام الرموز واقاربهم وارتبك النظام واستجاب اخيرا بتكوين جهه تتابع المفسدين وتحاسبهم وقد كان هناك من قبل تشريعا خاصا للتمكين وتم ذلك بالتجنيب والتخصيص والمحاباه وكل ما من شانه ان يدخل البعض ويخرج الاخرين ولما كان هذا شان غير عام فلا اعتقد ان ثمة قانون قد وضع له فهو امر مزاج وهوي حيث يصرف لتمكين الحزب او الافراد او الجهات او القبائل وقد توجت كافة امكانيات الدولة تحت مسوق امني ليتم تحالفا بين المال والقوةفتذهب كل الدولة في اتجاهين اتجاه لصرف المال واتجاه لصرف القوةولا شك ان كلا الاتجاهين احدث مشاكله الان وهو طور تعيشه الدولة الان من استغني بدا يطغا ومن افتقر يرفع عقيرته محتجا مثلي ومثلك او مقاتلا مثل كثيرينا
ان الحل لا احسبه الا في طبيعة تغيير االادارة الفدراليةالتى تجعل الحكم قومي وولائي محلي وجهاز تنفيذي مترهل وجهاز تشريعي ذو راسين بغية توزيع الثروة والسلطة وتقصير الظل الاداري هذا بالطبع موضع الخلل كما ان النظام حمل مسئولية الخدمات للمحليات وهي التعليم والصحة والمياه مما جعل ديارا مثل كردفان تنهار خدمياولك حتي لا تقول ان الكلام على عواهنه هذا المثال الرقمي في عام 2010 كان ربط الايرادات في شمال كردفان 491 مليار والتحصيل الفعلي 279 مليار بنسبة57% لتقدم الخدمات بهذه النسبة ثم ياتى الخلل المستديم في العلاقة المزاجية بين المركز وولاية شمال كردفان ذات الصوت الخافت لتكون التحويلات الجارية من المركز والتى هي في الاصل لمشاريع التنمية التى يمكن ان ترقي الايراد المحلى وتطور الخدمات فتاتي هذه الايرادات لعام 2010مبلغ 192مليار بنسبة 55% وتذهب جميعها لسد النقص في الخدمات وفى الغالب بند اول وتكون الولاية بلا تنمية وكلما تخططه فى مشاريع التنمية يرحل لفارق التحويلات الجارية ليصبح دينا هالك علي الدولة ولولا بعض المنظمات التي تعمل في بعض المحليات حسب الشراكة المنتجة التي تدفع فيها المنظمة مثل ال CDF نسبة 50% والدولة 40% والمجتمع 10% وتعمل في مجالات الصحة وتعليم الاساس وفي الغالب تفشل لان الدولة لا تفي فاذا استمر هذا هو الشان فان كردفان ستصبح في رحمة الله فلا بد لابناء كردفان ان يفكروا بصورة مغايرة لتفكير الدولة ويسعوا لان يسمعوا صوتهم للدولة ليجبروها ان تغير نهجها نحو كردفان بعيدا عن اصحاب الافق الضيق الذين يتجكرون باسم كردفان في المواقع التنفيذية والتشرعية من اجل نصيبهم هم فى المال والسلطة