الهلال أمام خيار تحقيق ثنائية الدوري والكأس

الخرطوم – عثمان الأسباط
أخفق فريق الكرة بالهلال في تحقيق إنجازات لافتة هذا الموسم في دوري أبطال أفريقيا وودع البطولة الأفريقية من دور المجموعات بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى التي ضمت أندية مازيمبي الكنغولي، مواطنه فيتا كلوب والزمالك المصري، وحقق الأزرق فوزين فقط من ست مباريات. حيث فاز على الغربان بهدف بالخرطوم وخسر من الزمالك بثنائية في القاهرة وتعادل مع فيتا بهدف لكل بالخرطوم وخسر أمامه بهدفين لهدف بكنشاسا، بينما خسر من مازيمبي بثلاثة أهداف مقابل هدف بلوممباشي وحقق الفوز على الزمالك بثنائية مقابل هدف بالخرطوم ليتحصل على (7) نقاط وضعته في المركز الثالث، وقد تداعت عدة أسباب أفضت في نهاية المطاف إلى خروج الفريق من رابطة الأبطال الأفريقية، ومن بين تلك الأسباب تغيير الأجهزة الفنية وتراجع مستويات كبار النجوم بجانب صراع الانتخابات الأخير.
فشل أفريقي
التعادل الذي انتهت عليه مباراة الهلال وفيتا كلوب بالخرطوم أفضى إلى فقدان نقطتين غاليتين كانتا كفيلتين بتأهل الأزرق إلى دور الأربعة الكبار في القارة، ولم يكتف الفريق بذلك، بل فرط في انتصارين في متناول يده؛ الأول على فيتا ذاته بكنشاسا عندما كان متقدماً عليه حتى الدقائق العشر الأخيرة والثاني على الزمالك المتهالك بالقاهرة.
هزة متوقعة
يرى بعض المراقبين والفنيين أنه لا تفسير لتراجع الأزرق أفريقيا سوى أنه نتاج طبيعي للتغيير المستمر في الأجهزة الفنية، فخلال أقل من أربعة أشهر تعاقد الهلال مع أربعة مدربين ابتداءا بالتونسي نصر الدين النابي مروراً بالوطني مجدي مرجان والبرازيلي باولو كامبوس، ومن ثم التاج محجوب. وقد ساهم تعدد المدربين بحسب آراء الفنيين في تدهور مستوى الفريق بشكل ملحوظ لتعدد المدارس الفنية وعدم الاستقرار الفني للفريق ككل، الأمر الذي انعكس سلبياً على مشوار الفريق في المجموعات.
تراجع مستويات الكبار
تراجع مستوى بعض نجوم الفريق الأزرق الكبار هذا الموسم ولم يقدموا المستوى المأمول منهم بسبب تعدد المدربين ما ساهم في تردي الوضع الفني للأزرق ومن بين هؤلاء سيف مساوي، بكري المدينة، المعز محجوب، مهند الطاهر ومدثر كاريكا، ويمثل الخماسي عناصر أساسية في التشكيلة الزرقاء.
أزمات إدارية
واجه الهلال أزمات إدارية كبيرة بسبب الصراعات في لجنة التسيير، بجانب قيام الانتخابات في توقيت غير مناسب، ما ترك فراغاً إدارياً كبيراً تسبب في ضعف الإعداد وأدى إلى الوضع الحالي.
التعويض بالثنائية
ليس هناك خيار أمام لاعبي الهلال لتعويض جماهيرهم غير تحقيق ثنائية الدوري والكأس هذا الموسم، لأن الفريق فقد ذات الثنائية الموسم الماضي، ويبقى التحدي الأكبر هو الفوز بلقب الدوري الممتاز وبطولة كأس السودان من أجل التعويض وإسعاد الأنصار، ولن يكون مشوار الهلال لتحقيق تلك الغاية مفروشاً بالورود لأنه سيواجه منافسة شرسة من نده المريخ الذي يتطلع هو الآخر لكسب الثنائية
اليوم التالي