أخبار السودان

الجنيد علي عمر .. ثم تنسى كأنك لم تكن

بقلم :خالد فتحي
ويذكرون أن الجنيد علي عمر خلص لخالد الكد نجياً وطلب إليه بأن يتوقف ساعتئذ عند منازل آل عبدالخالق محجوب بحي الشهداء أم درمان ، ليتلقط الجنيد (فحمة) من قارعة الطريق بعد أن ترجل من سيارة الكد ليدون سريعاً على صفحة الحائط الخارجي لمنزل الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي السوداني بعد رحيله المأساوي بأيدي نظام الرئيس جعفر نميري في يوليو 1971م : ” للمرة الألف حضرنا ولم نجدك”، و بعد أن فعل فعلته تلك عاد للسيارة مرة أخرى و ركب بهدوء كأن شيئاً لم يكن. ودون أن يسائله أحد ماخطبك ياجنيد؟!
(1)
ولعل الكلمات كانت تعبر عن نفسها تماماً، وفعلة الجنيد تلك لم تكن بدعاً في تاريخ أولئك العظماء الذين يرحلون كأبطال ملحميات الميثولوجيا الإغريقية الفاصلة حين يشع الضوء الباهر من حولهم ثم ينحسر كالبرق بغتة. وتدل الروايات الوثيقة لمتعقبي حركة الحزب الشيوعي أن الجنيد كان ذا قربى من زعيمه عبدالخالق الذي كان يجد منه عناية خاصة بلغت حدًا لابتعاثه للخارج للاستفشاء من عارض مرضي أرهقه طويلاًً. لكن لايدري أحد أن الجنيد بفعلته تلك لا يفتأ يذكر عبدالخالق الذي رحل أم باخع نفسه على حزبه ؟!
لكن الانتباهة السابقة ليست وحدها تجليته اليتيمة، حيث ينسب إليه قوله ” الجماعة ديل لو ما رفعوا الفراش ما بيقدروا يعملوا أي حاجة” في إشارة ذات دلالة أن تطاول البكائيات التي أعقبت نكبة الحزب في يوليو 1971م تظل أحزان بلاجدوى ودمعة سدى .
وأيضاً في ليلته الأخيرة بالدنيا قال إلى ابنة شقيقه التي كان شديد التعلق بها “مع السلامة” رغم أنه ذاهب للنوم ولم يكن خارجًا وفي الصباح وجدوه قد فارق الحياة، لايستطيع أحد التكهن هل أحس بدنو أجله وأنه قد لايفيق من غفوته تلك مرة أخرى أم أنها جزء من طبيعة خاصة له في إرساله قولاً عادياً في لحظة ما تكون مثارًا للدهشة فيما يليها من أوقات.
و يرى علاء الدين محمود الصحافي المهتم بشؤون الحزب الماركسي أن الجنيد ذو مشارب متعددة في وقت كان معظم الكوادر الشيوعية بالسودان ملتزمون برفد “دارالتقدم” موسكو من كتب ودوريات بشأن الفكر الماركسي ما يدل على سعة أفق واعتداد بائن بالنفس وعميق تقديراً لموهبته البادية لكل ذي عينين. وهذا على الأرجح بجانب قربه من عبدالخالق ما جر عليه مشاكسة رفاق ناصبوه العداء و أخذوا يرمُونه بالحصى والكلامِ لأن الفَرَاشَاتُ حَطَّتْ عَلَى كَتْفَيّه , وَمَالَتْ عَلَيَّه السَّنَابِلُ، وَ الطَّيْرُ حَطَّتْ على راحتيّه .
وهذا العداء أوشك أن يجعل من الجنيد واحداًً من أولئك الذين اكتست حيواتهم بالسواد بعد إقصائهم بعنف ودفعوا من دمائهم أعلى جزاء وظلوا وحدهم مثل أوراق الشتاء كـ”خضر نصر” وصاحب(غضبة الهبباي) “صلاح أحمد إبراهيم ” و”محمد عبد الرحمن شيبون” الذي انتحر بشنق نفسه في داره برفاعة في 1961م و في إطار حملته الشعواء على “عبدالخالق” حمله “صلاح أحمد إبراهيم” مسؤولية مأساة “شيبون” الذي كان “صلاح” مليئاً بالاعتقاد أنهم حاصروه وعزلوه وأنكروه حتى الجأوا ظهره إلى الحائط وسدوا عليه المنافذ إلا واحداًًً يفضي إلى الموت فانتحر.
ودون صلاح شكوكه تلك في قصيدة سماها بـ”أنانسي” وهو كائن خرافي موطنه شرق إفريقيا، و يتمثل في هيئة عنكبوت عملاق، يتقمص في بعض الأساطير شخصية الساحر الذي يستطيع أن يحول شكله بسهولة إلى شكل إنسان عادي، وتقول الخرافات الإفريقية إن العنكبوت “أنانسي” يتميز بقدرات ومهارات كثيرة، إلا أنه أناني يهوى الحيل والخداع، ومن خصائص هذا الكائن الخرافي قدرته على الكلام الفصيح غير أنه ألثغ ينطق حرف السين ثاء. وتؤكد الخرافة أنه يتمتع بشهية شرهة مخيفة، وفي القصص يحاول ضحايا هذا العنكبوت المخادع محاربته، وينجح بعضهم أحياناً، وغالباً ما يكون الفشل من نصيبهم.
لكن آخرين يؤكدون أن عبدالخالق جرى في أوقات شتى تحميله أكثر مما يجب ويسوقون أن الأحزاب التقدمية في جل أنحاء العالم إن لم يكن كلها تجنح لتأليه الفرد و تفسح المجال واسعاً أمام تكريس الفردية وتجعل المشهد برمته أشبه بمسرح العرائس الذي يحرك شخص واحد على خشبته الدمى من خلف الكواليس دون أن يكون إليها حق الامتناع عن أداء الوظيفة، لذا فهم يحسبون أن صعود عبدالخالق وهيمنته التي يشير إليها بمقت كارهيه، منطقية، وليست شاذة، ويسوقون سبباً آخراً لانغراس أمثال شيبون وخضر والجنيد في براثن أعدائهم دون عناء كبير بأن المثقفين (عناصر هشة).
وهناك سببا آخر يمكن إضافته إلى الجنيد ويتجسد في شفافيته العالية ورهافة حسه واعتداده بنفسه التي أمكنت منه داءه الوبيل حتى أسلمه إلى الموت بفعل “نيران صديقة” أذكى أوارها رفاق لم يقدموا بين يدي نجواهم حتى صدقة كلمة طيبة أو فعل حسن. وربما ظنوا أن الجنيد إن توارى بالحجاب وانطفأ قبس موهبته الاستثنائية، سيخلو لهم وجه أبيهم في الحزب ثم يكونوا بعده رفاقاً صالحين.
وفيما بعد سيرمي عبدالله علي إبراهيم بعض اللوم على صلاح بأنه في خضم غضبته على عبدالخالق لم يبدِِ في المقابل ثمة اهتمام لجمع شعر شيبون، في طروس تحفظ تراثه الأدبي للأجيال القادمة.
(2)
وفي زمانه الأول انخرط الجنيد في دراسة القانون في جامعة القاهرة الأم وكان أحد السودانيين الذين انتسبوا لحركة الديمقراطيه للتحرر الوطني المعروفة اختصارًًا بـ(حدتو) بزعامة هنري كورييل بجانب عبدالخالق محجوب وأحمد سليمان المحامي، و التيجاني الطيب بابكر، وغيرهم وهي المجموعة التي شكلت لاحقاً نواة الحزب الشيوعي السوداني، وحسب الكاتب الصحفي تاج السر مكي فإن الجنيد حاز مكانة متقدمة في التنظيم وقبل عودته إلى الخرطوم دون أن يحضر معه شهادته الجامعية ليمنح نفسه فرصة التفرغ للتبشير بمبادئ الشيوعية واستمر نشاطه فيه حتى داهمته وعكته اللئيمة تلك وأسهمت في تقليل فاعليته التنظيمية.
وفي سفره الموسوم بـ(معالم من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني) يشير المؤرخ محمد سعيد القدال إلى أن الجنيد علي عمر التحق بالحركة الشيوعية في مصر بالعام 1945 عندما انضم إلى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) ورافق في الحركة عبدالخالق محجوب و التيجاني الطيب وعبدالرحيم عبدالرحمن الوسيلة وسعد أمير طه والدكتور عمر محمد إبراهيم وأحمد سليمان والطيب إبراهيم و عبده دهب حسنين وغيرهم . وشارك في تكوين الحلقات الماركسية الأولى للشيوعيين السودانيين بمصر مع آخرين. وتعرض لإعتقالات متكرره هناك ورجع السودان ليوالي مسيرته وفق مايهوى ويحمل عبء أن يبني الحياة ويبتكر .
ويشير علاء الدين محمود ، إلى أن الجنيد فوق شهرته كمترجم حاذق، فإنه أحد أبرز الكوادر بالحزب الشيوعي، حيث التحق باللجنة المركزية للحزب وهو عصرئذ التحاق عظيم الخطر والأهمية، وبالتحديد في المرحلة التي تلت إقصاء عوض عبدالرازق الذي جرى تصفيته تحت ستار ماعرف وقتها بـ”تصفية الانحراف اليميني” وفي العام 1947م، دار في الحزب صراع فكري حول: هل يظل الحزب الشيوعي مستقلاً سياسياً وفكرياً وتنظيمياً أم يكون جناحًًا يساريا داخل الأحزاب الاتحادية؟.
وكان عوض عبدالرازق قد دعا مع آخرين لأن يتخذ الحزب الشيوعي من الحزب الاتحادي مظلة للعمل تحت لوائها، وربما تخير الاتحادي موئلاً دون الأحزاب الأخرى لما يمثله وقتها من نزوع نحو الاقتراب من قضايا حيوية حسب الوصفة اليسارية بفعل مشاييعه من مزارعي مشروع الجزيرة وعمال السكة الحديد، وربما نفث في روع عبدالرازق أن الشيوعيين يمكنهم أن يزرعوا في كنف أولئك سنين دأبا حتى يأتي عام فيه يغاث الشيوعيون ويعصرون إذا ما ضرب مشروعهم بجذره الأرض ثم استوى على سوقه. لكن الرياح جاءت بغير ما تشتهي سفن الرجل وتبدد حلمه بل و مهد الطريق إلى ما سمي لاحقاً بالانقسام الأول في تاريخ الحزب الشيوعي في 1952م. ويمكن تصنيف الجنيد ضمن أولئك الذين تآذوا من الستالينية التي ترسم طريقاًً حديدياً لحركة الكادر الملتزم ، بينما الجنيد كان شخصاًً ديناميكيًا كثير الحركة يصعب وربما يستحيل تأطيره وحجزه في التنظيم الصارم ولوائحه الجافة.
(3)
وللجنيد تراجم ذائعة بينها كتب لمحمد عمر بشير منها (تطور التعليم في السودان، 1898- 1956م) الذي ترجمه بمشاركة هنري رياض وعبد الله الحسن محمد سليمان، بجانب كتاب للايطالي انطونيو قرامشي الذي تأثر بأفكاره على نحو لافت. التعليم ومشكلة العمالة في السودان..تأليف محمد عمر بشير..(ترجمة الجنيد علي عمر، وهنري رياض) والأولياء والصالحون والإسلام في السودان ، تاليف ب . م . هولت (ترجمة هنري رياض والجنيد علي عمر) وتاريخ الحركة الوطنية في السودان 1900-1969، تأليف محمد عمر بشير(ترجمة هنري رياض والجنيد علي عمر) ومشكلة جنوب السودان ، تأليف محمد عمر بشير (ترجمة هنري رياض والجنيد علي عمر وآخرين). ويزيد الدكتور عبدالله علي ابراهيم بالقول سبق أن كتبت عن ملابسات صدور كتاب “الماركسية والثقافة ” للمفكر الإيطالي أنطونيو قرامشي (1891- 1937) بترجمة للزميل الجنيد علي عمر من دار الفكر الاشتراكي التي كنت محررها في 1969-1971.
ويزيد عبدالله “فقد جاءني الجنيد بالنص المترجم. واعترف بأنني فوجئت بالكراسات وأناقة خطها وهوامشها من رجل سلك الدروب الوعرة الدامية. ومن يومها لم أشفق على الجنيد فعل آخرين. فلقد رأيت منه صحواً عجيباً لا يراه المشفقون العجالى. ولم يسفر إشفاقهم مع ذلك عن شيء جدي سوى البحث عن “المجرم” الذي ساقه في طريق الإدمان. وربما ظلموا قوماً من فرط العجلة”.
و”ظللت أتساءل بعد أن تعرفت أكثر وأكثر على منزلة قرامشي من الماركسية والثقافة كيف اهتدى الجنيد إلى قرامشي عام 1968 في نفس الوقت الذي كانت أوربا قد بدأت تفيق لخطر الرجل، وقد خلصت من طول التفكير إلى أنه ربما كان أستاذنا عبد الخالق هو الذي نبه الجنيد إلى مؤلف قرامشي. فقد كان أستاذنا بعامة أكثر متابعة لما ينشر بالخارج. وكان أصدقاؤه يهادونه الكتب التي يعشقها كقارئ نهم”. ويردف عبدالله بالقول أما اقوى حيثياتي فهو تعلق أستاذنا بمفهوم “المثقف العضوي” الذي هو اصطلاح من وضع قرامشي. وتلك قصة أخرى. ولكن لو صح أن أستاذنا هو الذي دل الجنيد علي قرامشي يكون قد واده وبره بما هو موقن أن به العافية والشفاء. وهذا خلاف أهل الشفقة العقيم بالجنيد الذين فرغوا من إدانة أستاذنا عبد الخالق بتضييعه. ويستثقل هؤلاء المشفقون الكتب و لا يظنون التهادي بها من آيات الحب والمودة”.
ويذكر الكاتب الصحفي تاج السرمكي أن الجنيد مذ أوبته من موسكو التي ذهب إليها مستشفيًا ولعله استعفي من التزاماته التنظيمية داخل حزبه في المقابل أظهر اهتماماًً ولهاً بالترجمة وظل عاكفا على ترجمة الكثير من الكتب بعد ان راكم تجربة غنية واعظمها في تقديري كتاب(قرامشي) باعتبار ان صاحبه نفسه دونه في ظروف بالغة القسوة داخل السجن حيث كان يقوم بالكتابة في قصاصات صغيرة جمعت لاحقاً لتصنع هذا الكتاب الحدث لذا كان من الصعوبة بمكان لأي شخص ترجمته قبل فهمه وهضمه. وعن طريقته في الترجمة يقول مكي إن الجنيد كان ذا قدرات فذة إذ ينهض لقرأءة فصل كامل من الكتاب الذي يرغب في ترجمته قبل الشروع في الترجمة بسرعة شديدة مستخدماً لغة رفيعة وواضحة ليس فيها أي نوع من أنواع الحذلقة وبخط منمق جميل.
(4)
و يذكر الدكتور عبدالله علي إبراهيم: “هكذا لم يعد عبدالخالق عند الجيل الشيوعي، الذي لم يشهد مأثرته عياناً بياناً، سوى قصائد مادحة بينما احتكر خصومه نثر هجائه: عدو الخالق، صانع الانقلابات ومنكرها ثلاثاً، المنبطح علي النصوص الماركسية، العاطل المنعم باسم الشعب، المستبد صاحب النظرات المفخخة يديرها فيصيب ويصيد، وشيخ الطريقة ذو الغارات يحرق بها من خاف على نفسه من منافستهم: الجنيد وقاسم أمين وخلق كثير. لقد قتل الشعر بفمه الاهتم أستاذنا عبد الخالق وقتله الشيوعيون بحفلات التأبين كما ورد في عبارة جيدة لود المكي في رثاء صديقنا الشاعر علي عمر قاسم”.
ويضيف الدكتور عبدالله “كان أستاذنا أريحياً، وسبق أن تعرضنا إلى كيف رتب مقابلة للزميل الأمين، المتفرغ الحزبي ممن سكن مع شيبون بحي البوستة، بعيادة الدكتور التيجاني الماحي ليبدأ علاجاً لحالة نفسية اعترته. وأستاذنا كان يعلم مع ذلك علم اليقين عسر استرداد الرفيق القيادي متي غيب وعيه بالإفراط في الشرب أو متى انحل زمام نفسه. فقد كان يعتقد في قرارة نفسه أن النضال من أجل قضية الكادحين فيه شفاء للناس. فقد كرر أستاذنا في أكثر من موضع أن اكتشافه للماركسية أخرجه من تناقض أن يكون من أهل الرجعة إلى التراث أو الانكباب على الحداثة لأنها زاوجت بين النازعين الفكريين مزاوجة “طاب مراحها والمشرب.” ووجد في الماركسية “بلسماً شافياً للتناقضات التي عشنا فيها وعاملاً حاسماً للتكامل الشخصي والارتواء العاطفي والفكري ورابطة شديدة بين نمو الفرد والمجموعة، تلك المشكلة التي وقف دونها الكثير حيارى وسلكوا فيها دروباً وعرة دامية.”
“وقد علمت مقدار قناعته بذلك في موقفين له معي. في الموقف الأول سألته يوماً عما فعل الحزب للرفيق الجنيد علي عمر. وقد رأينا بأسى وحزن الرفيق يشق تلك الدروب الوعرة الخطرة في رابعة نهار الخرطوم ونحن على العتبة الأولى في الحزب والمدينة عام 1960. وأحصى لي أستاذنا المرات التي بعث فيها الحزب الرفيق الجنيد إلى مصحات بأوربا الاشتراكية بغير عائد. وحدثني عن التقارير الصحية التي نصحتهم بلا جدوى تطبيبه بالخارج وأن علاجه في أن يعزم ويسترد عنان نفسه في بيئته وبين صحبة عاطفة. أما الموقف الثاني فقد كان خلال لقاء لأستاذنا ببكري وجعفر محي الدين شقيقي رفيقنا الراحل عبد الله من سكان المنزل 187 بالداخلة الجديدة كما كان يقدم الرفيق المليح نفسه. وكان عبد الله متى جاء الخرطوم نزل أولاً بمنزل أستاذنا ليفرغ ما بنفسه ثم يأتني في عربة رفيق مكلف بتوصيله إلي بيتي. وكان عبد الله عانى من صداع غامض أودى به في “1989.
وربما عانى الجنيد من اشتباك الروح والجسد واضطرابات امتزاج النور بالطين ولم يقو جسده على مسايرة روحه فهوى كما ينبئ أبوالطيب المتنبي (إذا كانت النفوس كباراً/ تعبت في مرادها الأجسام).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الجنيد علي عمر – عوض عبدالرازق – غبدالخالق محجوب – عبدالله علي إبراهيم – كمال الجزولي و آخرين. تعود جذور كل هؤلاء إلي قبيلة البديرية الدهمشية و تحديداً منطقة ريفي الدبة.
    حقاً أن بؤرة الإشعاع كانت في هذه المنطقة و لا تزال.
    الجنيد كان مترجماً رصيناً. و إذا أردت أن تقف علي ثقافة إنسان, إقرأ المادة التي يترجمها. فرأت له بعض الكتب التي ترجمها بالإشتراك مع هتري رياض المحامي.
    عملت مع فتحي رياض سكلا و هو إقتصاديو هو شقيق هنري رياض و كان إنساناً عجيباً في خلقه و في أدبه, مثل شقيقه هتري.

  2. أكتب أيها الرجل فإن لك أسلوب شيق وخاصة عن هؤلاء الذين لا نعرف عنهم إلا القليل فلا تك كأم النسر.

  3. احتكيت بالرفيق الجنيد علي عمر مرات ومرات وكنت اجالسه كثيرا ,استمع لحديثه بمنتهي الاهتمام كان متواضعا وشفافا , مع بساطة ملبسه كان نظيفا وانيقا اذكر هذه الجلسات بكفتيريا بشارع الجمهوريه امام عمارة التامينات وكان له صديق لااذكر اسمه الان شقيقا لزميلي في الدراسه المرحوم حيدر اسماعيل ووالده كان مسؤولا بالسكه حديد ويسكن بمباني السكه حديد بالخرطوم هذا الكلام في نهاية الخمسينات اللهم ارحمهم جميعا

  4. اذكر فى احد ايام عام 1970 كنت اجلس فى مقهى كوبا كوبانا خلف عمارة ابو العلا , وكان

    الاستاذ الجنيد يجلس فى الطاولة المجاورةلى . احضر لى النادل ساندوتش ملفوفا بورقة منزوعة

    من مجلة صينية تصدر باللغة العربية, طلب منى الاستاذ الجنيد ان اناوله الورقة ,

    وبعد ان اطلع عليها قال لى: ” هل تعلم اننى اول من ترجم كتاب لماوتسى تونج باللغة

    العربية ” وكنت بالطبع اعلم قدر ذلك الاستاذ الفذ , وكنا ننظر اليه بالاعجاب المشوب

    بالتأثر لحاله

  5. The late Ustaz ALjunaid Ali Omer continued to be a teacher in Wad Medani Ahlia
    > Intermediate school from 1944 until late in 1946
    It means he did notjoin the Communist groups in Egypt in 1945 as written by M>S>
    Gaddal

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..