أخبار السودان

عصابات النيقرز بالقاهرة (عنف دام بدون حساب)

أجوك عوض الله جابو

أكثر من مائة ضحية من أبناء جنوب السودان تعرضوا لاعتداءات وحشية على يد مواطنيهم في القاهرة، دون تدخل جدي من الشرطة المصرية أو من سفارة هذا البلد بالقاهرة لمواجهة هذه العصابات الإجرامية.

لم يكد جنوب السودان يتعافى من شلال دماء سال بسبب تقاتل أبنائه من أجل السلطة، حتى توالت الأخبار بسيلان دماء لمواطنين من هذا البلد يقيمون في مصر ويا للغرابة على يد مواطنين لهم.
الأوساط السياسية والإعلامية وحتى الشعبية في جنوب السودان انشغلت في الفترة الأخيرة بأخبار متتالية ترد من العاصمة المصرية القاهرة تفيد بإصابات بالجملة تعرض لها عدد من أفراد جالية جنوب السودان في مصر إثر اعتداءات إجرامية عنيفة تستخدم غالبا الأسلحة البيضاء بداية من السكاكين وحتى الخناجر و”السواطير”.
الساحة مصرية، لكن كل من المعتدي والمعتدى عليه من أبناء جنوب السودان الذين يقيمون في القاهرة غالبا لأغراض الدراسة أو العمل أو البحث عنه، والمعتدون هم عصابات يطلق عليها محليا في جنوب السودان وكذلك في السودان اسم “النيقروز”، وهي كلمة مشتقة أساسا من كلمة إنجليزية تعني الزنوج.
المواطنون في جنوب السودان لم يعودوا يأمنون على أبنائهم في مصر المضطربة أصلا، وذلك بعدما تكررت الاعتداءات التي تهدف أساسا للنهب وأحيانا للقتل والانتقام، وراح ضحيتها كثيرون يسكنون غالبا في مناطق تجمع مواطني جنوب السودان بأحياء عين شمس ومدينة نصر وحدائق المعادي وكلها في أطراف القاهرة.
اعتداءمزدوج
الحادثة الأخيرة في هذا الشأن وقعت قبل يومين فقط عندما اعتدت هذه العصابات على أحد الأشخاص وكسرت ساقه، وسبقها أكثر من مائة اعتداء كان من أشهرها ما تعرض له الصحفي دينق ديت أيوك الذي تعرض لاعتداء مزدوج.
الصحفي الذي يواصل تلقي العلاج حكى للجزيرة نت ما تعرض له قائلا إنه تعرض أولا لاعتداء كان هدفه السرقة بالإكراه حيث أخذ المهاجمون ماله وهاتفه المحمول، وبعد أيام ذهب للعزاء في شخص سقط ضحية واحد من هذه الاعتداءات فكانت المفاجأة أنه وجد أحد الذين قاموا بالاعتداء عليه.
يضيف أيوك أنه صرخ فيه وأخبر الحضور أنه أحد أفراد العصابة التي هاجمته، لكن هذا الشخص نفى ذلك ولم يجد الصحفي أمامه إلا أن يتوجه إلى قسم شرطة منطقة الزيتون القريب ويحرر محضرا بالواقعة.
موقف سلبى
بعد أيام قليلة كان أيوك يسير ليلا في أحد شوارع القاهرة حتى فاجأته عصابة تضم الشخص نفسه، وعاجلوه بطعنات بالسكاكين و”السواطير” لينتهي الأمر بكسر قدميه، فضلا عن طعنات بهما وبرقبته ويده لينجو من موت محقق.
الشرطة المصرية كان موقفها سلبيا كما يقول أيوك، الذي أكد أن أخاه توجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة لكنهم طلبوا منه أمرا تعجيزيا يتمثل في صورة المتهم بل وجواز سفره.
وختم الصحفي حديثه للجزيرة نت بمناشدة السلطات المصرية وكذلك سفارة جنوب السودان بالقاهرة الاهتمام بملاحقة هذه العصابات، مؤكدا أن السكوت عنها سيفاقم من أمرها وسيعود بالخطر على الجميع.
وتحدثت الجزيرة نت إلى سفير جنوب السودان لدى مصر أنطوني لويس الذي استهل حديثه باستبعاد أن تكون هذه العصابات تعمل لحساب جهة معينة، مؤكدا أن دوافع الأمر إجرامية يساعد عليها أمور اجتماعية ونفسية تتعلق بغياب دور الأسرة وصعوبة الظروف.
وأوضح السفير أن عددا من هؤلاء المعتدين مقيدون فى سجلات الأمم المتحدة لاجئين، الأمر الذي يحد من إمكانية التصرف معهم لتدخل الأمم المتحدة بإيعاز من أسرهم، مضيفا أنه وجه خطابا إلى وزير الداخلية المصري بعد الاعتداء على الصحفي أيوك حيث وعد بالاهتمام بالأمر.
المثير أن أصواتا في جنوب السودان تؤكد أن الضحايا عديدون وأنهم يخشون الحديث خوفا من انتقام هذه العصابات، وينتقدون ما يعتبرونه تجاهلا من السلطات المصرية لهذه الظاهرة الخطيرة بدعوى أنها قضية تخص جالية جنوب السودان وحدها باعتبار أنهم الهدف الوحيد لهذه العصابات.
المصدر : الجزيرة

الجزيرة

تعليق واحد

  1. خلاص يرحلوهم الي الجنوب لتاديبهم لكن ايضا بها خطوره للمواطن هناك المسكين الطيب الذي يعاني خاصة في الظروف الحالية المعاشة هناك حلي الوحيد اراة كل الدول ان تقوم بحملة لنظافة اراضيها من تلك العصابات التي تعيش علي دم وعرق الغير لا يمكن مواطن يكد ويشقي ليوفر حياة كريمة لاسرتة ياتي هؤلاء الصعاليك ينهبونها ليبددوها في الملابس والخمور والمراقص ومتابعة موضات اللبس والخلاقة ويترك هذا المسكين معاقا وخائفا يجب كنسهم ورميهم في البحار هؤلاء المحمين تحت علم الامم المتحدة المجرمون ماذا يفعلون حين تطا اقدامهم لندن ولا باريس ولا امريكا هل هم يمثلون اهل الجنوب الطيبين المسالمين سوف يمثلوا بالجنوب وشعبة

  2. اسم “النيقروز”، وهي كلمة مشتقة أساسا من كلمة إنجليزية تعني الزنوج!!

    لا بل تعني العبيد لذلك مكروهة وانت تستخدمها في وصف جنسك
    عجبي

  3. شكرا الاخت أجوك على هذا المجهود الرائع …على حسب تجربتي ان حل مشكلة عصابات

    النيقرز ليس بيد سفارة جنوب السودان او بيد الجالية السودانية بالقاهرة !!!!

    حل المشكلة في يد السلطات المصرية فقط لا غير !! ما يدفعني للجذم بهذا الرأي انني

    منذ العام 2007م الى العام 2010م شاهدت العشرات اذا لم يكن ما يقارب المائات من

    شباب النيقرز تسللواالى اسرائيل ..في البدء ارادوا ان يقوموا بالفوضى التي كانوا

    يحدثونها بالقاهرة!! ولكن هيهات !!فاسرائيل دولة قانون وحمل السلاح الابيض هنا

    جريمة جنائية والمشاجرة او التعرض لشخص بالضرب جريمة جنائية كبرى اما حمل سلاح

    والتعدي به على شخص اخر (حتى ولو كان ابنك او زوجتك او اي قريب لك) فهذا من

    الكبائر الجنائية التي قد تكلفك عشرة اعوام من السجن بالإضافة الى التعويض المادي

    والملاحظ ايضاً سرعة استجابة الشرطة للبلاغات الواردة اليها (قد لا تتعدى الثلاث

    دقائق من زمن الاتصال إلى وصول الشرطة)والاتصال طبعاً مجاناً وليس هذا فقط بل ان اي

    تلفون يعمل يستطيع الاتصال بالشرطة والاسعاف والمطافئ حتى ولولم يكن به شريحه!!!

    لذلك اي حسم وحزم وقوة تطبيق القانون جعلت افراد عصابات النيقرز يسلكون طريق

    الرشد!!!

    وليس ذلك وحسب بل رايت بام عيني ان بعض افراد (عصابةاللوست بوبس)و(عصابة

    الاوت لوو) صاروا اصدقاء في ما بينهم !!! مع العلم بانه في القاهرة كان اي مكان

    يجمع بين اي من افراد هذة العصابتين سيتحول الى ساحة حرب بمعني الكلمة!!!

    لذلك ارجو من كل القائمين على الامر بتوجيه الجهود الى وزارة الداخلية المصرية

    لا سواها ..

    ملاحظة؛

    اذا كانت وزارة الداخلية لا تعير الامر إهتماماً لان الاعتداءات منحصرة فقط على

    ابناء جنوب السودان فلتتأكد ان غداً سوف تمتد الى المصريين وربما الى السواح

    عماد الاقتصاد المصري !! اللهم قد بلغت .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..