46 ألف طبيب سوداني يهاجرون للخارج

الخرطوم ? من ناجي موسى
كشف منتدى الجمعية السودانية لحماية المستهلك، عن هجرة غير مسبوقة للأطباء السودانيين إلى خارج البلاد، مؤكداً أن عدد الأطباء الذين هاجروا مؤخراً بلغ أكثر من 46 ألف طبيب، فيما لا تزال الهجرة في تصاعد مستمر.

وعزا المتحدثون، في المنتدى الذي اختتم أعماله مطلع الأسبوع الجاري، أسباب هجرة الأطباء إلى الأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشونها، علاوةً على غياب التدريب والسياسات الطبية الخاطئة، وعدم اهتمام الدولة بتوفير العلاج والخدمات الصحية، وعدم توظيف الأطباء الخريجين.

وأشاد المشاركون في المنتدى بمواقف أطباء السودان، ووصفوهم بأنهم “وضعوا مصالح الشعب والوطن فوق مصالحهم الخاصة، في مناسبات عديدة على مر التاريخ”.

وندد الحضور بسياسة الإهمال وعدم اهتمام السلطات السودانية ذات الصلة، بصحة المواطن السوداني، في إشارة إلى أن ما خصص للصحة والعلاج في موازنة 2014، لم يتعدى الـ 2%، من جملة الموازنة.

يُشار إلى أن العديد من الأطباء السودانيين استنكرو الشكوى بكونهم “لم يحتملوا الوقوف مكتوفي الأيدي، وهم يرون المرضى يعانون أمامهم من ألآم المرض حتى الموت دون أن يجدوا الدواء اللازم”.

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، ياسر ميرغني، أن من ضمن الأسباب التي حملت العديدة من الأطباء للهجرة، هي الغبن الاجتماعي الذي يعيشه بعض الأطباء، في ظل ممارسة الاضطهاد عليهم.

وذكر ميرغني أن عدداً من الصيادلة المؤهلين في المعمل القومي للأدوية والسموم، والذين تم ابتعاثهم للتحضير للماجستير والدكتوراة في الخارج، وعقب عودتهم لم يتم إرجاعهم لمواقعهم بسبب أن “هناك متنفذون لا يرغبون في أن يكون هناك أشخاص مؤهلين”.

وإلى ذلك، قالت وزيرة العمل إشراقة محمود، في تصريحات للصحف المحلية إنها “تؤيد بشدة هجرة السودانيين للعمل بالخارج بسبب الاختناق الداخلي”، وأملت في أن “يجد السودانيون الفرص الكافية للعمل في الخارج”.

ومن جهتها، قالت ممثلة نقابة الأطباء السودانيين حياة عبد الرحمن، أثناء مخاطبتها المنتدى، إن مستشفيات الخرطوم تعاني من التجفيف من التخصصات المختلفة، وحذرت في الوقت ذاته من حدوث كارثة إنسانية بسبب هجرة وتشريد الأطباء.

وأكد الدكتور سيد قنات أن عدد اختصاصي جراحة المخ والأعصاب لا يتعدى الخمس، فيما يبلغ عدد سكان ولاية الخرطوم حوالي 8 ملايين نسمة بها 41 أخصائي فقط في مجال الصحة الباطنية والمخ والأعصاب و80 طبيباً في تخصص أمراض النساء والتوليد و114 في تخصص الأطفال و3 في تخصص الصدرية و48 في التخدير.

ارم نتيوز

تعليق واحد

  1. ما شاء الله اللهم زيد وبارك ديل الاطباء فقط 46 الف طيب اصحاب المهن الاخرى اساتذه الجامعات والمحاسبين والكوادر الاخرى المؤهله ده غير اصحاب المهن الهامشيه ولا اقصد المهمشين

    يخيل لى نص سكان السودان مهاجرين فى بلاد الله ولسع النص الباقى فى الطريق ماعدا الحراميه والمنفعين والطامعين

    وطبعا دى سياسه الحكومه ان الشبان كلهم يهاجروا عشان ما يعملوا ليهم قلاقل والمثقفين

    وحتى يعيش اهلنا فى السودان يجب ان يكون من كل بيت 3 مغتربين واحد لتوفير مصاريف المدارس واخر لمتطلبات المعيشه واخر لتوفير مصاريف العلاج

    حتى تتجاوز الاسره ضنك العيش

  2. وزيرة العمل اشراقة محمود تؤيد الهجرة للاختناق الداخلي .. وانتي وظيفتك شنو؟ وزيرة عمل مفترض توفر فرص عمل . وحتي من مافي وزيرة عمل ليه ؟ يخنقوك ويفكوك عدد انفاسك يا حرامية يا عديمة تربية وانتي بتاخدي رواتب ما تستحقيها والله وحسابك عند الثوار وعند رب العالمين حاضرا وآجلا قال وزيرة عمل

  3. الرقم دة مبالغ فيه. لدينا في السودان مشكلة إحصاء. نسمع دائماً تعبير : أكثر من – أقل من – حوالي- تقريباً..ألخ. و السبب هو المبالغة و عد القدرة علي العبير الصحيح. اللهم إلا إن كان الحديث من باب الدعاية.لأنو حتي الإحصاء كعلم تحتمل الخطأ, لذا عملوا ما يسمونه الإحتمالات. يقال أن الكذب ثلاث أنواع : كذب صراح – كذب أبيض و إحصاء.

  4. كويس مادام مافي تصدير حتي للبصل احسن نصدراطباء وخرفان!!!!ونقفل المستشفيات ذي مابسووا في مستشفي الخرطوم!!!وبقعد في البلد دكان مامون حميضة واولاده!!والوالي الصفر الكبير!!!

  5. السودان تخّرج حوالي الف طبيب علي أحسن التوقعات منذ عام 1980م حيث كان معظمهم يتخّرجون من الخارج (مصر و العراق و روسيا و أوربا الشرقية) و ك
    لكن النسبة اعكست منذ منتصف التسعينات عندما اُلغي البعثات و اصبح غالبية الخريجين من الداخل. وعلية كل العدد الموجود الا في الداخل والخارج لا يتجاوز 25الف طبيب معظمهم في اليهودية(15الف) بريطانيا(4000) ايرلندا(700) امريكا(700) كندا(50) الامارات(1500) عمان(1000) قطر والبحرين والكويت (2000). الرقم الصحيح غير معروف لعدم وجود إحصاءات دقيقة و الله اعلم.

  6. الهجرة أو دعنا نقول (الإغتراب) هي ظاهرة غير صحية وهي ظاهرة يجب أنلا تكون محدودة الزمان(لها أجل) ولكنها في حالة بلادنا السودان للأسف إصبحت حالة أبدية سرمدية لا نهاية لها و لا يمكن الفكاك منها نسبة لأن الحكومات التي حكمت السودان تجد فيها حلا لمشاكلنا الإقتصادية وهذا بالقطع هو سبب نزيف العقول (أسميه نزيف لأنني لا أجد له توصيف أفضل من هذا التوصيف) ..
    ولكن إذا تأملنا (موضوع الهجرة) هذا لن تجد فيه خير للبلاد على المدى الطويل لأنه سيجعل من بلادنا بلدا مصدرة للعمالة فقط بدلا من أن نصدر النفط والصمغ والذهب والغاز وهذا بالطبع سيعيق حركة التنمية بالبلاد ، نسبة لفقدان شريحة الشباب الذين هم هدف التنمية ومعولها في نفس الوقت ..

  7. فليهاجر الاطباء مصاصي الدماء اسوء تعامل تجده لدي الطبيب في السودان لا يرحم مريض و بالاخص ان كان قليل التعليم او جاهل لن يوضح لك ما هو المرض الزي تعاني منه فضلا عن شرحه لك الدواء و اسباب اعطاؤه لك و ان سالت فياويلك منه ينظر لك بعين شرر عموما خريجي الطب في السودان بالالاف و لن تستطيع الدولة اي كانت في تعينهم و بدون حدث المعارضة حق يراد به باطل انظروا لمصر التي تبحث عن هزه الفرص لتصدير الاطباء الهجرة تحقق له المردود المالي الجيد و الخبرة و الاحتاك الخارجي فهل يستطيع ان يدفع المريض ما يوفي له ماديا كما يحصل عليه من الخارج

  8. هذا الرقم لا يمكن أن يكون تصديقه وليس صحيحا إطلاقاوهو لا يتناسب مع عدد خريجي كليات الطب منذ إنشائها هذا إذا وضعنا في الاعتبار أن معظم خريجي السنوات الأخيرة موجودون بالسودان بل ومعظمهم لا يعملون والعمل بالخارج يحتاج خبرة عملية ومن ثم لا يمكن استيعابهم .. وأكبر الأعداد المهاجرة بين المعلمين والرعاة والزراع وليس الأطباء . المطلوب القليل من التحري والدقة خاصة عند الحديث في المنتديات .. فإذا كان المتحدث … فالقاريء عاقل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..