2011 سنة «ارحل»

بدرية البشر
القذافي يتأثر كثيراً بما يقرأ. لذا فإنني أظن أنه يقلد نيرون الذي أحرق روما، حين هدد بأنه سيحرق ليبيا. القذافي – إن لم يكن قد سقط قبل نشر هذا المقال – قال إنه سيستخدم العنف ضد شعبه – حسب وصفه – وفق ما يتفق مع القانون الدولي ودستور ليبيا، ولم يشرح لنا أي قانون هذا الذي يجيز قتل المتظاهرين العزل وأين هو دستور ليبيا أصلاً؟
القذافي ظهر مرة في اجتماع للأمم المتحدة يمزق الاتفاقيات مع الأمم المتحدة، ويصيح بالمجتمعين «الشعب العربي يريد الحرية والكرامة»، واليوم عرفتم أنه كان يقصد بالشعب العربي نفسه وأبناءه وليس الجرذان ومتعاطي المخدرات.
أكثر ما يلفت نظري هو إصرار الرؤساء المخلوعين بتهديد شعوبهم والغرب بأن خروجهم لا يعني سوى الفوضى، والجماعات الإسلامية المتطرفة، القذافي هدد الليبيين بأن بلادهم ستكون أفغانستان أخرى، ولن يحكمها بعده سوى الظواهري وابن لادن، مبارك رد على أن أميركا التي طالبته بتحقيق مطالب الشعب بأنها لا تفهم الثقافة العربية ولا الشعب العربي، فالشعب العربي لا يفهم الديموقراطية ويسيطر عليها الإسلاميون المتطرفون والإرهابيون، ومثلما وصف القذافي شعبه بالجرذان فإن الشعب المصري، وصف بأنه جاهل ولا يستحق الديموقراطية.
كل الرؤساء يصرون إما هم أو الجماعات الإسلامية المتطرفة، ويذكرني إصرارهم ويقينهم هذا بيقين الولايات المتحدة حين كانت تفتش في العراق عن السلاح النووي، فكلما فشلت في العثور عليه، أصرت على أنه موجود، وقد ظهرت وقتها نكتة تقول إن أميركا متأكدة أن هناك سلاحاً نووياً لأنها هي من باعته لصدام وقبضت الثمن. اليقين الذي امتلكه الرؤساء بحتمية قوة الجماعات الإسلامية مرده إلى أن هذه الجماعات المتشددة هي صنيعتهم، فهم هم من صنع هذه الوحوش وساهم في تغذيتها، والسيطرة عليها مستكينة في الأقفاص. إنهم هم من يمتلك إطلاقها أو كبحها، وهم أول من ينطلق حين ينهار نظامهم.
الجماعات المتشددة أحبت هذه اللعبة، فلعبتها حباً بالسلطة والمكاسب، لتصبح فزاعة العالم العربي، بل العالم كله حين أصبحت تمارس إرهاباً خارجياً للدخول في لعبة عالمية واسعة المدى، عالية الصدى والتأثير، وقد وجد فيها نظام مثل نظام بوش الابن أجمل شماعة ليدخل بها العراق، ويغني معهم طرباً يا ليل يا عين، غناها لهم في العراق حتى سقطت.
تحت مزاعم الحرب على الإرهاب انهار أمننا واقتصادنا وأيضاً كرامتنا، وتحت مزاعم «يا أنا… يا الإسلاميون» كان يجب التنازل عن حريتنا وتنميتنا ومشاركتنا في الحياة السياسية، دائماً كانت المزاعم بأن الجماعات الإسلامية المتشددة تختبئ خلف ظهورنا، وأنهم أول من سينتزع الكعكة وسيفوز بها، حتى فاز حزب العدالة والتنمية التركي الإسلامي بالحكومة التركية العلمانية، لنعرف أن المشكلة ليست في الحزب الإسلامي، بل في اللعبة السياسية التي تريد أن تسيس الدين، وفي الأحزاب الدينية التي تريد أن تديّن السياسة. حزب العدالة والتنمية الإسلامي لم يستطع أن يخرق مبادئ الدستور، ولا هدد الأمن والحريات والأقليات، بل عنى أن فوز الحزب الإسلامي هو فرصة لخدمة شعبه ووطنه ونجاح أدائه الاقتصادي هو معيار بقائه أو رحيله.
عصر الفزاعات سينتهي لو آمن الناس أن الدولة المدنية هي الحامي للحقوق، بعد أن جربت بنفسها أن الإسلام السياسي لا يتألق ولا يعيش إلا في خلق الأعداء، وإن لم يجد له عدواً خارجياً خلق عدوه من الداخل، تسييس الدين وتديين السياسة لم يسفر إلا عن تقسيم السودان شطرين، وزرع الفتن الطائفية في العراق ولبنان، وانشقاق غزة عن الضفة.
النتائج التي أعلنتها سنة 2011 تدل على إخفاقات عدة لأنظمة قرر شعبها أن نتيجتها «ارحل».
[email protected]
دار الحياة
نجح الشعب في تونس ومصر واليوم باذن الله سيعلن عن انتصار الشعب في ليبيا وخلال هذا الاسبوع سينجح الشعب اليمني في اليمن من دحر الرئيس الشمولي الجاهل علي عبدالله صالح ولكن للأسف سعم الخلاف وستنهب البلد وستقسم اللى قبائل من جديد وهذا الامر احتمال غير مرجح في ليبيا ولكن وارد امكانية اللجؤ الى نظام القبائل – وأي اصلاحات في البحرين لن تخلق استقرار وستتجدد الخلافات وتختلق بواسطة الشيعة بدعم من ايران – ستنفجر الاوضاع ثانية في الجزائر وستتم الاطاحة بالحكومة ولكن الدولة ستظل متماسكة – سيظل نظام الحكم في الاردن كما هو مع تقليص صلاحيات الملك واقالة الحكومة واقامة انتخابات نزيه وغير مخجوجة – ستهدأ الاحوال في السعودية لفترة زمنية حيث تستطيع ايران عن تحريك الساكن مرة اخرى بحجج جديدة – لن تهدأ العراق اطلاقا في جميع الاحوال الا اذا رجع صدام حسين رحمه الله – ستتم تغييرات كبيرة في المغرب وستقام انتخابا مجالس تشريعية وانتخابات حكومة تنفيذية نزيهة وغير مخجوجة – اما عن السودان وبهذا المستوى من الخنوع والبلاهة من السودانيين وانعدام النخوة،- سوف يظل عمر البشير راكبنا نحنا واماتنا
وسيظل ابو العفين يرتع في ارض البطانة آمنا مطمئنا وطبعا لمن لم يسمع او يعلرف لقد فرض أبوالعفين رسوم مرعى في البطانة لأنه استولى على كامل اراضي ابوسن واصبح يمتلك مالا يقل عن 125000 رأس من الجمال والبقر وغيرها من انواع الثروة الحيوانية بجانب امتلاكه ل 32000000 لثنان وثلاثون مليونا من الضأن بعد انفصال الجنوب
المصيبة شعبنا حتى الآن لم يقرر