صراع حاد حول منصب والي الجزيرة !!

حسن وراق

(#) سينعقد مجلس شوري ولاية الجزيرة هذا الأسبوع لاختيار والي الجزيرة المنصب الذي ظل يشغله الدكتور محمد يوسف مكلفا خلفا للبروفيسور الزبير بشير طه الوالي المنتخب الذي تمت إزاحته اثر خلافات استشرت في الولاية علي مستوي أمانات المؤتمر الوطني وقيادات الحزب إلي جانب التذمر الكبير الذي ارتبط باستشراء الفساد المالي والإداري وتوقف التنمية إلي جانب ضعف البناء القاعدي للحزب الحاكم ومن جهة أخري يعتبر الكثيرون أن ما حدث للوالي المنتخب الزبير بشير طه هو مجرد انقلاب فشل في ولاية سنار لينجح في الجزيرة

(#) الصراع المحتدم لاختيار الوالي هذه المرة بين اقوي النافذين لشغر الموقع بعد أن تم رفع 5 مرشحين لشورى الولاية لاختيار احدهم .المنافسة تنحصر بين محمد الكامل فضل الله وزير المالية ونائب الوالي الأسبق في ولاية الزبير بشير طه وبين أزهري خلف الله وزير الزراعة بالولاية والذي يتطلع لمنصب الوالي وقد ظل الرجل علي الدوام يشغل موقع وزير الزراعة وهو من العناصر الأمنية التي لعبت دور كبير في تمكين الإنقاذ وكان يشغل المدير العام لشركة فوكس للزيوت واعفي من وزارة الاوقاف اثر الفضيحة المالية المعروفة .الشيخ محمد الكامل فضل الله من أبكار أعضاء الحركة الإسلامية وظل ثابتا في تشكيل حكومة الولاية ،اكتسب خبرة في الحكم والادارة بالإضافة إلي قبول من المرجعية الدينية للطريقة السمانية وقطبها الشيخ الجيلي بطابت بشكل خاص .

(#) منصب والي الجزيرة علي الرغم من أنه يأتي بموافقة شوري المؤتمر الوطني إلا أن هنالك تكتلات تلعب دورها في تقرير من يكون الوالي القادم وأهم هذه التكتلات ما يجري داخل الحزب حيث تسيطر جماعات من خارج الحركة الإسلامية من بقايا الأحزاب و أصحاب المصالح المختلفة التي تري أن تحقيق أهدافهم رهين بانضمامهم للمؤتمر الوطني وهذه المجموعة ترتبط ارتباطا وثيقا بجماعة اتحاد المزارعين الذين أصبحوا مؤثرين في اتخاذ القرار ورسم السياسات التي لها علاقة بالجزيرة ومن هنا يمكن القول بان الوالي القادم هو من يحوز علي قبول لوبي اتحاد المزارعين التي تعبر عن صوت مراكز القوي التي تقرر مصير الولاية .

(#) أصوات مجلس الشورى عبارة عن ممثلين من 7 وحدات إدارية يتفاوت تمثيلها من 40 الي 35 بالإضافة إلي ممثلي الأجهزة والأمانات المتخصصة والمؤسسات الحزبية الأخرى . بدأت الأوساط المختلفة في المحليات تتحدث عن ظاهرة استقطاب تلعب الأموال (التي ملأت الحصاحيصا ) فيها كعامل حاسم وكل المصادر تفيد عن حظوظ أكبر للمرشح أزهري خلف الله للفوز بمنصب الوالي لجهة وقوف مجموعة اتحاد المزارعين إلي جانبه خاصة صلاح المرضي صاحب الحل والعقد في الاتحاد وهنالك عدد من أمانات المؤتمر الوطني التي تم استقطابها وتم تحديد الممثلين الذين سيقفون بجانب المرشح خلف الله . في حالة فوز أي من المتنافسين فإن الصراع في ولاية الجزيرة سيظل مشتعلا وسينعكس سلبا علي مستقبل الولاية لأن كلا المرشحين لا يجدان القبول من مواطني الجزيرة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذ حسن وراق عهدناك تكتب دائما بدرايه تامه و لكن هذ المقال تتحدث كانك من خارج ولاية الجزيره .حديث من لا يقرا جيدا ما يدور في اروقة السياسه في الولايه .

  2. اذن المشكلة في المزارعين وليس في اتحادهم عليهم كبر شجرو الشوك المسكيتة من جذورها عليهم بالتمرد ومعهم مواطني الجزيرة هل كتب علي المواطن ان يخرج لصا ويدخل لص هل فكر مواطن الجزيرة في مستقبلة واخص هنا الشباب والشابات مستقبلك في يدك دكوا معاقل الفساد حتي لو صبحت الجزيرة بلا حكومة نفس الاشكال نفس النهج نفس البؤس سوف يلازمكم الي القبر قلبي معكم

  3. بسم الله الرحمن الرحيم

    قيادات المؤتمر الوطني جميعها اثبتت فشلها في جميع ولايات السودان وعلى وجه الخصوص ولاية الجزيرة التي دمروها بدءا بي عبدالرحمن سرالختم الذي باع مدني ولم يدخل جنيه واحد خزينة الولاية الزبير طه نفس الواقع هؤلاء ابناء مدني من المؤتمر الوطني لكن اعطوا فرصة لابناء الجزيرةالاشراف من المزارعين الذين يعرفون معاناة اهل الجزيرة ونجاح الولاية يتمثل في نجاح اعادة مشروع الجزيرة لسيرته الاولى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..