وأين حلايب أصلاً ؟!

صلاح عووضة ‎

*يُقال أن أحد رموز مايو – من الرياضيين – أُوتى قدراً من الشجاعة ليواجه نميري بسؤال ارتعدت له فرائص الآخرين..
*ولا نُجاري هنا السفير خالد موسى في زعمه بضرب نميري لأتباعه وإنما نقف عند حد (الخوف) فقط..
*فعقب اصدار نميري قراره بإرجاع منشط كرة القدم لسابق عهده صاح الرمز هذا متسائلاً (طيب وين العمالقة بتاعننا ؟!)..
*فقد هاجر أفذاذ اللاعبين – آنذاك – إلى دول الخليج فور تجميد النميري للأندية واستبدالها بما سُمي (الرياضة الجماهيرية)..
*أي أن (الكورة) لن يكون لها طعم ونكهة ومذاق في غياب سانتو وكسلا وبشارة وسند وشواطين..
*وهذه هي إحدى مصائب (الانفراد !) بقرارات مصيرية تهم شعباً بأكمله ..
*وما يعنينا في الجانب هذا اليوم هو حكاية (طيب وين ؟) هذه بشكلها الساخر..
*فالسخرية الناقدة أحياناً – كما في الكاريكاتور – أشد تأثيراً من الجدية ..
*والأثر الذي أحدثته مسرحية (الزعيم!) – على سبيل المثال – لم تفعل مثله الكثير من الكتابات (المتجهمة)..
*فقد رأى الناس في شخص (زعيم) عادل إمام كلاً من صدام والقذافي ومبارك والأسد على (حقيقتهم!)..
*ثم كانت ثورات (الربيع العربي !)….
*والآن- في بلادنا – إذ نُبشر بـ(خضوع) مثلث حلايب لخارطة الدوائر الانتخابية فمن حقنا أن نسأل (طيب أين حلايب هذه أصلاً؟!)..
*فقد (هاجرت) إلى مصر مثل (هجرة) سانتو وبشارة وكسلا تلك لدول الخليج..
*والخضوع للدوائر الجغرافية لا بد أن يسبقه (خضوع!) للإرادة السياسية..
*وإذ تهدد رئيسة لجنة الإعلام الصحفيين بإجازة البرلمان مسودة قانونهم حال تواصل غيابهم فمن حقنا ان نسأل (هو وينو البرلمان ذاتو ؟!)..
*فقد جعلتموه – يا عفاف تاور – جهازاً (خاضعاً!) للمؤتمر الوطني..
*فناقشوا القانون – جزاكم الله خيراً – و غلظوه ، ، وفلفلوه ، و(خللوه!)..
*ثم أتبعوا الإجازة بما أنتم فالحون فيه – بالحيل – من (تصفيق !) داو مع التهليل والتكبير..
*وبالمناسبة ؛ هل عاد وفدكم من لبنان – بعد اكتساب الخبرة- لُيضفي على الصفقة هذه طعم (الدبكة)؟!..
*وإذ تصدر حكومتنا قراراً بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بعد (اكتشافها) خطورته فمن حقنا أن نسأل(وأين كان الاكتشاف هذا طوال ربع قرن من الزمان؟!)..
*فلا يمكن لمن يكتشف – في لمح البصر- (خطورة) المهدي ومحمد صلاح وإبراهيم الشيخ و صحيفة (الصيحة) أن تغيب عنه خطورة المراكز هذه لأكثر من عشرين عاماً..
*وعلى أية حال نرجو ألا تسأل سؤالنا هذا نفسه (دول الخليج !)..
*ومنتخبنا القومي إذ ينهزم البارحة بـ(الاثنين) – على غير العادة – فمن حقنا ان نسأل مازدا (وين التالت بتاعنا ؟!)..
*فما دمنا قد أدمنا الفشل فليكن على ( الوجه الأكمل!) الذي اعتدنا عليه..
*فأن يُقال (مازدا اتنينات) ليس بحلاوة أن يُقال (مازدا تلاتات !!!).

الأهرام اليوم

تعليق واحد

  1. السودأن محتاج لزعيم قوي تجتمع لديه كل اطياف المجتمع لكن بالحالة الحالية لا خير في زيد ولا عبيد .

  2. حلايب موجودة في ذاكرة خُطب الاستهلاك السياسي عند قادة المؤتمر الوطني ولكن لم نعرف لها واقع في الخريطة السودانية منذ استيلاء الانقاذ علي لسلطة اي منذ 25 عام ولو ذكروها يذكرونها بتردد وخوف وبصوت مؤدب وهامس

  3. حلايب الان مصريه بقوه السلاح ، حتى احد عمد حلايب وهو يشبهنا ولا يشبه المصريين تنكر لنا ، اما من المسؤول عن كل ذلك ؟ أقولها بكل صدق ، هو حكومه المؤتمر اللاوطنى . لكن أستاذ صلاح عووضه ( بالكو ) .

  4. دخل التلفزيون المصرى منطقة حﻻيب وعملوا لقاءات مع المواطنين السودانيين باعتارهم مصريين واكانو ممنوعين يذكروا اسم السودان (مكرهين)والشغلة أكانت واضحة وضوح الشمس ..ﻻهم قادرين يتكلموا وﻻ الخرة ال في الخرطوم قادين يتكلموا

  5. والله يا ود عووضه بقيت ميسي عديل في المراوغه
    جبت للناس ديل فلايت عديل
    عجبتي حتة الدبكه ومطالبتك بتالت مازدا
    ل

  6. الغريبة في الأمر أن الرئيس جعفر نميري حاضر بين ظهرانينا بقوة حتي بعد رحيله منذ سنوات خلت حتى وإن لم يرضَ هؤلاء وأولئك بدليل أنه لا يحلو لكاتب مقال مدافعاً عنه أو منافحاً له إلا ويذكر سيرته منادياً لبضاعته وإن كانت كاسدة.
    ولا شنو يا أستاذ صلاح عووضة؟؟

  7. لقد جانبك الصواب أستاذي صلاح في تشبيه ذهاب وغياب سانتو وكسلا وبشارة وسند وشواطين وجقدول إلى دول الخليج وسلخ جزء غال وعزيز من الوطن وتبعيته لمصر وهؤلاء اللعيبة الأفذاذ عادوا لأوطانهم ولم تعد حلايب ولا شلاتين ولا أبورماد ولا الفشقة إلا إذا كان قصدك إقحام نميري ترويجاً للمقال..

  8. مثال لاعلام التابع لمخابرات المصرية الهدف المصري ذي قصة الاسد الاسد في النهاية الشعب السوداني يقنع من حلايب ان شاء يا استاذ ما خشوك واشتروك ب الرخيص البلد محتاج $$$$$$$

  9. الأخ صلاح عووضه .

    مقالك هزيل وضعيف . وذكرت نقطة واحده صحيحة ميه بالميه أنو نميري ضيع الكورة

    السودانية . وهذه حقيقة يجب أن يسجلها التاريخ .

    المقال جد ضعيف ولا يخدم قضية حلايب الشائكة . بل لازلنا نقول وبالفم المليان

    حلايب سودانية ميه بالمية : 100%

    وكونوا شجعان على قدر القرار وصوتوا داخل حلايب . وهذا هو المهم .

    بس حزين لموقف الحكومة الضعيف والضعيف جداً . نعلم أنها لا تستطيع الحرب في عدة

    جبهات

    بل نريد إعلاماً قوياً عالمياً وبكل اللغات ويهز الأرض . إعلامنا دائما ضعيف وضعيف جداً

    وعلي شمو هو سبب هذا الضعف والإنهزام … ونصبر لنري …ولو أننا نلعب في الزمن

    الضائع وفي كل يوم يتم تمصير الشعب السوداني بحلايب … أسرعوا من فضلكم …..

  10. مثال لاعلام التابع لمخابرات المصرية الهدف المصري ذي قصة الاسد الاسد في النهاية الشعب السوداني يقنع من حلايب ان شاء يا استاذ ما خشوك واشتروك ب الرخيص البلد محتاج $$$$$$$

  11. الأخ صلاح عووضه .

    مقالك هزيل وضعيف . وذكرت نقطة واحده صحيحة ميه بالميه أنو نميري ضيع الكورة

    السودانية . وهذه حقيقة يجب أن يسجلها التاريخ .

    المقال جد ضعيف ولا يخدم قضية حلايب الشائكة . بل لازلنا نقول وبالفم المليان

    حلايب سودانية ميه بالمية : 100%

    وكونوا شجعان على قدر القرار وصوتوا داخل حلايب . وهذا هو المهم .

    بس حزين لموقف الحكومة الضعيف والضعيف جداً . نعلم أنها لا تستطيع الحرب في عدة

    جبهات

    بل نريد إعلاماً قوياً عالمياً وبكل اللغات ويهز الأرض . إعلامنا دائما ضعيف وضعيف جداً

    وعلي شمو هو سبب هذا الضعف والإنهزام … ونصبر لنري …ولو أننا نلعب في الزمن

    الضائع وفي كل يوم يتم تمصير الشعب السوداني بحلايب … أسرعوا من فضلكم …..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..