ريثما يعود الوعي ..!!

الطاهر ساتي

:: عملاً بأحكام المادة (16)، من قانون جامعة الخرطوم، أصدر البروف الصديق حياتي مدير الجامعة قراراً بتجميد النشاط الثقافي والإجتماعي والسياسي للطلاب داخل حرم الجامعة إلا باذن من عمادة شؤون الطلاب، هكذا نص البيان .. و لكن عند تفسير النص، ليس فيه ما يُشير إلى تجميد الأنشطة السياسية والثقافية والإجتماعية بجامعة الخرطوم، لا بحرم الجامعة ولا بخارج الحرم .. إذ باذن من عمادة شؤون الطلاب، يستطيع الطلاب أن يمارسوا كل تلك الأنشطة داخل ( حرم الجامعة)..وبغير اذن من عمادة شؤون الطلاب، يستطيع الطلاب أن يمارسوا كل تلك الأنشطة داخل وخارج (حرم الجامعة)، أي بكل دور الإتحاد المنتشرة في مجمعات الجامعة.. وعليه، فأن معنى نص البيان يُشير إلى ( تنظيم) وليس ( تجميد)، وكان الأفضل أن يأتي نص البيان كما ( معناه)..!!

:: المهم، هذا القرار يستهدف فقط النشاط السياسي بحرم الجامعة، أما الثقافي والإجتماعي – الوارد ذكرهما في نص البيان – فهما مجرد ( صحبة راكب)، أي لا تأثير لهما في وزن البيان، ولا تأثير في واقع الحال بالجامعة.. والقرار صائب، فالنشاط السياسي بكل جامعات السودان – بما فيها جامعة الخرطوم – بحاجة إلى تنظيم ليُغادر ( محطة العنف) إلى ( محطة الوعي)..وما حدث بجامعة الخرطوم طوال السنوات الفائتة (لم يكن نشاطاً سياسيا)، ولا يمت إلى السياسة بأية صلة.. وكل حدث من أحداث الجامعة كان (هرجاً ومرجاً)، ثم حرباً أفقدت البلد والجامعة أرواحاً، وكذلك أفقدت السواد الأعظم من الطلاب إستقرار دراستهم..ونظلم السياسة لو نسبنا لها ما يحدث بالجامعات، بل ما يحدث بالبلاد كلها..ولايستقيم الظل والعود أعوج ، فالجامعة جزء من البلد..والسياسة هي حوار الأفكار والبرامج والرؤى بمختلف تبايناتها، ولكن السياسة في بلادنا – وجامعاتها – لاتزال هي ( القتل والجرح والاعتقال)، تحت رعاية الحزب الحاكم ..!!

:: وعلى كل حال، بهذا القرار ليس هناك ما يمنع أي تنظيم سياسي بالجامعة عن إستغلال دور الاتحاد بحيث تكون ميداناً لنشاطه السياسي، والجامعة – بادارتها وأساتذتها وطلابها ? غير مسؤولة عن أي نشاط في هذه الدور وغيرها طالما هي خارج ( حرم الجامعة)..وكذلك بهذا القرار، ليس هناك ما يمنع أي تنظيم سياسي عن إستغلال حرم الجامعة أيضاً بحيث يكون ميداناً لنشاطه السياسي، ولكن بعد أن يلتزم بعدم تحويل نشاطه السياسي إلى( فوضى وتهريج) أو معركة بالعصي والملتفوف مع الخصوم، وهذا الإلتزام – بما فيه من ضمانات وتعهدات – هو المعنى ب ( إذن عمادة شؤون الطلاب)..وبالمناسبة، قبل هذا القرار المنظم للأنشطة الطلابية، كان مدير جامعة الخرطوم قد أصدر قراراً مُهماً للغاية، وهو قرار حل المسماة بالوحدات الجهادية بالجامعة، وهذا القرار يكمل ذاك.. نعم، تلك الوحدات التي عضويتها طلاب الحزب الحاكم إحدى (بؤر العنف )، ولذلك كان يجب تجفيفها..وعليه، كل قرار غايته إستقرار الجامعات وسلامة النشاط السياسي والثقافي والإجتماعي لطلابها، علينا أن نعض عليه بالنواجذ ..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذ الطاهر انت حلمان ولا بتحلم تنظيم شنو وعمادة شنو القرار معناه مصادرة الحرية السياسية وبالطبع المؤتمر الوطني غير معني بالقرار لن هذا القرار جاء ليحجم الاخرين وانت تعرف تماما ان كل الفوضى وفي كل الجامعات السبب الرئيس فيها هم الكيزان ما فداعي للتبرير ولي عنق الحقيقة

  2. ياخي والله العظيم بالغت يا ودساتي.
    القرار صائب فعلاً لكن بلاش لعب علي الدقون وتقول (تنظيم) وليس (تجميد). أها أنت كده بتمارس السياسة زااااااتها– سياسة اللف والدوران.

    مدير الجامعة قال تجمييييييييييد يعني إلغاء عديل كده.
    تاني مافي شغل سياسة وبرطعة حمير في جامعتنا دي.
    ومافي داعي تسوق كلامك علي أساس أن كل الاحزاب من حقها تمارس نشاطها السياسي داخل حرم الجامعة حسب القرار.. قرار المدير لم يقل هذا يا عالم.

    يمين بالله تاني لن نسمح أبداً لأي حزب سياسي يعمل ركن نقاش في شارع المين أو الميدان الشرقي او الغربي والداير سياسة يمشي يمارسها برة الجامعة.

    السياسة والسياسيين ضيعوا علينا سنوات من الدراسة بإغلاق الجامعة كل مرة يا أستاذ ولازم نكون واضحين وحاسمين في الموضوع ده وأنا أشكر السيد مدير جامعة الخرطوم علي هذا القرار وأطالبه بتطبيقه بسيف القانون.

    الناس لا تحس بمصائب السياسة في الجامعات. آخر مصيبة من مصايب السياسة في جامعة الخرطوم كانت مقتل زميلنا الطالب (علي أبكر موسي) رحمة الله عليه، وكان بالسنة النهائية بكلية الاقتصاد.. وحتي القاتل لم يتم التعرف عليه حتي الآن بسبب الفوضي والتزاحم وإنتشار السكاكين والسيخ والسواطير في الجامعة يوم الحادث.

    الزميل (علي أبكر موسي) مات غدراً في إشتباكات سياسية طلابية فارغة وتافهة ولا ناقة له فيها ولا جمل لأنه أصلاً لم يكن لديه أي إنتماء سياسي أبداً وأنا أعرفه حق المعرفة.

    لازم نكون جادين في موضوع تجميد وحظر العمل السياسي وسط الجامعات يا أخوانا.

  3. انت ماتخليك صريح وتضع الحروف علي النقاط
    من هو المتسبب في العنف في الجامعات؟
    انهم جماعة الاسلام السياسي وكلاب المؤتمر الوطني
    من ادخل ثقافة العنف والسيخ في الجامعات غير الكيزان لعنهم الله

  4. القرار خاطئ ، والمقصود به تحجيم عمل التنظيمات المعارضة فقط …
    طلاب جامعة الخرطوم اكتسبوا حق العمل السياسي داخل الجامعة بنضالهم عبر تاريخ طويل ، وهذا الحق ليس منة ..
    نحن مع تنظيم العمل السياسي داخل الجامعة ولكن ليس على طريقة صديق حياتي لأن إذن عمادة الطلاب سيكون مثل إذن الأمن لتنظيم المظاهرات … يعطى بنظرية الخيار والفقوس …
    أما حكاية حل الوحدات الجهادية فهو حبر على ورق وقد أثبتت الأيام ذلك .. وقد حدثت مظاهر عنف من تلك التنظيمات الجهادية بعد قرار حلها …
    إذا أراد مدير الجامعة استقرار الجامعة وتهيئة جو صحي لجميع الممارسات ( أكاديمية ، سياسية ، ثقافية ، رياضية … وغيرها ) ، فليبدأ أولا بمنع جميع مظاهر التسلح داخل حرم الجامعة وليكون التطبيق حازما ويشمل الجميع … ثم وقف استغلال مسجد الجامعة لتخزين الأسلحة وحياكة المؤامرات ضد الطلاب والأساتذة … ثم منع أجهزة الأمن والشرطة من دخول الجامعة حيث أنها تتدخل فقط لتحمي طلاب المؤتمر الوطني ضد بقية الطلاب ( وما حادثة دخول عناصر الأمن لاعتقال طالبة من داخلية البنات عنوة ببعيد ، بالرغم من اعتراض المشرفة على الداخلية ) …

  5. تقول استاذ الطاهر ( إلا باذن من عمادة شؤون الطلاب.. واعتقد انهم كلهم مؤتمر وطني ) تفتكر عمادة شؤون الطلاب تقدر تمنع ناس المؤتمر الوطني من النشاط الثقافي والإجتماعي والسياسي أو حتي تقول ليهم لأ ؟؟؟؟ الإجابة معروفة سلفاً وهذا القرار نوع من الحجر علي طلاب الأحزاب والتنظيمات الأخري .. خاصة والانتخابات علي الأبواب… أما ناس المؤتمر الوطني فهذا القرار لا يعنيهم في قليل أو كثير وعلي السيد مدير الجامعة أن يموص قرار ويشرب مويته … لأننا وحسب ما نسمع فان طلاب المؤتمر الوطني لديهم غرف للتسليح بالجامعات كلها ( مسدسات وسواطيروعصي وسيخ)… والدليل أن أحدهم أحرق إحدي الجامعات وذكر لهم بأنه مسنوووووووود …. يا استاذنا بعد ده كله تشكر ليّ الراكوبة( الإسم سالم) في الخريف … بالتأكيد كل ما في الأمر أنها لعبة مدروسة المرامي والأهداف من المؤتمر الوطني وبكرة نشوف … تحياتي

  6. استاذ الطاهر انت حلمان ولا بتحلم تنظيم شنو وعمادة شنو القرار معناه مصادرة الحرية السياسية وبالطبع المؤتمر الوطني غير معني بالقرار لن هذا القرار جاء ليحجم الاخرين وانت تعرف تماما ان كل الفوضى وفي كل الجامعات السبب الرئيس فيها هم الكيزان ما فداعي للتبرير ولي عنق الحقيقة

  7. ياخي والله العظيم بالغت يا ودساتي.
    القرار صائب فعلاً لكن بلاش لعب علي الدقون وتقول (تنظيم) وليس (تجميد). أها أنت كده بتمارس السياسة زااااااتها– سياسة اللف والدوران.

    مدير الجامعة قال تجمييييييييييد يعني إلغاء عديل كده.
    تاني مافي شغل سياسة وبرطعة حمير في جامعتنا دي.
    ومافي داعي تسوق كلامك علي أساس أن كل الاحزاب من حقها تمارس نشاطها السياسي داخل حرم الجامعة حسب القرار.. قرار المدير لم يقل هذا يا عالم.

    يمين بالله تاني لن نسمح أبداً لأي حزب سياسي يعمل ركن نقاش في شارع المين أو الميدان الشرقي او الغربي والداير سياسة يمشي يمارسها برة الجامعة.

    السياسة والسياسيين ضيعوا علينا سنوات من الدراسة بإغلاق الجامعة كل مرة يا أستاذ ولازم نكون واضحين وحاسمين في الموضوع ده وأنا أشكر السيد مدير جامعة الخرطوم علي هذا القرار وأطالبه بتطبيقه بسيف القانون.

    الناس لا تحس بمصائب السياسة في الجامعات. آخر مصيبة من مصايب السياسة في جامعة الخرطوم كانت مقتل زميلنا الطالب (علي أبكر موسي) رحمة الله عليه، وكان بالسنة النهائية بكلية الاقتصاد.. وحتي القاتل لم يتم التعرف عليه حتي الآن بسبب الفوضي والتزاحم وإنتشار السكاكين والسيخ والسواطير في الجامعة يوم الحادث.

    الزميل (علي أبكر موسي) مات غدراً في إشتباكات سياسية طلابية فارغة وتافهة ولا ناقة له فيها ولا جمل لأنه أصلاً لم يكن لديه أي إنتماء سياسي أبداً وأنا أعرفه حق المعرفة.

    لازم نكون جادين في موضوع تجميد وحظر العمل السياسي وسط الجامعات يا أخوانا.

  8. انت ماتخليك صريح وتضع الحروف علي النقاط
    من هو المتسبب في العنف في الجامعات؟
    انهم جماعة الاسلام السياسي وكلاب المؤتمر الوطني
    من ادخل ثقافة العنف والسيخ في الجامعات غير الكيزان لعنهم الله

  9. القرار خاطئ ، والمقصود به تحجيم عمل التنظيمات المعارضة فقط …
    طلاب جامعة الخرطوم اكتسبوا حق العمل السياسي داخل الجامعة بنضالهم عبر تاريخ طويل ، وهذا الحق ليس منة ..
    نحن مع تنظيم العمل السياسي داخل الجامعة ولكن ليس على طريقة صديق حياتي لأن إذن عمادة الطلاب سيكون مثل إذن الأمن لتنظيم المظاهرات … يعطى بنظرية الخيار والفقوس …
    أما حكاية حل الوحدات الجهادية فهو حبر على ورق وقد أثبتت الأيام ذلك .. وقد حدثت مظاهر عنف من تلك التنظيمات الجهادية بعد قرار حلها …
    إذا أراد مدير الجامعة استقرار الجامعة وتهيئة جو صحي لجميع الممارسات ( أكاديمية ، سياسية ، ثقافية ، رياضية … وغيرها ) ، فليبدأ أولا بمنع جميع مظاهر التسلح داخل حرم الجامعة وليكون التطبيق حازما ويشمل الجميع … ثم وقف استغلال مسجد الجامعة لتخزين الأسلحة وحياكة المؤامرات ضد الطلاب والأساتذة … ثم منع أجهزة الأمن والشرطة من دخول الجامعة حيث أنها تتدخل فقط لتحمي طلاب المؤتمر الوطني ضد بقية الطلاب ( وما حادثة دخول عناصر الأمن لاعتقال طالبة من داخلية البنات عنوة ببعيد ، بالرغم من اعتراض المشرفة على الداخلية ) …

  10. تقول استاذ الطاهر ( إلا باذن من عمادة شؤون الطلاب.. واعتقد انهم كلهم مؤتمر وطني ) تفتكر عمادة شؤون الطلاب تقدر تمنع ناس المؤتمر الوطني من النشاط الثقافي والإجتماعي والسياسي أو حتي تقول ليهم لأ ؟؟؟؟ الإجابة معروفة سلفاً وهذا القرار نوع من الحجر علي طلاب الأحزاب والتنظيمات الأخري .. خاصة والانتخابات علي الأبواب… أما ناس المؤتمر الوطني فهذا القرار لا يعنيهم في قليل أو كثير وعلي السيد مدير الجامعة أن يموص قرار ويشرب مويته … لأننا وحسب ما نسمع فان طلاب المؤتمر الوطني لديهم غرف للتسليح بالجامعات كلها ( مسدسات وسواطيروعصي وسيخ)… والدليل أن أحدهم أحرق إحدي الجامعات وذكر لهم بأنه مسنوووووووود …. يا استاذنا بعد ده كله تشكر ليّ الراكوبة( الإسم سالم) في الخريف … بالتأكيد كل ما في الأمر أنها لعبة مدروسة المرامي والأهداف من المؤتمر الوطني وبكرة نشوف … تحياتي

  11. الجداد الإلكتروني عايز يخوف الناس من العمل السياسى . عشان شو؟عشان يخرج أجيال هليهلية أكاديمية وبس ما يهمها إلا نفسها .والناس التروح في ستين داهية.
    ياجماعة ساتي كلامه واضح .يعني بالمفتشر كدا ما توقفوا العمل السياسي . فهمتو والا عايزين فهامات؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..