التيجاني عبدالقادر: لست مشغولا بمسألة تصنيفي

كان ملء العين والبصر سنوات مايو الصعبة على الإسلاميين، مثل مع مجموعة من الطلاب النواة الصلبة في جامعة الخرطوم والتي اعتمدت عليها الحركة الإسلامية كرأس رمح في مواجهة البطش المايوي، عندما نسأل عن أبناء جيله لا نجد أثرهم في دفتر الحركة الإسلامية اللاحق؛ مات ود المكي، أنشودة الإسلاميين “اليوم الحار ما بندار ود المكي وراهو رجال”، بعيدا في واشنطن، وغادر بولاد رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم منتصف السبعينيات هو الآخر. ربما غياب الدكتور التيجاني عبدالقادر حامد عن المشهد دون تقديم مساهمته التي تم تأهيله لها يعود إلى اختياره، فالرجل رفض أن يلعب دور “المطبلاتي”، كما يقول، واختار أن يكون معلما للنظرية السياسية، الفكر الغربي، الفكر السياسي الإسلامي، وتحليل النص القرآني، تاريخ الحضارة الإسلامية، حركات الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي، التطور الاجتماعي والسياسي للمجتمعات الإسلامية. متنقلا بين جامعة الخرطوم، والولايات المتحدة الأمريكية، والجامعة الإسلامية بماليزيا، حتى استقر به المقام في جامعة زايد بالإمارات.. لربما تم تغييبه مثلما غيب عدد كبير من أبناء جيله، فالرجل يقول بين ثنايا الحوار: “الانقلاب الذي تم على الديمقراطية الثالثة كان ايضا انقلابا على الحركة الإسلامية، وصفيت العناصر القيادية ذات الوعي والقدرة والالتزام الخلقي، بينما تركت القواعد الشبابية التحتية نهبا للدولة”.

* كتبت عن القبيلة في الحركة القائمة على تعاليم الإسلام، هل هو مرض طارئ أم تخلق مع تكوين الحركة برأيك؟

لم يكن الأساس الذي تكونت عليه الحركة قبليا، كم تعلم، على أن المشكلة لا تكمن في القبيلة ذاتها من حيث أنها إطار اجتماعي طبيعي (خاصة في مجتمعات ما قبل الحداثة)، وإنما تكمن المشكلة في “القبلية”؛ أي في ظاهرة تحول القبيلة من وضع وجودي إلى معيار قيمي. وهذا هو موضع التعارض مع الرؤية الإسلامية التي تسعى لتعديل الوضع العشائري/ القبلي والانفتاح به على رحاب الوطن والأمة، ثم الإنسانية، وهذا هو أيضا موضع انتقادنا لبعض العناصر القيادية في الحركة الإسلامية الذين كادوا يضعون أواصر الدم والمكان فوق أواصر الدين والوطن.

* هل لعبت القبلية دور في أي انتخابات لأجهزة الحركة الإسلامية؟

لا أذكر في هذا الصدد إلا حادثة واحدة أثير حولها الغبار، وذلك في السنوات الأولى لنظام الإنقاذ، أما من قبل فلم يكن للقبيلة أثر يذكر في انتخاب القيادات.

* ماذا بخصوص تنافس علي الحاج وعلي عثمان حول منصب نائب الأمين العام، وحصول علي عثمان على هذا المنصب الأمر الذي ترتبت عليه أحداث كبيرة في مستقبل الحركة، وربما في مستقبل السودان؟

لا أعتقد أن علي عثمان قد حصل على موقعه في التنظيم على أساس قبلي، بدليل أن هناك من كان يؤيده ويصوت له دون أن تكون له علاقة عرقية به، كما أن علي الحاج كان يتولى مواقع قيادية في الحركة الإسلامية ولم يكن مساندوه يعلمون اسم القبيلة التي ينتمي إليها.

* كتبت عن حديث لك مع الدكتور حسن الترابي أيام كنت طالبا بالجامعة، “سألك الدكتور عن سندك الأسري” ألم يحفزك هذا الموقف على طرح أسئلة لنفسك عن مستقبل الحركة، ومستقبلك فيها؟

نعم سألني عن هذا ولكن بطريقة عفوية، ولعله لم يكن يقصد أمرا أبعد من التعارف العادي، ولكن الذي لفت نظري أنه لم يسألني مثل هذا السؤال في بداية السبعينيات من القرن الماضي حينما تعرّف علي للمرة الأولى، كما لم يسألني مثل هذا السؤال حينما كنت على مقربة منه في سجن كوبر، وإنما جاء السؤال بعد نحو من عشرين عاما أو يزيد من العمل معا في داخل الحركة الإسلامية، هذا التوقيت هو الذي جعلني أظن أن القناعات “الأممية” الثابتة للدكتور الترابي بدأت تتراجع في اتجاه إعادة الاعتراف بالكيانات العشائرية، وهو تراجع قد تكون له مسوغاته الظرفية بالطبع، ولكنه تراجع صادف هوى لدى الآخرين من حوله، فحولوه في ما بعد إلى ما يشبه الاستراتيجية.

* أبناء الختمية والأنصار هم من بنى الحركة الإسلامية لعدم رضاهم عن الطائفتين، ولنفس السبب أصبح للطائفتين تأثير خفي على الحركة الإسلامية.. كيف ترى ذلك؟

إذا صحّ ما تقول فإنه يؤكد أن قانون التداول الاجتماعي يسير على قدم وساق، حيث لا توجد مجموعة مغلقة على نفسها كالصخرة، وإنما تتفاعل هذه المجموعات وتتحرك وفقا لرؤاها ومصالحها، فيخرج جيل من أبناء الختمية والأنصار ليبنوا الحركة الإسلامية، ثم تشعر هذه الكيانات بالاستفزاز فتعمل على تغيير أساليبها واستعادة قواها ومواقعها القديمة.

* جمعت مقالاتك عن نزاعات الإسلاميين في ثلاثية القبيلة، والسوق، والأمن، دعنا نسأل: ما الذي اتى بحركة أفندية إلى السوق؟

مصطلح “الأفندية” مصطلح قديم، تم تجاوزه في الدراسات السودانية المعاصرة، ولا أدري لماذا تقوم باستدعائه. كان يطلق أيام الاستعمار وما بعده بقليل على صغار الموظفين من ذوى الياقات البيضاء، في مقابل العمال ذوي الياقات الزرقاء. وكان من الطبيعي أن لا تكون لهاتين الفئتين علاقة بالتجارة والصناعة لأن ذلك هو المجال الذي كانت دولة الاستعمار تود الانفراد به مع فئة مختارة من وكلائها المحليين. ولكن تغيرت الأوضاع السياسية، وتغير الاقتصاد، وتغيرت السلع، بل وتغير مفهوم السوق ذاته، واختفت بالطبع شريحة التجار التقليديين كما اختفت زرائب الفحم والحطب، وبرز القطاع “الحديث” مفهوما وواقعا، فصارت التجارة علما ومهارة وعلاقات إقليمية ودولية، فكان من الطبيعي أن تجد المهندسين والقانونيين والصيادلة والأطباء والإداريين قد صاروا رجال أعمال، ومديري مصانع، ورؤساء شركات، فإذا رأيت من بين هؤلاء عددا من الإسلاميين فما وجه الغرابة؟

* شيدت الحركة الإسلامية أواخر عهد مايو، البنوك والشركات ومع ذلك كان سجلها سيئا للغاية في السوق من الناحية الأخلاقية “مثل تخزينها وسيطرتها على الذرة” سنوات المجاعة؟

يتضمن هذا السؤال افتراضات غير صحيحة، فالحركة الإسلامية لم تكن تاجرا في سوق المحاصيل لتسيطر على الذرة أو غيرها. صحيح أن بعض عناصرها كانوا يعملون بالتجارة، أو يشاركون في إنشاء وإدارة بعض المؤسسات الاقتصادية في الفترة الأخيرة من نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري، فإذا كان من بينهم فاسد ففساده معلق برقبته، ولكن الصحيح من الناحية الأخرى أن كثيرا من مثل هذه الاتهامات كان يثيرها خصوم الحركة الإسلامية ومنافسوها، خاصة وأن الحركة قد استمرت في مصالحة سياسية مع ذلك النظام، بينما وقف خصومها في صفوف المعارضة. يضاف إلى ذلك أن من يرمون الحركة الإسلامية بالحجارة ليسوا أبرياء تماما من الخطايا.

* ينتمي معظم أبناء الحركة الإسلامية إلى خلفيات اجتماعية متشابهة كونهم أبناء الفقراء، هل يمكننا أن نرد ما حدث من فساد مالي خلال سنوات حكمهم إلى هذه الخلفية؟، أم أن الأمر متعلق بمشكلة في تكوين الحركة الإسلامية نفسها؟

يقتضي الانصاف أن تفرق بين الحركة الإسلامية وبين حكومة الإنقاذ، فالحركة بعد أن حل مجلس شوراها تم اختطافها، ولم يعد لها وجود تنظيمي، ولم تعد “حركة حاكمة”؛ أي لم تعد لها سلطة ملزمة في وضع سياسة أو تنصيب مسؤول، وإنما صارت السلطة كلها بيد الحكومة القائمة وبيد من انساق معها واندرج فيها من قيادات الحركة. فسنوات “حكمهم” التي تشير إليها ينبغي أن تنسب لحكومة الإنقاذ وليست للحركة الإسلامية، وما وقع فيها من فساد ينبغي كذلك أن ينسب لمرتكبي هذا الفساد وليس لعضوية الحركة الإسلامية على وجه العموم. ثم ينبغي أن يضاف إلى هذا أنه لا توجد علاقة عضوية بين الفقراء والفساد الخلقي، فليس كل من ولد فقيرا صار فاسدا، وليس كل من ولد غنيا صار معصوما من الفساد، وما عليك إلا أن تلقى نظرة على أصحاب الجرائم الاقتصادية الكبرى من حولك، وستدرك من أي طبقة ينحدرون. على أنني من بعد ذلك لم أفهم تماما ما ترمى إليه من سؤالك ما إذا كان الفساد متعلق “بمشكلة في تكوين الحركة الإسلامية نفسها؟”، ولذلك فسأحيلك للمثل الدارفوري العتيق: “أخيّك كان أبيتو خاف الله فيهو”.

* رغم أن الحركة الإسلامية جمعت عددا مقدرا من الفقراء، وأبناء عامة الشعب إلا أنها لم تخاطب القضية الاقتصادية وتوزيع الثروات، وظل خطابها طوباويا يبشر بالجنة وينسى الدنيا؟

وهذا سؤال يتناقض مع ذكرته آنفا من أن الحركة الإسلامية أنشأت البنوك والشركات،، إذا كان خطابها طوباويا يبشر بالجنة وينسى الدنيا (كما تقول) فلماذا اهتمت بالمصارف والشركات؟، ولماذا ينخرط بعض عناصرها في السوق كما أشرت في سؤالك السابق؟ ومع هذا يمكنك أن تقول إن الفكر الاقتصادي للحركة الإسلامية لم يبلور بطريقة واضحة، أو إن ممارسة بعض عناصرها لم تقارب المثال الذي تدعو إليه.

* إنشاء البنوك والشركات ليس مخاطبة للقضية الاقتصادية، الذي قصدته بالاقتصاد تطوير قاعدة الإنتاج، توزيع الثروة، خلق مشروعات جديدة ولاسيما وأنه توفرت للحكومة أموال من النفط لم تتوفر لأي حكومة سابقة؟

لا أغالط في أن الحركة الإسلامية قد قصرت في هذا الجانب كما قصرت في جوانب أخرى، وذلك لأسباب كثيرة يتعلق بعضها بثقل التركة، ويتعلق بعضها بسوء التخطيط والإدارة، ويتعلق بعضها بالفساد والمحسوبية، ولكن مع كل هذا لا ينبغي أن نسقط بصورة كاملة الشروط الموضوعية، والإملاءات الدولية والإقليمية التي تعمل فيها الحكومة (ولك أن تنظر مثلا في العقبات الدولية التي واجهت الحكومة في مسألة استخراج النفط التي أشرت إليها، لتدرك أن “تطوير قاعدة الإنتاج” في مثل حالة السودان الراهنة تتحكم فيها إلى حد كبير إرادات أخرى غير الإرادة المحلية، أيا كان نوع الحكومة).

*هل كان للحركة الإسلامية خطة مسبقة ببناء طبقة اقتصادية جديدة حتى تكون سندا سياسيا لها، لاسيما وأنها اختبرت دور المال في الساحة السياسية السودانية؟

لا علم لي بمثل هذه الخطة، ولكن الذي أعلمه أن الطبقات الاقتصادية لا توجد في المجتمعات وفقا لقرار أو خطة، اللهم إلا أن قصد بالطبقة الاقتصادية مجموعة محدودة من الأفراد الأثرياء.

*قصدت بناء طبقة اقتصادية تحمي مصالح الإسلاميين، وبناء الطبقات شائع في مثل هذه الأنظمة، مثلا منح السادات مجموعة محددة أذونات التوريد في حقبة الانفتاح وشكلوا لاحقا أثرياء عصر الانفتاح، في الدولة الغنية يتم منح مجموعات محددة العطاءات الحكومية؟

الطبقة الجديدة في مصر لم يوجدها الرئيس السادات من فراغ، كما قد يظن بعض الناس، وإنما هي ثمرة لتحولات ثقافية واجتماعية عميقة بدأت في مصر الحديثة مع بداية الثورة الناصرية السابقة لعهد السادات، والتي أضعفت الطبقتين القديمتين (العليا والوسطى) عن طريق الثورة الزراعية، والصناعية، والتعليمية التي قادها القطاع العام، فانفتح بذلك مجال واسع لبروز شرائح جديدة في المجتمع، لتحل مكان الطبقات المزاحة، هذه الشرائح الجديدة الباحثة عن الفرص والثراء هي التي دفعت في اتجاه “الانفتاح”، وهي التي شكلت سندا اجتماعيا للرئيس السادات ولمجمل سياساته. ما أردت قوله هو أن القوى الاجتماعية هي التي تشكل مسار الأفراد والحكومات، ولا تستطيع حكومة أن تأتي بأناس من قارعة الطريق مثلا وتعطيهم أذونات التوريد والعطاءات فيصيروا طبقة يعتمد عليها. بناء الطبقات يحتاج إلى ما هو أكثر وأعمق من الرشاوى الحكومية.

* في حوار سابق مع عبدالوهاب الأفندي قال إن السوبر تنظيم كان تحت إشراف الترابي المباشر، ومن أعضائه علي الحاج، وإبراهيم السنوسي، اذن هم على علم بسيطرة السوبر تنظيم على توزيع الموارد، كيف تفسر غضبتهم لاحقا؟

وهل يحتاج الأمر إلى تفسير؟ ألو كان لك صديق/ شريك ثم استبد بالأمر من دونك، وألقى بك في غيابة الجب، وأخرج لك لسانه، ألا تغضب؟

* لماذا اخترت دور “المفكراتي” بعد أن علمت هوانه على الحركة في ظل سيطرة المال، والأمن؟

لأنني لا أستطيع القيام بدور “المطبلاتي” أو “المغفلاتي”.

* أين كنت ليلة 30 يونيو1989م، وماذا كان موقفك يومها، وكيف ترى موقفك السابق بمنظار اليوم؟

كنت في مدينة لندن بالمملكة المتحدة أكمل رسالة الدكتوراة، وسمعت بخبر الانقلاب من وسائل الإعلام. ولم أستغرب لأن الحكومة الحزبية المنتخبة كانت في أسوا وأضعف حالاتها، ولأن القوات المسلحة كانت قد شرعت بالفعل في الانقلاب على الشرعية في مذكرتها الشهيرة التي طالبت فيها بإخراج الجبهة الإسلامية من الحكومة، ضمن شروط وإملاءات أخرى.

* لك رؤية مختلفة عن الدولة الحديثة ومؤسساتها، وقيل إنك طالبت بحل الموسسات القديمة بما فيها الجيش وبناء وحدات مقاتلة على النسق الجهادي؟

لقد كتبت وما أزال أكتب عن الدولة الحديثة وتداعياتها على مجتمعات ما قبل الحداثة، كما تساءلت وما زلت أتساءل عن دور المؤسسة العسكرية في السياسة وفي الدفاع معا، ولكنني كما تعلم لست جنرالا في الجيش، أو وزيرا للدفاع، أو رئيسا للوزراء، حتى أطالب بحل هذه المؤسسات واستبدالها بأخرى، أما إذا صرت واحدا من هؤلاء فلكل حدث حديث.

* نشهد يوم تفكك الدولة في المنطقة، فالسودان انفصل، والصومال تبعثر، وليبيا في امتحان، والعراق وسوريا في محنة، هل أفل عصر الدولة؟ أم أن الدولة القطرية باقية رغم غربتها بتعبير إيليا حريق؟

التفكك والاضطراب الذي نشهده سيعزز الحاجة للدولة، وليست هذه المرة الأولى في التاريخ لبروز مثل هذه الحالات، ألا تذكر الحالة التي كانت عليها هذه الدول قبل أقل من قرنين؟

* أوضحت الايام أن للمؤسسة العسكرية رؤى مختلفة عن الحركة، رغم أن الحركة هي التي صممت الانقلاب ونفذته بالكامل؟

إذا كان الانقلاب قد صمم ونفذ بمعزل عن المؤسسة العسكرية، كما تقول، فما هو إذن وجه الاستغراب؟ ولكن لعلك لا تقصد المؤسسة العسكرية، وإنما تقصد العناصر الإسلامية فيها. ولكن هذه شاركت في التنفيذ وشارك بعضها في التصميم، على ما أظن. وكيفما كان الأمر، فإن التاريخ لا يسير دائما في الخط المستقيم الذي يرسمه مدبرو الانقلابات، فقد أوضحت الأيام مثلا أن بعض العناصر اليسارية العسكرية التي شاركت في تصميم وتنفيذ انقلاب مايو كانت تحمل أجندة مختلفة، وقد انتهت ببعضها إلى المشانق.

* لو نظرت إلى المشهد اليوم، شيخ الحركة الإسلامية الذي أخرج من الساحة السياسية بأمر تلاميذه عاد لحظة خروج ذات التلاميذ، هل يمكننا القول إن أبناء الحركة الإسلامية تم استخدامهم في محاربة بعضهم البعض؟

ليس بالضرورة أن يكون كل أبناء الحركة مثل قطع الشطرنج، يتم استخدامهم من غير وعي ولا إرادة، ولكن يعود الأمر إلى اختيارات الأفراد وتقديراتهم وقراراتهم. فمن قدّر أن يكون في صف الحكومة لابد أن يكون قد فعل ذلك بوعى وإرادة، ومن قدّر أن يقف مع الشيخ فهو أيضا يدرك ويعي. والانشقاقات بين النخب السياسية أمر شائع في السودان (وغيره)، وقد لا تجد حزبا أو جماعة ألا وتجد جماعة قد انشقت عنها، وتلك إشارة على القلق والاضطراب الذي تمر به كثير من المجتمعات في أزمنة التحولات الكبرى.

* طرحت مع بعض زملائك من الحركة الإسلامية ما يسمى الحركة الوطنية للتغيير، لماذا تركتم حتى كلمة (إسلامية) وهي مشروعكم الذي أفنيتم عمرا بأكمله في خدمته؟

أردنا من خلال مبادرة “الحركة الوطنية للتغيير” أن نؤكد أن الظروف التي تمرّ بها بلادنا تقتضي المحافظة على الإنسان والمكان، لأنه إذا تم تدميرهما فلا يوجد معنى للحديث عن الإسلام أو غيره، إذ أين يقام الإسلام حينئذ؟ أي أننا أردنا، بعبارة أخرى، أن نوقف عمليات الكراهية والتدمير المتبادل بين النخب الحية والنافذة في المجتمع، وأن نقدم نموذجا لإمكانية وجدوى العمل الوطني المشترك، وأن نبعث رسالة مفادها أن المعركة الأساسية الكبرى هي معركة ضد الجهل والفقر والمرض والفساد، وأن كل المعارك الأخرى هي معارك جانبية، لا تزيدنا إلا تخلفا على تخلف.

*بعد كل هذه السنوات مازلت تصنف نفسك إسلاميا؟

لست مشغولا بمسألة التصنيف هذه، وأفضل أن أتركها للجهات الأمنية، ولكن الذي يشغلني هو أن أكون صادقا مع نفسي، وأن أقدم عملا ينتفع به الناس؛ على أنني والحمد لله لم أقترف جريرة تقدح في انتمائي للإسلام.

*ماذا عن مستقبل الحركة الإسلامية في حكم السودان؟

جزء من مستقبل الحركة الإسلامية قد تمت صناعته منذ أعوام، وذلك حينما حلّ مجلس شوراها، وشتتت عناصرها، وأعيد تركيبها وفقا لما أرادته قيادة الانقلاب. ولكن الحركة الإسلامية ليست مجرد هياكل ولافتات وإنما هي تجسيد لمنظومة من القيم الأخلاقية والمبادئ الفكرية لا تصنع أو تلغى بقرار من حكومة، مما يعني أنها ستظل تمثل تيارا اجتماعيا لا يمكن الاستهانة به أو إسقاطه من الحساب.

* مازلت تفرق بين الإنقاذ والحركة الإسلامية، بينما الإنقاذ عند قاطبة السودانيين هي حكومة الإسلاميين؟

إن كان الأمر كما تقول فذلك لأن كثيرا من الناس لا يعلمون الطبيعة المزدوجة لانقلاب الإنقاذ في عام 1989، إذ لم يكن انقلابا على حكومة الأحزاب وحدها، وإنما كان يحمل في طياته انقلابا آخر ضد الحركة الإسلامية ذاتها. وقد وقع ذلك الانقلاب بصورة هادئة ومتدرجة، كانت بدايتها حل مجلس الشورى، وإلغاء دستور الحركة، واستحداث عضوية جديدة واستراتيجية جديدة، واسم جديد، وكل ذلك دون الرجوع إلى المؤتمر العام صاحب المشروعية التأسيسية الحقة. ثم تلا ذلك أن حوربت وصفيت العناصر القيادية ذات الوعي والقدرة والالتزام الخلقي، بينما تركت القواعد الشبابية التحتية نهبا للدولة لتتخذ منها وقودا للحرب وعيونا للأمن. وكانت نتيجة ذلك ما تراه الآن من قيادات مصنوعة وقواعد مصطنعة، وشعارات خاوية، وهى في تقديري لا تمثل حكومة الإسلاميين بقدر ما تمثل صنائع الحكومة، وستبقى معها، وستسقط معها. ذلك ما جعلنا ندعو منذ زمن طويل ليس فقط لفك الارتباط بين الحركة والإنقاذ، وانما لاستنقاذ الحركة الإسلامية من براثن الحكومة، والعودة بها إلى مكانها الطبيعي بين الجماهير.

* كأنك تريد أن تقول إنه لامستقبل سياسي للحركة الإسلامية، ولكنها ستظل تيارا اجتماعيا موثرا؟

السياسة هي نتاج للتفاعلات التي تجرى بين تيارات المجتمع، ولن يحقق تيار “ما” تأثيرا في السياسة ما لم يحقق تأثيرا في المجتمع.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. قال التجاني عبدالقادر:
    “يقتضي الانصاف أن تفرق بين الحركة الإسلامية وبين حكومة الإنقاذ، فالحركة بعد أن حل مجلس شوراها تم اختطافها، ولم يعد لها وجود تنظيمي، ولم تعد “حركة حاكمة”؛ أي لم تعد لها سلطة ملزمة في وضع سياسة أو تنصيب مسؤول، وإنما صارت السلطة كلها بيد الحكومة القائمة وبيد من انساق معها واندرج فيها من قيادات الحركة”

    هذا جاء لتبرئة الحركة الاسلامية من فساد الانقاذ وكانهما شيئان مختلفان

    وقال تاني:
    “ولكن الحركة الإسلامية ليست مجرد هياكل ولافتات وإنما هي تجسيد لمنظومة من القيم الأخلاقية والمبادئ الفكرية لا تصنع أو تلغى بقرار من حكومة، مما يعني أنها ستظل تمثل تيارا اجتماعيا لا يمكن الاستهانة به أو إسقاطه من الحساب.”

    وهذا جاء لتمجيد حركته الاسلامية والمكابرة الاخوانية المعروفة وعدم الاعتذار المنهجي واعلان الولاء لتصريحات شيخه الترابي الذي عز عليه ان ينتقده في عبارته المستفزة التي رماها به (ما هو سندك الاسري) … وفي هذا يستوي كل الاخوان المسلمين

  2. ((هذا التوقيت هو الذي جعلني أظن أن القناعات “الأممية” الثابتة للدكتور الترابي بدأت تتراجع في اتجاه إعادة الاعتراف بالكيانات العشائرية، وهو تراجع قد تكون له مسوغاته الظرفية بالطبع، ولكنه تراجع صادف هوى لدى الآخرين من حوله، فحولوه في ما بعد إلى ما يشبه الاستراتيجية))
    وشهد شاهد من الكيزان
    عشان لما نقول الكيزان هم من اثاروا النعرة القبلية اعمالا لساسة فرق تسد
    ما ينطو في حلقنا

  3. رجل صادق مع نفسه صادق في مبادئه حكيم في اقواله …عندما غادر السودان قال نمسك قرون البقرة ليحلبها غيرنا

  4. شوفوا بالله اللعب بالكلام والغباء في نفس الوقت :
    ((إن كان الأمر كما تقول فذلك لأن كثيرا من الناس لا يعلمون الطبيعة المزدوجة لانقلاب الإنقاذ في عام 1989، إذ لم يكن انقلابا على حكومة الأحزاب وحدها، وإنما كان يحمل في طياته انقلابا آخر ضد الحركة الإسلامية ذاتها. وقد وقع ذلك الانقلاب بصورة هادئة ومتدرجة، كانت بدايتها حل مجلس الشورى، وإلغاء دستور الحركة))
    ياخوي روح إنت والحركة الباخية بتاعتكم دي ،، و الله تاني إلى يوم الساعة لن يصدقكم احد أيها الدجالون ،،
    لا و كمان شوف بيقول في شنو : (( والحمد لله لم أقترف جريرة تقدح في انتمائي للإسلام.))
    شوف بالله الكذاب ؟؟؟

  5. يا خسارة حسن ظننا فيك …!!

    كنا فاكرنك راجل شجاع وحقاني … لكنك هنا سقطت سقوط شنيع

    كلامك كلو تبريرات تافهة لأحداث ولتنظيم لا يمكن بعد 25 سنة من الخراب الكبير

    ان ياتي من يستطيع خداع الناس في امره ….

    الحمد لله … كده حتى اللي كانوا ينغطغطوا بالوعي والفهم على اشكالهم سقطوا

    بالله شوفوا جنس التبرير الكاذب دا ….

    عبد الناصر مثلا “اضعف الطبقتين العليا والوسطى ” …واوجد طبقة جديدة باحثة عن الثراء

    فعملت مع الانفتاح الساداتي …. لكن بعد شوية شيخنا يدهشنا بانو

    ” ….ولا تستطيع حكومة أن تأتي بأناس من قارعة الطريق مثلا وتعطيهم أذونات التوريد

    والعطاءات فيصيروا طبقة يعتمد عليها.” …..

    ومال حكومة عبد الناصر العملتو دا ما عمل حكومة ؟

    طبعا الكلام كلو تبرير لأنو الانقاذ ما كسرت الطبقة الغنية القديمة وجابت ناسها وعملت

    منهم طبقة جديدة … بالله دي هسع في السودان ممكن تغالط ليك زول فيها ؟

  6. هل جاءكم خاطر قوي ان هؤلاء الاخوانجية شبه بعض و طالعين من قالب واحد؟ يعني لا فرق بين من يسمونه مفكرا مثل هذا التيجاني، و من يشبه الخروف مثل ربيع عبد العاطي؟ طينة واحدة الله لا بارك فيهم.

  7. اقتباس: ( فالحركة الإسلامية لم تكن تاجرا في سوق المحاصيل لتسيطر على الذرة أو غيرها. صحيح أن بعض عناصرها كانوا يعملون بالتجارة، أو يشاركون في إنشاء وإدارة بعض المؤسسات الاقتصادية في الفترة الأخيرة من نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري، فإذا كان من بينهم فاسد ففساده معلق برقبته)..
    عزيزي التجاني:
    ليس بالضرورة الاجابة على كل سؤال كما ليس من الانصاف تحوير كل سؤال بما يخدم وجهة نظر ما يسمي بالحركة الاسلامية.. والصحيح ان الحركة الاسلامية كانت ولا زالت وستظل تاجراً بالسوق ومن اوليات الحركة الاسلامية القبض على المال وخنق الدولة بالمال فهي كانت تتجار بالسوق وتقوم استرتيجة الحركة الماسونية عموماً – القائمة على مخرجات الصهيونية العالمية – وهي التي تستند عليهما اهداف ما يسمي بالحركة الاسلامية في السودان وغيرها على القبض على المال والعمل السري من اجل السيطرة على مقدرات الشعب والامة من اجل ان تسوق الناس سوقاً الى الاسلام – كما تدعي – صحيح ان الحركة الاسلامية في النهاية – تريد الإصلاح وهو هدف كل جماعة من الناس شيوعية او اشتراكية او ديمقراطية لانه لا يوجد انسان عاقل يؤسس فكرة من اجل الهدم والطريقة التي تتبعها الحركة الاسلامية هي طريقة غير اسلامية وطريقة تعمل من اجل صالح الجماعة في العاجل قبل الأجل.

  8. إقتباس: “الانقلاب الذي تم على الديمقراطية الثالثة كان ايضا انقلابا على الحركة الإسلامية”
    إن لم يكن هذا هو حديث الإفك عينه … فماذا يكون؟
    وإذا كان واحد من أنظف منسوبى الحركة الإسلامية يقول مثل هذا القول …فماذا بقى للباقين الكاذبين؟

  9. أستنفدت مهمتك التي جندوك من أجلها أن تنسي حتي أهلك الكردافة وتهتم بالتفكير والتنظير الطبقي الذي لم يحفر بئر للعطشي ولا مدرسة للفاقد التربوي في حليلاتك التي تربيت فيها وعندما شخت وهبطت أسهمك رفدوكم حتي من مؤخرة القوم وما تقوله يحكي عن حرقة والم تجرتهما ولا قليل من كثير مما تجرعه شرفاء هذه الأمة الصابرة … وكم كنت أتمني أن تكون جرئيا وصادقا أن تسمي ما قمتم به إنقلابا علي حكم ديمقراطي وأوردتمونا الهلاك …. أيها الشيخ … نعرفك ونعرفك أصلك الطيب وأرجو أن تعود أن سيرة أجدادك وتبرأ ذمتك ولو يصادق القول …..

  10. ——————- عار العلماء,ثورة ديسمبر————
    (ولأن القوات المسلحة كانت قد شرعت بالفعل في الانقلاب على الشرعية في مذكرتها الشهيرة التي طالبت فيها بإخراج الجبهة الإسلامية )
    ليس صحيحا. ثورة ديسمبر 1988 هي التى ابعدت الجبهة عن حكومة الصادق.
    هذا اما هو كذب واما وراؤه فهم اخواني اصيل يرى ان الشعب دهماء ورجرجة لا يعترف له بفعل وثورة.
    سيظل الترابي والافندى الذين تعمدوا تزيييف هذا التاريخ القريب يجللهم العار الى ابد الابدين .وهذا هو عالم اخر للاسف ينضاف اليهم.
    بفضل العلماء, وهم حقا علماء, بفضلهم المذكرة شهيرة وثورة الشعب نسيا منسيا. بالرغم من ان الصادق قال: ما لم يقتلنى يقويني.
    هذا تزييف يستوجب سحب الشهادات العلمية.

  11. ((إن كان الأمر كما تقول فذلك لأن كثيرا من الناس لا يعلمون الطبيعة المزدوجة لانقلاب الإنقاذ في عام 1989، إذ لم يكن انقلابا على حكومة الأحزاب وحدها، وإنما كان يحمل في طياته انقلابا آخر ضد الحركة الإسلامية ذاتها. وقد وقع ذلك الانقلاب بصورة هادئة ومتدرجة، كانت بدايتها حل مجلس الشورى، وإلغاء دستور الحركة))

    كان أحقّ بالدكتور التجاني عبد القادر أن يقول إنّ كثيراً من الناس لا يعلمون الطبيعة المزدوجة للإخوان المسلمين لأنّهم يظهرون خلاف ما يبطنون وهذه الطبيعة الميكيافلّية تلازمهم وهي جزء لا يتجزّأ من فكر الإخوان المسلمين. فقد تمّت صياغتهم على أنّهم مختلفون وهم المسلمون الحقيقيّون وكلّ ما ينجم عنهم صحيح ولذلك عملوا بجدّ لإعادة صياغة الإنسان السوداني ولعمري إنّ هذا إدّعاء لم يسبقهم عليه عاقل. نعم لقد إنقلب الإنقلاب حتّي على نفسه وهذه طبيعة جوهريّة فيه وستتابع هذه السلسلة وكنّا نود أن نسمع من الدكتور التجاني إعترافاً واضحاً ليس فقط بفشل تجربة الإخوان المسلمين في السودان بل وبفشل الفكرة نفسها والبدأ من الصفر لعلّ وعسى بدلاً عن المكابرة والمراوغة وتلك شنشنة نعرفها عن منتسبي التنظيم.

  12. فساده معلق برقبته كيف؟! ألم يكن بنك فيصل الإسلامي و هو الرمز الإقتصادي لتنظيم الإخوان المسلمين, يخزن و يحتكر الذرة و الفحم و الصلصة؟! ألم يكن ما حدث في عهد مايو بداية لما سماه الإسلامويون, التمكين؟!
    تكمن مشكلة المثقفين الإسلاميين في هذه الخيارات الملساء, يعني أنا ( حرنت ) بسبب تهميشي و عدم تقييمي ووضعي في المنصب الذي كان ينبغي لي أن أشغله في ظل هذا النظام الذي كافحنا من أجله. و تقرأ للتجاني عبدالقادر بين السطور : ليس لدينا مشكلة مع هذا النظام, سنعود إذا ( أدونا المنصب الذي نستحقه). عجبي من هؤلاء الإسلاميين!!!

  13. الكلام كله ادانه……. لسجل الاسلاميين…. وتشويههم…. لمستقبل الاسلام السياسي….. ثم يرجع….ويتقهقر الرجل …. ويلقي باللائمة مرة …. على الترابي… ومرة على الصفوف الاول من مدرسة عصابات المصالح…. ثم يستكين الرجل…. ليدعي ان ….. الحركة مختطفة …. الخ…. !!!!!

    اهذا…… هو المشروع الحضاري الذي ما زلت تبشر به العالم …. وتقدمه بديلا …….. رغم نتائجه المريرة ماثلة ؟؟؟ …. لا يختلف عليه الا من اسمو انفسهم بالاسلاميين……… ثم ان الفشل المرتبط بالاسلام…. يعتبر خطأاكبر من …. اخطاء اليسار….. ونميري ….

    فعلا انكم لا تخجلون…. من الفشل المريع….. والفساد والافساد الذي لم يسبق له مثيل…. في ارجاء الوطن منذالاستقلال….

    متى تصحو ضمائركم…. يا ( افندية…) …. ان الافندية ما زالوا…. موجودين عكس ما تقول وهم من امثالك… ومن امثال ….. ابناء الطائفتين…. ومن صنعتهم الانقاذ…. وارضعتهم من اموال المساكين…. فاصبحوا….. يمتصون دماء المواطنين …. في خدمات التعليم… والصحة….. وتماسيح الاسعار … والمضاربة في …. كل ما يجني …. ثروات للشركات الوهمية والتجنيب…. والخصخصة التي …. نقلت ملكية وسائل الانتاج والايراد….. الى طفيليات …. النهب المنظم…. لموارد…. الطبيعة ….

    لا مرحبا بالمنظراتية….. لا مرحبا…. بالشيخ وحوارييه القدامى او الجدد…. لا مرحبا بالكاكي…. الذي يدعي المعرفة بكل شيء…. ( ارونا بلدا حديثا متقدما…. يتسيد فيه الجيش…. على كل …. شيء … ومن اين لفاقد الشيء ان يعطيه…

    لقد سقطت الحركة الاسلامية عندما…. سلمت قيادها…. لمجلس شوراها… ثم سلم الشوري لحاهم…. للعبقري الرائد الذي كذب اهله…. الترابي… فقام الثعلب بمسرحية القصر والسجن….. وخدع الجميع…. حتى تلاميذه… ونام في عسل السلطة …. عقدا كاملا ….. يزين…. لحواريه… ويعدهم ويمنيهم….. ثم انقلب سحره عليه وبالا…… فخرج حزينا اسيفا….. يلعق … جراحه…. ولما افاق … عاد …… ليلعق نفس الحذاء الذي ….. اخرجه عنوة….. من قداسته الكهنوتية… ليبشر بسلام…… عجز هو ان يخلقه بين جماعته …. قبل المجتمع………

    اللهم عليك …………… بعصابات الارجاس ….. اقطعهم …. تك….
    اللهم عليك …………… بعصابات الارجاس ….. اقطعهم …. تك….
    اللهم عليك …………… بعصابات الارجاس ….. اقطعهم …. تك….
    اللهم عليك …………… بعصابات الارجاس ….. اقطعهم …. تك….
    اللهم عليك …………… بعصابات الارجاس ….. اقطعهم …. تك….
    اللهم عليك …………… بعصابات الارجاس ….. اقطعهم …. تك….
    اللهم عليك …………… بعصابات الارجاس ….. اقطعهم …. تك….
    اللهم عليك …………… بعصابات الارجاس ….. اقطعهم …. تك….

  14. الدكتور التجاني عبدالقادر لمن لايعرفونه هو انسان بمعنى الكلمة علم وادب واخلاق ويكفي أنه قالها كلمة حق في وقت جبن فيه الكثيرون ويحظى الدكتور باحترام كبير في جامعة الخرطوم من كل التيارات السياسية طلاب واساتذه لانه يجبرك على الاحترام وانا اقول ذلك لاني واحد من طلابه في الجامعة فهو حالة فريدة وقد لاقى مالاقى من تهميش من اخوته الاسلاميين لانه لايشبههم في كل شئ ………………….وصدق المثل البقول المابعرفك بجهلك ……………..

  15. ازمة الحركة الاسلامية من أزمة الديموقراطية كثقافه وتاريخ وقيم في تكوين الفرد السوداني.

  16. يقول دكتور التجاني في هذا اللقاء: أردنا من خلال مبادرة “الحركة الوطنية للتغيير” أن نؤكد أن الظروف التي تمرّ بها بلادنا تقتضي المحافظة على الإنسان والمكان، لأنه إذا تم تدميرهما فلا يوجد معنى للحديث عن الإسلام أو غيره، إذ أين يقام الإسلام حينئذ؟ أي أننا أردنا، بعبارة أخرى، أن نوقف عمليات الكراهية والتدمير المتبادل بين النخب الحية والنافذة في المجتمع، وأن نقدم نموذجا لإمكانية وجدوى العمل الوطني المشترك، وأن نبعث رسالة مفادها أن المعركة الأساسية الكبرى هي معركة ضد الجهل والفقر والمرض والفساد، وأن كل المعارك الأخرى هي معارك جانبية، لا تزيدنا إلا تخلفا على تخلف. ” انتهى

    إن الرجل ينعي برنامج الحركة وهو موضوع الشريعة ويلغي تاريخها الذي ظل يدور حول الشريعة ومحاربة الشيوعية ولم تكن هذه القضايا التي ذكرها “الجهل والفقر والمرض” التي ذكرها لها موقع الا في برنامج الحزب الشيوعي الذي حاربوه طيلة حياتهم وسيحاربونه ما بقى منهم حي ولكن هل نجحوا؟ لم تكن الشريعة في يوم الايام قضية الشعب السوداني كذلك لم تكن محاربة الشيوعية من بين اهتماماته بل ظل الاخير يمثل رصيدا وطنيا عاليا قدم وما زال يقدم الكثير … انه انتحار ليس الا ولكنه لا يمثل اعترافا بالخطأ وخطل الايدلوجيا التي صنعوها ولم تاتي اليهم بغير الخراب الذي نراه اليوم في عموم البلاد.

  17. قرأت هذه المقابلة ليلة أمس فى صحيفة اليوم التالى وكنت كلماأغوص فى قراءة ردود الدكتور تجانى ينتابنى شعور وكأن حديثه صادر من (الخبير) ربيع عبدالعاطى،، كثير من التبريرات والدغمسة ينافى تماما ما كتبه التجانى فى نقده للإنقاذ والحركة الإسلامية،، التجانى دفعتنا فى جامعة الخرطوم وهو رجل يتحلى بالصدق والإستقامة والهدؤ ونشهد له بأنه يتحلى بكاريزما قيادية آسرة وقد أكبرنا موقفه من عصابة الإنقاذ لكنه بدا فى هذه المقابلة كشخص آخر إلتبست لنا معه ما نعرفه عن الرجل وما يقوله اليوم من تبريرات ونكران.

  18. انت فعلا جركان فاضي ياخي مش الانقاذ هو الحل شورى الحركة الدكتور يقصد الزعيم هو الذي فعل ذلك والذين استغنى عنهم اعطاهم مصاحف وقال ليهم اتكلوا على الله أمثال يس عمر الامام والذين استمروا معه حتى جابوا خبروا في 1999 معروفين وقد تسلموا واحتكروا المناصب زي ابراهيم احمد عمر ولكن دكتور التجاني يقصد ان الزعيم تخلص من الملتزمين أخلاقيا حتى لا يعرقلوا مسيرته القاصدة الى الانفراد بالحكم والقرار ودا كلو في نهاية الأمر مقصود به ابعاد الملتزمين اخلاقيا من القيادات حتى يحول بينهم وبين القواعد فلا يستطيعون استنكار أفعالهم وهم في السلطة وقد استغل أصحاب مذكرة العشرة ممن صحبوه في السلطة نفس الفكرة الشيطانية ضد الزعيم بعد أن تأكدوا أنه قد عزل نفسه عن التنظيم السابق وحله فسقوه من نفس الكأس الذي سقى به غيرهم وهاهو في نهاية المطاف ينتقم لنفسه بالانفراد بالبشير وطرد رؤوس الجماعة القبيل هذا الصراع يتم على مسرح الدولة ونحن نتفرج على مدى 25 سنة وكأن الأمر لا يعنينا وهو فعلا لايعنينا صراعهم ولكن يعنينا انقاذ الدولة من تحت أرجلهم فقوموا عليهم قومة رجل واحد واكنسوهم قديمهم وجديدهم.

  19. شوف يا جركان فاضي، إذا أنا مؤتمر شعبي فأنت فعلا جركانة فاضية ليه ما ممكن إنت تكون مؤتمر وثني وخلينا من الكلمات العنترية والبلطجة إنت مسمي نفسك جركان فاضي وردينا عليك بهذا الإسم الوهمي على فهمك السطحي لكلام الدكتور تجاني بأن زعيم الحركة كان الكل في الكل ولكنه أوهم الجميع بما فيهم قواعد الحركة وقياداتها أمثال الدكتور التجاني أن لا علاقة للحركة بالانقلاب بدليل أنه اعتقل كغيره من زعماء الأحزاب قاصداً خداع العالم بأسره وأوله عضوية الحركة أن الأمر ليس بيده ليتقبلوا ما سيحدث لهم لاحقاً عندما يتولى زمام الأمر بعدما يعلن تأييد الانقلاب باسمهم ويتم تعيينه من قبل الانقلاب للعمل معهم وبعد الوصول لهذه المرحلة شرحت لك بقية القصة فهل هذا يجعلني في فهمك القاصر مؤتمر شعبي وتهددني ياجاهل – شوف كل السودانين لو تبنوا طريق الجهالة التي تتجسد فيك سوف لن تقوم للسودان قائمة حتى بعد سقوط الإنقاذ وسوف نظل نتقاتل إلى يوم الدين لو ما تبقى بعد الانقاذ كلهم زلنطحية مثلك لا يدرون من كان مع الانقاذ شعبوي أو وثني أو حرامي ولا يفقهون عواقب الأمور، وإن عدتِ عدتُ.

  20. الانقاذ بارعة في صناعة وتفريخ الاعداء فهي منذو يومها الاول عادت امريكا وروسيا واوربا زكل كفار العالم ثم الجيران مصر والسعودية اووو.. ثم تفرغت لصنع اعداء بالداخل فشمل ذلك العداء الاحزاب الاشتراكية كلها ثم الاحزاب التقليدية وهكذا.. وبعد فراغها من صنع الاعداء في الداخل والخارج ..جادت عبقريتها بتفتيت وتقسيم نفسها(تماما كما تتكاثر الميكروبات) فجعلت من نفسها عدو وصديق (وطني وشعبي).. ثم شرع الوطني في تفيت وتشتيت نفسه بين حركة اسلامية ومؤتمر وطني وكيانات قبلية هلامية همهما الكسب ولو على حساب الفقراء …هذا هو واقع وحال الاسلام السياسي في السودان فشل في الوحدة فشل في الاقتصاد فشل في السلام فشل في قبول الآخر… انانية بلا حدود.. تسلط بدون قيود… نكران الجميل… السعي للحكم ولو على اشلاء وطن وشعب.. دا الحال اي فلسفة او كلام لا ينفع…

  21. الدكتور التجاني عبدالقادر ,,, درسنا في جامعة الخرطوم خاصة في نهاية السنة الأولى وقد كان بحق نعم الاستاذ وكانت له أراء ضد جماعته الحاكمة …ولكن بعدها هاجر الى خارج السودان

  22. جركان انت بتاع هترشة فاضية ساكت وأنا آسف على الأخذ والرد معك بننفخ في جركانة فاضية ومقدودة وإذا الكل أفهامهم مثلك فلتنعم الانقاذ بطول سلامة ويستاهلوا لأنهم يحكمون جركانات فاضية ساي

  23. جامعة الخرطوم والجيش ديل هم المؤسستين? لو جاز نسميهم مؤسسات، كدي نقول مؤسسات بدل اوكار، عشان الشعب المسكين ده دفع فيهم من دمه. المؤسستين ديل فرحو اكبر المنافقين واللصوص في تاريخ السودان، وكانت المؤسستين ديل حضانات لبيض الشياطين الكيزان، موش البيض داك، هو ديل رجال عشان يكون عندهم بيض! لا قصدي بيض فيهو اجنة، وطلعو منه ناس الترابي وامثال موضوع المقال ده. اما الجيش ففرخ لينا عساكر رمم الواحد يجي جعان وشبع ويعرس ليهو حريم فوق حريمه لمن كرعينه تتكلوج وركبه تصدي وتدشدش وجعباتة تترهل، ولسه عامل فيها عسكري.

    جامعة الحرطوم لمن الطلبة الجعانين الجو الخرطوم وسكنو في الجامعة وكانو حاقدين على الخرطوم واهلها، والجيش لمه المقطعين والفاشلين وعملو فيها اصاحب البلد وغيرهم ما يسوى شي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..