دقشم – رجل الآلة الكاتبة -هل يقف وراء مذكرة الإسلاميين

دقشم ? رجل الآلة الكاتبة
محمد احمد الفضل هل كتب مذكرة الإسلاميين الأخيرة؟!

بكري المدني
[email protected]

في حياة اي من قيادات الإسلاميين محطة اصبحت كعلامة فارقة في تاريخه وتاريخ الحركة الإسلامية على السواء وعلى سبيل الذكر لا الحصر نجد ان المحطة الأبرز في تاريخ القيادي الإسلامي محمد احمد الفضل والشهيرب(دقشم) وهو لمن لا يعرفه من قرية البرسي بولاية سنار تخرج في كلية التربية جامعة الخرطوم و عمل من بعد طويلا كمعلم خارج وداخل السودان قبل ان يتفرغ للعمل العام وتمثلت المحطة الخاصة به في الحركة الإسلامية في انه كان الوحيد بين قيادات تلك الحركة الذي يجيد الطباعة على الآلة الكاتبة في فترة السبعينات والثمانينات وقبل انتشار الكتابة على الحاسوب على نحو واسع فيما بعد وهذه الميزة وبمثلما انها مثلت نعمة على صاحبها وعلى حركته فإنها مثلت ايضا نقمة عليه وعلى الحركة على حد سواء خاصة في فترة الرئيس جعفر نميري اذ ان أي بيان مكتوب او مذكرة صادرة ضد النظام كان تشير فيها اصابع الإتهام اول ما تشير للحركة الإسلامية وللأستاذ محمد احمد الفضل شخصيا ولقد نشط الأخير هذا في مرحلة الجبهة الوطنية المعارضة لنميري بكتابة بيانات ووثائق تلك الجبهة على آلته الكاتبة وتوزيعها على مدى واسع وكان لبياناته الأثر البالغ في تاريخ الحركة الإسلامية والبلاد جامعة ولقد مثل ود الفضل الجبهة الإسلامية في الجمعية التأسيسية في الديمقراطية الثالثة وشغل في عهد الإنقاذ التي قدم اليها احد ابنائه شهيدا العديد من المواقع منها والي ووزير للمالية بدارفور والتى يعد اول مسؤول ايضا يدخل اليها السارينا (الموكب الذي يتقدم عربة المسؤول الحكومي ) وترأس ودالفضل ايضا في العهد الحالي اللجنة الإقتصادية بالمجلس الوطنى وتولي كذلك مسؤلية الإتصال التنظيمي في الحزب الحاكم ليدخل بعد ذلك فيما يشبه البيات التنظيمي والإحتياطي التفيذي ولم يعود للواجهة ومقدمة الأحداث الا بعد رواج انه وراء المذكرة التصحيحية الأخيرة للإسلاميين وسواء ان كانت هذه الإشارة تهمة لم ينكرها الرجل او شرف لم يدعيه فإن مما لاشك فيه ان من أكبر دواعى تلك الإشاره ما لصق بتاريخ رجل (الآلة الكاتبة) من كتابة البيانات التوضيحية والمذكرات التصحيحية خاصة في ظل المناخات المشابهة! اما المحطة الأشهر في تاريخ الرجل الأشهر في الحركة الإسلامية الدكتور حسن عبدالله الترابي فهي مخاطبته ندوة الميدان الشرقي في جامعة الخرطوم والتي انطلقت بعدها مباشرة ثورة 21اكتوبر 1964م وبعد ان نعى الدكتور الترابي للحضور حكم الفريق ابراهيم عبود اما بالنسبة للأستاذ على عثمان محمد طه فأغلب المحطات في حياته السياسية تكاد تكون متشابه ولعل ذلك يعود لطبيعة شخصيته التي تتسم بشئ من التحفظ الأقرب للغموض وحتى تلك المحطات والتى اوشكت ان تكون علامة فارقة في تاريخ على عثمان والحركة الإسلامية جاء الرجل من بعد بما جعلها محطة عادية كالأخريات ومن هذى رحلته الشهيرة الي تركيا بعد احاديث راجت في مجالس المدينة عن خلافات بينه وبين الرئيس حول دخول قوات دولية الي دارفور اذ كان على عثمان قد صرح على هامش نيفاشا بإمكانية النظر في دور لهذه القوات في دارفور وهو الإتجاه الذي حسمه الرئيس البشير بقسم عظيم قضى برفضه دخول تلك القوات لدارفور ولما جاءت رحلة شيخ على الي تركيا متزامنة مع هذا المناخ راج الحديث المذكور عن خلافات بين الرئيس ونائبه وصنفت على ذلك زيارة تركيا وكأنها موقف ( حردان للعمل العام )من قبل شيخ على بيد ان الرجل عاد كعادته دائما ( ليكتل الدش في يد الجميع ) مصرحا بأن (موقف الرئيس ? فيما يلي القوات الدولية- موقفنا جميعا)!! اما الدكتور غازي صلاح الدين فقد اشتهر بين الإسلاميين بأنه (بطل دار الهاتف) فعندما غزت قوات الجبهة الوطنية الخرطوم في عهد النميري وكان غازي من بين مجموعة كلفت بإحتلال (دار الهاتف)وهو ما قد كان ولقد اشتهر الراحل مجذوب الخليفة وسط الإسلاميين بإدخال ثقافة (اللوبيات ) والتي نجح الراحل من خلالها عندما كان واليا على الخرطوم في ادخال مجموعة مناوئة للترابي من الشباك بعد ان كان الأخير قد اخرجها من الباب !والمحطة الأبرز في تاريخ البروفيسور ابراهيم احمدعمر هي الفترة التي اعقبت مذكرة العشرة وذلك عندما تولى البروف قيادة دفة الإسلاميين من بعد الترابي مباشرة وعبر بها وبشهادة الجميع بنجاح اما الدكتور عوض الجاز فلقد عرف بما لا يعرف به احد وبما لا يجلب لصاحبه شهرة الا في نطاق محدود اذ عهد للرجل بما عرف بالعمل الخاص قبل واثناء وبعيد الثلاثين من يونيو العام 1989م? وهناك اسلاميين مثلت المحطات التي سبقت دخولهم الحركة الإسلامية المحطات الأبرز في تاريخهم وتاريخ حركتهم الجديدة ومن هؤلاء الأستاذ الراحل احمد سليمان المحامي والأستاذ عبدالباسط سبدرات والأستاذ امين حسن عمر اما الأستاذ حسين خوجلى الإسلامي الإعلامي فلقد برز من خلال عمله الصحفي لا سيما في فترة الديمقراطية الثالثة والتى ركز فيها على نقد الطائفية ويعيد اليه الكثيرين داخل الحوش الإسلامي فضل هزيمة تلك الطائفية ويعيد اليه الكثيرين خارج الحوش الإسلامي سبب هزيمة الديمقراطية الثالثة برمتها وان كان حسين خوجلي قد برز بشكل لافت في العمل الصحفي من خلال صحيفته (ألوان) فإن الشهيد محمد طه محمد احمد كانت ابرز محطاته صحيفة حائطية بجامعة الخرطوم حملت اسم (اشواك) ملأت الدنيا وشغلت الناس ? داخل وخارج اسوار الجامعة – وعكس من خلالها محمد طه الكثير من رؤى الإسلاميين عامة ورؤاه خاصة اضافة الى اشتهار محمد طه ايضا بأركان النقاش ومقارعة الجمهوريين خاصة كمحطة اخرى مهمة في حياته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..