القسمة والنصيب و..الزواج ( الرئاسي) !ا

مفاهيم

القسمة والنصيب و..الزواج ( الرئاسي) !!

نادية عثمان مختار
[email protected]

مسائل الزواج والطلاق من الامور الخاصة والشخصية للإنسان بصورة عامة ، إلا في حالة المشاهير الذين تشاركهم المجتمعات المحيطة بهم بالتدخل في هذا الشأن الخاص بحكم ان الفرد منهم ( شخصية عامة) كما يبرر المجتمع !!
وفي حالة ابنة موسى هلال التي ملأ خبر زواجها الصحف والمواقع الالكترونية حتى لو أنها لم تكن ترغب في ذلك فهذا ليس لأنها شخصية عامة ولكن لكونها ابنة رجل يعد من الشخصيات العامة ، وأيضا لأنها سوف تتزوج من رئيس دولة ( عديل) !!
في شأن الزواج حتى لو كان زواج المشاهير يستعن بعضهم بالسرية الشديدة عملا بقول المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )
(استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود) ؛ وبعض أهلنا في السودان يخفون امر الزواج إلا ان تكتمل المشاورات وتنضج القصة حتى من بعد ذلك يخرجونها للعلن وينحرون الذبائح ويعزمون الأهل والاحباب وبالعديل والزين !!
الزميلة هبة محمود الصحفية بجريدة ( آخر لحظة ) الغراء أتت بخبر مطول حول زواج ابنة زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال على الرئيس التشادي إدريس دبي كشف عن تاجيل الزواج لاجل غير مسمى وقد جاء في الخبر ان (أسرة العروس قامت بتأجيل الزواج إلى أجل غير مسمى لمزيد من الترتيبات والتحضيرات لاستقبال الضيوف) !!
ولو ان الامر كذلك ( مافي مشكلة) لكن للاسف مصادر اخرى قالت للصحفية هبة كلاما ( مابطمن العروس ولا ابوها) حيث جاء فيه
(أن مصادر تشادية أكدت أن أسرة الرئيس إدريس دبي قد عقدت اجتماعاً بداية الأسبوع الجاري بانجمينا نصحت فيه الرئيس دبي بالتأني والعدول عن هذه الزيجة بحجة أن والد العروس مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، و قد يدخل القرب منه بالمصاهرة تشاد في مشاكل مع المحكمة الجنائية التي ستطالب تشاد بتسليمه لها كلما زارها، مؤكدين بأنهم لن يستطيعوا تسليمه باعتبار أنه صهرهم)!!

كما أن المصادر نفت ان يكون الرئيس ( العريس) قد دفع 26مليون دولار كمهر للعروس ووالدها، (وفي ذات الوقت أكدت أن دبي قدم مبالغ مالية لم تكشف عنها كهدية للعروس وأسرتها، !
وفي مظهر يدل على ( النخوة) الرئاسية قالت مصادر مقربة من الرئيس أنه في حال عدم إكمال الزواج فإن دبي لن يسترد هذه الأموال لأن العروس وأسرتها لم يرفضوا الزيجة، ولكن ظروفاً سياسية وأسرية منعت دبي من الزواج من كريمة موسى هلال أماني خريجة جامعة الرباط ) !.

وبحسب الخبر كان زعيم المحاميد والد العروس قد قال ان الرئيس التشادي زارهم في المنزل في زيارته الأخيرة للسودان ليطلب يد ابنته وأنها جلست معه بنفسها ووافقت، و أن كل الأسرة باركت الزيجة !!
لو ان ذلك كذلك فهذه هي ( النجيهة) و( النقة) إذن التي ربما ادت لإفساد الزواج الرئاسي حيث كان من المفترض التكتم عليه ( حتى تكتمل الصورة) !!
وعلى كل حال ، فالزواج قسمة ونصيب كما يقولون ولو أن هناك
( قسمة) فستتزوج ( أماني) من ( دبي) لا محالة لان هذه الأمور بيد الله عز وجل ..!
و
الخُطاب مائة وصاحب النصيب واحد !!