الكتابة على الجدران.. إحالات سيكلوجية

الخرطوم ? سارّا أبوبكر
الكتابة على جدران (المرافق) العامة مثل الجسور والحدائق وغيرها، ظاهرة جديرة بالدراسة لأنها إضافة لكونها تشوه جمال الممتلكات الخاصة والعامة وتتعدى عليها، تعد سلوكاً سيئاً يطيح بتناسق ونظافة المدن، ويجعلها غارقة في الفوضى، لكن هذا السلوك لم يأت من فراغ، وإنما هناك عوامل كثيرة ومتعددة تسببت به، هكذا يقول الخبراء والاختصاصيون.
عامل نفسي
يأتي العامل النفسي والانفعالي للذي يكتب على الجدران في المقدمة، وهو الذي يدفع بالشخص إلى ارتكاب مثل هذا التعبير الذي يصنفه البعض بالمتوتر، خاصة وأنه يطرح عبارات وأفكاراً قد تكون غير لائقة، لكنه في الحقيقة ? أيضاً ? يعد من وجهة نظر علم النفس ذاته تعبيراً عن الذات والخواطر الدفينة وتفريغاً لشحنات سالبة مكبوتة، لكنها (أي الكتابة على الجدران) تبدو (انتقامية)، إذا جاءت في سياق لفت نظر الآخرين أوتشويه سمعة الغير.
(2)
وفي هذا السياق، حذرت منال عبدالله (ربة منزل) من خطورة تأثر الأطفال ببعض العبارات غير اللائقة التي يجدونها على الجدران، وأضافت: لاحقاً ربما يلجأوون إلى التعبير عن أنفسهم بهذه الطريقة خاصة الأطفال الذين لا يمنحون فرصة للتعبير عما يريدون، ويمارس عليهم نوعاً من الكبت، ونصحت (منال) الأمهات أن يمنحن أطفالهن حريه التعبير حتى يساعدنهم في النمو الذهني والنفسي السويين للطفل، فلا يفكروا في تشويه الجدران بما يعتمل في دواخلهم.
(3)
إلى ذلك، تقول الباحثة الاجتماعية الأستاذة (ثريا إبراهيم) تتخذ الكتابة على الجدران أنماطاً متعددة ذات خلفيات متباينة، فبعضهم يكتبون عبارات مرتبطة بمناسبات وأعياد، وفريق ينزع نحو كتابة الأقوال والعبارات الخالدة كالحكم والأمثال وأقوال المفكرين والعلماء، وبعضهم يكتبون التهانئ والتبريكات خاصة المرتبطة بالمناسبات الدينية كالحج: (حجا مبرورا وسعيا مشكورا)، أو (ما شاء الله) على أبواب المنازل الجديدة أو الجميلة، وآخرون يكتبون شعارات أو مطالب سياسية أو اقتصادية، لكن الشريحة الأوسع هي تلك التي تعبر عما يجيش بنفسها من مشاعر
اليوم التالي
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شخااااااااااااار