خليفة الصديق الخليفة عبد الله: أعز الله وجهه

(في مناسبة الذكرى السادسة عشر بعد المائة لمقتل الشهيد الخليفة عبد الله خليفة الصديق في أم دبيكرات)
تمر علينا هذه الأيام حولية معركة ام دبيكرات السادسة عشر بعد المائة. وخطرت لي في المناسبة فكرة استثارتني يوم أطلعني عليها الأستاذ أحمد المرضي الفنان التشكيلي قبل عقد من الزمان. وكانت فكرته أن يستثمر تطور تكنلوجيا الحاسوب ليعالج صورة خليفة الصديق الخليفة عبد الله التعايشي المسجى على ظهره قتيلاً في ساحة الفداء بأم دبيكرات عام 1899. وهي صورة نشأنا عليها. وربما عددناها آية في الموت من أجل القضية. فقد اختار خليفة الصديق الموت على نهج الفروسية السودانية متى لم يعد من الموت بد. فمتى حصرك العدو وأنسدت الدنيا عليك بما رحبت جلست على مصلاك متوكلاً رابط الجأش باذلاً بغير لجاج ثمن مغامرتك في الحق ومسارعتك لله.
ولكن ربما تسرب شيء من الوهن في النفوس والعزائم إذا لم نعد نرى من الرجل إلا لحظة من لحظات ضعفه القوي أو قوته الضعيفة. وهي لحظة تركه عليها خصم مستبد وغاز فاجر. وكان نبهني طالب من طلابي من كلية الفنون الجميلة في بداية عقد الثمانينات إلى خطر الصورة وزواياها من جهة الوعي التاريخي. فقد حلل الطالب في بحث التخرج صور غردون المرسومة التي نتداولها ولم يجد بينها رسماً له إلا وهو فاخر سامق مستعل. فتراه يحتل صدارة الصورة حتى في لوحة هجوم الأنصار عليه. ويند في علاه الفوق تماسكاً . . . ولا عليه. بينما ظهر الأنصار في أسفل الصورة كالجرذان تجتمع على هذا القديس الشهيد. ولما أطلعني المرضي على مشروعه لاستنهاض خليفة الصديق من عثرة أم دبيكرات فرحت بوعد أن نرى الرجل الحق.
ربما كان الخليفة عبد الله أحد أهم رموزنا التي تحتاج إلى توطين أفضل في لوحة تاريخنا الحديث. فهو ضحية “خمارة التاريخ”. فقد نشأنا على ضفاف النيل لا نذكر الخليفة إلا مصحوباً بقول حبوباتنا عن لحس جيش الأنصار حتى لعجين الخمارة من فرط بأسهم. وهذه واقعة واحدة لا تصلح للحكم على الخليفة وعصره المعقد بإطلاق إلا لمن لا يكترث للتاريخ فيجعل من مرارته سداً دون أن يحيط بماضيه خيره وشره. وأنا أعلم أنه قد سبقتني الدكتورة فيفان ياجي إلى النظر الأكاديمي الحصيف لتقويم خليفة الصديق بمعطيات أخرى غير “خمارة البلد”. ونشرت لها مقالاً مترجماً عن دعوتها بمجلة الدراسات السودانية التي كنت قائماً على تحريرها في آخر عقد الثمانين. ولا أدري أين بلغت من هذا العمل المبروك.
أزعجني علم تاريخي غير دقيق في تقويم خليفة الصديق ساد في عقودنا الأخيرة. فقد أصبح الخليفة مثلاً يضرب في ركوب الرأس العقائدي أو الهوس الديني الذي يبلد حس المرء السياسي ويجعله أسير أيدلوجيته لا يسمع ولا يرى. ووجد فيه بعض خصوم الإنقاذ الحاكم سابقة تاريخية ل “صناجة” الإنقاذ العقائدية التي يفسرون بها عزلة النظام السياسية وتطفل لعالم علينا. وأنا غير معني بالإنقاذ هنا بالطبع. ولكن بدا لي أننا ربما احتجنا إلى مراجعة صورتنا عن الخليفة كعقائدي مهووس.
فمما يعاب على الخليفة عبد الله أنه استعلى على مساع الأمبراطور منليك الحبشي الذي عرض عليه تحالفاً “أفريقياً” ضد القوى الأوربية الغازية. وكان من جاء بالعرض هو رأس منقشا رسول الأمبراطور. فقد طلب الرأس من خليفة الصديق أن يتحالفوا ضد قوى الإثم الأوربي و”الإنجليز الحمر” بالذات. ولم يقتنع الخليفة بذلك. ورد عائبو الخليفة تعنته إلى أصوليته الإسلامية. فقد أعمته كراهة الحبش المسيحيين دون أن يقف على الخطر الحق القادم لا ريب فيه وهو من المستعمرين الأوربيين. وواضح أن لائمي الخليفة أسقطوا ضيقهم بالأصولية الدينية التي تفاقمت في عقودنا الأخيرة على سياسة الخليفة تجاه الحبشة. ولكنهم ربما ظلموا الخليفة. فهناك شواهد على أن الخليفة مال إلى عرض الحبش بل أكرم وفادة رأس منقشا في أوائل 1898 وترخص مضيفهم في مأكلهم ومشربهم. فقدموا لهم لحم الخنزير وبنت الحان حتى يفكوا عقدة لسانهم كما قال توماس باكنهام مؤلف “التكالب على أفريقيا” المشهور.
ولكن هناك ما هو أهم من هذا في دفع العيب عن الخليفة في تواثقه مع منليك. فقد اختلف المؤرخون حول جدية منليك في عرضه على الخليفة عبد الله التحالف ضد الغزاة الأوربيين. وكانت مجلة التاريخ الأفريقي المشهورة ساحة لحوار حول هذه المسألة في النصف الأول من الستينات بين الدكتور ج ن ساندرسن، استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم والمختص بتاريخ صراع القوى الأوربية في أعالي النيل، والدكتور هارولد ماركوس أستاذ التاريخ بجامعة ولاية متشغان والمختص في تاريخ أثيوبيا. وكان من رأي ساندرسن أن منليك كان صادقاً في عرضه للتحالف مع الخليفة لصد الغزاة الأوربيين. وله في ذلك أدلة يضيق بها المجال هنا بالطبع. ويبدو أن كتابنا ورثوا عن ساندرسن هذا الرأي الذي يبدو فيه الخليفة سلبياً تجاه تودد منليك أو سافر العداء له. وليس هذا بمستغرب فقد كان ساندرسن بيننا وتلقينا معارف التاريخ عنه.
ولكن لماركوس رأياً آخر وهو أن منليك لم يكن يضمر الصدق في عرضه الخليفة. فقد أضحت سياسته قائمة على “التقية” منذ نصره العظيم على أيطاليا في 1896 وتوحيده للحبشة. ومفاد هذه السياسة هو أن يتقي القوى الأوربية ذات الأطماع في شمال شرق أفريقيا ومنابع النيل كفرنسا وانجلترا ويستثمر خلافاتها وأن لا يصدر عنه ما يورطه تحت طائلة مساءلة وعقاب. ورتب سياسته نحو الخليفة عبد الله على هذا النهج. فقد كان يريد له أن يكون خصماً لبريطانيا الغازية ينشغل بها عنه وينصرف بذلك عن المواضع المتنازع عليها بشرق السودان وغرب الحبشة. وكان شاغل منليك أن ينأى بالحبشة عن أطماع أوربا بضرب الأوربيين وغيرهم واحدهم بالآخر.
ومما يدل على أن منليك لم يقصد بالحلف الأفريقي ضد الاستعمار الأوربي سوى مضمضة لفظية أنه لم يقدم للخليفة عرضاً معلوماً ذا التزامات برغم إلحافه على عقد الحلف المعلوم مع الخليفة. بل ربما علم الخليفة بإتفاق منليك مع بريطانيا في 14 مايو 1897. وهو اتفاق وقعه الأمبراطور مع رنيل رود أكبر معاوني لورد كرومر في مصر بعد أن أزعج بريطانيا التقارب الحبشي السوداني المزعوم. وكان أول شواغل بريطانيا في الاتفاقية أن يلتزم منليك بوقف تسرب السلاح عن طريق الحبشة للسودان ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ووقعت لمنليك منافع من هذه الاتفاقية مثل إطلاق يده في تملك أرض (13500 ميلاً مربعاً) تتبع الصومال البريطاني، وأن تكف بريطانيا عن جمركة ما تستورده الحكومة الأثيويبة من بضائع عبر ميناء زيلع. بل ربما كان تودد الخليفة إلى منليك هو أيضاً نوع من “التقية” يريد به تحييده حتى لا ينشغل بغير ملاقاة حملة كتشنر. بل تنازل الخليفة عن منطقة بني شنقول لمنليك لأنها كانت الموضع السوداني الذي لم يقاوم منليك وضع يده عليه دون المواضع المتنازع عليها جميعاً.
إنني لأرنو إلى اليوم الذي يستنهض المرضي خليفة الصديق من رقدة أم دبيكرات في إطار همة تاريخية تنصف الرجل من “خمارة التاريخ”. وأريد أن أرى في وجهه الناهض من العثرة بعض الوسامة التي لم يقدر حتى خصومه على دسها. فقد وصفه سلاطين باشا، وهو واحد من سجناء المهدية، بأن له وجهاً عربياً شفوقاً وفماً حسن التشكيل وشارباً خفيفاً وهامشاً من الشعر على خدوده يتكاثف على ذقنه. وأنه مربوع لا بالممتليء ولا النحيف. تصحب الابتسامة عبارته ويكشف عن أسنان بيضاء لامعة.
أما آن لهذا الفارس الشاهد الوسيم أن ينهض على قدم وساق لنشهد وجهه النبيل في زحام التاريخ.
[email][email protected][/email]
شىء غريب كاتب المقال ذو الغرض والمثير للجدل فى المواضيع العقيمة مثلو و عديمة الفائدة وبعض المعلقين الشايلاهم الهاشميةاتخذو من التعايشى الطاغية والسفاح والدموى صنم جديد يعبدو- تحت مسمى محاربة المستعمر-
حالتهم تدعو للشفقة لانو بعد 116سنة لازال قنوط ميسورى ومعجبيه يحلموا ويحنوا لشخص مثل التعايشى وهو متجسد ليهم الان فى سفاح كافورى
مهداة إلى شوقى بدرى الذى لم ير في الخليفة إلا كوحش كاسر والغريب أن كلاهما أى شوقى بدرى وع ع إبراهيم رباطاب فهل يدل هذا على عودة الوعى والقراءة المنصفة لتاريخنا؟
حتى الخليفة لم يكن مهووسا؟ نعم لم يكن و لكنه مثل حكام الإنقاذ كان متاجرا بالدين و محب للسلطة و مستبد و فوق كل هذا جبان مثل ناس الإنقاذ و لا يطيق سماع النصح و هرب يوم الزحف
د. عبد الله نشكر لك إلقاءك حجرا في بركة ساكنة آثنة من تاريخ مخطوط بيد “الخمارة” كما قلت أو بيد الغزاة، وكل هؤلاء لهم عداء مستحكم مع خليفة الصديق عليه الرضوان، أرجو وأدعو أن يتمكن المرضي من استنهاض الصورة، وكما قلت لا زلنا حتى في شاشاتنا الرسمية نعرض صورة غردون وهو ذلكم الانجليزي المترفع الذي مثل عزة وأنفة فرسان الإمبراطورية وهناك حقايق لم تقل أو ترو في التاريخ أنه فر وسقط مغشيا عليه بعد أن ارتطم بـ”سقالة” باخرته النيلية مغشيا عليه، أي أنه لم يستبسل ويقف الوقفة التي وقفها خليفة الصديق في وجه الموت، نحن نحتاج أقلاما تعيد كتابة التاريخ أو تصحح ما خط بيد الغبائن والضغائن، وهنالك من بذل ويبذل مجهودا مقدرا لأجل ذلك، فدكتور محمد المصطفى حسن عبد الكريم ترجم ولا زال يترجم عدة أسفار متعلقة بتاريخنا وقد صحح آلاف الكلمات التي ترجمت وحرفت لتتماهى والسلطات القائمة في عدة أزمان شبيهة بزمن الإتقاذ الذي دجنت فيه الأقلام وطمست فيه براءة اللوحات..
ختاما أرجو أن يرى مجهودالمرضى النور..وأن يهيئ الله لتاريخنا أمثال السيدة فيفيان ياجي وأبو سليم وغيرهما ممن فتح الله عليهم بتسطير كلمة التاريخ مجردة من الغرض والمرض.
قلت تبحت في التاريخ و تشوف ليك مثل غير أعلى و تعمل من فسيخو شربات؟؟؟ زي ما قاعد تعمل من فسيخ الكيزان؟؟ الراجل كان متاجر بالدين و مستبد و أرعن و فوق دا كلو هرب من المعركة و جنوده غارقين في دمائهم و جاي تقول لينا (صورته الفوتوغرافية) ؟ لا بالله
شكرا يا استاذ علي هذه المراجعه فتاريخنا يحتاج لكثير منها حتي نتوحد حوله بحوار نابه خاصة فترة المهدية التي تحتاج لكثير من هذا الاستنهاض حتي لا تبدو وكانها جزيرة معزولة ننتاشها بغير وعي وطني كامل الدسم .
مراحيم الاْنصار جاهم بلا .. غايتو دى فرصة مراحيم الشيوعيين ياخدوا ليهم حبة جمة فاصل ونواصل …
.
شكرا دكتور ع ع أ لهذا المقال المنصف للخليفة عبد الله وسيقلق مقالك كل المغترفين من خمارة التاريخ والشاربين من خمرها الزعاف وما اكثرهم هذه الايام فهناك مجموعة من انصاف المثقفين واصحاب الطموحات الغير ناضجة اعتادوا لفت النظر لانفسهم بكتابات العداء للثورة المهدية ( شوقي بدري ….. بدر الدين الهاشمي ….. زيادة حمور وغيرهم) ولكن لهذه الجوقة نقول الكاتب الذي يزور تاريخ شعبه لن يبرح مزبلة التاريخ
على ايام الخليفةالاخيرة احاطت بالسودان أطماع اوروبيةمن كافة الجهات:فرنسا من جهة الغرب وحملة مارشان المتقدمة نحو فاشودة وملك البلجيك الذي يحلم بضم مطوقة(انكليف)اللادو وبريطانيا التي انتظرت احد عشر عاما قبل ان تغزو السودان وخلال ذلك تريد ان تمنع القوى الاخرى من التهامه.قرأ الامبراطور الحبشي ذلك الوضع المعقد قراءة سياسية صحيحة وسعى في ضم الخليفة الى صفه فبعث له مع وفده الزائر علما فرنسيا اوصاه برفعه حماية لبلاده من الغزو البريطاني ولكن الخليفة رد بانه في حماية الله
مهداة إلى شوقى بدرى الذى لم ير في الخليفة إلا كوحش كاسر والغريب أن كلاهما أى شوقى بدرى وع ع إبراهيم رباطاب فهل يدل هذا على عودة الوعى والقراءة المنصفة لتاريخنا؟
حتى الخليفة لم يكن مهووسا؟ نعم لم يكن و لكنه مثل حكام الإنقاذ كان متاجرا بالدين و محب للسلطة و مستبد و فوق كل هذا جبان مثل ناس الإنقاذ و لا يطيق سماع النصح و هرب يوم الزحف
د. عبد الله نشكر لك إلقاءك حجرا في بركة ساكنة آثنة من تاريخ مخطوط بيد “الخمارة” كما قلت أو بيد الغزاة، وكل هؤلاء لهم عداء مستحكم مع خليفة الصديق عليه الرضوان، أرجو وأدعو أن يتمكن المرضي من استنهاض الصورة، وكما قلت لا زلنا حتى في شاشاتنا الرسمية نعرض صورة غردون وهو ذلكم الانجليزي المترفع الذي مثل عزة وأنفة فرسان الإمبراطورية وهناك حقايق لم تقل أو ترو في التاريخ أنه فر وسقط مغشيا عليه بعد أن ارتطم بـ”سقالة” باخرته النيلية مغشيا عليه، أي أنه لم يستبسل ويقف الوقفة التي وقفها خليفة الصديق في وجه الموت، نحن نحتاج أقلاما تعيد كتابة التاريخ أو تصحح ما خط بيد الغبائن والضغائن، وهنالك من بذل ويبذل مجهودا مقدرا لأجل ذلك، فدكتور محمد المصطفى حسن عبد الكريم ترجم ولا زال يترجم عدة أسفار متعلقة بتاريخنا وقد صحح آلاف الكلمات التي ترجمت وحرفت لتتماهى والسلطات القائمة في عدة أزمان شبيهة بزمن الإتقاذ الذي دجنت فيه الأقلام وطمست فيه براءة اللوحات..
ختاما أرجو أن يرى مجهودالمرضى النور..وأن يهيئ الله لتاريخنا أمثال السيدة فيفيان ياجي وأبو سليم وغيرهما ممن فتح الله عليهم بتسطير كلمة التاريخ مجردة من الغرض والمرض.
قلت تبحت في التاريخ و تشوف ليك مثل غير أعلى و تعمل من فسيخو شربات؟؟؟ زي ما قاعد تعمل من فسيخ الكيزان؟؟ الراجل كان متاجر بالدين و مستبد و أرعن و فوق دا كلو هرب من المعركة و جنوده غارقين في دمائهم و جاي تقول لينا (صورته الفوتوغرافية) ؟ لا بالله
شكرا يا استاذ علي هذه المراجعه فتاريخنا يحتاج لكثير منها حتي نتوحد حوله بحوار نابه خاصة فترة المهدية التي تحتاج لكثير من هذا الاستنهاض حتي لا تبدو وكانها جزيرة معزولة ننتاشها بغير وعي وطني كامل الدسم .
مراحيم الاْنصار جاهم بلا .. غايتو دى فرصة مراحيم الشيوعيين ياخدوا ليهم حبة جمة فاصل ونواصل …
.
شكرا دكتور ع ع أ لهذا المقال المنصف للخليفة عبد الله وسيقلق مقالك كل المغترفين من خمارة التاريخ والشاربين من خمرها الزعاف وما اكثرهم هذه الايام فهناك مجموعة من انصاف المثقفين واصحاب الطموحات الغير ناضجة اعتادوا لفت النظر لانفسهم بكتابات العداء للثورة المهدية ( شوقي بدري ….. بدر الدين الهاشمي ….. زيادة حمور وغيرهم) ولكن لهذه الجوقة نقول الكاتب الذي يزور تاريخ شعبه لن يبرح مزبلة التاريخ
على ايام الخليفةالاخيرة احاطت بالسودان أطماع اوروبيةمن كافة الجهات:فرنسا من جهة الغرب وحملة مارشان المتقدمة نحو فاشودة وملك البلجيك الذي يحلم بضم مطوقة(انكليف)اللادو وبريطانيا التي انتظرت احد عشر عاما قبل ان تغزو السودان وخلال ذلك تريد ان تمنع القوى الاخرى من التهامه.قرأ الامبراطور الحبشي ذلك الوضع المعقد قراءة سياسية صحيحة وسعى في ضم الخليفة الى صفه فبعث له مع وفده الزائر علما فرنسيا اوصاه برفعه حماية لبلاده من الغزو البريطاني ولكن الخليفة رد بانه في حماية الله
شكرا عبدالله علي ابراهيم اتمني ان تكون بداية لتصحيح التشويه الذي خطط له الاستعمار الخبيث لشخصية ومكانة الخليفة عبدالله ود تورشين ذلك البطل السوداني العظيم
قد يصيب دكتور عبدالله وقد يخطي وقد تتفق معه هنا وتختلف هناك، لكن مما لا شك فيه ان اسلوب شانيءه ومنتقديه من شاكلة القنوط وبابكر يجافي الموضوعية وادب الاختلاف وهم بذلك يسيءون لانفسهم في المقام الاول
انهم اشجع من مشى على ظهر الارض لقد قاتلوا حتى التوت بنادقهم وسيوفهم وعندما ايقنوا انها النهاية لم يهربوا اويستسلموا بل واجهوا الموت بشجاعة يعز نظيرها فلهم التحية والتجلة وهكذا هى ( الفراسة ) . رحم الله شهيد الفروة الخليفة عبدالله ورجال امدبيكرات
ابو عثمان سلام سيد النحاس الرزا فرتاك الصفوف رمز الشموخ والعزة
كم خاض المعارك لا ارتجف لا اهتز فوق المهدي بسيفه كبر وهز
انت ياكافى البلاء لمن تنفض الغبار عن الماضى التعيس ماتجمل وتسمح الا صورة ع التعايشى شبهك فى الخلق والتفكير والتصرف !!!!!
صحى الطيور على اشكالها تقع فى ذمتك فى كل تاريخ السودان خلال 100 سنة الماضية مالفت نظرك امثال عبدالفضيل الماظ المات وهو ماسك مدفعو وود حبوبة القال “وروا هدومى للناس بعد الشنق” وجاى تبجل وتمجد الشارد الهربان الذى صدق الشاعر عندما قال:
” ما لان فرسان لنا **** بل فر جمع الطاغية”
ولو ماعارف الفرسان فهم الرجال الماتوا بحق فى كررى والطاغية لو ماعارف هو التعايشى الفر وشرد باحبابو للمكان التعيس المسمى ب”ام دبيكرات”
ولمن زنقوا كالدجاجة قعد وهو مبلل سروالو وتجى انت وامثالك من مطلعى الشربات من الفسيخ : “شجاعة” ولا تتذكر قصة الصحابى المن شجاعتو التقطع حته حته عشان الراية ماتسقط.
اها متين مقال مضنكل عن لص كافورى مطبق الشريعة المدغمسة وفاصل الجنوب وحارق الابرياء فى دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة يا قنوط؟
رحم الله شهداء ام دبيكرات انشاء الله و جعل ما قدمتموه للسودان في ميزان حسناتكم انشاء الله… نحن فخورون بكم و فخورون بانكم رفعتم راسنا بين الامم …قاومتم المستعمر بمنتهى عزة النفس….
مقال روعة الاستاذ الدكتور عبدالله علي ابرهيم
مولودة فى بائين ولام
حاميها تورا شين اغر
وفى الفروة كان حسن الختام
كلما ظُلم خليفة المهدي بسبب نعرات قبلية منتنة و جهل بالتاريخ كلما اتعجب احياناً حين ارى كل شعوب العالم تحترم تاريخها وتعتز به مما يدل على وطنيتها و نحن في السودان لا نريد ان نتوحد على تاريخ الدولة المهدية الذي يجسد عزة السودانيين واباءهم وهو نموذجا للشموخ والثقة بالنفس.. انظروا مثلًا الى اردوغان كيف يفتخر باجداده العثمانيين على الرغم مما قيل عنهم والى الانجليز والعراقيين والمصريين… وغيرهم.
النعرات لن تبني بلد ولكن البلدان يبنيها تاريخ الكفاح المشترك كمقاومة الامام المهي وبعده الخليفة ضد نيران الاستعمار الغاشم
لقد صدعت بالحق يا دكتور عبدالله علي ابراهيم شكرا ايها الباحث المنصف
يكفي أن ونجت الذي قتل الخليفة عبدالله وقف فوقه وهو صريع وقال مقولته المشهورة ( لقدعاش أسدا ومات بطلا )نتمنى أن يعي الجاحدون حقيقة هؤلاء الأبطال الذين لولاهم ماكان وطنا نعيش فيه
فاما ممات يغيظ العدا واما حياة تسر الصديق
تشكر الاستاذ ع ع أ
من خلال التاريخ الذي تم سرده في معارك تحرير السودان تجد العدو نفسه يكتب الحقائق وينصر إعداءه ولكن الطابور الخامس من الذين كانوا مع العدو و احفادهم يكتبون عكس ذلك وجلهم يزور التاريخ لمعاني واغراض يعرفها هو نفسه لأن التاريخ الحقيقي يفضح اجدادهم الذين كانوا مطية للاستعمار
الى اليوم لم يعطى أي حر قدم نفسه ودمه من اجل السودان هذه حقيقة وفي مقدمة هؤلاءالابطال الخليفة عبدالله ود تورشين ورجال امدبيكرات الخليفة علي ود حلو والصديق ودالمهدي والامير احمد فضيل عليهم الرحمة جميعا
موضوع جميل جدا شكرا له
احمد الله كثيرا لقد كان اجدادى ضمن القلة القليلة من السودانيين الاحرار الذين فدوا هذا البلد ا مع الخليفة عبدالله في امدبيكرات…………
شكرا بروف عبدالله علي ابراهيم مقال موضوعي جدا . خليفة المهدي الشهيد ضرب اروع الامثال في الزود عن حياض الوطن ضد الغزاة الانجليز وازيالهم من المصريين والباشبوزق.
ده شنو ياقنوط ميسورى المعلقين من “المات رجاءو” الى “[محمدو” نفس الاسلوب ونفس العبارات !!!!!!
الظاهر انو ضربك فيروس بنى كوز فى تضخيم الاراء الايجابية اصلك انت “متعودة دائمة” مش برضو خضت معاهم انتخابات الخج؟
التاريخ لايموت ولن يدفن أبداً مهما حاول اعداء التاريخ دفنه او حتى طمس معالمه او تشويه صورته وان الحقيقة لاتضيع او تطمس معالمها وانها تبعث دائماً لتعرفها الاجيال الجديدة والأمم والشعوب تعتز دائماً تهتز دائماً بتاريخها وبسالتها ضد الاستعمار وتفتخر بالمعارك الحربية التي خاضتها ضد الغزاة المستعمرين فكانت معركة (ام دبيكرات) ام المعارك المهدية وآخرها التي خاضها السودانيون البواسل في يوم الجمعة الموافق 24 نوفمبر 1898م ضد الاستعمار البريطاني وقد ظن الانجليز ان الدولة السودانية انتهت بانتهاء معركة كرري والتي قال عنها الجنرال (ونجت) بعد انتهائها في ذلك اليوم بتبجح وغطرسة (الآن فقط انتهت دولة المهدية والشيء المؤسف حقاً ان الذين وضعوا المناهج المدرسية يلقنون الاجيال جيلاً بعد جيل المتعاقبة عن نهاية المهدية بانتهاء معركة كرري في محاولة منهم لتهميش دور معركة ام دبيكرات الخالدة التي خاضها الخليفة عبد الله ورفاقه الابطال في معركة غير متكافئة حيث حشد الاعداء أكثر من 21 ألف جندي اثنى عشرة الف جندي واكثر من ذلك حشدوهم باسلحتهم بل مدججين باحدث الاسلحة الفتاكة التي جاءوا بها يومئذ من مصانع الموت والدمار في أوربا ليستخدموها لأول مرة في السودان وليحصدوا بها رجاله وابطاله الاشاوس الذي تصدوا للعدوان الغاشم ببسالة منقطعة النظير ودافعوا عن الوطن دفاع الابطال
هذا هو رئيس السودان , وقائد جيشه الذى استشهد فى ارض المعركة ضد الغازى الانجليزى , وبإنجلاء غبار هذه المعركة ـ ام دبيكرات ـ جنوب مدينة كوستي خشع كتشنر والقي التحية العسكرية احتراما للشهداء و شجاعتهم هذا هو التاريخ الحقيقي للسودان شكرا بروفيسور عبدالله علي ابراهيم كفيت ووفيت
حافظ الخليفة عبد الله التعايشي على الدولة في ظروف كاسحة وحافظ على حدود السودان التاريخية وعلى وحدة البلاد وتماسكها في وجه كل التحديات لدرجة أن ونجيت في تقريره عن الدولة المهدية قال: لقد صمدت في وجه كل محاولاتنا ولا يمكن أن تهزم إلا بغزو خارجي.. حري بالذين يرون الآن حدود السودان تنكمش وسيادته تخضع للوصاية ووحدته تواجه التفكك بسبب الكيزان حري بهم أن يعطوا الخليفة حقه و هو الذي حافظ على السودان واحد موحد بإمكانات إذا قيست بإمكانات اليوم لجاز أن نصفها بانها: سيف العشر.. السلام عليك يا عبد الله فارس امدبيكرات
اين اولئك الاقزام الذين يقدحون في المهدي والثورة المهدية والخليفة عبدالله التعايشي والرجال الذين كانوا معهما…اين هم من هذا الشرف الذي لا يدانيه شرف والفخر الذي لا يضاهية فخر والرجولة التي تساويها رجوله….رجال صنعوا لنا المجد واسسوا لنا دولة بمساحة مليون ميل مربع في وقت كانت تتساقط فيه الامم تحت وطأة المستعمر في كل بقاع الدنيا إلا السودان فقد انسل كالسيف القاطع في ظلام القرن التاسع عشر…اين اشباه الرجال الذين قسموا السودان من امثال البشير والترابي ونافع وقوش من اولئك الرجال العظماء مصدر فخرنا ما حيينا على وجه هذه البسيطة والفضل ما يشهدت به الاعداء
اللهم ارحم كل شهيد سوداني قاوم الاستعمار ، الحرية لا تباع ولا تشتري . هذا تاريخ من التضحيات لا ينكره الا خفاش يغالط ظهور ضوء النهار وهو تاريخ عظيم يجب ان يصحح من تشويه متعمد موجود من زمن بعيد .
قبل زمن الانقاذ الاغبر ما سمعنا بسوداني يسئ لتاريخ هؤلاء الابطال ولكن الجداد الالكتروني واحفاد الطابور الخامس استغلوا النعرات القبيحة التي اججتها حكومة الكيزان ليطلقوا العنان لاغراضهم الخبيثة ولكن هيهات لهم
من ابيات الشعر عالم عباس محمد نور يرثي الخليفة عبدالله وشهداء ام دبيكرات
أ ذا هو الوطنُ؟ أودت به الإحنُ !
وهو الذي كان (الخليفة) في المصلى رابضا كالليث
مؤتزرا وشاح الصبر والإيمان، يفني صامدا في الزود عنه
يمينه ألق الفداء وفي شمائله الجسارة والشهادة …
المجد للرجال الشجعان رجال هذي الارض والعار للامبراطورية البريطانية والخونة وادلاء كتشنر. هكذا يموت الرجال واقفين مثل الشجر.