سودانيات يقبلن على تحكيم مباريات كرة القدم..مدفوعات بحب اللعبة ومساندة الأهل

برز مؤخرا في ملاعب الكرة السودانية وجود عنصر نسائي بقصد التحكيم بعد أن استطاعت فتيات إدارة مباريات كرة قدم بنجاح في الموسميين الماضيين، فيما ينشط اتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم لاستقطاب الفتيات من خلال دورات تدريبية مكثفة لتأهيلهن لإدارة مباريات كرة القدم مستقبلا.

وتعتبر نسرين مهدي من جيل الحكام الجديد التي تحمل العديد من الطموحات الرياضية إلى جانب عملها كمساعد تدريس في إحدى الجامعات السودانية. وتقول مهدي إن تشجيعها لفريق الهلال قادها إلى صافرة الحكم، مشيرة إلى أن البداية كانت بمحض الصدفة عندما شجعها سكرتير اتحاد الكرة على دخول دورة تدريبية للتحكيم. وتضيف أن خلفيتها الكروية وعشقها الكبير للنادي الأزرق (الهلال) وانخراطها في روابط المشجعين جعلها أقرب للوسط الرياضي رغم سيطرت الرجال عليه. وتؤكد أن التجربة مثيرة في حد ذاتها خاصة أن الجمهور لم يعتد على مشاهدة امرأة تمسك بالصافرة لتدير وقائع مباراة ساخنة. وتقول إنها بدأت كمساعد رابع مراقب يقوم بأعباء إجراء التبديلات في المباراة، ورفع لوحة الزمن بدل الضائع.

وتقول إن أسرتها التي تهوى تشجيع كرة القدم وخاصة والدتها لعبوا دورا في إبراز شخصيتها في الملعب، وعلمتها أن النجاح يحتاج إلى إصرار. وتضيف أن الحكم مثل الموسيقار الذي يدير عدد من الآلات الموسيقية لتخرج المباراة كمقطوعة موسيقية لا مجال فيها للنشاز عندما يطبق الحكم قوانين اللعبة بشكل حاسم. واشتهرت ملاعب الكرة في السودان بترديد عبارة ?التحكيم فاشل? خاصة لدى مشجعي الفرق التي تخسر نتيجة المباراة، إلى ذلك، تقول مهدي إن الحكم في نهاية الأمر بشر يخطئ ويصيب وبالتالي هنالك أخطاء إلا أنها دافعت عن الحكام الذين يبذلون جهدا كبيرا لتطوير مستوياتهم من خلال تدريبات دورية تشارك فيها مرتين في الأسبوع إلى جانب حكام مدربين. وتضيف أن الحكام دائما يصبحون شماعات لأخطاء المدربين الذين يحملونهم نتيجة خسارة فرقهم.

وتعد كرة القدم متنفسا طبيعيا للأسر السودانية، وتجد اهتماما متعاظما في الشارع السوداني، ومؤخرا برزت روابط مشجعات مثل ?مهيرات الهلال? و?عواتق المريخ?. وتؤكد مهدي أنها تصر على متابعة كل مباريات الهلال من داخل الملعب، وأحيانا تتحمل مشاق السفر إلى ولايات السودان المختلفة لمشاهدة مباريات الفريق ورغم ذلك تقول إن صافرة التحكيم لن تجعلها تنحاز لفريقها على حساب القانون.

وتقول مهدي إنها صادفت العديد من المواقف الحرجة خاصة من اللاعبين الذين يندهشون لوجود ?حكمة? في المباراة وتسمع العديد من الملاحظات، وفي إحدى المباريات سألها أحد اللاعبين عن سبب اختيارها لهذه المهنة الشاقة لفتاة في مقتبل العمر ووقتها كانت تحمل الراية كحكم مساعد فقامت باستدعاء حكم الوسط، وأخبرته بحديث اللاعب الذي نال البطاقة الصفراء في المباراة بسبب توجيه كلام ?محرج? للحكم المساعد.

من جهته، يقول المدرب محمد الطيب إن وجود المرأة ضمن جهاز التحكيم يجب أن ينظر إليه بواقعية بعد أن أصبحت المرأة ذات وجود فاعل في كافة المجالات، مضيفا أن المرأة عاطفية بطبعها ولكن بالإمكان أن تحقق نجاحا عندما تنصاع للقانون وبالتالي بإمكانها تقدم الكثير لخدمة اللعبة.

سيبويه يوسف
الاتحاد

تعليق واحد

  1. استغرب جداً لحكامنا السودانين ان لم يتعلموا من المونديالات السايقة فيتعلموا الان حكام المونديال الواحد كأن له عين نسر وجسارة نمر لاتفوت عليهم شاردة ولا واردة والا اتخذوا القرار الصائب لايجاملون ولا يتلاعبون ولايتقاضون عن صغيرة ,, السؤال اليس لحكامنا الطموح لتشريف السودان في المحافل الدولية ام ان طموحهم فقط ينحصر في ادارة مباراة هلال – مريخ وارضاء جماهيرهم بقدر الامكان ؟؟؟ فلذلك لا استغرب ان تحاول حواء السودان اقتحام هذا المجال

  2. ههههههههههههههههههههه
    هم الرجال المهنة دى صعبة عليهم تجوا تقولوا نسوان حكام
    وما بالكم من الجمهور حين يصيح التحكيم فاشل مع دوى الطبول؟
    هوى يا بنات شوفوا ليكم شغلة تانية والتحكيم داير اخذ القرار الفورى وصائب
    وهذا عندكم غير موجود والكل يعلم ماهو مستوى كورتنا واخيرا نجى بظاهرة
    التحكيم النسائى . ونتمنى من الاتحاد دراسة تلك الظاهرة جيدا ثم الشروع فيها.

  3. المرأة السودانية دائما سباقة في كل المجالات ونذكر الحكم منيرة رمضان التي كانت من اوئل النساء اللاتي عملن بالتحكيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..