استجداء الحرية

صالح الشفيع النيل
مما يزيد الأوجاع ويرفع ضغط الدم الي أعلي درجاته ويدعو الي اليأس القاتل ما نسمعه هذه الأيام من حديث الوثبة والحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة. فبعد أن حكمت الجبهة الأسلامية خمسة وعشرون عاماً أغبراً لم تنجز خلالها انجازاً وطنياً واحداً غير انجازات الفساد من تخريب للاقتصاد وتدمير للمؤسسات الوطنية وتشريد للكفاءات وفصل الجنوب واذكاء نار الحرب في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق واشعال الفتنة الطاائفية والقبلية والجهوية وتجويع الشعب ، وبعد أن حوصرت داخلياً واقليمياً ودولياً ، اخترع مهندسوها حديث الوثبة والحوار أو حديث الافك ان شئت ، ليكسبوا به وقتهم ويلملموا أطرافهم التي تصلبت و تآكلت. وأصبح استمرارهم بهذا التهتك الداخلي والخارجي مستحيلاَ. اذن كان لا بد من اختراع وصفة أو مخرج ما من بطريقة ما من هذا التورط وهم المجربون لهذه المخارج الخبراء في دهاليزها . وما أن سمعت أحزابنا أو بعض أحزابنا بجلبة سقوط العظم الذي رمي لها، حتي تحلقت حوله مزمجرة متنازعة ومتشاكسة حول أيهم يفوز بقطعة من هذا العظم العفن ، أحزابنا تستجدي الحرية من حزب الجبهة الاسلامية. ومن لجأ الي الأستجداء فهو واقع في أمرين لا ثالث لهما اما ان يعطي عطية مزين لا تسمن ولا تغني من جوع بمافي ذلك تلك ا لنظرة الدونية والابتسامة الصفراء التي تفيد الشفقة والاحتقار ، واما ان يزجر ويطرد ككلب ضال .
وحزب الجبهة الاسلامية لا يعطي هكذا جزافاً ، فهو يعطي عضويته أولاً وآخراَ ، ثم يتعطف علي من استكان وتذلل وعرض خدماته أياً كان نوعها ويرمي له ببعض الفتات الرخيص يتساوي في ذلك الوزير والخفير ممن يعرفون التسلق والتملق وسلق البيض وتكسير الثلج واللعب بكتاب الله. حزب الجبهة الاسلامية وصل الي الحكم عن طريق الانقلاب العسكري وعبر انهار من الدم، فهل تطمعون ان يتنازل لكم عن الحكم طواعية واختياراً عبرحوارات قانونية و انتخابات حرة نزيهة. لو كان هذا الحزب يؤمن بالديموقراطية حقاُ لصبر عليها وهو الذي فاز بنيف وعشرين مقعداً في الديموقراطية الثالثة.
ان الخروج من جلباب الدولة الدينية المتأسلمة المتعصبة ، الي رحاب الحرية والديموقراطية أمر صعب للغاية. وصعوبته تكمن في تعقيداته حيث ان هذه الدولة فشلت في ما أسمته بالمشروع الحضاري ودب الخلاف بين اعضائها وحدثت المفاصلة الشهيرة بينهم ، ثم بعد ذلك انفصل آخرون عن الجسم الأم في أوقات متفاوتة وأسسوا أحزاباً سموها وسطية . ولكن لم تقنعنا الاحزاب الجديدة لماذا خرجت ؟ هل لأنها تحمل لنا جديداً غير زنازين السجون التي شاركت في بنائها أم انها خرجت لغبن وخلاف شخصي مع الأطراف النافذة لن يلبث ان يزول اذا ما زالت مسبباته ، ولاغرو فهم قد رضعوا من نفس اللبن الفيروسي المسموم .وبعد ان فشل المشروع الحضاري، تحولت الدولة الي دولة الظلم وأكل المال الحرام والمسلحين المتفلتين وعصابات النهب المسلح والارهاب والتهديد والوعيد والعنف المفرط والقبلية والجهوية.
و لا شك أنكم تعلمون أن حزب الجبهة الاسلامية لا يتودد لأحد الا ليستفيد منه، فهم قوم لا يرقبون في مؤمن الاً ولا ذمة . ففي الأحوال العادية هم أشحة همزة لمزة يجمعون المال كيفما اتفق لتمكين أنفسهم وذراريهم وحزبهم بل وقبائلهم ليحكموا السودان الي يوم القيامة . ولكن ما ان يجيء الخوف وتدلهم الخطوب حتي تدور أعينهم كنظر المغشي عليه من الموت . والخوف هذه المرة ليس خوفاُ من أمريكا أو غيرها وانما الخوف من غضبة الشعب السوداني الذي ساموه سوء العذاب وأفقروه وفرقوه أيدي سبأ في أركان الدنيا الأربعة عبر ربع قرن بائس
من الزمان. ومازال ظلمهم وفسادهم يطفح طفح المجاري الآسنة . واخترعوا للجم الحروب في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ، ماأطلقوا عليه قوات الدعم السريع ، فأصبح جنجويدهم يأكلون كل ماتبقي من موارد الدولة بل ومرمطوا سيادتها في التراب بوجود القوات المسلحة .اذن دعوة الحوار أخواني لم تأت تعطفاً واشفاقاً علي الأسمال البالية لهذا الشعب المسغوب ، وانما هي دعوة مدفوعة الثمن من الخوف والفزع من المجهول الذي يمكن أن يأتي به هذا الشعب العظيم. الاحزاب السياسية الموقرة مطلوب منها استثمار هذا الموقف المفزوع بحيث لاّ تنساق وراء دعوة الحوار الحكومية المبتسرة هذه دون تلبية الشروط المسبقة التي ترتعد لها فرائص النظام مثل الحكومة الانتقالية وضمان حرية الرأي وحرية الصحافة واطلاق سراح السجناء والمعتقلين السياسيين والغاء القوانين المقيدة للحريات والغاء تسييس الخدمة المدنية..وهلمجرا. واذا وافقت الحكومة علي ذلك فلربما صار من المقبول الجلوس معها والقبول بأي نتائج يفرزها الحوار لنبني دولتنا من جديد . و أي تنازل في هذا الشأن أو انقسام ، فسيصب قطعاً في مصلحة تقوية النظام بل ومنحه ضوءاً أخضراً لسحلنا وتجويعنا بل ودفننا أحياءا.
و يقول السيناريو البسيط الذي لا يحتاج الي كبيرعناء أو ذكاء ، أن حزب الجبهة الاسلامية اذا ما واصلت الأحزاب رضوخها لدعوة الحوار المعلولة هذه ودون الاصرار علي الحكومة الانتقالية وأخواتها كشرط استباقي ، نقول ان الحزب المذكور سوف يبدأ في التجهيز للانتخابات المخجوجة التي بدأ غربان شؤمها ينعقون منذ الآن ، ولكن هذه المرة تحت مظلة الشرعية المزعومة التي ستمنحها لها الأحزاب . وسيفوز الرئيس البشير رضي من رضي وأبي من أبي طالما أن حزب الجبهة يسيطر علي كل كبيرة وصغيرة في الدولة . وقد يقول أحد المتفائلين أو الجهلاء أو الخبثاء ان الأنتخابات ستكون مراقبة دولياً واقليميا. وهذا بالطبع قول حق يراد به باطل ذلك ان تلك المنظمات أو الجهات التي قد يناط بها مراقبة الانتخابات هي جميعها لديها أجندتها الخفية ومصالحها الحقيقية في بقاء الانقاذ وهي التي خبرت الفساد المستشري فيها واصرارها علي الكنكشة في الحكم الي يوم الدين. اذن فان المراقبين أنفسهم دولاً كانت أو منظمات يهمها جداً ألاّ تخسر تعاطف الحكومة التي يدر رضاؤها المليارات عبر الرشاوي والنسهيلات. بل وان حكومة الجبهة الضعيفة لديها كامل الاستعداد لتنفيذ الاجندات الأمريكية والخليجية والايرانية وغيرها ولديها خبرة طويلة في ذلك. وعليه فان لجان مراقبة الأنتخابات الأممية والدولية والاقليمية ستدور في نفس حلقة الفساد الخبيثة هذه وهي لاتعدو أن تكون هياكل كرتونية مدفوعة الثمن لاتهمها مصداقية ولا شفافية غير مصالحها ما دامت الدولة تحتقر كل القيم الأخلاقية بما في ذلك حيوات أبنائها الوطنيين . وستخج الانتخابات خجاً علي مرأي ومسمع من مراقبي الغفلة المدفوع لهم بالدولار. الم يشارك هؤلاء المراقبون في فصل جنوب السودان. وما شأن هؤلاء المر اقبون في فوز المعارضة التي مافتئت تتحدث عن المحاسبة وطرد المشبوهين وتنظيف الدولة ووضعها علي الطريق القويم . أهي أفضل أم حكومة الجبهة التي نفذت وتنفذ لهم ان خوفاً أو طمعاً ما يرغبون في تنفيذه من الأجندات التي يأباها السوداني الوطني العفيف.أما الانتفاضة وهي خيار مجرب فلها أيضاً أدواتها اذا ما فشلت دعوة الحوار هذه…ونذكر في هذا المقام ديكتاتور تونس وملك ملوك أفريقيا والفارس العربي والفرعون الذي نجاه الله ببدنه ليكون للناس آية…والذين من قبلهم.وهذا هو البديل الذي يتساءل عنه البعض بكل سذاجة….البديل الذي لا يبقي ولا يذر..فخير لكم أن تتوافقوا علي تضحيات محسوبة بدلاً من الطوفان الذي ربما لا يكون من المستطاع السيطرة علي مآلاته .
[email][email protected][/email]
لله درك يا بطل لقد صاحت كلماتك بكل اهه تختبئ داخل كل المكتوين بنار الظلم والقهر والافقار الممنهج والضياع شكرا للمقال القوي الصريح
من ذا الذي لا يريد الطوفان ، ماء يغلي و نيران تأكل حتي تفني ، دولة الخسة و الدناءة و العهر و ازلال الانسان في ارضة. زلزال لا يبقى طوبة فوق طوبة بالعاصمة و كل العواصم ،لا نريد دولة و لا يحزنون و احسن لنا ان نرجع قبائل متفرقة من ان يجمعنا الكره العنصري و النكران اليني و التشيع القبلي في اناء مهما كانت التسمية و طن او مراح.فايخاف من يخاف وعنده ما يخاف علية . الشعب ليس لنده شئ يخاف علية .عشان كدة ما فارقه معاهو ان تقوم انتفاضة ام عاصفة ترمي بالجميع الى مزبلة التارخ. كل واحد من الشعب يموت مع واحد من المرتزقة و كلاب الامن و بقية كلاب الحراسة.يخوفونا بالصومال ، مرحب بالصومال ، و سوريا و اليمن، ديل كلهم صناعة غربية لتفتيت المنطقة بواسطة تجار الدين ،اخوان الشياطين . و الان يسعون لجلب امريكا للمرة الثانية لفصل ما تبقى من اقاليم السودان.
من المؤسف حقا ان هؤلاء يرفضون حتى اللحظة منح الشعب السوداني الحرية
وهم يعلمون ان جل السودانيين في انتظار الحرية
فئة وللاسف الشديد من ابناء السودان تسرق السلطة في ليل بهيم وتعتقل وتقتل وتحارب وترهب وتفسد وتسفك الدماء وتزور الانتخابات لتكتسب الشريعة غصبا عن الكل وتمزق الوطن وتدمر اقتصاده وتمزق نسيجه بكل جلافة وصلف ثم بعد ذلك تطرح حوارا لمنح الشعب الحرية وتراوغ كثيرا
انهم يعتقدون بانهم مخلوقون من طينة مختلفة
اتفق معهم انهم مخلوقون من طينة مختلفة تماما هي الطينة التي خلق منها ياجوج وماجوج
انظر انهم يزيدون الاسعار تحت مسمى رفع الدعم ويقتلعون لقمة الخبز وجرعة الدواء من فم المواطن وهم يفسدون ويعيشون الترف والبذخ واليكم ان وزير المالية بتاع رفع الدعم قد اشترى قصرا بمبلغ 19 مليار جنيه بالقديم واكل عمولة السمسار المسكين وتقوم وتقع الاجاويد من المؤتمر الوطني لتسوية الموضوع ليس من اجل الستر ولكن حرصا من تفوح الرائحة النتنة للفساد الذي يرزحون فيه من شعر راسهم حتى اخمص قدميهم قاتلهم الله
اي ده الشغل ده الشغل!!!!!!
بدون محاسية : الحوار= كوار
“استجداء الحرية”!!!
الحرية لا يستحقها الجبناء.
خايفين ومرعوبين اكتر من الاول، يلا ياشباب قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله
كلها اسبوع ندعكهم شديد ونمرمطم في كل المدن والقري وبعد اسبوع كل واحد يجهز موسو،،
حلاقة في الشوارع تاني والراجل يقول انا مؤتمر وطني،
عليكم بمنزل نافع والجاز وعلي عثمان وما تنسوا الكاهن الفي المنشية واي والي يشوف ليهو صرفة ، نحن اربيعين مليون وديل ما تامين مية الف، خلاس القيد انفك والتار ما بتنسي ، بكره لحس الكوع ،،، مطار الخرطوم لازم يتغطي مظبوط ، نبال وحجر وطريق مدني والشمالية ماتسيبوهم مفتوحة، اركزو والله ناصرنا، وهم ناصرهم منو ؟؟ نحن شهيدنا في الحق عند الحق عز وجل ضد الظلم علي العباد والبلاد
والله خايفين ومرعوبين ومابيقدروا عليكم والله مسحة عين نقشهم ذي صفق النيم ونوريهم رجالة ما عرفوها ناس نافع ولا الخضر،
عليكم بمجمع الفردوس الصحي لانو بتاع عبد الرحمن الخضر، كل لحم نبت من سحت فالنار اولي به
احرقو ا بيوتهم بالليل في الظلام وشوفوا الخوف فيهم بيعمل شنوا
صعاليق مقطقين ولصوص ،ضوقونا المر ، الله وحده يعلم
حريق بالجاز يا عوض الجاز
لازم تكون ثوره في كل حته عشان يتجهجهوا وما يركزوا قوتهم في مكان واحد
كنس كنس للبنفنس
وابقوا رجال اولاد رجال وانا اول حراق للسحت
والله اكبر الحرية والتار
او الشهادة
سيآتي اليوم الذي يتجمع الشباب العاطل المقهور في مجموعات مسلحة تستهدف فقط اثرياء السحت وامنهم،هذا السيناريو اكثر من متوقع لان الغبن قد بلغ مرحلة لا تصدق بين الشباب ومستقبل مظلم فاستمرار الراقص وسفلته يعني فقر فوق فقر ومرض