تدليس الطيب مصطفى

بشفافية
تدليس الطيب مصطفى
حيدر المكاشفي
٭ مرة أخرى يضطرنا الأستاذ الطيب مصطفى زعيم المنبر إياه ويجرّنا للدخول معه فيما لا نرغب فيه إلا مكرهين، فها هو يدّلس علينا في زفراته الحرّى المنشورة بأخيرة «الإنتباهة» يوم الجمعة الماضية، وحين نقول إن الطيب مصطفى قد مارس التدليس علينا فإننا لا نتجنى على الرجل وإنما نقرر حقيقة أنه هو الذي تجنى على نفسه بنفسه عندما لم يكن أميناً وهو ينقل بالحرف ما سبق أن نشرناه في عمودنا (بشفافية) بأخيرة (الصحافة) دون ان يشير الى ذلك صراحةً كما ظل يفعل مع (الأعمدة) التي ينقلها من الصحف الأخرى ويصدرها بعبارة (نعيد نشر هذا العمود…. الخ)، كما لم نتجنَّ عليه حين وصفناه بـ(المدّلس)، ذلك لأن التدليس عند علماء الحديث هو أن لا يسمى الراوي من حدّثه أو أن يوهم السامع أو القارئ أنه سمع الحديث ممن لم يسمعه منه وهو مصدره المباشر.. والتدليس لغةً مشتق من الدلس وهو اختلاط الظلام بالنور وإخفاء الشيء بقصد التغرير والخداع، وهذا عين ما فعله معنا الطيب مصطفى كما سنبين لاحقاً، ولولا أن تدليس الطيب علينا قد أصابنا بالضرر في أعز ما نعتقد أننا نملكه لما أهمنا في شيء ولما اهتممنا به، وأعز ما نعتقد أننا نملكه هو الايمان بحق الجميع في إبداء آرائهم بكل حرية وشجاعة وإتاحة المنابر لهم للصدع بهذه الآراء جهرةً وعلناً تحت شعار (الحرية لنا ولسوانا) بمعنى أن نتيح للآخرين ما نجيزه لأنفسنا وأن نتقبل الرأي الآخر المختلف بكل سعة ورحابة صدر، وأن نفسح له المجال حتى في المساحات والساحات والمنابر التي نملكها باعتبار أنها ليست ضياعاً خاصة بنا نزرع فيها ما نشاء ونمنع عنها ما لا نشاء، وقد أضرّ بنا الطيب حين نقل ما سبق أن نشرناه بعمودنا بشجاعة وطيب خاطر لأحد القراء الكرام وهو ينتقدنا بقساوة، بطريقة جعلت الكثيرين يظنون أننا حجبنا هذا الرأى الناقد لنا فاضطر صاحبه للذهاب به الى الطيب مصطفى، حيث أن الطيب التف على الأمر ولم يشر صراحةً الى المصدر الذي ينقل منه مع أن الحقيقة غير ذلك…
الحقيقة هى أن تعقيباً ناقداً وناقماً وحاملاً علىَّ بشدة حول ما كتبته عن مقتل خليل ابراهيم وردني من أحد القراء الاعزاء المتابعين لما أكتب، فنشرته كما هو يوم الإثنين قبل الماضي ولم أدخل قلمي فيه إلا بكتابة مقدمة صغيرة، وبعد مرور ثلاثة أيام وتحديداً يوم الجمعة الماضية، اذا بالاستاذ الطيب مصطفى يعيد نشر العمود ولكن ليس كما هو وإنما حذف منه المقدمة التي كتبتها ووضع في مكانها مقدمة تخصه يبدي فيها إعجابه بالتعقيب بطريقة شابها الكثير من التدليس والاحيائية بدا معها وكأنه هو من تلقى هذا التعقيب أو أن صاحبه قد جاء به اليه بعد أن امتنعت أنا عن نشره، وهنا مكمن التغرير والخداع الذي أوقع فيه الطيب الكثيرين، فاتصلوا بي ما بين لائم وشامت، وهذا هو وجه الضرر والسوء الذي ألحقه بي الطيب مصطفى، وكان لا بد لي من إزالته بتوضيح الحقائق.
الصحافة
ان شاء الله ضرر الطيب انزال منك بالعمود البسيط دا ورينا كيف نزيلو مننا
التحية لك استاذ حيدر المكاشفى ابن الاصول -ود الناس -ود البلد انت مهذبا و ظللت مهذا و ستبقى مهذبا لأننى أعرفك كما يعرفك كل اهل السودان من اين أتيت …!!! التحية لك و انت ترافع عن نفسك … و نصك لا اجتهاد معه …
سفاهة الشيخ لا حلم بعدها ………….. ولكن الفتى بعد السفاهة يحلم
الراجل سفيه ومن المغضوب عليهم وينتمى للذين سقوا الجهل وزرعوا الفقر ورعوا الاحباط
زادك الله جمالا وعلما وانت ارفع عن الهباب المهبب يامكاشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفى
تظل دوما يا استاذ حيدر المكاشفى مهزبا ولا تلتفت للمتدلسين فلذا ارجوك لاترد على
الطيب مصطفى ولا تقيم عموده وتزيده اثاره ..فهو اصبح من غير مضمون وانتهت رسالته بانفصال الجنوب وسيتزكره التاريخ بانه يخدع الشعب ويدعو للعنصريه فى زمن نكسة الانقاذ
وسيكون تاريخك انك قلت الحق فى زمن المصالح …صدقنى الرد عليه يخصم من رصيدك
الطيب مصطفى دا زى الكديس المولعين فى ضنبو نار لو ماحرق البلد دى مابرتاح
يا ناس عوك يرجي الدخول لموقع الجزيرة نت والتصويت لصالح الثورة دي حاجات صغيرة لكن تاثر كتير في نفسيات السودانيين ..وتخدم الثورة القادمة كثيرا وتسرع وتيرتها …
كتيبة المؤتمر اللاوطني شغالة شغل عنيف واستطاعت تقليص النتيجة من 70% الي 53% فقط لصالح الثورة …
ويرجي التعميم لان للراكوبة عدد جبار من المحبين والمتصفحين يفوق كثير من المواقع ..
http://www.aljazeera.net/PORTAL/KServices/supportPages/vote/vote.aspx?voteID=3629
في يو الأربعاء 19 مارس 1969 قدم الأستاذ محمود محمد طه محاضرة بعنوان "الدستور الإسلامي والحقوق الأساسية" بنادي أبناء أرض الحجر، عقب الأستاذ محمود على مقدمة السيد رئيس الإتحاد العام لأبناء أرض الحجر بكامات أعتقد أنها تصيب كبد الحقيقه وتصلح أن تثبت هنا:
قال الأستاذ:
"بسم الله الرحمن الرحيم
نتحدث في موضوعنا، وقبل البدء في هذا الحديث، لابد من إعلان عظيم سروري بهذه الفرصة التي أتيحت لي في نادي الإخوان ابناء أرض الحجر. ولابد من الإشارة إلى الثناء المستطاب من السيد رئيس الإتحاد.. والنفس في الحقيقة دائما تهش لأن تسمع الثناء عليها، وإن كان الإنسان بجاهد ألا يهتم كثير بالثناء، لكن ما قاله السيد رئيس الإتحاد في هذه الجلسة هو أحسن ما سمعت في الإيجاز والنظرة إلي المعاني التي تسر نفس السامع المطري.. وأنا، أحيل، جزاه، على هذه الكلمات الطيبة، على الله ليتولاه.
ثم إن هناك عبارة سرتني بصورة خاصة، هي مسألة صحراء الفكر المجدبة في بلادنا.. هذه الكلمة جيدة، ومتقنة، وحقيقية.. وانا أعتقد أنه مافي مجتمع من المجتمعات التى نعرفها فى مستوى يمكنها أن تتحسن ثم هى عاجزة عن التحسن، زى بلادنا نحن.. وسبب عجزها عن التحسن انه الفكر مجدب.
والشاعر قال:
ولم أر فى عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
فالسودانيين قادرين على التمام ثم ناقصين.. وانا افتكر نقصهم يلتمس فى انو الفكر مجدب، الى الحدود الأنه الجهل يستعلن ويحارب الفكر ثم يجد من يسمع له.. ومافى دخيرة للبلد ليتغير وضعه من هذا الجدب فى الفكر، إلا الشباب المثقف.. ومافى أداة لتعين الشباب المثقف على الفكر، وتجويد الفكر، وتصفية الفكر، كالنهج الإسلامى.. ونحن فى اتجاهنا فى هذا الحديث نتجه اتجاها إسلاميا فى مسألة الحقوق الأساسية".
يمكن الإستماع لمحاضرة الأستاذ محمود عبر هذه النافذه:
http://www.alfikra.org/talk_view_a.php?talk_id=37