ضياء الدين والإسلاميين !ا

الطريق الثالث
ضياء الدين والإسلاميين !!
بكري المدني
[email protected]
ثمة مقولة ان الإنسان تقتله المعرفة واحسب ان صديقي ضياء الدين بلال يحييه الإستفهام!
بالأمس كتب الأستاذ ضياء بالزميلة السوداني وهو ينظر بالعين الثالثة تحليلا عن مذكرة الإسلاميين وقدم اربع احتمالات لتلك المذكرة واجد نفسي اميل للإحتمال الثالث والقائل بأن المذكرة قد تكون بالون اختبار اوحت به مجموعة من الكبار للشباب و رجال الصف الثالث ثم جلسوا ينتظرون النتائج لتحديد خيارات الخطوة القادمة
الواضح ان هناك مجموعة من الكبار في التنظيم الإسلامي تحس بضغط نفسي شديد من الواقع ولكنها عاجزة عن (تغيير بالإيد)لأن هناك مجموعة كبيرة ايضا تخصصت في (ضرب الساق)!
ولأن الأخيريين لن يأتي ذكرهم في نبأ (فأنا ايضا لدي ساق!) اقول ان في مقدمة المجموعة الأولى البروف ابراهيم احمد عمر والذي انفجر غيظا في المؤتمر التنشيطي الأخير للحزب الحاكم محدثا عن الحال المائل ونطق جهرا كذلك في آخر مجلس شورى للحركة الإسلامية مما دفع بمجموعة من الشباب تتحولق حوله وتجد في مواقفه هذى ضوءا اخضرا للسير الي الأمام
ولكن يبدو ان مجموعة من هؤلاء الشباب قد مضت بعيدا جدا وابعد مما يقول ويريد البروف ابراهيم احمد عمر ووصلوا (في الرمي لقدام) ما ورد في المذكرة الأصلية للإسلاميين والتى تم تداولها في نطاق معقول وسط الإسلاميين قبل ان تظهر للرأي العام مذكرة الإنتباهة (المكلفتة) نصوصا وبنودا والتى اعدت للتعمية على المذكرة الأصلية وبالمناسبة بلغ عدد المذكرات حتى كتابة هذى الأسطر ثلاث اضافة الي المذكرة الأصلية!
ان تعدد المذكرات والذي اريد به اضاعة (الدرب في الموية) يعيدني للتعليق على ما ذكر ضياء حول ولع الإسلاميين بالعمل الباطنى وإيراده نموزج حركة تصحيح المسارالإسلامي (حتم) مثالا والتى قال انني ?وقتها- كنت حلقة الوصل بينها وبين الصحف ? وهذا صحيح- وتسآل من بعد عن توقفي في الكتابة عنها وسط الطريق ؟!
وبالنسبة لعلاقتي بحتم فتعود لأيام الطلب بالجامعة حينما نشط افرادها في توزيع بيانها الأول والذى خرجت به من اسوار الجامعة الي رحاب الصحافة حيث كتبت بصحيفة الوفاق متسائلا عنها وكان ان ملكنى من بعد شبابها فحواها ورسالتها فواليت الكتابة عنها ووالت هي مدي ببياناتها واصدارتها ودخلت مختارا عالم حتم الباطنى لأجد من هول ان قائدها هو الأستاذ على اسماعيل العتباني المدير العام والمالك السابق للزميلة (الرأي العام) ولعل الوصول الي هذه المرحلة هو ما جعل الإخوة في ادارة تحرير (الحرة) ?بعد سنوات من ذلك – يطلبون منى التوقف وسط الطريق وانا اكتب مقالات اشبه بالمذكرات عن (حتم)وعن الزعيم عتبانى المسمى زميلا حسب العرف الصحفي!!
وبإختصار فإن (حتم) تاهت ذلك الزمان مثلما تاهت اليوم (مذكرة الإسلاميين) من خلال عقل تنظيمي جبار يعرف كيف يحرك الأشياء عن بعد فالنسبة لحتم فلقد ظهرت وقتها وبالتزامن معها الكثير من الحركات بإسم حتم ! والترابي يعلق في مأمنه ساخرا (حتم حتما الي زوال!) بينما حمل ساعده الأقوى الأستاذ المحبوب عبدالسلام الأستاذ على عتباني نفسه على نشر مقال بصحيفته الرأي العام يعلق فيه على آخر اجتماع للحركة الأصل تم بمنزل الأخير !وقد كان مقال المحبوب تفصيليا وتهكميا لدرجة ان أولئك الشباب انفرنقعوا ? بعدها ?لا يلوون على شئ ولا هم ينظرون خلفهم حيث شيخهم المصاب بالوجوم!!
بقى ان اقول ان صديقي ضياء ومن ذلك التاريخ كان ولا يزال يستفهمنى حول حتم واذكر اننى كتبت مرة بالوفاق (سيموت ضياء الدين وفي نفسه شئ من حتم!) واليوم وقد غادر الأستاذ على عتباني وسطنا الصحفي وزال حرج الزمالة ارجو ان تفك ادارة تحرير (الحرة) وثاقي لأكمل باقى الطريق في التوثيق لحتم ولأولئك الشباب الذين كتب عنهم يوما شيخ صادق عبدالماجد مشبها اياهم بطائر خرافي جميل! و(مستحيل) ومستحيل هذى من عندى لزوم القافية وطلب العافية!.
يا زول واصل من هنا ، ما في زول ماسك وثاقك … بكل ساقيك ويديك أكتب ودي أمانة صحفية وأخلاقية ووطنية .(ما تبلع الذمة)….!!!!! ألا أن تكون بقايا انقاذ -ولا أظن!!