الاتحاد الإفريقي يدخل بالعرض في الحوار الوطني

أ.د. الطيب زين العابدين
أدخل الاتحاد الإفريقي نفسه بصورة واسعة وغير مسبوقة في قضية الحوار الوطني الدائرة في السودان، وذلك بقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي رقم (356) الذي عقد في أديس أببا بتاريخ 12 سبتمبر الماضي. استمع المجلس لتقرير أمبيكي رئيس اللجنة الإفريقية عالية المستوى عن التقدم الذي حدث في وساطته حول قضايا السودان الداخلية والعلاقة مع جنوب السودان؛ كما استمع المجلس للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وللممثل المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، ولممثل حكومة السودان وممثل حكومة جنوب السودان، ولممثلي البلاد والمنظمات التالية: الاتحاد الأوربي والجامعة العربية وايطاليا بصفتها الرئيس المشارك لمنبر شركاء الإيقاد، والنرويج عضو الترويكا للسودان وجنوب السودان، وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية كأعضاء دائمين في مجلس الأمن. وهذا الحشد الدولي الكبير يعني اهتمام هذه الدول بالشأن السوداني، كما يعني أن قرار مجلس السلم الإفريقي عندما يرفع لمجلس الأمن كما هو متوقع سيجد طريقه سالكاً للموافقة. وهذا ما تم بالفعل في الحوار التفاعلي غير الرسمي الذي عقده مجلس الأمن مع كل من أمبيكي وهايلي منكريويس ومحمد بن شمباس في 17 سبتمبر، وبعد ذلك الاجتماع تولى أمبيكي كل ملفات السودان الداخلية (دارفور، ومشكلة المنطقتين، والحوار الوطني) والعلاقة مع دولة الجنوب، بصفته ممثلاً للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي معاً مما يعطيه تفويضاً واسعاً وقوياً أمام الأطراف السودانية المتنازعة!
تضمن القرار المذكور اعتراف مجلس السلم والأمن الإفريقي بالتحديات الكثيرة التي تواجه السودان بما فيها النزاعات المسلحة في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، والتي تهدد حسن معاش الشعب السوداني ومستقبله. ويؤكد المجلس على الحاجة لتجديد الجهود الإفريقية مع الدعم الدولي المناسب لمساعدة الفرقاء السودانيين لتخطي تلك التحديات من أجل تقدم المصالحة الوطنية، وتعزيز الوحدة داخل التنوع، وتقوية الديمقراطية والحكم الراشد. وكأنما التقط الاتحاد الإفريقي أهداف الحوار الوطني التي تريدها المعارضة السودانية ويساندها فيها المجتمع الدولي، ويتحفظ عليها المؤتمر الوطني ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ويستحضر المجلس قراره السابق في أكتوبر 2009 بعد تقرير أمبيكي عن أزمة دارفور، الذي نادى بالمعالجة الشاملة للتحديات التي تواجه السودان، لذلك يدعم حالياً الجهد التنسيقي لمعالجة القضايا الوطنية بما في ذلك الأوضاع في المنطقتين وفي دارفور في إطار عمل مشترك. وقد توحد الآن الجهد التنسيقي السابق بين ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في شخصية أمبيكي بعد تعيينه وسيطاً وحيداً لكل من المنظمتين في كل ملفات الشأن السوداني.ورحب مجلس السلم الافريقي بأجندة الحوار الوطني التي أعلنها الرئيس البشير في يناير 2014، كما رحب بالوثائق الثلاث التي اشتركت في صياغتها الحكومة وبعض أحزاب المعارضة والحركات المسلحة: إعلان باريس وخارطة الطريق واتفاق أديس أببا.
وتتضح أسبقية مجلس السلم والأمن الإفريقيلوقف الحرب في توجيهاته للجنة الافريقية عالية المستوى أن تبذل جهدها لدعم أهل السودان لمعالجة القضايا التي تواجه بلادهم: يجب أن تبدأ في أسرع وقت تحت إشراف اللجنة الإفريقية مفاوضات وقف العدائيات التي تقود إلى ترتيبات أمنية شاملة؛ كما يجب أن تدار مفاوضات دارفور بطريقة متزامنة مع مفاوضات وقف العدائيات في المنطقتين (وهذا يفسر تحديد 12 أكتوبرلمفاوضات المنطقتين في أديس أببا و 15 أكتوبر لمفاوضات غير الموقعين على وثيقة الدوحة من حركات دارفور في ذات العاصمة الأثيوبية)؛ وأن يعقد اجتماع للأطراف السودانية في الحوار الوطنيبمقر الاتحاد الإفريقي تحت إشراف اللجنة الإفريقية للتأكد من أن خطوات بناء الثقة المتفق عليها قد تم تنفيذها وأن عملية الحوار ستكون عادلة وتؤدي لتحقيق الأهداف المشتركة بين الأطراف. وذكر القرار خطوات بناء الثقة بإطلاق سراح كل المعتقلين والمحكومين السياسيين، وتبني وتنفيذ الحريات العامة وضمان تطبيق حرية التعبير والنشر وسن التشريعات اللازمة لذلك؛ وأن يكون القضاء هو المؤسسة الوحيدة التي تفصل في قضية حرية التعبير والنشر دون اللجوء لإجراءات استثنائية؛ وتوفير الضمانات الكافية للحركات المسلحة لتشارك بحرية في الحوار الوطني بمجرد إنفاذ الوقف الشامل لإطلاق النار، وإبرام اتفاقيات الترتيبات الأمنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل المتأثرين في مناطق النزاع. وختمت تلك التوصيات بحث المجتمع الدولي، خاصة بنك التنمية الإفريقي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبقية شركاء حكومة السودان، بتقديم حزمة دعم اقتصادي للسودان تشمل الإسراع بإعفاء الديون الخارجية ومنحه قروض ميسرة كلما سار قدماً في طريق السلام والمصالحة الوطنية وتعزيز الديمقراطية. وترجّى المجلس الدول التي اتخذت عقوبات اقتصادية ضد حكومة السودان أن ترفع تلك العقوبات من أجل الإسهام إيجاباً في إنجاح عملية الحوار الوطني.
وأحسب أن مضمون هذا القرار وما يحتويه من خطوات عادلة ومتوازنة ومنطقية، وما يستصحبه من دعم دولي متوقع، يشكل فرصة نادرة وتاريخية للأطراف السودانية المتشاكسة والمتحاربة أن تثوب إلى رشدها السياسي، وترفع عن كاهل هذا الشعب المغلوب على أمره والذي ضاق ذرعاً بالحروب المتوالية وتداعياتها بالإنفصالوالنزوح واللجوء والتعطل عن الإنتاج، وبالفقر والمرض والاستبداد وتفشي الفساد، حتى تخلف ركبه كثيراً حتى عن معظم دول الجوار التي كان يبزها وعياً سياسياً وتقدماً اقتصادياً وخدمة مدنية تتسم بالمهنية والكفاءة ونظاماً تعليمياً جيداً في المستوى العام والعالي. وذهبت كل تلك الميزات التي تمتعنا بها زماناً بفضل خيبة النخبة السياسية وفشلها الذريع في الحفاظ على النظام الديمقراطي، وعلى وحدة البلاد وحسن إدارة التنوع الثقافي والعرقي، وعلى اتباع سياسة خارجية واعية وناضجة بعيدة عن المغامرات والأوهام. وآن لنا أن نغتنم فرصة تحقيق السلام والمصالحة الوطنية واستعادة الديمقراطية حتى لا يسقط هذا البلد في هاوية لا قرار لها، والمسؤول الأول عن كسب هذه الفرصة أو ضياعها هو الحزب الحاكم، بل قل هو الرئيس شخصياً الذي يمتلك السلطة السياسية والتنفيذية التي تمكنه من الاستجابة لتلك المطالب الوفاقية،ولا عذر له في التراخي أو التردد أمام جماهير الشعب ومسؤولية التاريخ وحساب الحق عزّ وجل يوم لا ظل إلا ظله!
[email][email protected][/email]
يا ناس الجبهة الثورية احذروا ( العتباني واحمد سعد وامبيكي والامام من تحت الطاولة )
السيد ( أمبيكي ) خذلت فيه كثيرا من كثرة تردده المشبوه في بعض تفاصيل المشهد الوطني السوداني فيما يخص الوساطة بين الطغمة وخصومها وكانه ( ما عندو شغلة) والمثير للشكوك انه صار يعتمد عليه اوباش الخرطوم كثيرا وبشكل حصري احتكروه للمشكل السوداني فقط في افريقيا حتي صار كانه وكيل الطغمة في التوسط بينها وخصومها والذين هم ضحاياها وهو امر مثير للشكوك ان يستمر امبيكي في مسلسل جهود ( مطرشقة) للوساطة حتي بان لي السيد امبيكي بكل تاريخه النضالي الناصع كثائر افريقي مرموق يبدو هاهنا في هيئة سمسار مدفوع الاجر لاجراء سلسلة صفقات مستمرة عند الطلب لصاحب الثمن من تحت الطاولة..فالرجل كثائر افريقي خبر سكك النضال وتمرس فيها في احلك الظروف التي عاشها مقاوما نير نظام الفصل العنصري في بلاده قبل التحرير كان ينبغي ان تكونت لديه خبرة عظيمة و مبدئية معتقة في مكافحة الطغاة والطغيان والا يجامل فيها بل ينبغي عليه بلا ادني تردد ومن واقع تلكم التجربة النضالية العظيمة الانحياز دوما لاي جبهة نضالية في العالم ضد الطغاة والا يعمل سمسارا مجلوبا من قبل الطغاة للتوسط في امر يبتغون من خلاله اتاحة مزيد من الوقت في السلطة عبر هذه الوساطات المطرشقة للتمكن من الاستمرار في الظلم والقهر والقتل والفساد لتركيع الطرف الاخر… فاوباش الخرطوم وظلمهم وقتلهم واغتصابهم لشعبهم امر ساطع واضح كما الشمس للاحياء والجماد ولذلك بالبديهة ينبغي الا يخفي علي امثال ( امبيكي) ولكن لا بأس ان يحاول مرة واحدة ان يكون وسيطا في المشهد السوداني ويكفي وبها سيعلم جدية هؤلاء الاوباش من عدمها… وقطعا كون السيد امبيكي فكرة وافية عن هؤلاء الذين جلبوه للوساطة وعن كل اجنداتهم ولذلك من ناحية اخلاقية كثائر افريقي حريص علي سمعته ومصداقيته كان عليه ان يقلع فورا عن هذه الوساطة الخاسرة وان يرفض علانية الاستمرار كوسيط دائم بعدما تكشفت لديه عدم جدية من استفدموه للتوسط اي اوباش الخرطوم الرافضين الاقلاع عن ممارساتهم الاجرامية وهم لا يريدون لضحيتهم الا القبول بالامر الواقع وقبول التسويات بشروطهم الظالمة وايضا لا يريدون من السيد امبيكي الا دورا ديكوريا يخدم اجنداتهم الشريرة.. وهو امر كان ينبغي علي امبيكي بحكمته وخبرته ان يكون لديه موقفا يرفض بموجبه اي دور ينتقص من مصداقيته كمناضل افريقي معلوم …وللاسف اختار السيد امبيكي ان يستمر سمسارا هاهنا في سمسرة مفضوحة لانقاذ طغمة هي ابشع واقذر الاف المرات من طغمة ( الابارثيد) البيضاء والتي ناضل ضدها امبيكي والتي ما قتلت عشر ما قتله هؤلاء الاوباش من اهاليهم ولم تنهب وتسرق عصبة الابارثيد سود جنوب افريقيا بذات الشراهة والنتانة التي لا زال يسرق بها هؤلاء الاوباش شعبهم ولم تشرد الابارثيد شعب جنوب افريقيا كما شرد هؤلاء الاوباش الملايين من شعبهم داخل وخارج العالم ولم يقسم العنصريون البيض جنوب افريقيا كما قسم هؤلاء بلادهم الي بلدين ولا زالوا يمزقون بقية ما تبقي منها….. والمؤسف انه وبرغم كل هذه الحقائق الدامغة لهؤلاء الاوباش لازال السيد امبيكي يدمن التواجد في قلب الخرطوم وهو يحاول بوساطته ( البايظة) ان يقنعنا بانه صادق في محاولته للتوسط بين_ عصبة يعلم الان بما لا يدع مجالا للشك انها تمتلك سجلا ضخما غير مسبوق في هذا الراهن العاملي من الجرائم والفساد وادمان نقض العهود والمواثيق والتبول علي كل الاستحقاقات_ واخرين من ضحاياها يعلم السيد امبيكي انهم ثوار حقيقيون لا زالوا يناضلون لاجل شعبهم وذاقوا الظلم والقهر والقتل اضعاف اضعاف ذلك الذي تعرض له السيد ( امبيكي) في ظل نظام الابارثهيد والذي لو خير شعب السودان ايهما افضل لها الكيزان ام ( الابارثيد والصهاينة) لاختار شعب السودان بلا تردد ( الابارثيد والصهاينة ) لانهم ارحم واشرف واقل سوءة من ملة تفوق سوء الظن العريض وقتلت وشردت اضعاف اضعاف ما فعله الصهاينة في فلسطين والبيض في جنوب افريقيا!
ان اي مساومة سياسية لا تفضي الي محاسبة ومحاكمة من اجرموا في حق هذا الشعب ولا تفضي الي تفكيك دولة الحزب الواحد لاستبدالها بدولة المواطنة القومية المعبرة عن تطلعات كل الشعب السوداني فهي مساومة خاسرة بل خيانة لتطلعات الشعب السوداني!
فالشعب السوداني العظيم الذي صمد وصبر علي كل هذا القهر والبطش والاجرام والفساد والتشرد لاكثر من ربع قرن فأفضل له أن يصوم الف سنة حتي يظفر بما يتطلع اليه ويشبع امانيه من ان يقبل في اخر المطاف بمفاوضات ومساومات تحلل صومه ب ( بصلة معفنة) وللاسف سيظفر بها فقط المفاوضون والمساومون وهم يحققون ما يتسق مع اجندات الذات باسم اجندات الوطن والمحصلة النهائية أن الطغمة المجرمة ستخرج من ( المولد بجل الحمص) وهو ما يؤهلها مئات من السنين للتحكم في مصير هذا الشعب التعيس الذي يحاول بعض قادته اعادة انتاج الحلول بذات الاليات التساومية القديمة التي لا تتسق ابدا مع مصالح الشعب بل مع مصالح المتفاوضين باسم الشعب!
والشيء المؤسف ان كل الذين يسعون الي مائدة الحوار في اديس ابابا و مع ذات المجرم المعلوم كلهم بلا استثناء جربوا من قبل ذات الطريق الملغوم بالكذب والخداع ومع ذات المجرم الذي لم يتغير بعد والذي دوما هو اول من ينقض المواثيق والعهود .. وياليتهم اقتدوا بالمثل السوداني القديم القائل:( الضايق لدغة الدبيب بخاف من جر الحبل) ولكن يبدو ان هؤلاء القادة استمرأوا هذا اللدغ المحبب اليهم وقد اشتاقوا مرة اخري الي ( طراوة) اجواء المفاوضات ما بين جنيف وباريس واديس وما ينتج عنها من ثمرات قطعا لن يذق منها الشعب غير الوعود والاحاديث الفضفاضة لقادة وحدهم من سيظفر بالفتات والفضلات من است الشيطان!!
وسوف يصر الطغاة علي ذات نهجهم القديم في فرض الحلول التساومية علي نظرائهم من الاطراف الاخري والتي لا تمثل كل الشعب السوداني لحصر القسمة بين المتفاوضين فقط وهو الامر الذي سيمكنهم من الاحتفاظ باكبرجزء من كعكة السلطة والمقدرات التي تضمن سيطرتهم علي المشهد السياسي لعقود قادمات… وأتمني ان يعي الاخرون ان ذات المجرم لم يتغير وان اجنداته لن يتنازل عنها لان وجوده وبقاءه مرهون ببقائه في السلطة التي سيضمن بها حماية امنه ومصالحه وغير هذا في انتظارهم الجحيم!
في خاتمة هذا الخيط اخلص الي ان ( العتباني واحمد سعد وامبيكي والامام من تحت الطاولة ) هم جميعهم خدام اجندات حزب الطغمة وفي مهمة تمويهية كبري لايهام الجبهة الثورية انهم لجنة وساطة لجرهم بخبث نحو مفاوضات محسوم امرها مسبقا لتجريد الجبهة الثورية من شرف الانحياز الوطني لشعبها وبالتالي يتم القضاء عليها شعبيا ليخلو الجو لهؤلاء الاشرار ليبيضوا شرورا وفسادا وظلما في ساحة لا زالت تعج باحزاب اصبحت مجرد ظواهر صوتية لا صدي لها في الشارع الوطني لانها منشغلة في محاولة الفكاك من شبح ازماتها الداخلية وبالتالي لا يهمها التغيير الوطني قبل ان تتخلص من ازماتها المزمنة!
هشــام هـباني _ سـودانيز أون لاين
طالما وجدت دولة تسمي جنوب السودان يموافقة حكومة المؤتمر الوطني سوف يظل المؤتمر الوطني في الحكم بوجود البشير ام غيره من الاخوان الاسلاميين وطالما توجد معارضة ضعيفة غير مؤهلة لتكون معارضة ناهيك من ان تكون حاكمة سوف ينجح مرشح المؤتمر الوطني في الانتخابات والتي سوف تكون نزيهة وذلك بمباركة الاحزاب المعارضة وطالما توجد امريكا راعية الدولة الوليدة حنوب السودان سوف تساعد المؤتمرل الوطني للنجاح في الانتخابات
اذا المحصلة صفر كبير للاحزاب وموجب واحد للمؤتمر الوطني
فالاجدي للاحزاب ان تنخرط في توالي سياسي داخل المؤتمر وتراعي مصالحها وتشجع حماهيرها لاخذ عضوية المؤتمر ونرتاح من عذاب الحروب في الهامش والمعارضات المسلحة التي لا ولن تسقط الحكومة الحالية …. والايام حبلي
انت ماتخليك صريح وماتنسل الفشل للكل وتقول سبب هذا التردي هو مغامرات الجبهه الاسلاميه وقياداتها بانقلابها علي الديمقراطيه
ده تنظيمكم وليس النخب السودانيه من ودانا في ستين داهيه
الدكتور الطيب بروفيسور فى ارقى جامعه فى البلاد .ويعلم تماما ان الرئيس الدائم جاء بانقلاب عسكرى .واستغل حمير الجبهة الاسلاميه لرحلة الخلود فى السلطة مقابل المال لاهل الجبهة الاسلاميه ..هكذا الاتفاق ..سيستمر الرئيس فى السلطة الى الابد ..وسيستمر اهل الجبهة فى نهب الموارد الى الابد .. والابناء سيرثون الاباء ..مالم يهب الشعب السودانى ويحرقهم بالنار فى الشوارع امام كاميرات العالم ..لا حل وسط ..
ما تشبكبنا فشل النخب السياسية
دا فشل الكيزان والانقاذ
اى كوز سابق يحاول تفريق دم البلد المنهوب بين الاحزاب
كل الاحزاب والعسكر السابقون بريئون مما يحدث للسودان انه فعل الاخوان فقط
الواحد يجيب كلام مظبوط عشان يمرر على المغفلين ان هذا الجرم جماع وليس من جماعته
يجب ان تحمل جماعتك يا زين العابدين جرمها كاملا
شكرا يا استاذي الجليل رغم ما فعله الاتجاه الاسلامي من خراب ممنهج الا ان السودان هو منحة النخب !!!
يا دكتور انا اكن لك الاحترام بالرغم من انك كوز ولكن لم تتلوث يديك بدماء الابرياء ولا الفساد حتي الان وعلي حسب المعلومات المتوفرة لدي عنكم
انت تعلم يا استاذ ان المؤتمر اللا وطني والنظام كله لا صلة لهم بدين او اخلاق والامثلة كثيرة
وبالوثائق في متناول يد الجميع
الفساد والجرائم كالقتل والتطهير العرقي والاغتصاب والتعذيب الخ لم تعد خافية علي احد فما بالك بشخص مثلك كان عضوا في مجلس الشوري الذي جاء بهذا المسخ المسمي بالانقاذ زورا وبهتانا وافكا
لذلك ان تختم مقالك بتذكير الحاكم المطلوب محليا ودوليا بان هناك حساب عند الحق عز وجل يوم لا ظل الا ظله لا معني لها لانه اصلا لو كان به ذرة من الايمان لما فعل ما فعله
فهو اهبل غبي جاهل وكل من حوله يماثلونه في هذه الصفات فكيف ترجوا منه ذلك
ارجوا ان تشطب العبارة الاخيرة واحلالها بالاتي:
والا فالثورة مقبلة تحمل قدميها في كفيها
وان يتنازل اليوم قبل الغد وان يستعد لمحاكمة عادلة هو ونظامه وكل من شارك حتي بالرأي بما فيهم انت يا دكتور والبريء لا عقوبة له
لك التحبة بروف..
بنظرة ثاقبة.. ان النظام الان قد تقطعت به السبل..وليس خيار سوى الرضوخ أو الطوفان…
يا جماعة مسئولين من الخير حوار المجتمع وحوار السبعة وحوار الداخل حوارالحضارات الناس دي قاعده تتحاور وين ؟ لا سامعين بث اذاعي ولا تلفزيوني للناس البتنضم في الحوارات دي ؟ يا ربي يكونو في كاودا ونحن ما عارفين؟
نرفض بشدة تدخل الوسطاء وتوسط الدخلاء في الشأن السوداني قضيتنا واضحة نحن شعب واحد وبلد واحد ولكن كل جهة سياسية تريد تدويل قضيتنا العنقودية السودانية ألا وهي التنمية والاستقرار والأمن ومن أجل ذلك لابد من دستور وقانون يتقيد به من يدخل في حلبة السياسة السودانية الفاشلة ونحمد الله على شعبنا السوداني المحترم صانع الثورات ومعلم الشعوب فهذا الشعب السوداني الحكيم لم تخدععه أزاهير الربيع العربي الزائفة حيث كان لديه مشكلة جنوب السودان لتقييم الانفصال على الواقع لمن كان له خيار الوحدة ورغم كل الأهوال لم تسوي لدية حكومة البشير الغشيم والترابي الضال ليعصف بها مجرد زجاجة سمنة هشة وقابلة للكسر فكانت عيون الوطن أغلى بما تحتويها حتى تغادرنا للجحيم حكومة الضالين بشير الترابي وترابي البشير فهم العقبة الكؤود لتقدم الوطن وإزدهاره.
المتابع لحركة التاريخ وتطور الحكم الوطني في السودان لا بد أن يلحظ الدائرة الجهنمية التي يدور فيها السودان (ديمقراطية ـ عسكر ـ إنتفاضة) وتأتي الحكومة الديمقراطية بعد مخاض عسير بتشكيلة باهتة وشائهة لا تملك من أمرها شيئاً وتظل بعيدة عن تضحيات وطموحات الشعب السوداني. هذا هو سر تخلف السودان.
2 – لقد جربنا كل أنواع النظم العسكرية منها والمدنية ويجدر بالملاحظة طول مدة بقاء الحكم العسكري في متوالية هندسية(عبود 6 سنوات ـ نميري 16 سنة ـ البشير 25 سنة)ويعني هذا إستفادة قادة الإنقلابات من خبرات من سبقوهم للتحوط للبقاء أطول فترة ممكنة في السلطة.
3 – لا شك أن فترة حكم الإنقاذ هي أسوأ فترة حكم مرت بالسودان أدت لإنفصال جزء عزيز من الوطن وإختفاء أجزاء عزيزة من خارطته (حلايب ـ الفشقة ـ مثلث اللمي)وأخريات في الطريق مع ديون ثقيلة ووضع إنساني وإقتصادي أسوأ من السوء نفسه.
4 – إن نظام تكوين الأحزاب في السودان هش وضعيف للدرجة التي تسمح بتحالفات هشة ومؤقتة وفيها كثير من إحتكار السلطة بين البيتين مع بروز نذر الإنقلاب مما يترك المجال واسعاً للإنقلابات.
5 – الحل الوحيد في نظري المتواضع أن ينحصر عدد الأحزاب في السودان إلى حزبين رئيسيين واحد لقوى اليمين بمجموعهاوآخر لقوى اليسار بمجموعهاعلى أن تقوم الدولة بتمويل هذين الحزبين ومنحهما دور رسمية مع وجود إعلام حر حرية كاملة لا يتبع للدولة.
6 – هذا النظام مطبق في كثير من الدول المتقدمة وسيؤدي لترشيد وترسيخ الديمقراطية بما يمكننا من بناء سوادان جديد تنعم شعوبه بالرخاء والحرية والديمقراطية المعافاة من كل الشوائب التي علقت بها.
لمزيد من المعلومات آمل قراءة كتاب نحو سودان جديد – البناء من أجل البقاء موجود في مكتبة مروي