مفاكرة مع الشباب السوداني (1-2) اا

مفاكرة مع الشباب السوداني (1-2)
رباح الصادق
قاد الشباب المتوثب والرافض للتدجين وللفساد وللعطالة والمحسوبية والتبعية وغيرها من الأمراض الشائعة في عوالمنا الجنوبية، ثورة الربيع العربي التي طالت تونس ومصر وليبيا ظافرة ومازالت راياتها مرفرفة في سوريا واليمن والبحرين، وسوف تنتصر وتستمر بإذن الله حتى يعم التحرير من الاستبداد الداخلي كل المنطقة. وهذا الربيع سوف يطال في النهاية كل جيوب الاستبداد ليس فقط في العالم العربي والإسلامي، بل وفي خارجهما في أفريقيا وفي آسيا مهما كانت المقاومة. ومن هذا المنطلق نحب التفاكر مع الشباب السوداني.
لقد كتبنا من قبل معددين جوانب الغبن السائدة في مجتمعاتنا ومدى وجودها في السودان، فأثبتنا قول مستشار وزارة العدل من أن هناك (11) مليون عاطل في السودان ما يوازي حوالي نصف القوى العاملة، وهي نسبة ضخمة للغاية (حوالي 49%) والنسبة أعلى بين الخريجين، حيث يقدر أن نسبة البطالة بينهم تفوق الـ (70 %). وذكرنا نسبة الأمية في السودان كدليل على غياب الرفاهية والصرف على الخدمات، ومع أن حولها خلاف بين المضابط الرسمية التي تجعلها نحو( 52%) وبين تقديرات المنظمات العالمية التي تراها أكثر من (60%) فإنها في الحالين أسوأ من كل بلدان الإقليم التي ثارت، بل إن الصرف على التعليم في السودان يعد الأسوأ في أفريقيا قاطبة وأفريقيا هي رجل العالم المريض. ونسبة القيود على حرية التعبير تعد الأسوأ حيث صنفت منظمة (مراسلون بلا حدود )في تقريرها لحرية الصحافة لسنة 2010م (كل من اليمن والسودان وسوريا ضمن الدول العشر الأكثر قمعاً لحرية الصحافة في العالم إضافة إلى كوريا الشمالية وتركمانستان وإيران وبورما والصين ورواندا واريتريا)، أما التبعية الخارجية، فقد أثبتت وثائق موقع الـ(ويكيليكس) المسربة، وقبلها كتابات الأمريكي الديمقراطي منصور إعجاز والسفير الأمريكي تيموثي كارني أن تعاون السودان مع الولايات المتحدة الأمريكية من وراء الستار يعري من الشنشنة المعلنة بنية خراب أمريكا وقرب ذلك الميعاد: أمريكا روسيا قد دنا عذابها. بل طفقت بعض صحف تعبّر عن مراكز قوى حاكمة كصحيفة (الانتباهة) تعرّي الحقيقة، وتقول إن بعضنا جعل أمريكا إلها، وتشير بأصابع الاتهام لهذا المسئول أو ذاك متهمة إياه بأنه رجل أمريكا أو ما شابه. والناظر لخارطة بيع الأراضي السودانية وتمليكها لمصر أو الصين أو قطر وغيرها من مواطني بلدان أخرى، وللغبن المتعلق بتلك الصفقات التي تضير المواطن السوداني وتضره سوف يعلم قطعا بأن ملفنا فيما يتعلق بالتبعية الخارجية ليس أقل سوءا من ملف بلدان الثورة المتحققة . بل قطعا أن الملف الليبي كان أفضل من ملفنا، فشنشنة العقيد برغم شوائبها كانت أكثر مصداقية من شنشنة الخرطوم.
وفيما يتعلق بالتأصيل المفقود في بلدان الثورة، فصحيح أن السودان يرفع رايات (المشروع الحضاري) ولكنه بذلك أضاف غبنا تأصيليا جديدا لأن التجربة شوهت الراية التي تشكل أمل الشعوب حاليا ،وأهالت عليها ما يسيئها. فخرج عرّاب التجربة نفسه في المؤتمر الشعبي يؤكد خطلها وبعدها عن الدين، وقالت غالبية مسلمي أهل السودان إن هذا لعب بالدين، بل من داخل (الحركة الإسلامية) أو جناحها الذي ما زال حاكما علت أصوات النقد والتململ مما آلت إليه التجربة هزيمة لمقاصد الدين، وليس أدل على ذلك من المذكرة التي أشارت إليها صحيفة (الانتباهة) في 11 يناير الجاري والتي يزمع أن يوقع فيها (ألف) من عضوية (الحركة الإسلامية) مطالبين بالإصلاح وبمطالب شبيهة بالأجندة الوطنية التي طالبت بها المعارضة. فلو كانت بلدان الثورة خرجت لإبعاد الدين هادي الأمة فإن غضبتها في السودان تتضاعف باستغلاله.
هذه هي الصورة التي جعلتنا حينما بحثنا أسباب تفتق الربيع العربي نقول إن كل ما أدى إليه موجود في السودان وزيادة. ولسنا هنا في معرض الإجابة على السؤال البديهي إذن لماذا لم تتفجر الثورة السودانية لأننا أكدنا إن للثورة مقومات فهي لا تعتمد على درجة الغبن وحده، بل كذلك درجة الوعي به بين قطاعات الشعب المختلفة. ونؤكد كما أكدنا من قبل إن الدالة بين الغبن والوعي به ليست معادلة طردية بالضرورة، بل هي معادلة تدخل فيها متغيرات كثيرة منها مدى التقنية وإمكانية استخدام التكنلوجيا الحديثة لكسر حاجز التعتيم الإعلامي، وهنا تكون الأمية بشقيها الأبجدية والرقمية عاملا مهما، وهناك عامل لا يقل أهمية يتمثل في درجة التفاعل أو التواطؤ مع التحرك الشعبي في السودان من الإعلام الإقليمي خاصة القناة الرسالية الأولى في الثورات (قناة الجزيرة) التي تتواطأ حاليا فيما يخص الحالتين السودانية والبحرينية، كذلك مقدار القدرات الحركية والتعبوية وسط الشريحة التي تشكل طلائع الثورة وهي شريحة الشباب، وكذلك مدى الاتفاق على البديل خاصة في ظل مخاوف على الوحدة الوطنية فما ورد في وثيقة الجبهة الثورية مؤخرا من حق تقرير المصير للجهات المتظلمة يزيد من تلك المخاوف، وما ورد فيها من نص على العلمانية يجعل القطاعات الأعرض من الجماهير معادية لها ولرافعي شعاراتها. وعلى الشباب الطليعي الذي يراهن على الانعتاق مخاطبة المتغيرات بشكل فيه أصالة وإبداعية وارتباط بحاجات البلاد وقضايا الشعب في السودان.
وأعتقد في هذا الصدد أن إسقاط شعار العلمانية محوري لأي اتجاه حقيقي للتعبئة، بل مع تنوع اتجاهات الشباب الأيدولوجية فلا بد من بروز الصوت الإسلامي المعارض ذي المصداقية ضمن تحالف الشباب الثائر، لأنه يعبيء قطاعات عريضة على نحو أفضل.فنحن شعب لا «يجر خيطنا» إلا خطاب ديني قوي، وقد فطن لذلك الإسلاميون فاستغلوا الخطاب الديني واستثاروا المخاوف ضد منافسيهم والتهم بأنهم يعادون الدين، مع إن الإسلاميين سواء المايويين أو الإنقاذيين هم الأبعد عن جوهر الدين ومقاصده.
والاتجاه الثاني الضروري داخل الطليعة الشبابية هو الابتعاد عن المعارك الجانبية، فالأمراض كثيرة داخل الجسم السياسي السوداني ،وكلها من أعراض داء الشمولية وطول عمرها على نحو ما أوضح الدكتور عبد الوهاب الأفندي بشكل جلي في مقال له قديم يعلق على انقلاب باكستان باعتبار أنه جزء من مرض الشمولية المتطاول هناك .وكان المقال بعنوان (باكستان والتداوي بالتي كانت هي الداء). فالعدو الأساسي ليست الأحزاب مهما ضعف دورها أو كان سلبيا أحيانا، وليس تحالف المعارضة مهما تقاعس عن أداء دوره، وليست القيادات المخذلة هنا وهناك، بل الشمولية وأياديها الكثيرة المبثوثة هي أصل الداء وهي التي ينبغي أن يقصدها القاصدون لتمثال الطغيان ليبصقوا على وجهه في (مسدار أبو السرة) هذه المرة إلى اليانكي السوداني.
نواصل بإذن الله
وليبق ما بيننا
الراي العام
أين الحب …. أنا ابن الخمسين …. ضاع حبى وشبابى … أين أنا ؟( )
هل هناك مكون ديني في السودان اقوي من ارث المهدي مجددالدين فنحن الشباب راضين به ليكون قائدنافي التغييرالقادم
استاذ رباح واللة تعبنا خلاص يعنى من انو الامام بشارك باولادو وبعارض ببناتو ومذكرة الاف مرمد دى ما بتهمنا والاجندة الوطنية دى بتاعت ابوك ما مطالب المعارضة.المعارضة تريد اسقاط النظام ويااختى لما الامام ماقادر اقنع اولادو انو النظام دا فاسد داير اقنع اولاد الناس كيف
الم اقل لكم ان الصادق المهدى لديه احساس بان الحكومة القادمه هى للشباب ولذلك اصبح يدفع بابنائه او قولوا توريطهم فى السلطه من اجل التدريب كما قال ابنه عبد الرحمن والان افكاره واحسيسه انعكست باحاديث ابنائه ومنهم رباح هذه والتى الان تتحدث عن الشباب والمعانه والبطالة لكسب ودهم شايفين كيف الحديث عن الشباب هذا الان مجرد تعاليم من ابوكم الصادق اين كان هذا الحديث عندما كان ابيك رئيس وزراء الم يكن هناك شباب وبطالة وعطالة وفقر ومرض ولا كانت البلد بلدكم وانتو اسياده هذه تعليمات ابيك واظنه بثها فيكم فى اجتماع اسرى للاستعداد لتوريثكم الشعب الشاب الذى كما قلتى 11 مليون منه عاطل ولكن فات عليكم ان ال11 مليون عاطل ديل ودعوا زمن سيدى ولم يرثوا من ابائهم الاولين جهلهم انهم شباب واعى رافض لكل الاحزاب وكل ال البيوتات وانجالهم وتلقوها عند الغافل دايرين تعيدوا الاسطوانه المشروخة دى تانى انتوا مابتشبعوا الله ينعل بطونكم وحب السلطة كهنة كهنة زمنكم فات ومكانكم المتاحف والمقابر
تحررنا من عبودية الطائفية ، المد قد بدأ وربيعنا بدأ يؤتي أكله عدونا هو الجهل وقد تخلصنا منه وتخلصنا من الكابوس و السنين العجاف وخاصة لأهل النيل الابيض الذين أدمنوا المستورد في زمن ما يسمى بالديمقراطية ، اي عطالة تتحدثين والكل كان يعمل في دائرة المهدي بلا كلل و لا ملل ولا هلل . عرق القادمين من كردفان ودار فور و كل السودان وأراضي الكواهلة و الصبحة …الان الهتاف الداوي الشعب يريد إسقاط الامام يابت امام ىخر زمان