إذا كان وزيرُ دبلوماسيتنا دباباً .. فشيمةُ أهلها الفشلُ ..!

محمد عبد الله برقاوي..

عدة مقومات إذا توفرت في نظام حكم أية دولة يراعي ضوابط الديمقراطية الحقة وتضمنها دستورها التوافقي، صلحت بقية ركائزة السياسية والإدارية والتنموية من تحقيق أبسط حقوق المواطن في صنوف الخدمات الى أعلى سقوف الطموحات التي ينبني عليها حاضر ومستقبل الوطن بصورة قويمة .
أولاً القضاء المستقل ومن ثم السلطة التشريعية المنتخبة بإرادةٍ شعبية و بالتالي حرية الصحافة المسئؤلة ..وليس آخرها بالطبع الدبلوماسية المحترفة التي تمثل الشعب وتصب في مصلحة البلاد وليست التي يتخيرها نظام سياسي بعينه لخدمة مصالحه فتصبح منعزلة عن مصالح رعاياها وعاجزة عن جلب المكاسب للوطن !
طبعاً في العناصر الأولى ففي عهد الإنقاذ بات الحديث عنها لا يشكل إتياناً بجديد وقد حدثت عن نفسها في غيابها عن تحقيق العدالة وعدم ضرورة النيابة البرلمانية من اساسها وإنتقائية التعاطي مع الصحافة بما يجعل الحقيقة هي مايكتب لإرضاء أهل الحكم وليس إنصافاً لأهل الوطن أو مايخدم الشان العام وبعدها فلنقس على ذلك إنهيار منظومة الخدمة المدنية و خراب أخلاقيات الأجهزة الأمنية التي باتت منتهكاً لحقوق المواطن وشرفه وهي التي يفترض أنها منوط بها الذود عنها والسعي لإعادة مظالمه اليه بحمايتها إن هي هُددت بواسطة متعدٍ أثيم ، أما كارثة تحويل القوات المسلحة الى مليشيات تدافع عن عقيدة حزبٍ يسكب دمائها هدراً على تراب الوطن بدلا عن الدفاع عنه فتلك أثيفة كبرى يتطلب جهد إزاحتها ردحاً من الزمان ثمنه عرقا عزيزاً وعزيمة قوية !
منذ أن قذفت بنا أمواج الشتات الى أحضان الأشقاء كسباً للعيش واللقمة النظيفة بعد أن لوثتها أياد الديكاتوريات في صحن الوطن بسم الولاء أو عفن الفساد وكان ذلك في بدايات إنحراف عود نظام نميري إستقطاباً لسوس الإسلاميون الذين انتهزوا فرصة إنحسار إزار اليسار عن عورة الحكم و سقوط محاولاته بربط تكة المصالحة الوطنية مع أحزاب اليمين الطائفية على وسطه المفكك ، ونحن هنا في دولة الإمارات على سبيل المثال لا الحصر قد واكبنا تقلب عدد من عظماء السفراء والدبلوماسيين الذين تخرجوا من مدرسة اساطين الدبلوماسية السودانية أمثال المحجوب وزروق و جمال محمد أحمد و فخرالدين محمد وعبد الله الحسن وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم الذي لم يمت من بعد ذهابهم عند الرفيق الأعلى لهم الرحمة والغفران ، فنظام نميري على سوءاته وكبواته لكن من أميز حسناته أنه لم يجير الدبلوماسية لمصلحته كنظام حكم ، فكان يتخيرأميز دبلوماسيه في المحطات المؤثرة وأولها الجارة القريبة مصر أو القوى البعيدة كالولايات المتحدة وبريطانيا والصين و الإتحاد السوفيتي وبقية دول الإتحاد الأوربي و لا ننسى السعودية ودول الخليج و بعض الدول الأفريقية ذات التأثير الواضح والمردود المفيد في علاقاتها مع السودان، وحتى حينما يضطر النظام المايوي الذي يحرص على أن يكون راس دبلوماسيته شخصية فذة و ذات صيت دولي لكسر التقليد الدبلوماسي في إختياره لبعض السفراء غير المحترفين ، فإنه يزكي لبعض الدول الهامة سفراء بحجم نقيب المحامين الراحل الأستاذ عابدين أسماعيل ليمثلنا في المملكة المتحدة بإعتباره شخصية عالمية لها سمعتها وكلمتها ومقدرتها القانونية التي تقارع بالحجة القوية لتبادل المنافع بين الدولتين التي يمثلها والتي تقبل تمثيله !
الان صوت السودان بات خافتاً ، الى درجة مخجلة في المحافل الدولية ، فلو سألت عشرة مثقفين عن ممثل السودان الحالي في الأمم المتحدة ربما لن تجد الإجابة الصحيحة عند إثنين منهما!
منذ عام 1976 وأنا عبر الدبلوماسية الشعبية التي تبنيناها كأندية للجاليات هنا في الإمارات عاصرت عدد من السفراء الذين رفعوا رأسنا عالياً لأنهم من الذين إرتادوا المجال باحترافية و تمكن مهني ، فكان الدكتور عبد الطيف عبد الحميد والسادة سليمان بابكر و عثمان السمحوني وحمد النيل أحمد..وربما سقط عن الذاكرة الخربة بفعل الوجع أحدٌ خدم لفترة قصيرة فله العتبى حتى نتذكر.
ولكن دون شك وكنقطة فارقة في علاقاتنا بهذه الدولة المضيافة الشقيقة فإن أسوأ ما عانيناه هو طرد السفير الراحل على النميري على خلفية الموقف المخزي التي وقفته حكومة الإنقاذ إبان إحتلال الرئيس الراحل صدام حسين لجارته دولة الكويت ، فسقط العبُ ثقيلاً على الدبلوما سي والصحفي الدكتور على حمد ابراهيم الذي كابد محرجاً كقائم بالأعمال بالإنابة من ذلك الموقف الغريب في إصلاح ذات البين دون جدوى الى أن ترك حقيبته الدبلوماسية على طاولة الإنقاذ المتهالكة حينما آثر الفرار بجلده بعد ان تيقن أن عطارة الدبلوماسية المحترفة قد باتت عاجزة عن إزال حكة جرب التجريب الكيزاني الذي حط بمكانة السودان وجعل الدول تتأفف من التعامل مع جالياتنا في تلك المنطقة الإستراتيجية بالنسبة لنا كشعب يعتمد ضمناً في تلك المرحلة على موارد المغتربين ، فتراجعنا بسبب حماقة وقصر نظر حكم الإنقاذ الى منظومة ماسمي هنا بدول الضد الخمس ، بينما تقدم من كانوا خلفنا لحصاد ثمار تلك الكارثة التي حلت بنا !
بيد أن الحق لابد أن يذكر ، فإن السفير الأستاذ محي الدين سالم أحمد الذي تدرج الى منصبه الإحترافي من داخل أروقة السفارة بابوظبي والتي خدم فيها مترقياً سنوات عديدة قد سعى بجهد خالص لإعادة التوازن في العلاقة بين الدولتين وكان يمضي في علاقاته بالجالية على ذات نهج سلفه القائم بالأعمال الدكتورعلي حمد أثناء غياب السفيربأن جعل يده ممدودة لأنديتنا بحياد شديد وكان حريصا على التواصل معنا بتفقد الأحوال والسعي نحو إزالة كل ما يشين سمعة السودان من ظواهر غريبة عليه جلبها غثاء السيل الذي دفع به ضنك الإنقاذ الى ارتياد مرافي الغربة التي كانت ملاذا للصفوة واصحاب الخلق السوداني القويم ، فكان الرجلان آخر نفحات عطر عنقود الدبلوماسية الإحترافية الواعية التي إمتزجت بعرق الدبلوماسية الشعبية وربما نضيف اليهما السيد أحمد شاور الذي كان له جهده الواضح في بناء القنصلية الحالية بدبى متضافراً مع الجهد الشعبي الذاتي و معاونة الدولة المضيفة وبعض أعيانها الكرام!
طبعأً لا أستطيع تقييم من جاءوا بعدهم بدقة وقد نأيت بنفسي مثل الكثيرين عن منصة الدبلوماسية الشعبية بعد أن جيرها النظام الى مصلحته عبر السفارات التي يبدوأن كلمة القبضة الأمنية هي الحاكمة فيها أكثر من الجانب الدبلوماسي الذي يخدم النظام أكثر من الدولة والشعوب فلا يأتي حكمي إلا من خلال ذلك المنحى الذي يوضح بجلاء إنكفاء وجه السودان الذي كان مشرقاً على حائط الشحوب وعدم معرفة دبلوماسية الدباب كرتي لحقيقة الدور السامي المنوط بالدبلوماسية التي ينبغي أن تتخير الكفاءة التي تعلي من راس البلد على الولاء الذي يحط من قدره حينما يكون المنصب الدبلوماسي مطروحاً لإرضاء النكرات من الفاقد الوظيفي لأهل الحكم فقط لأنهم كانوا قتلة في الجنوب أو ربطوا عصابة حمراء على الرؤوس المفرغة إلا من الهوس و عقد الإستعلاء، فيفشل حاج ماجد في ليبيا ليُرمى به حتى يروي بقية ظمآه للسلطة والجاه من ضرع البقرة الحلوب عند زريبة شارع محمد نجيب ، او يدمر محمد حاتم سليمان حنجرة الصوت الإعلامي ويهشم صورة إنسان السودان ، فيكافأ بان يعين سفيراً مع سلف حاج ماجد د/ دكتور التهامي للإتيان بما تبقى لنا من ماء الوجه في حياض غربتنا الضحلة!
قبل خمس سنوات وأنا في مقصف صالة
( الترانزيت )
بمطارات إحدى الدول لاحظت وجود وزير سوداني فتبادلنا التحية فسالته عن وجهته قال أنه ذاهب لحضور مؤتمر في الصين وكان مندوب شركة الطيران الناقلة هو من يركض لإنجاز إجراءات عبور الوزير ، سالته أ لم يحضر مندوب السفارة أو حتى القنصلية لإستقبالك هنا ، نظر ناحيتي في حسرة وهز رأسه تأسفاً بالنفي !
في عام 1979 أثناء حكم مايو الذي كنت اقف في الضفة الأخرى منه كمواطن له رأية المتواضع و بدون إدعاء لبطولات لاقدرة لي عليها ، زرت جمهورية الهند مع بعض الأصدقاء من الشباب للسياحة وحينما وصلنا العاصمة نيودلهي في سلسلة تلك الجولة ، جاءنا الأخ الدبلوماسي الأستاذ نور الدين عبد المنان و أخذنا من الفندق للإقامة بسكنه الرسمي وهو ما يزال وقتها عريساً في شهر العسل وفوجئنا بالسفير السيد ابراهيم طه أيوب الذي أصبح لاحقاً وزيراً لخارجية إنتفاضة أبريل يزورنا بمنزل نور الدين ويتفقد أحوالنا كمواطنين سودانيين ولم ينتابه الشك أو الوهم أننا ربما نكون جواسيس مناهضين لنظام نميري ولا نستحق أن يلقي علينا بالا.. بل تعامل من موقع مسئؤليته بما يمليه عليه واجبه حيالنا كرعايا لبلاده !
وعندما علمت السفارة أن وجهتنا الى السودان عبر الخطوط الجوية الأثيوبية التي يتحتم عليها إستضافتنا في أديس أبابا لعدة أيام وحتى موعد رحلتنا الى الخرطوم وكانت اسبوعية تقريبا حيث كانت ألأجواء مغبرة في علاقات نظام نميري بنظام منغستو والوضع الأمني في الحبشة مضطرباً ، لم يتركنا دبلوماسيو سفارتنا في دلهي نغادر الى هناك إلا بعد أن أكدوا على زملائهم في سفارتنا بأديس بضرورة رعاياتنا من لحظة وصولنا وحتى مغادرتنا سالمين ، فكان السكرتير الأول وقتها الأستاذ عبد الإله بعشر أن قام باستضافتنا و تنظيم تحركاتنا بسيارته وحينما سافر الى مهمة خارجية قبل سفرنا أوكل لنا بمن يهتم بنا مشكوراً !
لن يعود صوت السودان عالياً في الخارج طالما أن قلعة دبلوماسيتنا تراجعت من شموخها الى مجرد عزبة عائلية على رأسها دباب كل مؤهلاته ولا أعنى الدراسية أنه سفح من الدماء ما خر على طينة البلاد المتماسكة ففتتها الى نصفين تزحف عليهما تشققات لن تقف إلا بيد الرحمن اللطيف و و عي هذا الشعب الصامت والصابر!
فهو الوزير الآمر الحصري والتاجر المالك لها بفقه الإنقاذ فيصطفي السفاحين مثله ليكونوا لسان السودان وقد بات أخرساً به وبهم لا يُسمع الآخرين صوت الشعب السوداني الحقيقي العفيف في منطقه والشريف في معشره !
الان سمعة السودان التي تلطخت بالكثير من طين إحباط الفارين بجلدهم منه ، تتطلب جهداً دبلوماسيا شعبياً في غياب دبلوماسية دولة الجماعة التي باتت خادماً أمنياً أو جابياً لنظام يعتاش على ضرب مكونات الجاليات ببعضها ليسود هو في المناخات العكرة.. فقسم تلك المكونات إلى ابناء بطة سوداء و أبناء بطة عرجاء!
الى أن تتقشع سحابة هذا العهد السوداء ، فيعود للسودان صوته في الخارج عبر من يعرفون كيف يتكلمون ومتى يصمتون !
فإذا كان رب البيت الدبلوماسي دباباً .. فشيمة أهل الدار بالتاكيد هي الفشلُ!
وسامحونا على الإطالة التي إقتضتها أهمية السياق .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما ان تلغ الانقاذ وعاءا الا أفسدته بسمها الزعاف. فالدبلوماسية السودانية تسلقتها وجوه كالحة ما كان لها ان تقترب منها كأمثال المنافق حسين ابوصالح والكرتون كرتي والعميل محمد حاتم .فللاسف الشديد كل شئ في عهد الانقاذ مقلوب فبدل ان يتدرب الموظفون على العمل الدبلوماسي ليتدرجوا حتى يصلوا الى سفراء ووزراء خارجية ها هم يتدربون على العمل الدبلوماسي من منصب سفير ووزير خارجية يعني أصبحنا وأصبح السودان حقل تجارب للاسلامويين في كل شئ من القطن المحور وقمح امام الى السفير والوزير الدباب القاتل.
    يا أستاذ برقاوي أحد اهم مهام السفراء هو جلب المصالح ومنع وقوع المواجهات والحروب بشتى انواعها بين الدول فماذا ننتظر من أمثال الكرتون كرتي وحاج ماجد والمنافق محمد حاتم والوصولي كرار

  2. الأستاذ برقاوي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فال لي نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي أن خطتهم التي جاؤوا بها عند قجر انقلاب الانقاذ هي ضرورة افراغ وزارات بعينها من جميع موظفيها فوراَ واستبدالهم باسلاميين لحساسية تلك الوزارات علي حد تعبيره. وكانت الفكرة ان يتم الفصل يشكل جماعي الاَ أنهم رأوا أن الفصل الحماعي ربما يترك بعض الآثار السالبة ، لذلك قرروا أن يتم الفصل بشكل تدريجي. وقد جري تنفيذ هذه الخطة بحذافيرها في وزارات الخارجية والداخلية والدفاع وربما المالية وبعض المؤسسات الأخري. وبعد هنيهة ذاقوا خلالها حلاوة السلطة والمال ، شرعوا في تنفيذ مجازر فصل جماعية عشوائية تعسفية لكافة منسوبي الخدمة المدنية في السودان تماماُ كالثور في مستودع الخزف.
    أما وزارة الخارجية التي تم فصلي منها بقرار مجلس الوزراء في 4/11/1989 فقد تمت تصفيتها في غضون ثلاث سنوات.
    اذن أخي لايوحد حالياً ما يسمي وزارة خارجية قومية تسعي للدفاع عن مصالح السودان وانما هي وزارة الجبهة الاسلامية التي تلبي طموحات الاسلاميين في السغر وجمع الأموال والبحث عن المكانة الاجتماعية.
    وتحياني لكل السفراءالذين ذكرتهم ، وتفديرنالآحرين كثر نحن نعلمهم ونعلم قدراتهم الفذة. وشتان ما بين رجال ورجال.
    ولك مودتي

  3. الاخ الكريم كاتب المقال
    اصدقك القول فى حق الاخ السفير محى الدين سالم وهورجل محترم بمعنى الكلمة ومحترف فى العمل الدبلوماسى ووجه مشرف للسودان وشاءت لى الاقدار ان اكون ممثلا لاحدى الشركات فى معرض اديس ابابا الدولى 2007 وتعرفت عليه عندما سفير السودان فى اثيوبيا هذه الدولة الجارة والصديقة ونتمنى له الصحة والعافية
    وهو سودانى محب لوطنه
    مع تحياتى

  4. منذ العام 1989 يونيو وباشراف من راس الحية الترابي بداة مجزرة وزارة الخارجية بتشفي وحقد تحت اشراف الطيب سيخة سيئ الذكر بتعليمات راس الحية فبدا التبديل والاحلال فاصبحت الوزارة مزبلة وكب نفايات افشل واجهل بشر ينتمون ايدلوجيا للحزب الحاكم ومنذ ذلك التاريخ اقبرت الدبلوماسية لبسودانية لمثواها الاخير وحلت محلها دبلوماسية الفشل

  5. ما ان تلغ الانقاذ وعاءا الا أفسدته بسمها الزعاف. فالدبلوماسية السودانية تسلقتها وجوه كالحة ما كان لها ان تقترب منها كأمثال المنافق حسين ابوصالح والكرتون كرتي والعميل محمد حاتم .فللاسف الشديد كل شئ في عهد الانقاذ مقلوب فبدل ان يتدرب الموظفون على العمل الدبلوماسي ليتدرجوا حتى يصلوا الى سفراء ووزراء خارجية ها هم يتدربون على العمل الدبلوماسي من منصب سفير ووزير خارجية يعني أصبحنا وأصبح السودان حقل تجارب للاسلامويين في كل شئ من القطن المحور وقمح امام الى السفير والوزير الدباب القاتل.
    يا أستاذ برقاوي أحد اهم مهام السفراء هو جلب المصالح ومنع وقوع المواجهات والحروب بشتى انواعها بين الدول فماذا ننتظر من أمثال الكرتون كرتي وحاج ماجد والمنافق محمد حاتم والوصولي كرار

  6. الأستاذ برقاوي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فال لي نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي أن خطتهم التي جاؤوا بها عند قجر انقلاب الانقاذ هي ضرورة افراغ وزارات بعينها من جميع موظفيها فوراَ واستبدالهم باسلاميين لحساسية تلك الوزارات علي حد تعبيره. وكانت الفكرة ان يتم الفصل يشكل جماعي الاَ أنهم رأوا أن الفصل الحماعي ربما يترك بعض الآثار السالبة ، لذلك قرروا أن يتم الفصل بشكل تدريجي. وقد جري تنفيذ هذه الخطة بحذافيرها في وزارات الخارجية والداخلية والدفاع وربما المالية وبعض المؤسسات الأخري. وبعد هنيهة ذاقوا خلالها حلاوة السلطة والمال ، شرعوا في تنفيذ مجازر فصل جماعية عشوائية تعسفية لكافة منسوبي الخدمة المدنية في السودان تماماُ كالثور في مستودع الخزف.
    أما وزارة الخارجية التي تم فصلي منها بقرار مجلس الوزراء في 4/11/1989 فقد تمت تصفيتها في غضون ثلاث سنوات.
    اذن أخي لايوحد حالياً ما يسمي وزارة خارجية قومية تسعي للدفاع عن مصالح السودان وانما هي وزارة الجبهة الاسلامية التي تلبي طموحات الاسلاميين في السغر وجمع الأموال والبحث عن المكانة الاجتماعية.
    وتحياني لكل السفراءالذين ذكرتهم ، وتفديرنالآحرين كثر نحن نعلمهم ونعلم قدراتهم الفذة. وشتان ما بين رجال ورجال.
    ولك مودتي

  7. الاخ الكريم كاتب المقال
    اصدقك القول فى حق الاخ السفير محى الدين سالم وهورجل محترم بمعنى الكلمة ومحترف فى العمل الدبلوماسى ووجه مشرف للسودان وشاءت لى الاقدار ان اكون ممثلا لاحدى الشركات فى معرض اديس ابابا الدولى 2007 وتعرفت عليه عندما سفير السودان فى اثيوبيا هذه الدولة الجارة والصديقة ونتمنى له الصحة والعافية
    وهو سودانى محب لوطنه
    مع تحياتى

  8. منذ العام 1989 يونيو وباشراف من راس الحية الترابي بداة مجزرة وزارة الخارجية بتشفي وحقد تحت اشراف الطيب سيخة سيئ الذكر بتعليمات راس الحية فبدا التبديل والاحلال فاصبحت الوزارة مزبلة وكب نفايات افشل واجهل بشر ينتمون ايدلوجيا للحزب الحاكم ومنذ ذلك التاريخ اقبرت الدبلوماسية لبسودانية لمثواها الاخير وحلت محلها دبلوماسية الفشل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..