نظرة عن كثب في مأساة أبناء دارفور

إبراهيم شمو
أكتب بقلم الحزن إلى روح كل ابن من أبناء السودان استشهد وهو يبحث عن الـحرية من داخل الوطن أو خارجها.
!!!! مــأساة عقدين ونصف..كانت العشرة منها تمثل لغة الخفقان، تسارعـت عـــندها خطط ضربات القلب لابادة الشعوب لانهم كانوا منذ عهد الاستعمار ومازالوا يقـولون لا للـتسلط والتــهميش، فـجأت نصـفها أحــد عشــرة عاما من المعاناة {تهجير قسري قتل، اغتصاب نساء، صلب ممتلكات، هدم مأوي } حتى جعل من اسم دارفور كأنما يعني المعاناة التي اطغى على تاريخه النضالي التليد.
اتسخ نسيـجه الاجتماعي مــن جرى ممارسات الــطغاة المستبدين فـشــكلـت حـاضرة لصورة كارثية في واقع دارفور وفي اذهان المجتمع الدولي.
أنها مأساة أبناء دارفور…..
ارواحهم تمشي لتبحث عن معنى للانتماء في وطن يرفضهم ويهربون المستبدين بـها منهم لذا هم هربوا منها الى عنفوان البحار ووحوش الادغال .
مأساة أبناء من الوطن …
في وطنهم كانت البداية لمعاناة كارثية حصدت البندقية ورصاصتها ارواحهم وآمالـهم وتطلعاتهم الثورية في وطن يتربع فيه المستبدين منذ عقدين ونصف ,ومازالت دمائهم يـنزف مـن وقـت لاخر” استهداف في الجامعات تهـديد بالاغتيال ,الخرطوم أصبحت مقابر الشرفاء من أبناء دارفور…ومن ثم عنفوان أمواج البحر الأبيض المتوسط مقبرة البحث عن الكرامة .
أبناء دارفور رغم رغبتهم في العيش الا انهم يصطدمون بالـمــوت في كل مكان .
مأساة رحلة محفوفة بالمخاطر من واقع عنفوان الطغاة في وطنهم الي عنفوان البحار التي حصدت العشرات من الارواح .
اختاروا طريق قوارب الموت للبحث عـن الكرامة فعبروا البحار والادغـــال فــوق مخاطر كائناتها ووحوشها فمنهم مـن نـجـا ومنهم من حـــدق به خطر أمواج البحار وتضارس الادغال ومن استشهد منهم تجده ليس مستسلما للموت،، ولكن كان البحر امواجه مثلت أعظم الأحداث في تاريخ البشرية، غرق قوارب المهاجرين ، إذ هم لم يهربوا خوفا، من استبداد الطغاة بلا حقآ في العيش والحياة الكريمة فوجدوا ظلم البحر مستبدا في سلطة أمواج الرياح.
الظلم سلاح يستهدف طموحاتهم في وطنهم فجعلهم يرمون بارواحهم في قوارب الموت رحلة مجهول المصير ،أنها واقع رحلتهم العصيف نحو البحث عن الكرامة والانسانية من خارج أرض الوطن .
مأساة أبناء دارفور الى متي؟
ليست مأساة ابناء دارفور لوحدهم بل هناك كثير من المآسي المشابهة لها في ربوع الوطن
فاجعل العنوان عاما لفهم المضون خوفا من الوقوع قي براثن الجهوية