أنقرة تلوح بتدخل بري بسوريا «في أي لحظة»

التهبت الحدود السورية – التركية، أمس، مع احتدام الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد في مدينة كوباني (عين العرب)، ذات الأغلبية الكردية، في أقصى الشمال السوري، وبين تنظيم «داعش»، وواصل عناصر التنظيم، الذين يبحثون عن موطئ قدم عند الحدود، زحفهم نحو المدينة وأصبحوا على بعد 5 كيلومترات منها.
ومع سقوط عدد من قذائف الهاون داخل الأراضي التركية، أسفرت عن جرح 3 أشخاص، حشدت الحكومة التركية قواتها عند الحدود، ونشرت مزيدا من الدبابات، وأخلت عددا من القرى، وجاء هذا عشية بحث البرلمان التركي، اليوم، مذكرة رفعتها حكومة أحمد داود أوغلو للسماح للجيش بالتدخل البري في سوريا.
ولمحت مصادر تركية مسؤولة إلى احتمال تدخل تركي بري في سوريا، وأكد مسؤول تركي لـ«الشرق الأوسط»، أن القوات التركية جاهزة، وأن الدبابات، التي نشرت، يمكن أن تدخل الأراضي السورية في أي لحظة لحماية المواطنين الأتراك، إذا ما استمر تساقط القذائف.
في غضون ذلك، حذر نائب مسؤول الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية في كوباني، إدريس نعسان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من أن «مذبحة تنتظر المدينة» إذا ما وصلها عناصر «داعش».
وواصل التحالف الدولي، أمس، ضرب خطوط إمداد «داعش» واستهدف مقراته، وصوامع حبوب، ومعمل غاز كونيكو، في دير الزور، الذي يعد أكبر معمل للغاز في سوريا.
الشرق الاوسط