عيد سوداني حزين

عبدالله عبيد حسن
يأتي عيد الأضحى على عامة أهل السودان في ظروف شديدة القسوة والفقر، ظروف طبعت سنوات حكم «الإخوان المسلمين» المسمى ثورة «الإنقاذ» تقية من مهندسيه الذين كانوا يعلمون سلفاً أنهم لو أسفروا عن حقيقتهم الحزبية في بداية عهدهم الانقلابي لكان للشعب السوداني معهم شأن آخر.
هذا العيد الكريم جاء مع موجة ارتفاع تكلفة المعيشة، حيث اختار العباقرة من أهل النظام أن يزيدوا من الغلاء وارتفاع أسعار السلع، وأولها البترول، لترتفع معه أسعار الضروريات الأخرى من المواصلات إلى رغيف الخبز!
العيد هذا العام يأتي في ظروف معروفة لعامة السودانيين، وتزداد أحزانه على مئات الأسر السودانية التي فقدت أبناءها في هبّة سبتمبر 2013 التي جاءت مقاربة لأيام العيد. فالأسر المكلومة وأصدقاء شهدائها من شباب الانتفاضة واجهوا بأمر زاد من أحزانهم، إذ قررت الحكومة منعهم من الاحتفاء بذكرى الشهداء. فقبل بداية الاحتفالات المتوقعة، كثفت أجهزة الأمن اعتقالات الناشطين من الشباب، وفي تطور شبهه أحد السياسيين بـ«الكشات» التي كان يمارسها نظام مايو، ومن بعده نظام «الإنقاذ» ضد المواطنين الجنوبيين بشكل ممنهج وعنصري، لكنه الآن على أساس سياسي وأيديولوجي.
وقد أوشكت مأساة سبتمبر 2013 أن تتكرر في منزل أسرة الشاب الشهيد السنهوري، فقد صرح عمه الفريق (م) السنهوري بأن السلطات أخطرتهم بحظر الاحتفاء بالذكرى السنوية لاستشهاد ابنهم الشاب الباسل، وأنهم سيستخدمون القوة في فض الاحتفال وملاحقة واعتقال المحتفلين، وأضاف الفريق (م) السنهوري: «لكننا سنظل مصرين على المطالبة بالقبض على المجرمين الذين اغتالوا ابننا ورفاقه، فجرائم القتل لا تسقط بالتقادم».
أما أوضح مثال لهذه السياسة الأمنية، فقد جرى في منزل المرحوم الأستاذ عبدالخالق محجوب في أم درمان، ذلك الذي وهبه للحزب الشيوعي وصار داراً للحزب في ولاية الخرطوم، حيث داهمته قوات الأمن وقام أفرادها بتحطيم الأثاث وأجهزة الكمبيوتر والتلفون الأرضي واعتدوا بالضرب على الحاضرين وأخذوهم إلى جهة مجهولة.
والمحير في الأمر هو سلوك هذه الحكومة في الوقت الذي تجري فيه محاسبتها أمام المجتمع الدولي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على انتهاكاتها النموذجية لحقوق مواطنيها، وعلى الحروب التي تشنها ضد رعاياها في جبال النوبة ودارفور.. هذه الاتهامات تضمنها تقرير الخبير الدولي في حقوق الإنسان المكلف الشأن السوداني الذي قدمه أمام مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، وأعلن قبل إذاعته التقرير أنه استقال من مهمته في السودان.
لقد وجد وزير العدل السوداني الذي صحب معه وفوداً من منظمات المجتمع المدني (صنيعة السلطة) في وضع أقل ما يوصف به أنه ضعيف ومحرج وهو يرد على التقرير الدولي.
وفيما مضى كان عيد الأضحى، وكل الأعياد والمناسبات الدينية، أياماً للفرح والسرور وصلة الأرحام ومساعدة الفقراء وإدخال السرور على قلوب الصغار بشراء الملابس والأحذية الجديدة، فالعيد عند السودانيين لم يكن تقليداً دينياً فحسب، وإنما كان كذلك مناسبة اجتماعية يمارسون فيها تقاليدهم بكرم وفهم عميق لصحيح الدين. هذا العيد جاء على السودانيين مجدداً للأحزان والآلام، فقد طحن الغلاء أكثر من 90% من سكان البلاد، وحتى خروف الأضحية لم يعد سعره في طاقة كثير من الموظفين!
الاتحاد
يالهذا الحزن والكآبه على وجوه الشعب السوداني
انه الفقر المدقع والمسغبة
لم ار ى حزنا ولا هما كالذي ارتسم على وجوه الشعب السوداني في ايام العيد هذه
فقد سرق هؤلاء كل شئ
سرقوا الاموال واقتلعوا لقمة البز وجرعة الدواء من فم الشعب السوداني وذهبوا جميعهم يحجون بيت الله بفقر مال الشعب السوداني
انهم الان يطلقون جاعورتهم لبيك اللهم لبيك
وحتى مولانات الحج قد قاموا باكل اموال اطعام الحجاج ضيوف الرحمن حتى خاطبهم وزير الحج بعيب عليكم .. وهو لايدري ان جملته هذه هي شهادة كفاءة ومقدرة في منهج الفساد السوداني المستشري
انهم يعتقدون ان لبيك اللهم لبيك هي مثل شعارهم .. هي لله لا للجاه ولا السلطة
الملائكة ترد عليهم لا لبيكم ولا سعديكم
وكيف يقبل حج بمال شعب جائع وفقير
هل يغتقد اولئك انهم يستطيعون خداع الله ام ماذا ؟
يارب بهم وبالهم عجل بالنصر وبالفرج!!
عندما تحكم الخراف الشعب.